وزير الزراعة السعودي: 3 مسارات لتحقيق الأمن الغذائي في العالم العربي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الرياض – مباشر: أكد وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن تعزيز الزراعة المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي في ظل الظروف الحالية يتطلب التعاون المشترك لمواجهة التحديات، واعتماد نهج موحد بين دول المنطقة يجمع بين 3 مسارات لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، في ورشة العمل التشاورية لوزراء الزراعة العرب المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وحضور عدد من وزراء الزراعة في الدول العربية.
وقال الفضلي، خلال كلمته، إن المسار الأول يعمل على تمكين الزيادة المستدامة في الإنتاج الزراعي على أساس الابتكار والميزة النسبية لمختلف دولنا من خلال زيادة تبني التقنيات الزراعية الحديثة والنظم الزراعية ذات الكفاءة، وتحسين خدمات وأنظمة ومؤسسات الدعم الزراعي والتمويل والرقمنة، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتطوير سبل المعيشة الزراعية الريفية لأصحاب الحيازات الصغيرة.
وأضاف الفضلي، أن المسار الثاني يتضمن تطوير البنى التحتية واللوجستية والارتقاء بسلاسل إمداد مستدامة، وتطوير سياسات وتشريعات للتجارة الحرة والعادلة والشفافة بما يضمن انسياب ونفاذ السلع الغذائية بين دولنا العربية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وزيادة الاستثمار الزراعي المسئول، وتعزيز الاستهلاك المستدام والصحي للأغذية؛ في حين يعمل المسار الثالث على تطوير حلول مبتكرة لخفض الهدر والفقد في الأغذية وإدارة وترشيد الطلب وتنبني الأنظمة الأغذية الزراعية الدائرية، وبناء احتياطيات غذائية استراتيجية مستدامة استنادا إلى السوق ونظم الإنذار المبكر.
وأشار الفضلي، أن العالم العربي يمتلك رغم التحديات العديدة موارد وامكانيات وميز نسبية تجعل دوله تنظر للمستقبل بتفاؤل، منوها بضرورة التكاتف والتنسيق المشترك؛ لتحديد المسارات والحلول المستدامة؛ لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، استناداً على الخبرات المتميزة التي تمتلكها دولنا والاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير الزراعة المستدامة التي تعزز سبل العيش الريفية والنمو الشامل.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة، أن التفاوت والاختلافات في الإمكانات الطبيعية الزراعية وكذلك مستويات الدخل وحالة الأمن الغذائي وسط دول المنطقة فرصة عظيمة للتكامل والتعاون، مؤكداً أن بعض البلدان العربية تتمتع بإمكانات وموارد طبيعية هائلة غير مستغلة للتوسع في الزراعة المستدامة، في حين أن مواردها المالية قد لا تكون مناسبة وتحتاج إلى التقنيات الزراعية المتقدمة التي تتوفر في بلدان أخرى ذات إمكانات طبيعية زراعية محدودة وموارد مالية وفيرة، الأمر الذي يستدعي تعزيز التعاون وبناء الشراكات للاستفادة بشكل جماعي من نقاط القوة والموارد المتنوعة لمختلف بلدان المنطقة.
وفي ختام كلمته، أعرب وزير البيئة والمياه والزراعة عن تقدير المملكة العربية السعودية للجهود المبذولة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء، داعياً إلى العمل في إطار موحد ومشترك لتطوير الزراعة المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي العربي، وبناء نظم غذائية مرنة وآمنة نحو مستقبل أكثر استدامة لشعوبنا العربية وأجيالنا القادمة.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: لتحقیق الأمن الغذائی الزراعة المستدامة
إقرأ أيضاً:
عاهل الأردن يبحث مع وزير الدفاع السعودي المستجدات بالمنطقة
بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، مستجدات المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وقال الديوان الملكي الأردني، في بيان، إن الملك عبد الله الثاني استقبل الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، في لقاء تناول مستجدات المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن الملك عبد الله أكد في اللقاء على "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توطيدها".
من جهتها قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إنه "بتوجيه من القيادة" التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في عمّان الملك عبدالله الثاني.
و"جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، وبحث سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك"، بحسب "واس".
وتأتي الزيارة عقب اجتماعات وزارية عربية ودولية شهدتها مدينة العقبة الأردنية، السبت، لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وعقدت لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا اجتماعا، بمشاركة الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.
وتبع ذلك اجتماع عقدته لجنة الاتصال العربية مع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وفرنسا، وممثلين عن بقية أعضاء اللجنة المصغرة بشأن سوريا، هما المملكة المتحدة وألمانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.