نقل مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى تمهيدا لتركيبها 6 أكتوبر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أنه تم يوم الخميس الماضى الموافق 21 سبتمبر 2023 نقل مصيدة قلب المفاعل الي الموقع المخصص للوحدة النووية الأولي وذلك تمهيدًا لتركيبها بمبنى المفاعل يوم الجمعة الموافق 6 أكتوبر 2023 حيث يمثل هذا اليوم الذكرى الــ 50 لانتصار أكتوبر المجيد، وذلك في إطار الخطوات المتسارعة للزمن لهيئة المحطات النووية من أجل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية حلم المصريين.
وتعد مصيدة قلب المفاعل أول معدة نووية طويلة الأجل وصلت الي مصر في شهر مارس الماضي على الرصيف البحرى التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة المخصص لاستقبال معدات ومكونات المحطة النووية بالضبعة، وتعد ايضاً أول معدة كبيرة الحجم سيتم تركيبها في مبني المفاعل بالوحدة النووية الأولي، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور، ويجدر الإشارة الى ان مصيدة قلب المفاعل هي أحد العناصر الأساسية في نظام الأمان للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية.
وجدير بالذكر أن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرق نحو 14 شهرًا بدولة روسيا الاتحادية، وهي عبارة عن نظام حماية فريد سيتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
حققت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إنجازاً تاريخياً جديد بالحصول على إذن إنشاء الوحدة النووية الرابعة.
ويذكر أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حصلت على إذن إنشاء الوحدة النووية الرابعة بالمحطة النووية فى 30 أغسطس 2023 وفق الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.
حيث صدر اذن انشاء الوحدة النووية الرابعة من هيئة الرقابة النووية والاشعاعية تتويجا لسلسلة من الاجتماعات الفنية الناجحة بين المختصين من هيئة المحطات النووية وهيئة الرقابة النووية والاشعاعية للتأكد من تمام استيفاء وثائق ومستندات التراخيص المقدمة من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لكافة الاشتراطات الرقابية والأكواد والمعايير المطبقة وتحقيق أعلى معايير الأمان النووي، والتأكد من جاهزية هيئة المحطات النووية لبدء عملية الانشاء للوحدة النووية الرابعة من خلال الزيارة التفتيشية الشاملة التي قام بها ممثلو هيئة الرقابة النووية والاشعاعية VO-Safetyفي الفترة من 30-31 يوليو 2023 بموقع الانشاءات بالضبعة.
هذا ومن المخطط أن يتبع حصول هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على إذن الإنشاء تنفيذ الأعمال الفنية للصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة فى 19 نوفمبر من العام الجاري.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز دور مصر الريادي وانتقالها من مصاف الدول المخططة لإنشاء المحطات النووية للدول المنشئة لها بالفعل وبهذه الخطوة الهامة تصبح لدى الدولة المصرية أربع وحدات نووية قيد الانشاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هیئة المحطات النوویة لتولید الکهرباء مصیدة قلب المفاعل النوویة الرابعة للوحدة النوویة
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: سوريا.. نداء للوحدة والاستقرار
الأهمية التاريخية لسورياالوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطرابرؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار
سوريا، أرض غارقة في التاريخ والثراء الثقافي، كانت منذ فترة طويلة لاعبًا محوريًا في الشرق الأوسط، تقع على مفترق طرق التجارة القديمة، وموقعها الاستراتيجي جعلها ذات يوم محورًا للقوة والنفوذ الإقليميين. ومع ذلك، دمرت الأزمة المستمرة التي بدأت في عام 2011 الأمة، وتركت شعبها في محنة شديدة وأعادت تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة.
الأهمية التاريخية لسوريا
لعبت سوريا دورًا محوريًا في تاريخ الشرق الأوسط لآلاف السنين، كانت موطنًا لبعض أقدم الحضارات في العالم، بما في ذلك المدن القديمة في حلب ودمشق، وكانت بمثابة مهد للتطور الثقافي والديني والفكري، في القرن العشرين، نمت أهمية سوريا الجيوسياسية حيث أصبحت نقطة محورية في النضال من أجل الاستقلال والهوية العربية، فضلًا عن كونها موقعًا للنزاع أثناء الحرب الباردة.
لقد أدى سيطرة سوريا على موارد المياه الرئيسية وقربها من نقاط الاشتعال الإقليمية، مثل فلسطين ولبنان، إلى زيادة أهميتها الاستراتيجية، كما أكدت قيادتها في العالم العربي، وخاصة خلال ذروة الحركة القومية العربية، على نفوذها في تشكيل السياسة الإقليمية. ومع ذلك، فقد شاب تاريخ البلاد أيضًا التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية، مما وضع الأساس للأزمة الحالية.
الوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطراب
منذ الانتفاضة الأهلية في عام 2011، عانت سوريا من أحد أطول الصراعات في القرن الحادي والعشرين. وكانت الخسائر كارثية - ملايين الأرواح المفقودة أو النازحة، والمدن تحولت إلى أنقاض، والاقتصاد في حالة خراب.
لقد كان للأزمة آثار إقليمية عميقة ـ فقد تحملت الدول المجاورة، وخاصة تركيا ولبنان والأردن، وطأة أزمة اللاجئين، حيث استضافت ملايين النازحين السوريين، ولعبت تركيا على وجه الخصوص دورًا محوريًا، حيث وفرت ملاذًا لأكثر من 3.6 مليون لاجئ في حين سعت إلى معالجة التهديدات الأمنية النابعة من شمال سوريا.
وعلى الصعيد العالمي، أصبحت سوريا مسرحًا للصراعات بالوكالة، حيث تتنافس قوى مثل روسيا والولايات المتحدة على النفوذ، ويتفاقم الوضع بسبب العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني لمرتفعات الجولان، والذي يقوض سلامة أراضي سوريا وينتهك القانون الدولي.
التأثير على الشعب السوري
إن الضحايا الحقيقيين لهذه الأزمة هم المواطنون العاديون في سوريا، فهم يواجهون صراعًا يوميًا من أجل البقاء وسط انتشار الفقر، ونقص الخدمات الأساسية، والعنف المستمر، لقد نشأ الأطفال وهم لا يعرفون سوى الحرب، مع محدودية فرص الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية.
لا تزال الأسر منفصلة، وسبل العيش مدمرة، والأمل في مستقبل أفضل يتضاءل!!
رؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار
إن مستقبلًا إيجابيًا ومستقرًا لسوريا ليس ممكنًا فحسب، بل إنه ضروري للاستقرار الأوسع في الشرق الأوسط، ويكمن المفتاح في حماية سلامة أراضي سوريا، وتعزيز الحكم الشامل، وضمان انسحاب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية.
يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا أن يتخذا موقفًا أقوى في حماية سيادة سوريا، ويشمل هذا إدانة العدوان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان، إن الجهود المتضافرة لإنهاء التدخلات الأجنبية، وفرض وقف إطلاق النار، ودعم العمليات السياسية الشاملة أمر ضروري لمنع سوريا من المزيد من التفكك.
إعادة بناء سوريا الموحدة
إن إعادة الإعمار أمر بالغ الأهمية، وينبغي للمساعدات الدولية أن تركز على إعادة بناء البنية الأساسية والمدارس والمستشفيات في سوريا مع تعزيز التعافي الاقتصاد، ومن الممكن أن يساعد تشجيع الحكم الشامل الذي يمثل كل المجموعات العرقية والدينية في معالجة الانقسامات التي مزقت البلاد.
دعوة إلى العمل
إن الأزمة السورية تذكرنا بالعواقب المدمرة للصراع المطول والإهمال الدولي، ولا يستطيع العالم أن يتخلى عن سوريا، إن سوريا المستقرة والموحدة ليست حيوية لشعبها فحسب، بل وأيضًا للسلام والأمن في المنطقة بأسرها.
لقد حان الوقت لكي يعطي كل أصحاب المصلحة ــ القوى الإقليمية، والزعماء العالميون، والمنظمات الدولية ــ الأولوية لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ومن خلال الجهود الجماعية فقط … يمكن لسوريا أن تنهض من الرماد، وتستعيد أهميتها التاريخية، وتقدم لمواطنيها السلام والازدهار.