الكاتب والباحث حسن مدن لـ24: "ترميم الذاكرة" محطات من حياتي وله جزء قادم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
في الوقت الذي يواجه سوق النشر عربياً مشكلة إحجام شريحة من القراء عن الكتب الورقية خاصة من فئة الشباب، ونادراً ما تتم طباعة كتاب عدة مرات، صدرت حديثاً عن منشورات تكوين ودار الرافدين ضمن سلسلة مرايا، طبعة جديدة (الرابعة) من كتاب "ترميم الذاكرة" للكاتب والباحث البحريني الدكتور حسن مدن،مما يؤكد مقولة الجيد يفرض وجوده.
وتصدرت غلاف الكتاب صورة شخصية للمؤلف وهو في عمر مبكر، لم يتجاوز فيه 15عاماً، ويشار إلى أن الدكتور مدن يكتب مقالة صحفية يومية في صحيفة الخليج الإماراتية منذ عام 1996، ولغاية اليوم، وفي عام 2008 منح جائزة تريم عمران الصحفية التقديرية تقديراً لعطائه الثقافي وتميزه.. واختارته المنظمة العالمية للعلوم والثقافة والتربية عضواً في لجنة تحكيم جائزة الشارقة للثقافة العربية، كما اختير عضواً في لجان تحكيم جوائز مرموقة، بينها "جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية".
وقد سبق وأن صدرت للدكتور حسن مدن المؤلفات التالية: "حداثة ظهرها إلى الجدار"، الذي تأهل للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الأخيرة، في فرع التنمية وبناء الدولة، و"الثقافة في الخليج – أسئلة برسم المستقبل"، و "مزالق عالم يتغيّر"، و"لا قمر في بغداد"، و"تنوّر الكتابة"، و"الكتابة بحبر أسود"، و"للأشياء أوانها"، و"يوميات التلصص"، و "زهرة النيلوفر"، و"خارج السرب" وغيرها.
وفي تصريح خاص لـ24 أوضح الدكتور حسن مدن "أن (ترميم الذاكرة) سيرة ذاتية، كتابة سردية متواصلة وليست مقالات، صدرت الطبعة الأولى منها عام 2008"، مبيناً أنه كتبها على فترات، فقد بدأ كتابة المسودة الأولى في عام 2004 ثم عاد إليها لاحقاً وأنجزها في عام 2008، واشتملت على محطات من حياته، منذ الطفولة وحتى وقت صدور الطبعة الأولى من الكتاب، وأنه يفكر في استكمال كتابة جزء آخر مستقبلاً من سيرته الذاتية، بعد إنجاز مشاريعه الكتابية الحالية".
ويقول الدكتور مدن في كتابه "ترميم الذاكرة": "حين نكون في المكان الذي نحبه ونألفه فإننا نكتفي بأن نعيش فيه، إننا لا نتذكره ولا نكتب عنه إلّ عندما نكون بعيدين عنه، سيرة المكان لا تُنجز ولا تُكتب إلا في مكان خارجه، إنك لن تستطيع أن تصف المكان وأنت فيه، لأنك إذ تكون داخله لا تكاد تلحظ تفاصيله ودقائقه التي تتآلف معها وتلمسها كل ساعة أو تمر عليها كل يوم، إننا لا نصف ما نرى، إنما ما نتذكر، إن الذاكرة هي من يصف، هي التي تعيد صوغ تشكيل الأشياء بعد أن نصبح على مسافة كافية منها، تلك المسافة الضرورية لإشعال الحنين إليها."
أما الناشر فقد ذكر في كلمته على غلاف الكتاب: "يكتب حسن مدن سيرته (ترميم الذاكرة) فيحولها إلى سيرة للكتابة نفسها، إذ يتتبع قبل الذاكرة طرق وأساليب تشكلها، فيمزج بين صورة ما كان، وتخطيط كيف يكون، مستحضراً في الوقت ذاته عوالمه المتعددة كقارئ ومتأمل، ولا ينسى أبداً أن يشحن كل ذلك بشغفه ودهشته وأسئلته التي تجعل مما يكتب حالة من القلق الجميل الذي لا يركن إلى معنى محدد في المشهد الذي يستذكره، يبدأ رحلته بالعودة من المنفى إلى الحنين للوطن، لكنه يتلاعب بالزمن، فيعود أكثر إلى زمن الطفولة والمدرسة، ثم يقفز نحو الصحافة، أو المدن، المقاهي أو الأحداث، في بلدان شتى، وفي كل ذلك لا يفارقه شغف التفكيك والاكتشاف والبحث، إنه يعيد ترميم ذاكرته من خلال كتابة أجزاء منها، والترميم هنا يحدث بأدوات الكاتب الملمّ بمادته، اللغة التي ينقلها معه في أي زمن شاء، فيعيدها طفلة حين يكون طفلاً، ويقفز بها نحو الحكمة حين تصقله التجارب، ويشحنها بقلق الشباب واندفاعه، وفي هذا الترميم يحظى القارئ بعوالم من السرد الشيّق الذي تملأ الأسئلة شقوقه، وتزين المعرفة والاطلاع الواسع للكاتب سطحه الخارجي".
وقد قدم العديد من الأدباء والنقاد قراءاتهم حول كتاب "ترميم الذاكرة" ومنهم الشاعر مهدي سليمان الذي كتب مقالاً قال فيه: "يظل الكاتب مدن يستدعي المشهد كله.. كيف عاد للوطن، كيف استقبل، كيف عاد إلى المنزل، كيف شاهد المنزل الذي غادره منذ 25 عاماً، ولكنه على الرغم من ذلك لا يتخلى عن دور الرائي، إنه لا ينظر للأمر على أساس أنه راوية يروي لنا أحداث مرت به، بل هو ينظر إلى الأحداث من داخله هو، داخله المليء جداً والمتعب جداً والصبي جداً أيضاً، ولذلك فهو يذهب أعمق في التفكير بالكتابة عوضاً عن التذكر بالكتابة، يقول: (نحن لا نختبر الزمن إلا في ما يتركه من آثار على الأجساد والوجوه، خارج ذلك نحن لا نعثر على أثر لهذا الزمن، لا نمسك به) ويبدو أن هذا هو غرضه من هذا الترميم للذاكرة، إنه لا يريد أن يرى آثار هذا الزمن، إنه يريد أن يمسك به".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
كتب- محمد شاكر:
بدأ المجلس الأعلى للآثار في مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به، وذلك بعد الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة له، هذا بالإضافة إلى البدء في أعمال تطوير سيناريو العرض بمتحف النوبة والخدمات المقدمة به.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين المشروعين حيث يعملان على إحياء إثنين من أهم المتاحف المصرية، فضلاً عن كونهما إضافة جديدة للسياحة المصرية بمحافظة أسوان لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يولي هذين المشروعين أولوية كبيرة للانتهاء منهما على الوجه الأمثل بما يتناسب وأهميتهما التاريخية والأثرية وما يضمهما من كنوز أثرية هامة من مختلف الحقب التاريخية، لاسيما تاريخ أسوان.
وقام العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، واللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة والفنادق، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، بتفقد المتحفين لدراسة الوضع الراهن لهما، وذلك بمرافقة الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس أيكوم مصر وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفي، والدكتور أحمد حميدة المشرف على المتاحف الإقليمية، ومديري متحفي النوبة وأسوان.
وأوضح سمير أن أعمال تطوير متحف أسوان تشمل ترميم المبنى الرئيسي للمتحف والسور المحيط بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء والتغذية الجديدة وعمل منظومات الأعمال الميكانيكية، فضلا عن مشروع تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة، لافتا إلى أن جميع الأعمال سوف تتم وفقا للدراسات التي أعدها المجلس الأعلى للآثار مسبقا لتطوير المتحف.
وأضاف الدكتور على عمر أن أعمال التطوير ستشمل أيضاً إعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به بحيث يستعرض، من خلال القطع الأثرية، تاريخ محافظة أسوان وجزيرة فيلة على مر العصور القديمة، بالإضافة إلى سرد نظم وأنماط الحياة اليومية التي كانت موجودة على الجزيرة، والحياة العسكرية بها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي.
كما ستشمل أعمال التطوير رفع كفاءة خدمات الزائرين وتحسين تجربتهم أثناء زيارتهم بجزيرة فيله حيث من المقرر إنشاء مارينا خشبية لاستقبال الزائرين عبر المراكب النيلية، وتوفير أماكن لاستراحتهم، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الكافيتريات والبازارات لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية التراثية لمدينة أسوان، وتطوير دورات المياه. كما سيتم رفع كفاءة الموقع العام للمتحف حيث المتحف والجزيرة ومعبد فيله.
ومن جانبه أوضح مؤمن عثمان، أن أعمال التطوير بمتحف النوبة تتضمن تطوير وإثراء سيناريو العرض المتحفي من خلال تزويده بمجموعة متنوعة من القطع الأثرية من المخازن بأسوان بما يتسق وسيناريو العرض الجديد الذي تعمل لجنة السيناريو على تنفيذه خلال الفترة الحالية. كما تشمل الأعمال تطوير منظومة إضاءة القاعات وفتارين العرض لتواكب نظم الإضاءة الحديثة على غرار نظيرتها بالمتاحف الإقليمية على مستوي الجمهورية، بالإضافة إلى تزويد الحديقة المتحفية له بعدد من الخدمات لتحسين التجربة السياحية به مثل الكافيتريات وبازارات لبيع الهدايا التذكارية والحرف التراثية الخاصة بالنوبة، بما يعمل على إشراك المجتمع المحلي ورفع وعيه بأهمية المتاحف وما بها من كنوز تاريخية بما يضمن الحفاظ عليها واستدامتها.
ومن الجدير بالذكر أن متحف النوبة يُعد من أهم المتاحف التاريخية الإقليمية في مصر وأشهر المعالم السياحية في أسوان. بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1997 بواسطة منظمة اليونسكو، ليضم نتاج أعمال الحفائر في مناطق معابد النوبة مستعرضاً العادات والتقاليد واللغة النوبية منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقد تم تصميم مبنى المتحف على غرار المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتم إنهاء التصميم بالحجر الرملي والجرانيت الوردي، وقد فاز المبني عام 2001 بجائزة أغاخان للعمارة. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تضم عدد من القطع الأثرية من أبرزها تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشر، هيكل عظمي من عصر ما قبل التاريخ، عدد من الأسلحة الحديدية، تيجان مصنوعة من الفضة ومرصعة بالعقيق، سروج خيل، وحلي فضية، وأواني فخارية.
ويعد متحف أسوان واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، تم إنشاؤه عام 1898 في الجزء الشرقي من الجزيرة، كاستراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان. وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميا عام 1917 ثم تم إغلاقه عام 2010 وفي عام 2017 أعيد افتتاح الملحق الخاص بالمتحف فقط إلا ان مبني المتحف لا يزال مغلق حتي الآن.
اقرأ أيضًا:
تقلبات جوية وتحذير من الشبورة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
لتجنب ارتفاع فاتورة الكهرباء.. تعرف على طرق توفير الاستهلاك خلال شهر رمضان
معهد القطن يكشف تأثير هبوط الأسعار عالميًا على المساحات المزروعة
ننشر تقرير مجلس الشيوخ بشأن دراسة آفاق الطاقة المتجددة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس الأعلى للآثار متحف أسوان أسوانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 12 الرطوبة: 38% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك