أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأمة الإسلامية اعتادت على الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بشتى أنواع القربات، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.

تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2023 .. للأحباب وللأقارب الدعاء المستجاب ليلة المولد النبوي.. احرص عليه في جوف الليل

وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، إن الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها.

وتابعت: لقد نُقِلَ عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث"، والحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية"، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "جامع الآثار في السير ومولد المختار"، وغيرهم.

وأكدت دار الإفتاء، أنه قد دلَّت الأحاديث الشريف على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.

وتابعت: لقد تضافرت النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم".

كما قال تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الاحتفال المولد النبوي الاحتفال بمولد النبي الاحتفال بالمولد النبوي صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع.. الإفتاء توضح

تصدر محركات البحث جوجل ومواقع التواصل الإجتماعي نجم الأهلى ولاعب المنتخب السابق مؤمن زكريا، بعد تداول أنباء عن اكتشاف أعمال سحر له في المدافن، والتي أدت إلى إصابته السابقة والبعد عن كرة القدم بشكل نهائي منذ عام يوليو 2019، بعد إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض نادر لا يصيب سوى شخص واحد من بين 2 مليون شخص.

عبد الله رُشدي عن مؤمن زكريا: السحر حق وقد عانيت منه شخصيًا "مملكة السحر والأسرار" ضمن فعاليات مهرجان المسرح المصري.. الليلة

قالت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن حقيقة السحر وتأثيره على الواقع أن العلماء قد اختلفوا في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل:

1- فذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير.

2- وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:

1- التخييل والخداع.

2- الكهانة والعرافة.

3- النميمة والوشاية والإفساد.

4- الاحتيال.

ووضحت الإفتاء أنه من المؤيدين لهذا الرأي يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.

وأشارت الإفتاء إلى أن الجمهور من العلماء أستدل على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها:

أ- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116].

ب- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102].

ج- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].

د- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].

وانتهت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • الاتحاد العام للمصريين في استراليا يحتفل بالمولد النبوي الشريف
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع.. الإفتاء توضح
  • مدرسة الأقباط الثانوية بطنطا تحتفل بالمولد النبوي.. صور
  • «وعظ الغربية» تحتفى بالمولد النبوي وسط المرضى في مستشفى سمنود المركزي لتقديم الدعم النفسي لهم
  • 5 طرق لعلاج الفتور في العبادة
  • 4 أداب للمجالس تعلمها من رسول الله
  • رابطة الجامعات الإسلامية تنظم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم