الكاتبان أمين معلوف وجان كريستوف روفان يترشحان للتربع على عرش الأكاديمية الفرنسية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يتنافس الكاتبان الفائزان بجائزة غونكور المرموقة أمين معلوف وجان كريستوف روفان على قيادة الأكاديمية الفرنسية، المؤسسة الحريصة على قواعد اللغة الفرنسية منذ تأسيسها في القرن السابع عشر.
ومن المقرر أن يتم التصويت بعد ظهر الخميس على الاسم الذي سيخلف هيلين كارير دانكوس التي توفيت في آب/أغسطس، باعتماد إجراءات بسيطة، إذ سيتم فقط احتساب الأصوات التي سينالها أيّ من هذين الكاتبين.
وقال عضو في اللجنة الإدارية في الأكاديمية لوكالة فرانس برس الثلاثاء "عند إغلاق باب الترشيحات مساء الاثنين، كان هناك اسمان فقط".
وأمين معلوف (74 عاماً) هو كاتب فرنسي من أصل لبناني، حاز على جائزة غونكور عام 1993 عن روايته "Le Rocher de Tanios" ("صخرة طانيوس")، وكان مرشحاً معلناً منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركّز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات، فيما يُعدّ المرشح الأوفر حظاً لقيادة الأكاديمية.
وتحظى شخصية معلوف بالإجماع، فهو منخرط جداً في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها عام 2011، وله أفضلية بأمور عدة أبرزها أنّ تبوؤه منصب أمين سرّ دائم للأكاديمية كان ليحظى بتقدير إيلين كارير دانكوس.
وسيتعين على معلوف مواجهة صديقه جان كريستوف روفان (71 عاماً)، الطبيب والدبلوماسي السابق والحائز جائزة غونكور عام 2001 عن روايته "Rouge Bresil". وانضم روفان إلى الأكاديمية عام 2008.
وكان هذا الكاتب الذي يحظى بإجماع أقل تردّد قبل أن يترشّح لهذا المنصب. وكتب في رسالة ترشّحه التي نشرتها صحيفة "لوموند" اليومية "حاولت التراجع بدايةً، لكنّني توصلت إلى استنتاج مفاده أنّ قضيتنا العظيمة تستحق بعض التضحيات".
وأوضح أنّه شعر بالإحباط كونه كان المرشح الوحيد. ونقلت مجلة "ام" التابعة لصحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية عنه قوله السبت "كأننا في كوريا الشمالية".
ولفتت "إم" إلى أنّ عضواً آخر في الأكاديمية هو مارك لامبرون، قاد حملة ضد روفان خلال الأشهر الأخيرة، متهماً اياه بالافتقار إلى الاستقلالية.
ضمان الاستدامة المالية
وكان جان كريستوف روفان، الناشط في مجالات عدة، قد رفع تقريراً في أيار/مايو لمجموعة "توتال إنرجي" النفطية في شأن الوضع في موزمبيق. ويرأس منذ العام 2020 مؤسسة "سانوفي إسبوار" التابعة لمجموعة "سانوفي" للأدوية.
والسكرتير الدائم للأكاديمية الفرنسية هو العضو الذي يدير هذه المؤسسة المُدافعة عن اللغة الفرنسية وتطويرها. ولم يشغل هذا المنصب سوى 32 شخصاً منذ سنة 1634.
في تموز/يوليو، أنهى أعضاء الأكاديمية النظر في كلمات الطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية التي تضم ما يقرب من ضعفَيْ عدد الكلمات الموجودة في النسخة الثامنة.
وستظل كارير دانكوس التي انضمت إلى المؤسسة عام 1990 وانتُخبت رئيسة لها سنة 1999، "السكرتيرة الدائمة"، فيما شهدت الأكاديمية في عهدها ثورة الإنترنت الرقمية.
ومع أنّ قاموس الأكاديمية يلقى معارضة لغويين كثيرين يأخذون عليه طابعه المتزمّت، فإنه يُعدّ أداة قيّمة لمتابعة تطوّر اللغة الفرنسية. ومختلف إصداراته مُتاحة مجاناً عبر الإنترنت.
وتتمثل إحدى مهام السكرتير الدائم المقبل في ضمان الاستدامة المالية للأكاديمية التي يشير تقرير أصدره عام 2021 ديوان المحاسبة ويُعنى معهد فرنسا، به إلى أنّها غير مضمونة.
الكاتبة الكاميرونية من أم مصرية دجايلي أمادو أمل تفوز بجائزة غونكور للتلامذة الثانويين في فرنسا"قصة حمل عراقية".. الكاتبة إميليين مالفاتو تفوز بجائزة غونكور للرواية الكاتب إيرفيه لو تيلييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسيةومن بين مهام السكرتير الدائم الأخرى، سعيه إلى استقطاب مرشحين ذوي قيمة كبيرة. فإيلين كارير دانكوس لم تنجح دائماً في محاولاتها تشجيع أو تأييد ترشيحات كتّاب أصغر سناً يحظون بشعبية. إذ لم يستجب ميشيل ويلبيك لدعواتها غير المباشرة، فيما استُبعد كتّاب من أمثال مثل فريديريك بيغبيديه وبونوا دوتورتر.
وتضم الأكاديمية 40 مقعداً يشغل 28 منها رجال وسبعة عائدة لنساء، فيما ثمة خمسة مقاعد شاغرة في انتظار الانتخابات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة السويدية تحقّق في عمل إجرامي بعد حريق في مسجد "طغيان النحافة" يستمر في هيمنته على عالم الأزياء دراسة تتوقع أن يؤدي التضخم إلى "تقلص أعمار" السكان في بريطانيا أدب لغة ثقافة فرنسا جائزة كتبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أدب لغة ثقافة فرنسا جائزة كتب شرطة البيئة أرمينيا فيضانات سيول لاجئون أذربيجان مصر الحرب الروسية الأوكرانية اتهامات الشرق الأوسط شرطة البيئة أرمينيا فيضانات سيول لاجئون أذربيجان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب