خلال عام.. السيسي يوجه بإنشاء 100 مدرسة جديدة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التعليم الأساسي هو الأساس الحقيقي الذي ستنطلق منه الدولة المصرية لتحقيق حلمها وآمالها على المدى البعيد، وقال “أنا دائما معكم في كل مبادرة أو طرح يساهم في انجاح أي جهد للدولة، انا موافق على رعاية المؤتمر القومي الخاص بالتعليم ولكن أطالبكم بالانتباه لثقافة التعلم في مصر”.
وتساءل الرئيس السيسي، في مداخلة خلال فعاليات جلسة “بناء الإنسان.. حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز” تعقيبا على كلمة وزير التربية والتعليم رضا حجازي، في إطار فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، بمدينة الإسماعيلية، اليوم، عن كيفية تعامل المجتمع المصري مع التعليم وهل لديه استعداد لتجربة التغيير، وإلى أي مدى حتى لانقدم طرحا والناس تخشي التغيير ويكون الأمر على حساب مستقبل أولادها، وهو أمر طبيعي ونقبله ونحترم.
أضاف أن الأرقام التي يشير إليها الدكتور رضا حجازي والخاصة بمسألة الإنفاق وتطوير الإنفاق، وفى إطار التعامل بشفافية وصراحة، هل حجم الإنفاق يكافيء العدد الذي يتم تعليمه والمقدر بحوالى 25 مليون بالطبع لا.
وأضاف السيسي “نحن مسؤولون جميعا أنا ورئيس الحكومة ووزير التعليم،إننا عندما تحدث في البداية عن تحديات الزيادة السكانية وأن نحو 750 ألف طالب يدخلون التعليم سنويا، وهل تستطيع الدولة مجابهة هذا التحدي وهل ستكفي المخصصات المالية؟”.
وتابع “اليوم ليست الفكرة في إنشاء مدرسة أو فصل لكن أيضا هل استطيع توفير تشغيل مناسب يسفر عن منتج تعليمي جيد لابنائنا وبناتنا في هذه المرحلة المهمة.. نحن في النهاية نبني بناء حقيقي للشخصية ونصيغها بالشكل التي تكون صالحة وداعمة ولوطنها في الفترة الخاصة بالتعليم الأساسي”.
وقال “إننا في النهاية نبني نباءً حقيقيا للشخصية ونصيغها بأن تكون شخصية صالحة وناجحة وداعمة لوطنها خلال فترة التعليم الأساسي، إننا لا نريد التحدث فقط عن الإيجابيات، ولكننا نريد طرح المشكلة والقضية التى نتحدث عنها ونقول إننا وفق حجم النمو السكاني نواجه تحديا ليس في قطاع التعليم فقط وإنما في قطاع الصحة والتوظيف وكل القطاعات الأخرى”.
طالب الرئيس السيسي بضرورة إجراء حوار مجتمعي حول التعليم لنكون مستعدين لأي مشكلة، وقال “يجب أن نكون مستعدين لطمأنة المواطنين ولو بإجراء أخر تبادلي انتقالي.. بمعنى مرحلة انتقالية حتى تترسخ التجربة أو المسار المقترح بإجراء إضافي يعالج أي أثارها الجانبية”.
وأكد الرئيس دعمه لانعقاد الحوار المجتمعي، مطالبا بضرورة توفير الإحصاءات اللازمة من أجل التوسع في عدد مدارس اللغات الدولية.. وأجاب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، قائلا إننا لدينا خطة للتوسع في هذه المدارس، وهي الرؤية المستقبلية ليكون لدينا 200 مدرسة “اي بي اس” خلال الخطة الخمسية الموجودة.
القطاع الخاص
وأشار الوزير إلى أن كل مدرسة بها ما بين 30 و40 فصلًا.. وتدخل الرئيس السيسي، قائلا “إن القطاع الخاص يريد العمل في هذا المجال، وأن الحكومة يمكن أن تتعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال من خلال تخصيص الأرض اللازمة للبناء عليها ويقوم القطاع الخاص بإدارتها وتحت إشراف الدولة”.
وقال الرئيس السيسي “أنا لا أعلم كم تكلفة المدرسة”، فاجاب الوزير أن الفصل وصل إلى 800 ألف جنيه إنشاء، ورد الرئيس السيسي “نقول 500 أو600 ألف.. إننا نتحدث عن 3 آلاف فصل بتكلفة حوالي 15 مليار جنيه”، ووجه الرئيس السيسي حديثه لرئيس مجلس الوزراء الدكتر مصطفى مدبولي، الذي رد بالإيجاب قائلا: “اللي حضرتك تؤمر به”.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة دعم التعليم بشكل كبير، وقال إذا كانت الأراضي موجودة طبقًا للتوزيع الجغرافي والسكاني نبدأ بـ 100 مدرسة في شهر أكتوبر، وخلال عام تدخل تلك المدارس العملية التعليمية.. وسنقوم بتمويل الـ 100 مدرسة برقم معتبر من صندوق “تحيا مصر”.
وقال وزير التربية والتعليم مستفسرًا مدارس “أي بي إس” والمدارس المتكاملة للغات؟.. فأجاب الرئيس السيسي “ذلك بجانب برنامج عمل الوزارة”.
التعليم الأساسي
وفيما يتعلق باختيار وإعداد المعلمين، قال الرئيس السيسي، إنها مسألة مهمة وحساسة وخطيرة في بناء الإنسان المصري.. عندما كانت تعلن عن قبول مدرسين في مرحلة التعليم الأساسي كانوا يتقدمون للوزارة وعبر مواقعها وعقب ذلك كنا نسمع شكاوى حول معايير الاختيار، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم نفذت برامج للمتقدمين لشغل هذه الوظائف “وظيفة المعلم”، وبالتالي هناك فرصة جيدة للجميع تتحقق فيها العدالة من خلال التقييم والاختبار.
تدريب ألف مدير مدرسة
وحول تدريب ألف مدير مدرسة، قال الرئيس السيسي إنه خلال الفترة الماضية كان هناك نقاش حول تدريبهم في الأكاديمية العسكرية.. وأنا سأتحدث معكم بمنتهى الصراحة، أنتم تقولون إنه حدث تطور كبير في مجتمعنا، جزء منه إيجابي وأكيد هناك جزء منه سلبي.. “إننا نريد معرفة مهارات وانتماءات واستعدادات المعلم الذي نريده أن يكون في المدرسة، وأنا لا أشكك في انتماءات أو مهارات أحد، لكنني أقول إننا سنسلم أبناءنا وبناتنا لهذا المدير أو المعلم، ونحن ننتقي، ولدينا فرصة في بذل الجهد معه والإنفاق عليه، لكي نعده في النهاية ونؤهله لكي يقوم بدور نحتاج إليه”.
وتابع “أريد من المعلم أن يذهب في السادسة صباحا إلى المدرسة، ونقوم بتدريبه على الاستيقاظ في الخامسة صباحا، ونريده أن يكون معلمًا مهتمًا بالرياضة، حيث أضعه في برنامج عام للتدريب، لكن الجزء الفني لا أتدخل فيه، ولو استطعنا نعمم هذه التجربة في كل مؤسسات الدولة”.
وأكد الرئيس السيسي، أهمية أن يكون الجهاز الإداري للدولة أكثر التزاما وانضباطا وتقدما واستعدادا، وذلك من خلال فكرة التأهيل والإعداد، مشيرا إلى أنه عند طرح أي أفكار جديدة ستنفذها الدولة على الفور.
وقال السيسي، في المداخلة، “إنه سيتم انتقاء المدرسين وإخضاعهم للتأهيل لمدة 6 أشهر، وتنفيذ كل الموضوعات التي تحقق كفاءة الاختيار، ثم نبذل جهدًا معهم ليكونوا جاهزين للتعليم الفني، ثم يحصلون على دبلومة”، قائلا “لو عندي فرصة إني أعمل كده مع المدرسين “30 ألف معلم” لن أتردد ولكنني لا أستطيع”.
وأضاف السيسي “خلال فترة الـ 6 أشهر سيتعلم المدرس الانضباط والانتباه للرياضة والالتزام بالانتماء والولاء للوطن، الأمر الذي سيترسخ في عقول الأطفال الصغار الذين سيقومون بتعليمهم، فثقافتك وممارساتك هي التي سيتشربها الطلاب منك كمدرس، فأنا أحتاج أن أطمئن، أنه تم صياغة شخصية المدرس التي تقدم التعليم لأبنائنا وبناتنا”.
وتابع “أنا لم أخف عنكم أي شيء أثناء حديثي معكم لأن كل شيء منفذ بفكرة وسنرى نتيجة تلك الفكرة وسنقوم بتقييمها ونرى هل نجحنا فيها أم لا، وسنرى حوالي ألف مدير يقوم بقيادة المدارس، وسنمد المدارس بمعلمين متميزين جدد، لتكون الفكرة كلها قابلة للتميز وليس النجاح فقط، فالقطاع التعليمي به عناصر جيدة، ونحاول تحسين وتطوير بشكل أكبر في ظل شح الموارد”.
ولفت الرئيس السيسي إلى الحاجة لاختيار وتدريب وتأهيل المعلمين بصورة جيدة، وأن عملية التأهيل والتدريب لا تنتهي للقائم بأي نشاط وظيفي في التعليم أوالنقل أوالسكة الحديد، مؤكدا الحاجة الدائمة لبرامج تدريب وتأهيل وتطوير قدرات القائمين بتلك الأعمال.
وتابع “أردت أن أشير لتلك النقطة لأننا نفذنا بالفعل برنامج الست شهور مع وزارة النقل للعاملين في هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق، ليدرس العامل دراسة فنية تضعها وزارة النقل، كما نفذناها أيضا مع وزارة المالية والتي وضعت البرنامج الفني، ونقوم بعدها بإعادة صياغة للشخصية، وذلك ليس بطريقة عسكرية”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السيسي بإنشاء خلال عام يوجه التربیة والتعلیم التعلیم الأساسی الرئیس السیسی القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
خلال كلمته بالمنتدى الحضري العالمي.. رسائل هامة لـ الرئيس السيسي عن حرب غزة ولبنان
الرئيس السيسي :
العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرةالوقت الراهن يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعاتالحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان خير مثال على الخسائر الفادحةرغم ما يحيط بنا من أزمات حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرةقامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمىيمثل المنتدى الحضرى العالمى منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال
وجه الرئيس السيسي رسائل هامة خلال كلمة له في فعاليات افتتاح النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى ، فى عدة محاولا هامة جاء على رأسها قضيتي الحرب على غزة ولبنان ،بحضور وفود الدول المشاركة ووزراء ومسئولين على مستوى رفيع.
قال الرئيس السيسي ، "أصحاب الفخامة والمعالى.. رؤساء الدول والحكومات؛ السيدة آنا كلوديا روسباخ.. المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية؛ السيدات والسادة؛أرحب بكم جميعا على أرض مصر.. وفي عاصمتها "القاهرة".. التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم .. مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة.. من المنتدى الحضرى العالمى .. بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
أوضح الرئيس ، أن تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم.. يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة.. وحروبا لها تداعيات مدمرة.. على المدن والتجمعات السكانية.. وعلى كل مناحى الحياة فيها .. وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات.. وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء .. إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة.. لمواجهة التحديات الحضرية.. فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال.. والنزوح والمجاعة والمرض.
ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط.. من حروب وصراعات.. خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان.. خير مثال على الخسائر الفادحة.. التى تتكبدها الدول.. جراء إعلاء صوت الحرب والصراع.. على حساب السلام والاستقرار.
أشار إلى إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول.. تتطلب استجابة فورية وفعالة.. لوقف نزيف الدماء والدمار.. والشروع فى البناء والتنمية .. وتحرص مصر دائما.. على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها.. لوقف العنف.. وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
استكمل حديثة قائلا : إن رغم ما يحيط بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة.. فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية.. "رؤية مصر ۲۰۳۰" .. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.. ومبادرة "سكن لكل المصريين"، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.
تابع : أن كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن.. يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى .. على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.. ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى.. تم بناؤها بشكل متزامن.. فى مختلف محافظات الجمهورية .. إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
أفاد قائلا : اسمحوا لى بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية".. و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر".. الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر.. استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
ونوه أن المنتدى الحضرى العالمى يمثل منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال.. بين جميع الفاعلين المعنيين.. حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية.. وتعزيز التنمية الحضرية .. ويتطلب هذا الأمر.. مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.. من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات.. لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجيات.. تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب.. فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقبل أن أختتم كلمتى، أعرب عن تطلعى إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ "الأجندة الحضرية الجديدة" .. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.