منير ديّة .. لماذا لم تعد التعديلات الحكومية محط اهتمام الاردنيين؟!
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
#سواليف
لماذا لم تعد التعديلات الحكومية محط اهتمام الاردنيين؟!
كتب منير دية *
لم يعد خبر #التعديلات_الحكومية التي يجريها رئيس الوزراء محط #اهتمام #الأردنيين كما كان سابقاً وبقي إعادة #تشكيل_الحكومة اكثر ترقباً واهتماماً، ومع حالة #السخط و #الإحباط التي يعيشها المواطن الأردني اليوم نتيجة السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومات والتي انعكست على #حياة_المواطن_المعيشية وزادت من نسب #الفقر و #البطالة والتي افقدت #المواطن ثقته بالحكومات المتعاقبة وجعلت غالبية المواطنين يعتقدون أن الأمور في المملكة تسير في الاتجاه السلبي.
تراجع نسب التفاؤل بالحكومة الحالية له عدة أسباب حيث تعتبر الحكومة من ارث ازمة كورونا والتي لا زالت الازمة عالقة في اذهان الأردنيين والقت أعباء اقتصادية واجتماعية ونفسية كثيرة عليهم ولا زالوا يدفعون ثمن تلك الازمة وما تبعتها من أزمات اقتصادية أدت الى ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة وزادت معدلات التضخم الى ارقام قياسية..
تعديل بعض الوزارات لا يغير من سياسات الحكومة حيث تبقى جميع الموشرات بنفس الاتجاه من حيث الأداء والانجاز ومستوى الرضى الشعبي والثقة والنظرة المستقبلية لهذه الحكومة، المزاج العام في الأردن ساخط على أداء الحكومة لان المواطن لم يلمس تغييرًا حقيقياً في معيشته وأصبحت كلف الحياة تزداد يوماً بعد يوم والدخل ثابت والرواتب كما هي لم تتغير.
المطلوب الان وفي ظل هذه الظروف حكومة لها ثقلها وقادرة على حمل مشروع الدولة السياسي والاقتصادي والإداري من خلال تنفيذ القوانين والتعديلات التي صدرت عن اللجان الملكية وابرزها التعديلات الدستورية وقانوني #الأحزاب والانتخاب والعمل على اجراء #انتخابات_برلمانية وفق القانون الجديد للوصول الى حكومات برلمانية لها برامجها وتستطيع من خلال تلك البرامج تغيير الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن..
ما يحدث في العالم اليوم من أزمات سياسية واقتصادية ستلقي بظلالها على #الأردن ولن نكون بمعزل عن آثار تلك الازمات وهذا يتطلب حكومة قادرة على مواجهة المستقبل بخطط وبرامج تنفذها على الأرض دون تأخير او تأجيل ويلمس اثرها المواطن لتنعكس إيجابًا على ارقام الفقر والبطالة والنمو وتدفقات الاستثمار ..
* خبير اقتصادي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التعديلات الحكومية اهتمام الأردنيين تشكيل الحكومة السخط الإحباط الفقر البطالة المواطن الأحزاب انتخابات برلمانية الأردن
إقرأ أيضاً:
مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].
اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلهاكذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].
كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.
كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.