أبوظبي في 26 سبتمبر / وام / عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجامعة أبوظبي تعاونهما مع جمعية أبوظبي التعاونية ومجموعة اللولو العالمية، باعتبارهما الشركاء الاستراتيجيين لدعم حملة التعليم الجامعي؛ وتم اليوم بمقر الهيئة التوقيع على اتفاقية تعاون بين الأطراف المشاركة في الحملة، لتعزيز فعالياتها وتحقيق أهدافها في توفير فرص التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الدخل المحدود، وتحقيق حلمهم في مواصلة مسيرتهم التعليمية وتحقيق تطلعات أسرهم في هذا الصدد.

وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر الإماراتي سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف، ومن جامعة أبوظبي البروفسور غسان عواد، فيما وقعها من جمعية أبوظبي التعاونية أحمد خليفة المهيري المدير التنفيذي، ومن مجموعة اللولو العالمية سيفي روباوالا الرئيس التنفيذي للمجموعة، وحددت بنود الاتفاقية أطر الشراكة وآليات التعاون والتنسيق، ودور كل طرف في تحقيق أهداف الحملة وحشد الدعم اللازم لها من عملاء الجمعية والمجموعة عبر فروعهما ومنافذ البيع الخاصة بهما.

وأكد سعادة حمود الجنيبي أن حملة التعليم الجامعي بالشراكة مع جامعة ابوظبي وجمعية أبوظبي التعاونية ومجموعة اللولو العالمي، تجسد رؤية الهيئة في نسج الشراكات الهادفة والبناءة مع قطاعات الدولة الحيوية لتنسيق برامجها وتوحيد مواقفها تجاه القضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، للمساهمة في تعزيز جهود الدولة خاصة في مجال التعليم.

وقال إن هذه المبادرة تفتح آفاقا أرحب للتعاون وتعزيز الصلات بين الشركاء في هذا الصدد، وتمثل خطوة متقدمة في مجال التعاون بين مؤسسات الدولة من خلال المشاريع المشتركة والبرامج المتكاملة التي تلبي تطلعاتها في تعزيز مسيرة التعليم في الدولة، وتعتبر فتحا كبيرا للطلاب الذين يواجهون صعوبة في اكمال تحصيلهم الأكاديمي بسبب ظروفهم الاقتصادية واوضاعهم الإنسانية، حيث توفر لهم المبادرة العون والظروف الملائمة لإكمال مسيرتهم والتسلح بالعالم من أجل مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

وأعرب الجنيبي عن ترحيب الهيئة بشراكتها مع جامعة أبوظبي وجمعية أبوظبي التعاونية ومجموعة اللولو والتي امتدت لسنوات طويلة، مثمنا الدور الذي تضطلع به جامعة أبوظبي في القيام بمسؤوليتها المجتمعية بجانب دورها في دعم عملية التعليم العالي في الدولة وتحسين مخرجاته، مشيرا إلى أن الجامعة تعتبر إضافة نوعية في المجال الأكاديمي.

وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن كفالة طلاب العلم من البرامج الدائمة والمستمرة في الهيئة، وتجد تجاوبا كبيرا من الخيرين و المحسنين الذين تجود بهم الدولة، وتعتبر تجسيدا حقيقيا وترجمة فعلية لجهود الهيئة وتحركاتها بقصد الاستثمار في الإنسان وتحقيق تطلعاته و صون كرامته من خلال تأهيله و إعداده جيدا لدخول سوق العمل الذي يتطلب مهارات يتم اكتسابها من خلال العلم و المعرفة؛ وقال إن الهيئة تسعى للتوسع في هذا الجانب نسبة لأهميته ودوره البناء و إعداد الأجيال التي يقع عليها العبء في دفع مسيرة النهضة و التنمية التي تشهدها الدولة .

من جانبه قال البروفيسور غـسان عواد مدير جامعة أبوظبي إن هذه الشراكة الإستراتيجية المستدامة تترجم رؤيتنا المشتركة والتزامنا المتجدد تجاه هدف هذه الحملة المتمثل في تذليل العقبات المالية وإتاحة الفرصة للطلبة المستحقين للحصول على تعليم عالٍ متميز، ومما يضاعف أهمية هذه الشراكة هو تلبيتها لطموحات مجتمعنا الذي يحرص على مساعدة الفئات المستحقة، إضافة إلى تعزيزها لأهداف منظومة التعليم في الدولة.

وأضاف البروفيسور غسان : تعكس هذه الحملة ثمار التعاون الكبيرة، وتجسد رسالتنا في الارتقاء بالتجربة التعليمية للجميع، وهو ما يجعلنا نفخر ونعتز بالأثر الذي حققته وستحققه هذه الشراكة، بإذن الله، ونتوجه بخالص الشكر لشركائنا وجميع المساهمين في هذه المبادرة الطيبة.

من جانبه قال سيفي روبوالا، الرئيس التنفيذي لمجموعة لولو العالمية : إنه لشرف عظيم أن نتعاون مرة أخرى مع الهلال الأحمر الإماراتي وجامعة أبوظبي، حيث مسعانا ليس فقط دعم القضايا النبيلة، بل أيضًا اشراك المجتمع بأكمله في صنع مستقبل أفضل، وبالتالي سيتمكن عملاء لولو الكرام من الانضمام إلينا في جهودنا نحو تمكين الطلاب وتوفير الموارد لهم من خلال عملية التبرع السريعة والسهلة التي نقدمها لهم، وكل التبرعات مهما كانت صغيرة فهي مهمة، خصوصًا عندما تنبع من قلوب مخلصة، دعونا نتكاتف ولنضيء مصباح المعرفة للأجيال القادمة.

مصطفى بدر الدين/ عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التعلیم الجامعی الهلال الأحمر جامعة أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!

#سواليف

رئيس بدوام جزئي.. و #جامعة بدوام #الأزمة!

بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة

في مشهد عبثي لم تعهده الجامعات العريقة، وجدت #جامعة_رسمية نفسها أمام معضلة إدارية غير مسبوقة: رئيس جامعة بدوام جزئي في وقت تحتاج فيه إلى إدارة بدوام مضاعف، إن لم يكن على مدار الساعة! كيف لا، والجامعة ترزح تحت #أزمات متفاقمة، مالية وإدارية وأكاديمية وقانونية، تستدعي حضورًا دائمًا وإدارة يقظة تكرّس كل دقيقة من وقتها لحل المشاكل بدلًا من تبرير الغياب؟

مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء 2025/01/31

لكن بدلاً من مواجهة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية، ابتكرت الإدارة الحالية نهجًا جديدًا في “القيادة عن بُعد”! فالرئيس الموقر، وفق الرواية الرسمية، “يداوم” يومي الأحد والخميس في مكتب الارتباط في عمّان، وكأن الجامعة مجرد فرع جانبي في مسيرته المهنية، بينما الحقيقة الصادمة أن هذا المكتب لم يحظَ بشرف استقباله إلا نادرًا.

أما الحرم الجامعي، حيث الطلبة والأساتذة والتحديات المتراكمة، فلا يستحق أكثر من زيارات خاطفة، أشبه بجولات سياحية، يترك بعدها الملفات تتراكم والمشاكل تتفاقم، وكأن الأزمات تحل نفسها بنفسها! هل إدارة جامعة بحجم جامعة رسمية تُدار من مكاتب العاصمة، بينما المشاكل تتراكم في إربد؟ هل يمكن لأي مؤسسة أن تزدهر ورئيسها يعتبر وجوده في الميدان ترفًا لا حاجة له؟

والأكثر إثارة للدهشة، أن الجامعة وفّرت لهذا الرئيس سكنًا وظيفيًا فاخرًا كلف مئات الآلاف من الدنانير، لكنه بقي خاليًا بلا أي استخدام، وكأن الوجود في إربد بات عقوبة غير محتملة! ترى، هل أصبحت عمّان “عاصمة القرار” التي لا يجوز مفارقتها، بينما تُترك جامعة رسمية لمصيرها المجهول؟ من يعتقد أن إربد لا تليق به، وأن الولائم والاجتماعات في العاصمة ستحل مشاكل الجامعة، فهو واهمٌ تمامًا!

أزمة جامعة رسمية لا تحتمل التأجيل ولا المعالجات السطحية، فهي بحاجة إلى رئيس يضع الجامعة في مقدمة أولوياته، يتواجد بين أسوارها، يشرف بنفسه على تفاصيل إدارتها، ويعمل بلا كلل من أجل إنقاذها من الأوضاع المتردية التي تعاني منها. لا مجال لإدارة الجامعة بأسلوب “الوصاية عن بُعد”، ولا يمكن أن تُترك مؤسسة وطنية بهذا الحجم رهينة لرئيس لا يرى فيها سوى محطة عابرة في مسيرته.

أما من يظن أن الدولة الأردنية ستقف متفرجة على هذا التهاون، فهو مخطئ. الأردن دولة مؤسسات، والعقلاء فيها كُثر، ولن يسمحوا بالتضحية بصرح أكاديمي بحجم جامعة رسمية من أجل شخص تقديره الأكاديمي لم يتجاوز “مقبول”! فمن لا يؤمن بأهمية الحضور اليومي، ومن لا يدرك أن الأزمات لا تُحل عبر الاجتماعات في الفنادق والمآدب الرسمية، فهو ليس مؤهلًا لقيادة جامعة بهذا الحجم والتاريخ.

إنها صرخة حق من أجل جامعة كانت يومًا نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به، قبل أن تتحول إلى ضحية لسياسات ارتجالية ورئيس بدوام جزئي، بينما تحتاج إلى إدارة تعمل ليل نهار لاستعادة مكانتها. فهل آن الأوان لأن يكون لـجامعة رسمية رئيس يعمل من أجلها، بدلًا من رئيس يعمل من أجل نفسه؟

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم الأسبق: ربط القبول الجامعي بسوق العمل ضرورة حتمية
  • الهلال الأحمر اليمني ينفذ حملة توعوية مكثفة لمربي الماشية بمديرية سرار يافع
  • رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!
  • تعاون مشترك بين محافظة دمياط وبنك مصر
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد مستشفى سيد جلال الجامعي
  • “الهلال” ينفذ حملة مساعدات شتوية لـ 5000 مستفيد في بنغلاديش
  • “الهلال الأحمر الإماراتي” ينفذ حملة مساعدات شتوية لـ 5000 مستفيد في بنغلاديش
  • «الهلال الأحمر الإماراتي» يغيث بنغلاديش بحملة مساعدات شتوية
  • "الهلال الأحمر الإماراتي" ينفذ حملة مساعدات شتوية في بنغلاديش
  • الهلال الأحمر الإماراتي ينفذ حملة مساعدات شتوية في بنجلاديش