اتباع الطرق الصوفية يحتشدون بشوارع القناطر للاحتفال بالمولد النبوي.. بث مباشر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أحيا المئات من مريدي الطرق الصوفية، المولد النبوي الشريف، اليوم الثلاثاء، من شوارع مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
ونظم مريدي الطرق الصوفية، تظاهرة حب للنبي، في يوم المولد النبوي الشريف، بحضور الآلاف من المريدين وأتباع الطرق الصوفية.
ورصدت عدسة موقع صدى البلد، احتفالات الصوفية، بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي حمل فيها المريدين أعلام الطرق الصوفية، سائرين خلف سيارة محملة بميكرفون لتشغيل المدائح النبوية.
الاحتفال بالمولد النبوي
رد الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، على ما يتردد بشأن تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذكرى ميلاد الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف عبدالهادي القصبي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج حضرة المواطن، المذاع عبر قناة الحدث اليوم، مساء اليوم الأحد، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يجوز في يوم أو وقت معين، ولكن الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول- صلى الله عليه وسلم- في كل وقت وحين.
وأكد الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن الشعب المصري لديه تعلق من نوع خاص بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، لافتا إلى أن توقف فعاليات الصوفية؛ جاء بسبب جائحة كورونا.
وفي السياق نفسه، أشار الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إلى أن يوم غد، الإثنين، سيشهد انطلاق فعالية للطرق الصوفية؛ احتفالا بالمولد النبوي الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصوفية القناطر المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي بالمولد النبوی الطرق الصوفیة النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».
أبناء الدنيا وأبناء الأخرةهذه الكلمات العميقة التي تحمل في طياتها حكمة عظيمة ونصيحة شاملة هي تذكير للمؤمنين في كل زمان ومكان.
الدنيا والآخرة: طريقان متعاكسانيصور الإمام علي الدنيا والآخرة كمسافرتين تسيران في اتجاهين متعاكسين؛ فالدنيا تسير نحو الزوال والابتعاد، بينما الآخرة تقترب يومًا بعد يوم. وكل إنسان عليه أن يختار الطريق الذي يسلكه، إما أن يكون من أبناء الدنيا الذين ينغمسون في ملذاتها وزخارفها، أو من أبناء الآخرة الذين يستعدون لها بالأعمال الصالحة والإيمان الصادق.
طول الأمل وأثره على القلوبيشير الإمام علي إلى أول خطر يواجه الإنسان وهو "طول الأمل"، أي الرغبة في حياة طويلة والانشغال بالدنيا دون إدراك أن الحياة قصيرة وزائلة.
طول الأمل يجعل الإنسان ينسى الآخرة، ويغفل عن الاستعداد لها، فتجد المرء يخطط للمستقبل الدنيوي وينسى أن الموت قد يكون أقرب مما يظن.
اتباع الهوى: عائق عن الحقأما الخطر الثاني، فهو اتباع الهوى. الهوى هو ميل النفس إلى الشهوات والرغبات دون ضبط أو توجيه. وعندما يتبع الإنسان هواه، يصدّه ذلك عن الحق، فيبتعد عن طريق الاستقامة ويغفل عن أوامر الله ونواهيه.
كيف نكون من أبناء الآخرة؟يدعو الإمام علي إلى أن يكون المسلم من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا، مشيرًا إلى أن أبناء الآخرة هم الذين يدركون حقيقة الحياة ويعيشون بهدف الفوز برضا الله وجنته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تجديد النية واستحضار الآخرة دائمًا: بأن يدرك الإنسان أن الدنيا دار اختبار وليست مستقرًا.التوازن بين العمل للدنيا والآخرة: فلا يترك المسلم نصيبه من الدنيا، ولكنه يجعل الآخرة هدفه الأسمى.الإكثار من العمل الصالح: بالصلاة، والزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الطاعات.مجاهدة النفس: لضبط الهوى وعدم الانسياق خلف شهوات النفس.التوبة والاستغفار: لتطهير القلب من الذنوب وإعادة توجيه النفس نحو الله.اليوم عمل وغدًا حسابيختم الإمام علي بقوله: «فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».
هذه العبارة تذكرنا بأن الدنيا دار عمل وسعي، بينما الآخرة هي دار الجزاء، فلا يمكن تعويض ما فات من الطاعات بعد الموت. لذا، على المؤمن أن يغتنم كل لحظة من حياته ليعمل للآخرة، ويتجنب الغفلة والانشغال بالدنيا.
وختاما، هل نحن من أبناء الدنيا الذين يتبعون أهواءهم وينسون الآخرة؟ أم أننا من أبناء الآخرة الذين يسعون لرضا الله وجنته؟ القرار بأيدينا، والعمل الآن، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.