محمد علي الحوثي يفتتح مشاريع القطاع التقني والإلكتروني في ساحات المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي اليوم مشاريع القطاع التقني والإلكتروني المنفذة في ساحات المولد النبوي بالعاصمة صنعاء والمحافظات بذكرى المولد النبوي وأعياد الثورة اليمنية.
وفي الافتتاح الذي حضره وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير، أشاد محمد علي الحوثي بجهود وزارة الاتصالات والعاملين في هذا القطاع لتنفيذ مشاريع القطاع التقني والإلكتروني في ساحات المولد النبوي بأمانة العاصمة والمحافظات.
وأشار إلى أن شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جامعة، تّوحد العرب والمسلمين .. لافتاً إلى أن هذا المشروع سينقل أحداث الاحتفاء بالمولد النبوي في الساحات عبر الشاشات العملاقة بما يليق بمكانة الرسول الأعظم وحب وارتباط الشعب اليمني به.
وقال “إن يوم المولد النبوي، يوم فرح وابتهاج، بميلاد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الذي يُعد ميلاد أمّة”.
وجدد عضو السياسي الأعلى الحوثي، الدعوة لجماهير الشعب اليمني إلى الحضور المشرف للفعاليات الكبرى بالعاصمة صنعاء والمحافظات للاحتفال بذكرى المولد النبوي، لتعظيم وتوقير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لتكون بذلك رسالة خالدة في قلوب الأجيال.
وحث وسائل الإعلام على تسليط الضوء على التقنيات الحديثة التي تم تجهيزها في الساحات لإظهار الزخم الشعبي الكبير المشارك في الاحتفال بهذه المناسبة الدينية التي ستكون الأكبر والأضخم لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. #ذكرى المولد النبوي الشريف#مجمد علي الحوثي#مشاريع القطاع التقني والإلكترونيصنعاءميدان السبعين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی صلى الله علیه علی الحوثی
إقرأ أيضاً:
شاهد | لقاء خاص مع محمد علي الحوثي من مجمع العرضي بالعاصمة صنعاء .. بماذا خاطب أمريكا؟؟
يمانيون/
جدَّدَ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني، مهما كانت التحديات والنتائج، ومهما تآمر المتآمرون، منوِّهًا إلى الجاهزية اليمنية العالية في خوض مسار التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، والتصدي للاعتداءات هو ورعاته الأمريكيين والغربيين.
وفي حوار متلفز مع قناة المسيرة، أجري من مجمع “العُرضي” بعد ساعات من العدوان الأمريكي البريطاني، تطرق الحوثي إلى التحَرّكات الأمريكية والبريطانية في المناطق المحتلّة، وما يرتبط باليمن إزاء التطورات الإقليمية من غزة إلى لبنان، ثم سوريا.
وعرّج الحوثي على مسارات العمل الحكومية بعد تشكيل حكومة التغيير والبناء، وعملها في مسار صرف المرتبات بصورة استثنائية في ظل تنصل تحالف العدوان عن صرفها، ومصادرتهم لموارد الثروات التي كانت تغطي المرتبات والمعاشات.
لقاء خاص مع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي من مجمع العرضي بالعاصمة صنعاء 16-06-1446هـ 17-12-2024م#المسيرة pic.twitter.com/AIogvsWCrv
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 17, 2024
وتطرق اللقاء إلى جملة من القضايا ذات الصلة، تستعرضها صحيفة المسيرة نَصًّا، على النحو التالي:
– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بكم، مشاهدينا الكرام من مجمع العرضي في العاصمة صنعاء، نتحدث بعد ساعات من العدوان الأمريكي على هذا المجمع.. نتحدث أَيْـضًا عن التهديدات الإسرائيلية تجاه اليمن، وعن التحَرّكات الأمريكية والبريطانية في المناطق المحتلّة، وما يرتبط باليمن إزاء التطورات الإقليمية من غزة إلى لبنان، فسوريا، ثم نعرج قليلًا على حكومة التغيير والبناء وما يتصل بصرف مرتبات الموظفين.. أرحب معي في هذه المقابلة الخَاصَّة بالأُستاذ محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، مرحبًا بك أُستاذ.
أهلا وسهلا حياكم الله، حياكم الله.
– نبدأ أُستاذ محمد معك ونحن بعد ساعات من العدوان الأمريكي على العاصمة صنعاء، وبالتحديد على مجمع العرضي.. ما هي رسالتكم وتعليقكم أولًا على هذا العدوان؟
نحن نقول بأننا في الشعب اليمني، سواءٌ أكانت القوات المسلحة، أَو أي فرد من أبناء الشعب اليمني عندما نتحَرّك لمواجهة العدوان على غزة، نتحَرّك من منطلق إيماني، ومن منطلق ضمير، ومن منطلق معاناة، الأمريكيون عندما أتوا لقصف بلدنا مع السعوديّين والإماراتيين.
وكما شاهدتم أثناء هذه الزيارة لمجمع العرضي، لم يكن هذا هو الاستهداف الأول لمجمع العرضي، وكان هناك مجزرة ما تسمى “مجزرة العرضي” التي ارتكبت هنا، ثم تلاها الاعتداءات كما ترون على هذا المجمع.
هذا المجمع، بما يقوم به اليوم من تحَرّك بأبنائه المجاهدين الأبطال في قيادة هذه الوزارة، وكذلك المجاهدون الأبطال في الجبهات، أثبت أن التحَرّك وطني، وأن التحَرّك الذي يسير عليه؛ مِن أجلِ مناصرة المظلومين لأبناء غزة، وهذا شرف وفخر لأبناء الشعب اليمني يتحَرّكون من منطلق المسؤولية، نحن لا نقول بأننا دولة عظمى، ولا نقول بأننا لا يمكن أن يقصف بلدنا، أَو لا يمكن أن يكون هناك عدوان على بلدنا، عندما نساند أبناء غزة، نحن نعلم أنه العدوان مُستمرّ على بلدنا، وإن تحَرّكنا؛ لأَنَّنا سمعنا ذلك الأنين في غزة، كما سمعناه في اليمن رأينا ذلك القصف، تلك المدارس كما رأيناها في اليمن، رأينا القصف، المستشفيات كما رأيناه في اليمن، كُـلّ المجازر التي رأيناها في غزة تكرّرت أَو سبق فعلها في اليمن، فتحَرّكنا هو تحَرّك إيماني، ومن منطلق المسؤولية، يتحَرّك أبناء الشعب اليمني.
– يعني لا يمكن لهذا العدوان، أَو أي عدوان في المرحلة المقبلة، أن يثني اليمن عن واجبه تجاه غزة.
أعتقد أن الأموال التي صرفت على السلاح الأمريكي خلال 2015 وإلى اليوم من قبل دول الخليج، كانت أكثر بكثير مما ستقدمه أمريكا للدفاع عن “إسرائيل”، ومع ذلك، لم تقم تلك الغارات، ولم تثنِ الشعب اليمني عن القيام بدوره وواجبه، وهذه رسالة حقيقية المفترض أن يقوموا بدراستها، الشيء الحقيقي والواقعي، إذَا أراد الأمريكيون أن يتوقف مساندة أبناء غزة، بإيقاف العدوان على غزة، وفك الحصار عنها.
– كان هناك أُستاذ محمد تهديدات إسرائيلية وتكرّرت وتصاعدت في الفترة الأخيرة تجاه اليمن، بشن هجمات على اليمن أوسع مما كان في السابق.. ما هو ردكم على هذه التهديدات؟
الإسرائيليون قد يرتكبون حماقات، لكن لا يعني ذلك أننا سنتوقف عن استهداف الكيان، طالما العدوان والحصار مُستمرّ على أبناء غزة، ونحن لا نأبه بتلك الأشياء التي يتحدثون عنها، نحن نعرف الشعب اليمني وقوته وصموده، وكلما استهدف أبناء الشعب اليمني من قبل اليهود، إنما ستزداد لديه المعنويات أكثر؛ لأَنَّ يستهدفهم، وسيزداد السخط ضد “إسرائيل”، وضد الأمريكيين، هذا هو ما يعرف عن أبناء الشعب اليمني، كلما ازداد استهدافنا، ازداد سخطنا، وقوتنا، والتطور الكبير جِـدًّا الذي تحرزه القوات المسلحة لمواجهتهم.
– ولكن الإسرائيليين في الفترة الأخيرة اعترفوا بأن الضربات على الحديدة لم تردع اليمن عن مساندة غزة، هم يتحدثون عن ضربات أوسع.. هل ستردع أي ضربات أوسع اليمن من الاستمرار في مساندة غزة؟
عندما تنظر إلى الموقف اليمني، فهو نابع من موقف إيماني، موقفنا ليس استعراضًا، موقفنا لا نبحث عن الشهرة، نحن لا نتوجّـه في مواجهة اليهود؛ مِن أجلِ أن يقال عنا بأننا نفعل هذا، أَو؛ لأَنَّنا إذَا فعلنا ذلك، فمعناه أننا خرجنا عن الموقف الإيماني، وبالتالي توسعت الأهداف كما يقول الإسرائيلي، أم لم تتوسع، فقد رسم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- هدفًا واحدًا، يتمثل بإيقاف القتل والإبادة لأبناء غزة، وإيقاف الحصار عليها، وستتوقف عملياتنا في البحر الأحمر، ما لم فعملياتنا لن تتوقف، والسيد القائد يتحدث كُـلّ أسبوع، ويوضح الموقف اليمني، ويوضح ماذا يجب على الجميع القيام به تجاه هذه المظلومية العظيمة والكبيرة التي يعاني منها أبناء غزة.
– إذَا ما تحدثنا عن التطورات الإقليمية، وانطلقنا من سوريا، هناك نشوة بالذات إسرائيلية بعد سقوط النظام في سوريا، هل سيؤثر ما حصل في سوريا على اليمن؟
نحن في موقفنا الإيماني، وفي توجّـهنا لا نأبه بشيء، أولًا الجبهات تختلف، الأحداث تختلف، المواقع تختلف، المواقف تختلف، ما حصل هناك من اعتداء للإسرائيلي استنكرناه، وموقفنا منه واضح، ونقول لنأتي جميعًا لنجاهد هؤلاء اليهود؛ لأَنَّهم سبب المشكلة، وسبب الدمار في كُـلّ الوطن العربي.
فهذا لا يؤثر، ونحن نستغرب عندما يتم ربط الموضوع هنا أَو هناك، نحن لدينا هدف، لدينا قوة، لدينا جيش، لدينا شعب، لدينا قائد، لدينا أُمَّـة، ونتحَرّك وفق هدف معين وثابت، هو نصرة إخواننا في غزة، ونصرة أَيْـضًا الإخوان السوريين إذَا ما تحَرّكوا في مواجهة العدوان عليهم.
– لأنهم يقولون بعد دمشق، هم يعتقدون أن بيروت سقطت بأي معنى؟
سقوط حزب الله؟ يقولون بعد ذلك سقطت دمشق، وبالتالي بغداد، أَو صنعاء.. يعني من هذا المنطلق، يعني موقف، يعني هو عبارة عن حديث استخباراتي، وحرب نفسية توجّـه ضد ضعاف الإيمَـان، وحديثهم عن اليمن هو حديثهم عندما قال إن أحد سيستطيع أن يصل إلى الشمس، فنقول لهم: إذَا كان باستطاعة اليهودي أن يصل إلى الشمس، فَــإنَّه لا يستطيع أن يصل إلى اليمن!
– يعني هناك فارق كبير بين اليمن وسوريا فيما يتعلق؟؛ لأَنَّهم يقولون، كان هناك جيش، وكان هناك قدرات كبيرة وكان هناك ربما حاضنة شعبيّة للنظام في سوريا، وبالتالي سقط هذا النظام في أَيَّـام معدودة.
لسنا في صدد البحث عن كيف وصل إلى هناك، أَو كيف تحَرّكوا في سوريا، نحن في مواجهتنا، وما يجب أن نتقي إليه، وأن نركز عليه، وعلى ما يفعله العدوّ الإسرائيلي، سواء في سوريا، أَو بما يريد أن يفعله في اليمن، كما تقول، أَو ما يفعله في غزة.. هذا هو الهدف الذي يجب أن تتجه إليه أبصارنا وأنظارنا، ونحن لا نأبه بأي شيء آخر.
– البعض في وسائل الإعلام السعوديّة والإماراتية يقولون إن من يجب عليه أن يرحل هي حكومة التغيير والبناء وما يتصل بثورة 21 سبتمبر أم أن المطلوب هو رحيل الاحتلال؟
المفروض أن السعوديّ والإماراتي هو من يجب عليه أن يقلق اليوم في اليمن، وكما هو معروف فالسعوديّ والإماراتي يحاولون هزيمة ثورة 21 سبتمبر، لكن هذه الثورة هي ثابتة، وقدمت الكثير من العطاء، قدمت الكثير من التضحية في سبيل تحقيق أهدافها، وفي سبيل طرد المحتلّ لبلدنا، وبإذن الله تعالى سيتحقّق لنا هذا، نحن نقول: نحن في مرحلة خفض التصعيد، وَإذَا حدث تصعيد جديد، فلن يرى أمامه إلا الرجال الثابتون الواقفون الصامدون.
ونعلم أن لديهم قوات أعظم، ولديهم تحَرّك أقوى، ولديهم تطور في القدرات أكثر مما كانت في الماضي، والمناطق التي تم استهدافها سيتم استهدافها من جديد، لا مانع لدينا، لا خطوط حمراء، كما قال السيد القائد، لا خطوط حمراء، لدينا على الإطلاق، لإيقاف ما يحصل على بلدنا، أَو ما يحصل في غزة والاعتداء عليها.
– معادلة الاستباحة كما يجري اليوم في سوريا، وتحدث عنها السيد القائد بأن العدوّ يريد تطبيقها على شعوب المنطقة.. هل يمكن أن يقبل اليمن بهذه المعادلة مع هذه الظروف والتعقيدات الصعبة الموجودة اليوم؟
الشعب اليمني لديه مجموعة كبيرة جِـدًّا من القيم والإيمان والأخلاق، والقبائل اليمنية القوية، والتي فيها الفرد بكله قبيلة، وهذا بفضل الله جيش واحد بمفرده، ولو تعرف بأن أكثر ما نقوم بالحلول القبلية اليوم، فكل قبيلة لا تقبل أن يتقدم إخوانهم من أبناء القبيلة الأُخرى، ولو لشبر في قبيلة الآخر، ولذلك، وكما قلت لك، فالحديث عن اليمن، يجب أن يأخذ منحى آخر، ومختلف آخر، ولا داعي لأن نروج لحربهم النفسية التي يريدون أن يثيرونها ضد ضعاف النفوس، وضد ضعاف الإيمان، وبلدنا -بفضل الله تعالى- اسمه، يمن الإيمان، يمن الحكمة، وهو يستمد قوته، من قائده، ومن عزيمته، ومن إيمانه، وهو لا يخاف ولا يأبه بأي شيء.
– اليمن اليوم يتصدر مشهد الإسناد لغزة، وَمن الواضح أن العدوّ، خَاصَّة الإسرائيلي والأمريكي، يتقنون الحرب الأمنية، وَالخلايا التجسسية.. كيف تتعاملون مع هذا؟
نحن لدينا -بفضل الله تعالى- شعب واعي، شعب متحَرّك، والكثير من العمليات أفشلت من قبل الشعب اليمني، حَيثُ تم الإبلاغ عنها، والحديث عنها، وإبلاغ الأجهزة الأمنية.. أَيْـضًا التواجد المُستمرّ لأبناء الشعب اليمني بقياداتهم، وبأفرادهم، وبأجهزتهم الأمنية، هم منسجمون مع بعضهم البعض، وبالتالي يواجهون عدوًا آخر، ولدينا الأمثلة المعروفة، فالعدوان علينا ليس هو المرة الأولى، فهو منذ مئات السنين، ويتم الإعداد على بلدنا، وكان شعار أبناء الشعب اليمني، وقبائل الشعب اليمني: “أنا عدو ابن عمي، وعدو من عاداه، واليمن مقبرة الغزاة، كما قيل”.
– أَيْـضًا ماذا عن الحرب النفسية والإعلامية؟ يعني واضح أنه في الفترة الأخيرة، وبالذات بعد ما حصل في سوريا، هناك حرب نفسية موجهة إلى اليمنيين؛ بهَدفِ التهويل وَالإرهاب.
هؤلاء لا يعلمون بأن هناك حالة وعي كبيرة، ومن لا يعلم بذلك، فليشاهد الميادين التي تخرج فيها كُـلّ جمعة بمظاهراتها الحاشدة، بخروج القبائل، بتصريحاتهم، بقوتهم، بنشاطهم، بتحَرّكهم المُستمرّ.. هذه الحالة هي حالة وعي، حالة إيمان، حالة كُـلّ واحد منا يفهم بأن تحَرّكه هو يتحَرّك بمسؤولية واجبه، وواجبه قبل أن يكون واجب الجيش.
هذه هي النفسية اليمنية التي تختلف عن بقية النفسيات الأُخرى.. أنا أعتبر بأن مناصرة غزة هو واجبي، أنا بمفردي، حتى لو لم يكن لدي أحد، وكذلك كُـلّ أبناء الشعب اليمني من هذا المنظار، ينظرون إلى خروجهم الجماهيري، أَو إلى مساندتهم لأبناء غزة، يخرجون بألم، بقوة، يشعرون بالأسى على إخواننا في غزة، فيتحَرّكون بوعي إيماني.
– يعني قبل أن نتحدث عن التحَرّكات الأمريكية والبريطانية.. هناك من يحاول التقليل من الخروج الجماهيري للشعب اليمني، رغم أنه في المقابل الفصائل الفلسطينية تدعو باستمرار جماهير الأُمَّــة، بل حتى على مستوى العالم، إلى الخروج.. هل هذا الخروج بلا قيمة؟
لو كان بلا قيمة، لما كان بهذا المستوى من العظمة والزخم وأهميته، وكما قال السيد القائد خروج اليمنيين في كفة، وخروج الآخرين في كفة، فلنفخر بما قال.
والحقيقة أن المنافقين حديثهم المُستمرّ والدائم هو: لماذا تخرجوا، وكلّ هذه خرافات، ونحن نقول:
من لا يعرف أهميّة هذا الخروج، فهو لا يعرف الشعب اليمني، من لا يفهم قيمة هذا الخروج، فهو لا يعرف بعد أهميّة هذا الشعب، وإيمانه ووعيه، وَبالعكس، عندما يدعي، أي عندما يكون هناك أي فصل، أَو أي تحَرّك في أي بلد، أَو أي نجاح في أي مكان، يدعون الشعوب للخروج؟ لماذا يدعونهم للخروج ومساندتهم في مواقفهم؟ لماذا يدعونهم للخروج ومساندتهم في مواقفهم؟
يخرج في البرد، في المطر، لا يخرج؛ مِن أجلِ أن يستعرض أَو أن يأخذ صورة هنا أَو هناك، إنه يخرج من منطلق إيماني، بأن هذا الخروج هو لله وجهاد في سبيله، وأنه يعتبر هذا جزءاً فقط من الذي يجب عليه أن يقدمه لإخوانه في غزة.
– التحَرّكات الأمريكية والبريطانية في المناطق المحتلّة في عدن وغيرها، كانت متصاعدة في الفترة الأخيرة.. ماذا عن التكتل السياسي الذي تم إشهاره مؤخّرًا في عدن؟ كيف تنظرون إلى هذا التكتل؟
هو تكتل جمع الفاشلين والأدوات الأمريكية التي عمل باستمرار على أن يجعلهم في الواجهة، فقمع الفاشلين مرة أُخرى، وبدون رتوش، حتى يعني مثلاً أنا قلت إذَا كان أحمد بن دغر بمسؤول التكتل الأمريكي اليوم، تكتل أحزاب الارتزاق الأمريكية، فَــإنَّ معنى ذلك أنه فاشل من البداية؛ لأَنَّه من لم يستطع أن يقدم شيئًا، وهو في رئاسة الحكومة ما يقدمها، وَهو يعتبر في عمل حزبي أَو عمل شعبي؟
– ألا تنظر صنعاء أن هذا التكتل السياسي سيتحول أَيْـضًا إلى تحَرّك عسكري ضدها؟
لا، نحن ننظر إلى أنه جمع لمرتزِقة الأمريكيين، ويريدون أن يحركوا أوراق منتهية وحارقة، وبالتالي لا يمكن بإذن الله تعالى أن يحققوا أي انتصار، لو حقّقوا أي انتصار لكان في السابق، فهل تستطيع السعوديّة والإمارات التي فشلت سابقًا أن تحقّق انتصارًا، وسيأتي أحمد بن دغر ليحقّق الانتصار للأمريكيين؟
– لكن تعتقدون أنه هناك نوايا أمريكية لإعادة تحريك المرتزِقة باتّجاه صنعاء؟
بالتأكيد، الأمريكيون يحاولون أن يحركوا كُـلّ أوراقهم، لكن كما قلت لك، يحركون الأوراق الحارقة، والسعوديّة قدمت المبالغ الكبيرة، والمبالغ التي يقدمها اليوم الأمريكيون، هم يعيشون على الأموال، وَالارتزاق، وَلو تتوقف السعوديّة عن دعمها لأصبحوا فاشلين ولا يقدمون أي شيء، وهم فاشلون.. أنا اليوم، ولا يمكن أن يقدموا أي شيء، ولا أن يقدموا أي صورة ناصعة لأبناء الشعب اليمني.. ما هو السيناريو الذي يقدمونه اليوم، انزلوا وشاهدوا في المناطق التي تحت سيطرتهم، هي مجموعة من الفشل، ومجموعة من الفاشلين.
لو كان يملك هؤلاء الذين يتكتلون اليوم أمامنا، وأنا أقول دائمًا، هم كانوا قد فقدوا؛ لأَنَّهم هم أصلًا بقايا النظام السابق الذي ثار عليه الشعب اليمني، وأرادوا أن يلتفوا على الشعب اليمني كطرفين للمبادرة الخليجية؛ مِن أجلِ أن يعيدوا مرة أُخرى إنتاج الفشل، والشعب اليمني.. يعني كان هناك عبد ربه نائم أربعة وعشرين ساعة، رجل يضعه على ماذا على الشعب اليمني؟!
واليوم جاءوا بمجلس مكون من عدة أشخاص، من هو المجلس؟ ومن هم الأشخاص؟!
– هل وصلتكم رسائل تهديد من قبل الأمريكيين؟ واضح أن هناك خطوات تصعيدية باتّجاه اليمن؟
الرسائل اليوم، هي بينهم وبين الصواريخ والطيران المسيَّر، وهو قبل قليل يعتدي على وزارة الدفاع، وعلى مكتب “العرضي”.. على هذا المكان، يعني رسالته واضحة، وهي رسالة حرب ونحن جاهزون لمواجهة هذه الحرب.
وكما قال السيد القائد -يحفظه الله- نحن نفرح جِـدًّا أننا نواجه الأمريكي، والإسرائيلي مباشرة، بدلًا من مواجهة الوكلاء ووكلاء الوكلاء.
– نستطيع أن نقول إن الضربات اليمنية، سواء في البحر أَو إلى عمق الكيان الإسرائيلي هي رسائل بالحديد والنار من اليمن؟
نحن نواجه تلك الرسائل كلها التي تأتينا، وكما هو معروف، فالبحرية الأمريكية هربت في مواجهة أبناء الشعب اليمني، وهربت من مواجهة أبطال القوات الصاروخية والطيران المسيَّر، وستهرب بإذن الله، إذَا ما عملت أي حماقة، وارتكبت أي حماقة في المعركة البرية، وكما قال السيد القائد ينتظرونه في المعركة برًا.
– ما تقييمكم للتحَرّك الأمريكي البريطاني في اليمن؟ هل هو فقط يقتصر على محاولة معاقبة اليمن؟ إن صح التعبير على مساندته لغزة؟ أم أن هناك فعلاً مطامع أمريكية بريطانية؟
البريطاني هو أشبه معكم بفصائل الارتزاق التي تواجه الشعب اليمني، لا يزال يحلم بالعودة إلى اليمن، وقد طرد منها، فهذا هو ممكن، والحقيقة أن واقعنا اليوم مختلف عن السابق، فلدينا التكنولوجيا، لدينا الصواريخ، لدينا الفرط الصوتي، ولدينا أشياء كثيرة نواجههم بها، وحتى لو لم نملك شيئًا، سنواجههم، فقد واجهنا منذ عام 2004، والبعض منا لا يعرف من أين الطلقة، أَو السريع في البنادق؛ لأَنَّه كان لا يوجد عمل، ولا تدريب، ولا تسليح، ولا شيء.. كان هناك تحَرّك ثقافي بناه الشهيد القائد، وتحَرّكت الدولة في مواجهتنا وبإيعاز أمريكي لمواجهتنا؛ لأَنَّنا رفعنا الشعارات المناهضة لأمريكا، ولم تكن لدينا إمْكَانات، وقد حاولنا في إحدى المرات أن يكون لدينا مدفع، وحاولنا أن نضرب به معسكر كهلان، وكان هذا عندنا إنجازًا.
أما اليوم، فنحن نقصف في البحر الأبيض المتوسط، وفي المحيط الهندي، ونسدد الضربات في البحر العربي، وفي بحر عدن، هذا بفضل الله تعالى، والتحَرّك الجهادي، ولن نخاف، ونحن لا نملك شيئًا، فكيف سنخاف اليوم؟ وكما علمنا الشهيد القائد -رحمه الله- أن هذه الإمْكَانات التي لديهم أهم منها كلها هو الجانب المعنوي والإيماني للفرد، للمجاهد، للمقاتل، للقيادة.
ونحن نعلم أن العدوّ يفتقر للجانب المعنوي، وكانوا خائفين في حاملة الطائرات “أيزنهاور”، ووضعهم النفسي بئيس، وشعرنا بأنهم سيغادرون المنطقة، وكانت هناك تصريحات كثيرة، بأن لديهم أطباء نفسيون، يحاولون رفع المعنويات.
– في حال اتجهت واشنطن للتصعيد مع فصائل المرتزِقة في اليمن.. ما العنوان الذي سيختارونه؟ وهناك محاولة أن يكون التصعيد داخلي مع ما يسمى “الشرعية”؟
هو عدوان أمريكي مباشر، وكما قال السيد القائد يتصل بغزة أم مكيد بهذه؟
بنتيجة لدفاعنا عن أبناء غزة، وهم يقولون ذلك، فبالتالي نسميه العدوان الأمريكي المباشر في مواجهة المدافعين عن أبناء غزة، من الإبادة التي يرتكبونها، وبالتالي اليوم حديثنا هو إن كنتم تستقوون بأمريكا، فَــإنَّنا بإذن الله نتقرب إلى الله تعالى الذي هو ناصرنا، وعلمنا بصدق إن الله معنا، منذ أن تحَرّكنا عام 2004 وإلى يومنا هذا.
ونتساءل هنا: ما هي القوة التي وقفت معنا، أليست قوة الله، وهذا الذي تربينا عليه من عهد الشهيد القائد، ومع السيد القائد، وأن نكون أصحاب إيمان قوي وثابت وراسخ، فنحن لا نخاف من شيء.
– ما هي رسالتكم للمقاتلين في الطرف الآخر في حال تم الزج بهم في معركة كما تقولون إنها لصالح إسرائيل؟
نقول لهم: لقد تم الزج بكم في المرحلة الأولى؛ مِن أجلِ الدفاع عن الأمريكي والسعوديّ، واليوم يتم الزج بكم؛ مِن أجلِ الدفاع عن اليهودي والصهيوني الذي يقتل أبناء غزة، ونأمل من كُـلّ العقلاء هناك، وممن لا يزال يتظاهر بأنه مخدوع بشعارات لا تنخدعوا هذه المرة، وعليكم أن تتجهوا لتكونوا ممن ينفذ الإجرام اليهودي الأمريكي الذي يقوم بالإبادة على أبناء غزة، ونحن إنما موقفنا هو موقف إيماني ومساند، ولا نأبه ولا نخاف ولا نقلق، ولا يوجد لدينا أي شيء مما قد يصورونه لكم؛ فالوضع ثابت، ومعنوياتنا مرتفعة، ومعنويات المجاهدين عالية، والشعب في كُـلّ الميادين معنوياتهم عالية، وإنما هم يزجون بكم إلى المحرقة.
– هناك من يقول لماذا الإصرار على نصرة غزة؟ ولماذا صنعاء تستجلب العدوان الشامل والواسع عليها؟
لماذا لا تقول لأُولئك المرتزِقة الذين جلبوا على بلدنا ما يقارب العشر سنوات العدوان، والقصف، والمعارك، وإيقاف الرواتب، ويتحَرّكون في حصار أبناء الشعب اليمني، فأُولئك عملوا وتحَرّكوا؛ مِن أجلِ أن يحصل العدوان على بلدنا، فهم من طالبوا سابقًا بأن يكون اليمن تحت البند السابع، ونحن الذين رفضنا، ألا يكون اليمن تحت البند السابع في تلك الفترة.
ولو ترجعوا إلى الأرشيف لديكم، لتمكّنتم من إظهار بعض اللقطات من ذلك الوقت، فهل هؤلاء يبحثون عن مصلحة اليمن، وهل سيدافعون عن البلد.. نحن من يدافع عن أبناء الشعب اليمني، القبيلة اليمنية هي التي تدافع عن أبناء الشعب اليمني، المجاهدون في كُـلّ مكان، المواطنون في كُـلّ مكان، أبناء العواصم، المحافظات، أبناء الأمانة، الكل يتحَرّك في مواجهة عدوان ظالم على بلدنا من ألفين وخمسة عشر.
وإذا ما تجدد وعاد التصعيد من جديد؛ لأَنَّه في مرحلة خفض التصعيد، فلن يروا بإذن الله تعالى إلا البأس اليماني الشديد والقوي الذي يواجههم، وسيكنسهم بعيدًا عن اليمن.
– ما هي المكاسب التي تحصل عليها صنعاء من خلال مساندتها لغزة؟
نحن نبحث عن الثمن، وهو رضا الله تعالى؛ لأَنَّنا كما قال السيد القائد -يحفظه الله- إذَا توقفنا ولدينا القوة، فنخاف أن يضربنا الله، وضرب الله لنا هو أشد من ضرب الأمريكيين، فهذا هو الموقف الذي نبحث عنه، والذي يغيب عن أذهان الكثير من الساسة، وهم يبحثون عن المال، مصلحتنا هي مرتبطة بثقتنا بالله، وإيماننا به، وألا يتخلى عنا الله تعالى.
+++
– كنا نتحدث عن المكاسب التي يحصل عليها اليمن من خلال مساندته لغزة، وتحدثت عن أن المكسب هو رضا الله؟
هناك مكاسب أُخرى تتمثل في ازدياد تطور الشعب اليمني، الجيش اليمني بقوته بقدراته، ارتباطه بربه، هذه مكاسب أُخرى نحن نحملها الآن.
– طيب ولكن هناك من يقول إنكم تحصلون على أموال كجبايات من السفن في البحر الأحمر؟ حتى الولايات المتحدة روجت لهذه المزاعم؟
[رَدَّ ساخرًا].. كيف يتم إيصال هذه الجبايات إلينا؟ وأمريكا هي التي حصلت على الجبايات، وأنا تحدث في تصريح سابق، قلنا لهم إنهم عندما تحدثوا بأن هناك استهدافًا، ويجب رفع التأمين، ليس مِن أجلِ الحفاظ على السفن، وإنما مِن أجلِ أن تحصل هي على زيادة التأمين ليعود في حساباتها، فهي تغطّي على الشمس بغربال! هي من تأخذ الأموال؛ مِن أجلِ حماية السفن، والسفن التي لا تصل إلى موانئ فلسطين المحتلّة، لا تحتاجُ إلى حماية الأمريكيين؛ لأَنَّنا صرَّحنا منذ البداية أن أية سفينة لا تصل الأراضي المحتلّة لا يمكن أن تصابَ بسوء، ومع ذلك، تقوم بحلبهم، وابتزازهم باستمرار، تحت ذريعة أن معها تحالف حارس الازدهار والرخاء وما أدري إيش؟ كُـلّ هذا؛ مِن أجلِ زيادة التأمين، وحلب السفن، هذا هو الذي يعملونه، خَاصَّة عندما يرون بأن هناك سفينة لا يمكن أن تضرب من قبلنا ولا يمكن أن تقصف، يقومون بحلبها، وأخذ الأموال عليها.
– الولايات المتحدة تحاول أن تقدم عمليات اليمن البحرية على أنها تهديد للملاحة الدولية؟
هذا غير صحيح ونحن قلنا هو عسكرة البحر الأحمر، من قبل أمريكا، والتهديد الحقيقي هو وجود الفرقاطات الأمريكية والبارجات الأمريكية فيه، التهديد هو أَيْـضًا استهداف الشعب اليمني المساند لأبناء غزة، من يريد ألا يكون هناك أي تهديد، فليبتعد عنا، وليوقف الدعم أَو إيصال بضائعه إلى العدوّ الذي يحاصر أبناء غزة في فلسطين.
– الدول المطلة على البحر الأحمر، صحيح أنها لن تنخرط في أي تحالف لصالح الولايات المتحدة؟
هذه خطوة مشكورة، ونحن نقول إن ما نقوم به اليوم هو جزء مما يجب أن يقوموا به.
– ولكن هم صامتون اليوم أمام عسكرة البحر الأحمر؟ وكلّ الدول التي أتت لادِّعاء حماية الملاحة الدولية، ليست جزءًا من الدول المطلة على البحر الأحمر، مثل دول من أُورُوبا أَو الولايات المتحدة الأمريكية؟
سبق، وقلنا لهم بأن يعودوا بفرقاطاتهم وحاملات طائراتهم إلى موانئهم ليحافظوا عليها هناك، أَو إذَا كان لدى أمريكا، كما تزعم، عدو آخر، وهو الصين، فلتذهب إلى بحر الصين؟؛ لأَنَّها دائمًا تحاول أن تثير المشاكل هنا وهناك، فهي تذهب لتساند أَو تواجه الصين، وتأتي إلى اليمن، وتذهب إلى أوكرانيا وتعتقد بأنها هي على كُـلّ شيء قدير.
المواقف التي نقوم بها اليوم هي مواقف نعتبر بأنها مواقف للدفاع عن أبناء الوطن العربي، وموقف شريف للدفاع عن أبناء غزة، والأمن القومي العربي، ونحن أَيْـضًا، كما قلنا في السابق، إن موقفنا هذا يؤكّـد أن القناة التي أرادها بن غوريون أَو غيره؛ مِن أجلِ يقوم بإيقاف قناة السويس هذه لن تتحقّق لهم، وهم يعرفون ذلك.
كان نتنياهو يتحدَّثُ بأن “إسرائيل” وأمن “إسرائيل” مرتبط بالبحر الأحمر، قلنا له هذه المعادلة سقطت، كما سقطت المعادلة أَيْـضًا، وانتصرنا بفضل الله، وهذه بشرى للشعب اليمني؛ لأَنَّنا استطعنا أن نسقط حاملة الطائرات، والسيد القائد يتحدث باستمرار عن هذا، ويجب أن يركز عليها الإعلاميون؛ لأَنَّ الحرب التي في البحر الأحمر هي حرب استثنائية، وفيها تطور في القدرات والمناورة والأساليب والتكتيك، ما لم تتحقّق لدى الأمريكيين، ولم يعرفوا إلا من خلال هذه التحَرّكات اليمنية، واستفاد الأمريكيون أَيْـضًا من تحَرّكات الجيش اليمني، والطيران المسيَّر والقوة الصاروخية وغيرها من القوات المسلحة اليمنية.
– ثروات اليمن، أُستاذ محمد، يعني خاضعة لسيطرة التحالف السعوديّ الأمريكي؟ هناك من يقول بأن الأولى أن تذهبوا لتحرير هذه الثروات لرفع معاناة الشعب اليمني، بدلًا من الذهاب لمساندة غزة؟
المعركة الحقيقية مع العدوّ الذي يثير المشاكل بالذات الأمريكي والإسرائيلي؟ فاليوم، عندما نواجه مباشرة، نحن نواجه العدوّ نفسه الذي يتحَرّك في بلدنا، وأنت تلاحظ أنه حصل التخفيض عندما كان هناك المواجهة المباشرة مع هؤلاء، واليوم، عندما يريدون أن يتحدثوا عن عودة العدوان على بلدنا إنما يريدون أن يحركوا الأدوات التي حركوها في العدوان على بلدنا، ونحن مسؤولون أمام الله، ما دام لدينا قوة أن نواجه، ولا نترك غزة بذلك المستوى الذي فيها من الجرائم، ما لا يجب لأي مؤمن أن يتوقف أمام فعلها، ونحن ندعو الأنظمة العربية جميعها نحرك الجيوش لمواجهة ذلك الصلف الذي يواجهكم، والخزي الذي تواجهونه، لا يمكن على الإطلاق أن تتحقّق لهم، لا سياسة ولا دبلوماسية، وهم بهذه المواقف المترهلة والمواقف المخزية التي يسوقونها في بياناتهم، يجب أن يكون هناك موقف شجاع.
الموقف العربي البطولي هو أن نساند إخواننا في غزة، وأن نقول للأمريكي كفى، وأن نقول للإسرائيلي كفى، هذا ما يجب على الأنظمة العربية أن نتحَرّك فيه.
– فيما يتعلق بالتحالف السعوديّ الإماراتي، ما هو موقفكم في حال تورط بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في أي عدوان جديد ضد اليمن؟
أولًا: العدوان على شعبنا اليمني مُستمرّ، لا معنى له بأنه توقف، بل هناك خفض للتصعيد فقط، وَإذَا ما أرادوا، العودة إلى مرحلة التصعيد مرة أُخرى، فالصواريخ التي كانت بأيدي القوات لا زالت، وَإذَا كان هناك نسبة خطأ مترين أَو ثلاثة، نقول لهم اليوم نسبة الخطأ صفر، نقولها اليوم، الفرط الصوتي إذَا كانت لم تستطع كُـلّ أنظمة الدفاع أن توقفها على بعد ألفين كيلومتر، فهي بالتأكيد أقرب أن تصل إلى الأهداف الأُخرى التي يريدون من خلالها التحَرّك، ستصل إلى تلك المناطق، إلى تلك الأهداف.
– في ما يتعلق بالمفاوضات مع السعوديّة، كنتم على وشك التوقيع إلى أين وصل هذا المسار؟
أوقف الأمريكي هذا كما تحدث السيد القائد في أول خطاب له، وعودوا إلى خطاب السيد القائد، فقد تحدث عن أربع نقاط، ولا يوجد استئناف.
– ما هو موقفكم من السعوديّة؟ لماذا تذهب السعوديّة خلف الرغبة الأمريكية في إيقاف هذه المساعي؟
هذا السؤال يتجه إلى السعوديّة.
– المحور الداخلي: هناك إيرادات كافية فيما يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة، سواء الثروات النفطية أَو الثروات الغازية، من يعرقل هذا التوجّـه؟
أراد الأمريكي أن يقدم ضريبة، أَو يقول إننا سندفع ثمن موقفنا مع غزة، حتى بإيقاف المساعدات التي تصرف من قبل الأمم المتحدة، فما بالك بأن يسمح بأن تعود هذه الآلية التي كنا نريد الوصول إليها؟ بإذن الله سيعود إلى أبناء الشعب اليمني كلما تحقّق كُـلّ ما نصبوا إليه، والصبر من قبل أبناء الشعب اليمني، سيكون له بإذن الله نتائجه الإيجابية والطيبة والكبيرة، والشعب اليمني يعرف بأننا في مواجهة عظيمة، ويعرف أَيْـضًا بالتطور والتقدم الذي وصلنا إليه، وصل اليوم إلى يافا لنضرب يافا المحتلّة، وهذا يعتبر شيئاً عظيماً جِـدًّا للشعب اليمني.
– هناك أموال طائلة للشعب اليمني في الخارج، سواء مرتبطة بأركان النظام السابق أَو غيرها.. هل هناك إجراءات لاستعادة هذه الأموال؟
بإذن الله ستتم كُـلّ هذه، ونحن طلبنا مراراً بعودتها لدى الأمم المتحدة.
– فيما يتعلق بحكومة التغيير والبناء، ونحن بعد أشهر من تشكيلها، نترقب أن تتحول من تغيير وبناء بالقول إلى تغيير وبناء فعلية؟
بإذن الله تعالى وهناك خطوات جادة لدى الحكومة، ونحن نأمل، لا نقول بأن الحكومة لا تواجه صعوبات، لا نتوقع أنه غداً بإذن الله تعالى ستكون النتائج قريبة، وعندنا مثل يمني يقول “صنعاء ما بنيت في يوم”، يعني هناك بناء مُستمرّ، هناك تحَرّك، وهناك تقديم قوانين إيجابية، ندعوكم وبقية وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه القوانين، التي بإذن الله ستوجد بنية حقيقة تستطيع من خلالها حكومة التغيير والبناء التحَرّك الفعال، المثر والمثمر، ومن خلال هذه القوانين التي كانت تلك القوانين السابقة تعيق الكثير من الأعمال، على سبيل المثال بالأمس أقرت قوانين الاستثمار في جوانب كبيرة ومفتوحة وعظيمة، وبإمْكَان الشعب الاطلاع عليه، وأن يناقشوه وأن تفرغ حلقات للنقاش، ويذهب الناس بإذن الله تعالى نحو بناء مستقبلهم واقتصادهم في الشعب اليمني، وغيرها من الأعمال التي سيقومون بها، لكن من خلال الدمج، ومن خلال العملية اليوم التي تقوم بها حكومة التغيير والبناء، والتي هي بحاجة إلى أن نساعدهم ونعينهم، أن نقدم لهم الكثير من الخدمات، والإعلام الذي يوصل الوعي الكامل لأبناء الشعب اليمني بأهميّة مساندة الحكومة.
– الحكومة تتحدث عن صرف نصف مرتب شهريًّا خلال المرحلة المقبلة، المواطنون يترقبون هذا الإنجاز إلى أين وصلتم؟
بإذن الله تعالى سيتم تنفيذه خلال الشهر القادم، وهذه ليست المرة الأولى التي نعمل على أن يصل الراتب، بل حاول الرئيس المشاط خلال الفترة الماضية، وحاولوا أن يكون هناك، تقديم نصف الراتب، وهذه المحاولة أَيْـضًا، من قبل السيد القائد حفظه الله، ومن قبل الحكومة، وَبإذن الله أنها تتكلل بالنجاح.
هناك اجتزاء لبعض الأشياء، ومحاولة لملمة في الداخل؛ مِن أجلِ أن يتنفذ هذا الشيء، وبإذن الله سيكون، سيرى النجاح عما قريب، وهذه كلها هي محاولة، نحن لا نقول بأننا دولة فيها رخاء كثير، أَو نقول بأنها دولة ليست ضمن خطوط الفقر قبل العدوان، فما بالك بعد العدوان؟ لكننا نعمل بكل ما في وسعنا؛ لأَنَّنا نعرف أهميّة صبر أبناء شعبنا، وصبر العاملين في المؤسّسات الحكومية، ومعرفة المخطّط الأمريكي لتدهور الخدمات الحكومية، فهم يعملون ويساندون في هذا الاتّجاه، وهذا لا يعفي دول العدوان، بل هي المسؤولة عن ما حصل من إيقاف الرواتب، هي المسؤولة عن إيقاف تسليم الرواتب، هي المسؤولة عن إيقاف الثروات التي كان يعتمد عليها لتوفير الراتب، وقلناها دائمًا أعيدوا، أعيدوا كُـلّ الإيرادات التي تصل إلى البنك المركزي اليمني، ونحن جاهزين لأن نصرف الرواتب حتى لمن هم تحت الارتزاق.
– أُستاذ محمد الحكومة مسؤولة على إرغام الطرف الآخر، أَو التحالف السعوديّ الإماراتي، على الذهاب لحلول باتّجاه صرف المرتبات؟
هذا عندما أوقف تصدير النفط والغاز وغيرها من الأوراق الضاغطة التي على هذه، ونحن نستشعر دائمًا، إنما هناك بعض المزايدين في بعض وسائل الإعلام، أَو في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، يأتي ليقول ما لهم ما يصرفوا الرواتب لماذا لا يفعلوا كذا؟ فالطرف الآخر الذي لديه المساعدات ولديه الدعم من السعوديّة والإمارات، من دول الخليج، من أمريكا وبريطانيا، لماذا موقف لديهم الراتب؟
ولكن من خلال الآلية التي قدمت في مجلس النواب، وأقرت، ووقع عليها الأخ الرئيس بالأمس، سيكون هناك انفراجة كبيرة، ونتوقع بإذن الله أن يكون هناك مساعدة، وأن نعمل بالحاصل.
– السؤال الأخير: في هذا السياق؟ العدوّ الأمريكي يحاول أن يكون الوضع في المناطق المحتلّة أَو المناطق الحرة، وضع معاناة وأزمات اقتصادية، هل لدى صنعاء اليوم توجّـه ورؤية لمحاولة قطع الطريق أمام استمرار هكذا وضع؟
صحيح أنه العدوّ وهذا يؤكّـد بأن ما يقومون به هو خدمة لعدوهم الذي يقوم بتجويع الجانبين، فالذي يقف إلى جانب هذا العدوّ هو يحمل أثمين وجريمتين؛ لأَنَّه يجوع أبناء الشعب الذين يسيطر عليهم خدمة للأمريكي، ويجي على الآخرين ويعمل على تجويعهم، فأنا أقول له اتق الله، عد إلى رشدك، ثق بأن الله ربك، قف مع أبناء شعبك، لنستطيع أن نخرج من عنق الزجاجة التي يريد الأمريكي أن يوضعها لنا، ووضعها الأحزاب فيما قبل، بمبادرتهم الكارثية بأن يكون الشعب اليمني تحت البند السابع لا ألحقهم الله خيرًا.
المسيرة – بندر الهتار