جمهورية أذربيجان تحتفل بالذكرى الثالثة للحرب الوطنية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بقلم: نصير ممدوف ..
تحتفل جمهورية أذربيجان يوم 27 سبتمبر- ايلول ، الذكرى الثالثة للحرب الوطنية، التي تمكن خلالها الجيش الأذربيجاني من تحقيق الانتصار الكاسح لأذربيجان عام 2020، بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة رئيس جمهورية أذربيجان،السيد إلهام علييف، وتم استرجاع إقليم كاراباخ الذي احتل منذ حوالي 30 سنة، من طرف أرمينيا، خلال 44 يوما من الحرب، والتي عُرفت عند الأذربيجانيين باسم “عملية القبضة الحديدية”.
لقد أظهرت حرب الـ 44 يومًا أن جيشًا قويًا لديه أسلحة حديثة لا تكفي للانتصار في الحروب الحقيقية وانما يحتاج الجيش الذي يريد الانتصار إلى قائد عظيم ذو خبرة مع اسلحة حديثة بحيث يمكنه التحمل جميع أنواع الضغوطات في المجالين العسكري والدبلوماسي. ومن المشرف ان نقول ، كان أحد العوامل التي جلبت النصر لأذربيجان خلال حرب الـ 44 يومًا في كاراباخ وجود شخصية وطنية ذو خبرة في المجالين السياسي والعسكري وقائد أعلى للقوات المسلحة مثل الرئيس الهام علييف .
جيشا وطنيا منظما
خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا ، قاد الرئيس الأذربيجاني علييف جيشًا وطنيا منظمًا حارب على جبهات عدة مع أنصار وداعمي أرمينيا في المجالات الدبلوماسية والسياسية ومازال يحارب حتى هذه اللحظة .
سياسة الرئيس علييف في المنطقة قبل وبعد الحرب هادفة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة على عكس أرمينيا التي كانت تحتل اراضينا وتقوم بعمليات استفزازية تجاه وطننا ، والان كما في السابق تبذل أذربيجان قصارى جهدها لإحلال السلام في منطقة القوقاز . بالطبع ، لعب انتصارنا التاريخي في حرب الـ 44 يومًا دورًا مهمًا في السياسة الخارجية الناجحة للرئيس مع الدول الأجنبية ، خاصة مع الدول العربية ، حيث لدينا قيم دينية وتاريخ مشترك وخلال حرب كاراباخ الثانية ، وقفت معظم الدول العربية إلى جانب أذربيجان في قضيتها العدالة ولم تدخر دعمها السياسي والدبلوماسي.لهذا السبب نحن ممتنون دائمًا لتلك البلدان الصديقة .
اعادة الاعمار في الاراضي المحررة
يواصل فخامة الرئيس اليوم، عملية إعمار الأراضي التي تم تحريرها وضمان تنميتها، كما عمل على تشييد البنية التحتية، بشكل يجعل منطقة كاراباخ منطقة اقتصادية مهمة، لا سيما أنها تتمتع بتراث تاريخي وثقافي غني وطبيعة ساحرة، وذلك لتمكين السياح من زيارتها وكذا توفير ظروف ملائمة لإعادة السكان إلى بيوتهم وأراضيهم الأصلية
الاهتمام الكبير الذي يحظى به إقليم كاراباخ من الحكومة المركزية في باكو بعد عملية التحرير، يظهر في عمليات إنجاز البنى التحتية، سواء على مستوى الضخامة والسرعة، ، أن أذربيجان دخلت “نادي الكبار” في هذا المجال، بعد بناء “مطار فضولي الدولي” في مدة 8 أشهر، وهذا لاختصار الطريق نحو مدينة شوشا.
المطار الذي أنجز في هذا الظرف القياسي لا يختلف عن أي مطار دولي في العالم، من حيث التجهيزات والاتساع والتأمين، مع توفره على كافة المقومات.
وبلغة الأرقام “تم تخصيص الموارد الضخمة لإعادة الإعمار، الأول بـ1.5 مليار دولار، وتمت إضافة ميزانية ثانية بقيمة 1.5 مليار دولار، والهدف توطين مليون مواطن نزح مع بداية الاحتلال الأرميني للإقليم، وفي مدينة فضولي فقط ، حيث سيقطنها قريبا 100 ألف نسمة”.
القوات الارمنية الغير شرعية
على الرغم من البند الواضح في البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 بشأن انسحاب القوات الأرمينية ووقف جميع الأنشطة العسكرية، لا تزال القوات الأرمينية غير الشرعية المتبقية في أراضي أذربيجان تشارك في أنشطة ارهابية منها نشر الألغام على الطرق وقتل الناس المدنيين . وتشكل خطرًا أساسيًا على أمن وسلامة سكان المنطقة.
في عملية مكافحة الارهاب المتواجد في الاراضي المحررة التي جرت مؤخرا أكدت أذربيجان أن الإجراءات المتخذة تستهدف التشكيلات العسكرية والبنى التحتية العسكرية غير القانونية، “ولا تستهدف المدنيين”.
ودعت إلى ضرورة ابتعاد المدنيين الأرمن عن الأهداف العسكرية.
وجددت أذربيجان أن استمرار وجود وحدات من القوات المسلحة الأرمينية في إقليم قره باغ بأذربيجان يتعارض مع أحكام البيان الثلاثي المؤرخ 10 نوفمبر – تشرين الثاني 2020، ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليميين.
إن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من منطقة قره باغ في أذربيجان وحل النظام المزعوم”.
اليوم، أذربيجان تدعو ممثلي السكان الأرمن في منطقة كاراباخ الذين يعيشون فيها إلى حوار مفتوح وحقيقي حول إعادة الاندماج إلى المجتمع الأذربيجاني.
و لقد اكدت أذربيجان في مناسبات عديدة أن دستور أذربيجان ينص على ضمان حقوقهم وأمنهم وكذلك التزاماتهم كأقلية للتعايش في كاراباخ ، وهذا يشمل حقوقهم الدينية واللغوية والبلدية التي يتم احترامها.
وأنتهز هذه الفرصة لأعبّر نيابة عن شعب وحكومة جمهورية أذربيجان عن أعمق امتناننا وشكرنا لحكومة وشعب جمهورية االعراق لمواقفهم المشرفة في مساندة اذربيجان في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية في استرجاع اراضيهم المقدسة في كاراباخ، واليوم يمكننا أن نقول بكل ثقة واطمئنان إنه خلال السنوات الماضية تمكنت أذربيجان بقيادة الرئيس إلهام علييف من تحقيق الإنجازات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضمنت مستقبلها ومستقبل أبنائها، واكتسبت تقدير دول العالم، وتحولت إلى دولة فعّالة، تؤدي واجباتها على المستويَين الوطني والدولي.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات جمهوریة أذربیجان
إقرأ أيضاً:
أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة
نظم أبناء النوبة بولاية الخرطوم لقاءًا حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد منطقة جبال النوبة وتحويلها إلى ملآذ للمليشيا آل دقلو الإرهابية وتهجير السكان الأصليين واستبدالهم بعرب الشتات وفق مخطط يتم تمريره عبر عبد العزيز الحلو.والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة والمدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية الأستاذ صديق حسن فريني ونائب رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية اللواء معاش أحمد محمد عوض الكريم ورئيس لجنة المرأة أمينة عبدالله وممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية اللواء مهندس دكتور أمير سليمان شاركوا في اللقاء الذي نظمه اتحاد أبناء جبال النوبة بقيادة مك عموم جبال النوبة بحضور قيادات الإدارة الأهلية تحت شعار (معاً ننشد الاستقرار).وأكد ممثل أبناء النوبة بولاية الخرطوم تماسكهم ووقوفهم سداً منيعاً خلف قواتهم المسلحة وقيادتها لدحر المليشيا المتمردة، مؤكداً انضمامهم المبكر لصفوف المقاومة الشعبية التي تنادى لها الشعب السوداني ليكون سنداً للقوات المسلحة للدفاع عن العقيدة والوطن.مك عموم النوبة بولاية الخرطوم حسن موسى فضل أكد صمودهم وتوحدهم لمجابهة اتفاق الحلو مع آل دقلو لتنفيذ أجندة خارجية وإحداث حرب وفوضى وسط الجبال بغرض نهب ثرواتها ودعا لتجاوز كل المؤامرات التي تُحيكها دول البغي والمتربصين بالسودان وشعبه، وقال إنهم ماضون كمجتمع مترابط ومتماسك في الدفاع عن وحدة وبقاء الدولة السودانية. وقال إن الإدارة الأهلية صامدة ولها أدوار ومواقف راسخة تعزز الانتماء الوطني وأن أولوياتها هي تحرير كل شبر دنسه التمرد وتفويت الفرصة على أعداء الوطن الذين يتربصون به لتقسيمه ونهب ثرواته.من جانبه أكد اللواء ركن أمير سليمان ممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية مواقف أبناء النوبة وثباتهم في الدفاع عن الوطن وتضحياتهم واصطفافهم في خندق واحد مع القوات المسلحة لدحر العدو إضافة للاستنفار والتنادي لمعسكرات التدريب ومشاركتهم في كل المتحركات كبقية التكوينات المجتمعية في معركة الكرامة.من جانبه قال المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني إن قبيلة النوبة بتاريخها التليد شكلت مواقف بطولية منذ القدم وقدمت الشهداء والجرحى وما زالت تتقدم صفوف المعركة تأكيداً على أن الشعب السوداني يمثل وحدة متكاملة وذلك ما جسدته المواقف البطولية في معركة الكرامة بأن تقدم الشباب وكل فئات المجتمع للدفاع عن العقيدة والوطن.والي ولاية الخرطوم شكر اتحاد أبناء جبال النوبة الذي ظل يجسد معاني الترابط والوحدة إضافة للأدوار التي قدمتها الرموز الوطنية من أبناء النوبة والتي أسهمت إسهاماً بارزاً وعلى امتداد البلاد في تفانيهم في بناء الوطن والدفاع عنه.وقال إن المرحلة القادمة تحتاج تكاتف الجميع في تعمير ما دمرته الحرب وتهيئة بيئة العودة للديار بتوفير كل معينات الحياة الكريمة. وقال إن الحرب المفروضة على السودان هي حرب وجودية وتتطلب من الجميع أن يعوا حجم التآمر الذي قصد به محو دولة السودان من الوجود ونهب ثرواته، شاكراً اتحاد أبناء جبال النوبة، داعياً للالتفاف حول القيم والموروثات الوطنية التي تحتاج من الجميع الحفاظ عليها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب