قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن "مصر على موعد مع استحقاق دستوري جديد، يمثل فيه مواطنونا بالخارج ركيزة أساسية، ولهذا أدعو جميع المصريين بالخارج ممن لهم حق التصويت، وأحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كحق دستوري أصيل يكفله لهم الدستور والقانون".

وأكدت أن هذا يعد واجبا وطنيا على كل مصري بالداخل والخارج تجاه بلده في هذه المرحلة الراهنة من عمر الوطن، التي تتطلب تكاتف الجميع لرسم خارطة طريق للمستقبل.

وأضافت السفيرة سها جندي أن الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار وليد حمزة، أعلنت الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية 2024، ودعوة الناخبين للاقتراع والتصويت في الانتخابات الرئاسية، والمقرر لها أن تكون أيام 1 و٢ و٣ ديسمبر المقبل للمصريين في الخارج.

وأضافت الوزيرة أن مشاركة المصريين بالخارج بكثافة خلال الانتخابات الرئاسية رسالة قوية للعالم بأن المصريين في الداخل وفي جميع أنحاء العالم قوة كبيرة، ويشاركون في صنع مستقبل وطنهم، ومُصرّين على الحفاظ على الدولة المصرية، موضحة أيضا أن الانتخابات في الخارج رسالة جيدة للمصري في الداخل بأهمية النزول والمشاركة.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن المصري في الخارج لديه شعور قوي بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وعلى استعداد لتكبد العناء للوصول للمقر الانتخابي مهما كان يبعد عن مقر سكنه لما لديهم من روح ولاء وانتماء للوطن.

وتضمن الجدول الزمني إجراءات انتخابات الرئاسة، بحسب ما أعلنه المستشار وليد حمزة في المؤتمر الصحفي، 3 أيام للاقتراع المصريين بالخارج على أن يبدأ التصويت من 9 صباحا وحتى 9 مساء بتوقيت كل دولة أيام 1 و2 و3 ديسمبر، وتبدأ انتخابات الإعادة للمصريين في الخارج أيام 5 و6 و7 يناير.

وستقام انتخابات المصريين بالخارج بشكل فعلي، من خلال حضور الناخب إلى مقر السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، كما أنه لا وجود للتصويت الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

d5f43770-83eb-4138-a637-8083a50a48f1

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة المصریین بالخارج فی الخارج

إقرأ أيضاً:

بين التضييق والإقصاء.. حملة انتخابات رئاسية باهتة في تونس

تونس- لا أثر للحملة الانتخابية الرئاسية في الشارع التونسي، فالمتجول في الأحياء والمدن لن يلاحظ فيها أي زخم يوحي بوجود تنافس حقيقي على منصب رئيس الدولة، في وقت تخيم فيه أجواء كئيبة على الانتخابات لوجود أحد المرشحين في السجن واستبعاد آخرين.

ولا يوجد أمام الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد -العازم على العبور لولاية ثانية- سوى مرشحين اثنين، أحدهما في السجن بتهمة "تزوير تزكيات الناخبين" وهو رئيس "حركة عازمون" العياشي زمال، وهو غير قادر على القيام بحملته الانتخابية على قدم المساواة، وفق مراقبين.

أما المرشح الوحيد الذي بدأ حملته بالتجول في بعض المحافظات ومقابلة المواطنين فهو أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي الذي كان أحد المدافعين عن مسار 25 يوليو/تموز 2021 للرئيس سعيد، قبل أن يغير بوصلته مؤخرا وينتقد حصيلته وأداء حكمه.

حملة باهتة

بالنسبة لسعيد فبقطع النظر عن إصداره بيانا انتخابيا "يتيما" هاجم فيه معارضيه، لا أثر على الميدان لحملته الانتخابية، ورغم توقفه منذ فترة عن إجراء زيارات ميدانية فإنه يواصل مهامه كرئيس معلنا عن مراسيم ومحفزا حكومته على إنجاز المشاريع.

وعلى عكس المحطات السابقة، لم تشهد الحملة الانتخابية الحالية -بعد 5 أيام من انطلاقتها- أي نشاط دعائي، وحتى صور المرشحين الثلاثة وبياناتهم لم تعلق بأغلب الأماكن العامة. وتميزت الأيام الأولى -في الغالب- بظهور بيانات وإعلانات فقط على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولاحظت الجزيرة نت بعض الإخلالات في تعليق صور المرشحين حيث لم تظهر صورة زمال في بعض المعلقات الجدارية في الساحات العامة، وأحيانا لا تظهر صورة أي واحد من المترشحين الثلاثة أو تظهر صورة واحد فقط، وسط لامبالاة من التونسيين.

وتعليقا على هذه الحملة "الباهتة"، يقول بسام معطر رئيس جمعية "عتيد"، الناشطة في مراقبة الانتخابات، إنها حملة ضعيفة جدا أو منعدمة كليا، مرجعا هذه الانطلاقة البطيئة إلى "الأجواء الانتخابية المتشنجة والكئيبة وتحديد سقف ضعيف جدا لتمويل حملات المرشحين".

وبرأيه، من أسباب ضعف الحملة الانتخابية الحالية قرارات هيئة الانتخابات التي حددت السقف الأعلى لتمويل الحملة بـ150 ألف دينار (أقل من 50 ألف دولار) وهو سقف ضعيف جدا مقارنة بما كان في انتخابات 2019 (نحو 1.7 مليون دينار).

وطالبت "عتيد" سابقا برفع سقف التمويل لفائدة المرشحين لتمكينهم من القيام بحملاتهم باستعمال جميع الوسائل الدعائية القانونية وإيصال صوتهم لنحو 9 ملايين ناخب، لكن دون جدوى ودون أي توضيح من قبل هيئة الانتخابات، يقول معطر للجزيرة نت.

من جانب آخر، زادت قرارات المحكمة الإدارية بإرجاع 3 مرشحين للسباق الانتخابي وتغيير رزنامة الانتخابات دون إذعان هيئة الانتخابات لأحكامها، في توتر الوضع وهو ما ألقى بضلاله على الحملة، وفق معطر.

ورغم قبول طعونهم من قبل المحكمة، رفضت الهيئة إدراجهم في السباق الانتخابي، ليعلن كل من المرشحين عبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وعماد الدائمي عن مواصلة معركتهم القضائية، متهمين هيئة الانتخابات بـ"إفساد العرس الانتخابي وتحويله لكابوس".

تنغيص المناخ

وتبدو الحملة الانتخابية "عرجاء" بعد الحكم ابتدائيا بالسجن لمدة سنة و8 أشهر ضد المرشح العياشي زمال بتهمة "تزوير تزكيات الناخبين" في انتظار طور الاستئناف. ويخشى مراقبون من تسريع نسق محاكمته لإصدار قرار بات ضده بالسجن مع عقوبة تكميلية تحرمه من الترشح.

ويقول رئيس جمعية عتيد، "لم نر نفس موقف رئيس هيئة الانتخابات عندما كان عضوا بالهيئة في انتخابات 2019 وطالب بإطلاق سراح أحد المرشحين"، في إشارة لمنافس الرئيس قيس سعيد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية آنذاك نبيل القروي الذي أطلق سراحه فيما بعد.

ويرى بسام معطر أن استبعاد الهيئة لبعض المنظمات المعروفة في مراقبة العملية الانتخابية يمس من ثقة الناخبين ورؤيتهم لهذا السباق، معتبرا أن إشراك المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات ضمانة أساسية لنزاهتها والإقبال عليها بكثافة.

ومن وجهة نظر القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، فإن التضييق الحاصل على المرشح العياشي زمال أو إقصاء البقية المقبولين من المحكمة الإدارية "نغص أجواء الحملة الانتخابية وألقى بظلال قاتمة على الانتخابات وأفرغها من كل رهان".

ويؤكد للجزيرة نت أن الحملة الانتخابية شهدت الكثير من التضييق عبر تقليص حجم النفقات المسموح بها خلال الحملة لمنافسي الرئيس سعيد، "فيما يقوم هو بحملة تسويقية مستمرة باستعمال أدوات الدولة وعبر خطابه الشعبوي وإصدار المراسيم واتخاذ بعض الإجراءات".

والانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تحولت وفق الشعيبي إلى "مناسبة جديدة لقمع المعارضين وإقصائهم ومنعهم من ممارسة حقهم في الترشح في الاستحقاق الانتخابي بغية فتح الطريق أمام الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد".

وبرأيه، أصبحت شرعية سعيد "على المحك"، مشيرا إلى أنه لن يقبل إجراء مناظرة تلفزيونية نظرا لانحسار شعبيته وغياب حجته وحصيلته الفارغة طيلة السنوات الخمس الماضية من بينها 3 سنوات يحكم بسلطات مطلقة، حسب تعبيره.

مسيرة احتجاجية سابقة ضد الرئيس التونسي قيس سعيد (الجزيرة) تجديد البيعة

بدوره، يقول الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي إن تونس لم تشهد حملة انتخابية ضعيفة بهذا المستوى بسبب تقلص عدد المرشحين نتيجة إقصاء الجديين منهم وملاحقتهم ومقاضاتهم، منتقدا عدم تمتيع المرشح زمال "بسراح مؤقت على الأقل".

ويضيف للجزيرة نت "بدلا من أن يجوب زمال المدن وسط المواطنين لإطلاعهم على برنامجه الانتخابي أصبح يجوب السجون والمحاكم ومراكز الأمن للتحقيق معه بتهمة التزوير".

أما على مستوى الإعلام -يقول حجي- فإنه لا أثر لأي حملة انتخابية ما عدا أنشطة الرئيس مع تغييب منافسيه، بينما هناك حذر شديد في وسائل الإعلام الخاصة من التعاطي مع بقية المرشحين المنافسين لسعيد، وفق تصريحه.

ويقول "لا المناخ العام ولا اهتمام المواطن التونسي ولا اهتمام الإعلام التونسي يجعلنا نشعر بوجود حملة انتخابية جدية يتنافس فيها المتنافسون على أعلى منصب في الدولة"، عادّا هذه الانتخابات عملية يراد بها "تجديد البيعة للرئيس سعيد لولاية ثانية من 5 سنوات".

ومؤخرا، شهدت العاصمة تونس مسيرة احتجاجية ضد سعيد وسياساته، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاطه رفضا لما يعتبرونه ضربا للديمقراطية ونزاهة الانتخابات وتكريسا للحكم الفردي الواحد وملاحقة المعارضين وقمع الحريات.

مقالات مشابهة

  • حلمي الأسمر يكتب .. وهم الإصلاح في الأردن وغيره
  • مصطفى بكري: فوز الإخوان في انتخابات البرلمان الأردنية ليس له تأثير (فيديو)
  • اتحاد المصريين بالخارج يعلن بدء موسم العمرة 2024 - 2025
  • بين التضييق والإقصاء.. حملة انتخابات رئاسية باهتة في تونس
  • مسؤول اسرائيلي : طوفان من الهجرة المعاكسة لخارج الكيان
  • السفير نبيل حبشي يعقد لقاءً مع عدد من المواطنين المصريين في الأردن
  • القانون يوضح شروط استيراد سيارة بمبادرة المصريين بالخارج (تفاصيل)
  • غرفة صناعات الطباعة تدعو الشركات للمشاركة في الملتقي الدولي السنوي للصناعة
  • تقرير دولي يحذر من ضعف الديمقراطية في أوروبا
  • وزارة النقل تدعو المواطنين للمشاركة في التوعية بأضرار ظاهرة رشق الأطفال للقطارات