بمشاركة جاليات عربية.. اليمنيون في أمريكا يحتفلون في ذكرى ثورتهم الأم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ متابعة خاصة
احتفل المئات من أبناء الجالية اليمنية المقيمة في ولاية نيويورك الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة العيد الوطني الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة وحضور ممثلين من مكتب عمدة نيويورك والسفير اليمني في أمريكا وبمشاركة قيادات من العديد من الجاليات العربية في الولاية أبرزها الجالية المصرية.
بدأ لاحتفال، بعزف النشيدين الوطنيين اليمني والأمريكي، ثم تناولت فقرات البرنامج وكلمات المتحدثين عظمة الثورة اليمنية الخالدة التي حررت اليمنيين من سيطرة النظام الكهنوتي الإمامي البائد وأعلنت قيام الجمهورية اليمنية والتي تضمنت أهدافها الستة كل مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان اليمني وأخرجت الشعب من ظلمات القهر والاستبداد والفقر الى فضاءات الحرية والحياة والابداع.
وتحدثت عديد من الكلمات في الحفل عن مدى اعتزاز اليمنيين بثورتهم الأم وإجماعهم عليها وتقدير ووفاء اليمنيين لكل الذين أسهموا فيها وعلى رأسهم قائد الثورة ومؤسس الجمهورية وأول رئيس لليمن المشير البطل عبدالله السلال، ورفاقه الابطال الثوار.
كما عبرت الكلمات عن تقدير اليمنيين البالغ لدور جيش وشعب وحكومة مصر في إنجاح الثورة اليمنية منذ اللحظات الأولى لها والوقوف معها ومساندتها.
كما ألقيت في الحفل العديد من القصايد والرقصات اليمنية واستعرض الاطفال اعلام اليمن كتعبير عن اعتزازهم بالثورة وتم تقديم العديد من رقصات اليمن الشعبية والاغاني الوطنية.
وتحدث علي عبداللطيف الصايدي، في كلمة باسم قيادة الجالية اليمنية في نيويورك، تمحورت حول عظمة ثورة 26 سبتمبر الخالدة في حياة كل اليمنيين وخلودها وتمسك اليمنيين بها والتفافهم حولها وبدليل مظاهر الاحتفاء الشعبي بها في كل مكان بالعالم يتواجد فيها ابناء اليمن.
كما عبرت الكلمة عن عظيم مشاعر الود والحب والاحترام من كل اليمنيين لمصر وشعبها وقيادتها الذين شاركوا اليمنيين الدم والمصير في 26 سبتمبر ١٩٦٢م.
وفي نهاية الحفل قام حفيد الرئيس اليمني عبدالله السلال قائد الثورة الخالدة بإيقاد شعلة العيد 61 لثورة ٢٦ سبتمبر من نيويورك بمشاركة عدد من أبناء الجالية اليمنية والعربية في أقوى رسالة وفاء رمزية تاريخية واحتفاء من اليمنيين وتأكيدهم النضال حتى استعادتها.
كما تم في الاحتفال تسليم هدية رمزية من رئيس الجالية اليمنية على عبداللطيف الصايدي إلى قيادة الجالية المصرية المشاركة في الحفل عبارة عن الخنجر اليمني المعروف بالجنبية، باعتباره رمز الهوية الوطنية اليمنية الاصيلة وتقديرا من كل ابناء اليمن لدور مصر وجيشها وقيادتها في دعم الثورة اليمنية ومساندتها والاستمرار في دعم الشعب اليمني.
من جانبه، وجّه نائب رئيس الجالية المصرية بكلمة نيابة عن الجالية المصرية في نيويورك، التهنئة للشعب اليمني بهذه الذكرى المباركة كما وجه الشكر والتقدير لقيادة وأبناء الجالية اليمنية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وحفظهم كل مشاعر الوفاء والتقدير لأبناء مصر وجيشها الذي ساهم في إنجاح الثورة اليمنية الخالدة وفخر المصريين بذلك.
ومنذ مساء أمس الإثنين، يقيم اليمنيون احتفالات رسمية وكرنفالات بهيجة داخل وخارج اليمن احتفاءً بالذكرى الواحدة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، واصفين ما تمر به البلاد بمنعطف سيتم التجاوز عنه وإن طال الأمد.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: 26 سبتمبر الثورة اليمنية الجالية اليمنية اليمن نيويورك الجالیة الیمنیة الجالیة المصریة الثورة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
صواريخ اليمن تبطل سحر أمريكا: مواجهة استباقية تُربك حسابات واشنطن وحلفائها
يمانيون – متابعات
تواصل أمريكا وحلفاؤها محاولاتهم لكبح دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية واحتواء تأثيره على الصراع الإقليمي، إلا أن جهودهم تتهاوى أمام صمود اليمن وقدراته العسكرية، ليُثبت اليمن مرة أخرى أن منظومة الردع والقوة لا تتطلب هيمنة الأساطيل أو الخضوع لهيمنة قوى كبرى. في خضم هذه المعادلة، تظهر صواريخ اليمن متجاوزة كافة العقبات لتبطل سحر “الأبوة الأمريكية” في المنطقة، وهو ما جعل أمريكا في حالة عجز وتخبط أمام تطورات لم تكن تتوقعها.
في الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة الرياض وأبو ظبي اجتماعات حثيثة دعت واشنطن لحضورها، وتلويحًا مكثفًا بالعودة إلى الحرب العدوانية على اليمن، إلا أن تطوراً جديداً نسف هذه الجهود. فقد خاضت القوات المسلحة اليمنية مواجهة جريئة مع حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ومدمرتين تابعتين لها في مياه البحرين العربي والأحمر. هذه المواجهة، التي استمرت لثمان ساعات، جاءت بمثابة صفعة غير متوقعة للتحركات الأمريكية المستمرة بالمنطقة، والتي روجت طويلًا لقدرتها على السيطرة المطلقة على مياه المنطقة.
أذهلت العملية العسكرية البحرية اليمنية، التي استخدمت الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة إلى جانب الباليستية، الخبراء العسكريين على مستوى العالم، إذ تُعد هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها الصواريخ الباليستية في المواجهات البحرية، وهو تطور أحدث صدمة للقوى البحرية العالمية التي لم تسبق أن واجهت هذا النوع من القوة الصاروخية في البحر. وتمثل العملية اختراقًا لخطط وتحركات أمريكا، مما دفعها لإعادة حساباتها في ساحة البحر الأحمر والعربي بعد أن كانت ترى نفسها “القوة الساحرة” التي لا تُقهر.
التطورات الحالية تؤكد أن اليمن بات على دراية تامة بالخطط الأمريكية ويمتلك قدرة استخباراتية مكنته من إحباط عمليات الولايات المتحدة وتحركاتها في المنطقة. ومما يزيد هذا الواقع تعقيدًا بالنسبة لأمريكا، أن اليمن أثبت أنه لا يستند إلى القوة العسكرية فقط، بل يعتمد أيضًا على الوعي والإرادة، وهي معطيات يمكنها قلب موازين القوى أمام الإمبراطوريات الكبرى.
ويرى مراقبون أن السحر الأمريكي الذي طالما هيمن على قرارات العديد من الأنظمة العربية والإقليمية، بدأ يتلاشى أمام قوة اليمن، الذي نجح في توجيه ضربات موجعة تعيد رسم المشهد الاستراتيجي. وفي هذا السياق، يأتي دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كرهان غير محسوب لأتباع أمريكا وأدواتها في المنطقة، حيث أن رهاناتهم تعتمد على شخص يدير الأمور بعقلية التاجر العقاري، مستغلاً الصفقات دون فهم عميق للمشهد العسكري والسياسي.
اليمن من خلال هذه العملية أراد أن يبعث برسالة مفادها أن أمريكا، رغم قوتها، ليست بمنأى عن المواجهة، وأن تحقيق النصر يتطلب الإرادة والقدرة على مواجهة السياسات الأمريكية التي تستهدف المنطقة. واليوم، باتت أمريكا مجبرة على مواجهة الحقائق؛ إذ لم يعد المشهد كما تريده، وأصبح عليها مواجهة اليمن وقوته كقوة إقليمية تملك وسائل التأثير وردع قوى الهيمنة.
أما المأساة الكبرى فتتجلى في المواقف العربية والإسلامية التي لا تزال متفرقة، تفتقر إلى توحيد الجهود لإيقاف العدوان والحفاظ على السيادة. ففي الوقت الذي يستعرض فيه الشعب اليمني إرادته المستقلة، تجتمع قمة عربية أخرى بلا قرارات واضحة، لا تتجاوز التنديد والبيانات الدبلوماسية دون أي خطوات عملية. على الدول العربية والإسلامية أن تدرك قوة أوراقها الاستراتيجية؛ إذ تمتلك القوة الاقتصادية المتمثلة بالنفط، والموقع الجيوسياسي الذي يربط العالم بأسره.
ختاماً، يجد أبناء شعبنا اليوم، بشجاعة وإيمان بالله، أنهم في موقع قوة، يؤمنون بوعد الله القائل: *(ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم)*.