يمن مونيتور/ نيويورك/ متابعة خاصة

احتفل المئات من أبناء الجالية اليمنية المقيمة في ولاية نيويورك الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة العيد الوطني الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة وحضور ممثلين من مكتب عمدة نيويورك والسفير اليمني في أمريكا وبمشاركة قيادات من العديد من الجاليات العربية في الولاية أبرزها الجالية المصرية.

بدأ لاحتفال، بعزف النشيدين الوطنيين اليمني والأمريكي، ثم تناولت فقرات البرنامج وكلمات المتحدثين عظمة الثورة اليمنية الخالدة التي حررت اليمنيين من سيطرة النظام الكهنوتي الإمامي البائد وأعلنت قيام الجمهورية اليمنية والتي تضمنت أهدافها الستة كل مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان اليمني وأخرجت الشعب من ظلمات القهر والاستبداد والفقر الى فضاءات الحرية والحياة والابداع.

وتحدثت عديد من الكلمات في الحفل عن مدى اعتزاز اليمنيين بثورتهم الأم وإجماعهم عليها وتقدير ووفاء اليمنيين لكل الذين أسهموا فيها وعلى رأسهم قائد الثورة ومؤسس الجمهورية وأول رئيس لليمن المشير البطل عبدالله السلال، ورفاقه الابطال الثوار.

كما عبرت الكلمات عن تقدير اليمنيين البالغ لدور جيش وشعب وحكومة مصر في إنجاح الثورة اليمنية منذ اللحظات الأولى لها والوقوف معها ومساندتها.

كما ألقيت في الحفل العديد من القصايد والرقصات اليمنية واستعرض الاطفال اعلام اليمن كتعبير عن اعتزازهم بالثورة وتم تقديم العديد من رقصات اليمن الشعبية والاغاني الوطنية.

وتحدث علي عبداللطيف الصايدي، في كلمة باسم قيادة الجالية اليمنية في نيويورك، تمحورت حول عظمة ثورة 26 سبتمبر الخالدة في حياة كل اليمنيين وخلودها وتمسك اليمنيين بها والتفافهم حولها وبدليل مظاهر الاحتفاء الشعبي بها في كل مكان بالعالم يتواجد فيها ابناء اليمن.

كما عبرت الكلمة عن عظيم مشاعر الود والحب والاحترام من كل اليمنيين لمصر وشعبها وقيادتها الذين شاركوا اليمنيين الدم والمصير في 26 سبتمبر ١٩٦٢م.

وفي نهاية الحفل قام حفيد الرئيس اليمني عبدالله السلال قائد الثورة الخالدة بإيقاد شعلة العيد 61 لثورة ٢٦ سبتمبر من نيويورك بمشاركة عدد من أبناء الجالية اليمنية والعربية في أقوى رسالة وفاء رمزية تاريخية واحتفاء من اليمنيين وتأكيدهم النضال حتى استعادتها.

كما تم في الاحتفال تسليم هدية رمزية من رئيس الجالية اليمنية على عبداللطيف الصايدي إلى قيادة الجالية المصرية المشاركة في الحفل عبارة عن الخنجر اليمني المعروف بالجنبية، باعتباره رمز الهوية الوطنية اليمنية الاصيلة وتقديرا من كل ابناء اليمن لدور مصر وجيشها وقيادتها في دعم الثورة اليمنية ومساندتها والاستمرار في دعم الشعب اليمني.

من جانبه، وجّه نائب رئيس الجالية المصرية بكلمة نيابة عن الجالية المصرية في نيويورك، التهنئة للشعب اليمني بهذه الذكرى المباركة كما وجه الشكر والتقدير لقيادة وأبناء الجالية اليمنية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وحفظهم كل مشاعر الوفاء والتقدير لأبناء مصر وجيشها الذي ساهم في إنجاح الثورة اليمنية الخالدة وفخر المصريين بذلك.

ومنذ مساء أمس الإثنين، يقيم اليمنيون احتفالات رسمية وكرنفالات بهيجة داخل وخارج اليمن احتفاءً بالذكرى الواحدة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، واصفين ما تمر به البلاد بمنعطف سيتم التجاوز عنه وإن طال الأمد.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 26 سبتمبر الثورة اليمنية الجالية اليمنية اليمن نيويورك الجالیة الیمنیة الجالیة المصریة الثورة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: هروب استثمارات المغتربين اليمنيين إلى الخارج

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت صحيفة العربي الجديد، اليوم الثلاثاء، إن تداعيات الحرب في اليمن طالت استثمارات المغتربين وتحويلاتهم المالية التي تعد أهم مورد اعتمد عليه هذا البلد طوال سنوات الصراع السابقة. ويتزامن ذلك مع تدهور بيئة الاستثمارات وهروب رؤوس الأموال خارج اليمن الذي يشهد ارتفاعا كارثيا في مستويات الفقر والبطالة والجوع.

ووفقا للصحيفة: توثق تقارير وبيانات حديثة انخفاض استثمارات المغتربين في اليمن في مقابل ارتفاعها في دول الاغتراب مثل السعودية التي تستوعب أكبر عدد من المغتربين اليمنيين، إذ حلّ اليمنيون بالمرتبة الثانية بعد المصريين الذين استحوذوا على 30% من تراخيص الاستثمار في السعودية خلال الربع الأول من العام 2024، بحسب تقرير “راصد” عن الاقتصاد والاستثمار السعودي الذي تصدره وزارة الاستثمار السعودي.

ووصل إجمالي عدد تراخيص الاستثمار الممنوحة في السعودية خلال هذه الفترة 3175 رخصة حصل اليمن منها على 346 تصريحا أو ترخيصا استثماريا، بعد مصر مع 950 ترخيصا. يتوقع أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء، والمسؤول السابق في وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، مطهر العباسي، ارتفاع أعداد التراخيص لمشاريع استثمارية لليمنيين في السعودية في حال استمرت وتيرة التراخيص بهذا الشكل، إذ من الممكن أن ترتفع إلى حوالي 1400 ترخيص خلال هذا العام، إضافة إلى الأعوام السابقة.

وبحسب الصحيفة: يؤكد العباسي: أن ذلك مؤشر واضح على وضعية البيئة الاستثمارية في اليمن ووضعية البلاد بشكل عام في ظل هذه الظروف الناتجة عن الحرب والصراع، وانتهاج الأطراف في صنعاء وعدن سياسات عبثية وتدميرية ضيقت الخناق على القطاع الخاص والمستثمرين ورؤوس الأموال الوطنية.

استثمارات اليمنيين تصطدم بالبيئة الطاردة

ويجمع خبراء اقتصاد، على أن اليمن أصبح بيئة طاردة للمستثمر اليمني، بسبب الحرب والسياسات الخاطئة تجاه القطاع الخاص التي تتبعها أطراف الصراع، مقابل محفزات وتسهيلات تقدمها دول أخرى تشكل ملاذا آمنا للمستثمرين اليمنيين. في السياق، يضع رئيس مؤسسة المهاجر (منظمة أهلية يمنية)، مندعي ديان، في تصريح لـ”العربي الجديد”، ثلاثة أسباب لعزوف المغتربين اليمنيين في الخارج عن الاستثمار في بلدهم، أولها الاضطراب السياسي في اليمن وعدم وضوح الرؤية لمستقبل البلاد وتأثير ذلك السلبي على الاستثمار.

يتمثل السبب الثاني بحسب ديان، في التسهيلات التي قدمتها دول المنطقة التي تستوعب مهاجرين ومغتربين يمنيين، إذ يشير هنا إلى تسهيلين اثنين، أحدهما يتعلق بالاستثمار، والثاني بتسهيل عمليات الإقامة والتجنيس. ويرتبط السبب الثالث بمشكلة انقسام الريال اليمني والتداول النقدي، وهنا يشدد رئيس مؤسسة المهاجر اليمنية على ضرورة ضبط سعر صرف العملات الأجنبية ووقف تدهور العملة المحلية لتشجيع الاستثمار في كل من صنعاء وعدن.

ويتطرق الباحث الاقتصادي جمال حسن العديني، إلى تشكل طبقات ونخب جديدة في اليمن تستند إلى أطراف الصراع وتتمتع بنفوذ كبير في الهيمنة الاستثمارية والتمدد الاقتصادي على حساب القطاع الخاص التقليدي ورؤوس الأموال الوطنية.

كما يشير العديني إلى مشكلة الوضع الراهن في اليمن واحتدام الصراع الاقتصادي منذ مطلع العام الجاري 2024، والذي رافقته حالة من عدم اليقين وهي مشكلة تؤدي إلى تقويض الاستثمارات وتخوف رؤوس الأموال أو بقائها في محل وجودها مثل وضع المغتربين في الخارج.

وواجه الاقتصاد اليمني والقطاع الخاص في البلاد تحديات وخسائر فادحة طوال الأعوام الماضية من عمر الحرب والصراع، شملت الدمار الكلي أو الجزئي للعديد من المنشآت الصناعية والزراعية والخدمية، وتدمير الجسور والطرق الرئيسية بين المدن، وتوقف خدمات شبكة منظومة الكهرباء عن معظم المدن والمناطق، إضافة إلى تدمير البنية التحتية لعدد من المطارات والموانئ البحرية، وفرض القيود والحصار على التجارة الداخلية والخارجية، وتراجع دور البنوك في تسهيل حركة التجارة والاستيراد.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وأدواتها تلجأ لحرب جديدة وصنعاء ترفض تجويع اليمنيين
  • اتهامات بالتواطؤ.. تفاصيل احتجاز طائرات الحجاج اليمنيين في صنعاء
  • للعام الرابع.. السياسة تفرق والأغنية توحد في يوم الأغنية اليمنية
  • اليمن.. هروب استثمارات المغتربين إلى الخارج
  • صحيفة: هروب استثمارات المغتربين اليمنيين إلى الخارج
  • رفد مستشفى الثورة ومستشفى 21 سبتمبر في الحديدة بأدوية الإسهالات المائية
  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • تفاصيل اعترافات خلية التجسس الصهيو أمريكية حول استهدافها للواقع الثقافي باليمن
  • البرلمان العربي: ثورة 30 يونيو حفظت مكانة مصر عربيا ودوليا ومهدت لمرحلة البناء والاستقرار