لودريان يدعو إلى إيجاد "خيار ثالث" لحلّ أزمة الرئاسة اللبنانية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دعا الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان المسؤولين اللبنانيين، إلى إيجاد "خيار ثالث" لحل أزمة الرئاسة، فيما لا يمتلك أي فريق أكثرية برلمانية تخوله إيصال مرشحه، بعد نحو 11 شهراً من شغور المنصب.
وقال لودريان في مقابلة بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان: "من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث".
ونبّه من أن "المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد"، بعد قرابة عام من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون وفشل البرلمان في انتخاب بديل، في خضم انهيار اقتصادي متمادٍ منذ أربعة أعوام.
خلال لقائه مع #ميقاتي.. #لودريان يأمل بإيجاد حل لأزمة "الشغور" الرئاسي https://t.co/BxRsAyHwd0
— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2023ومنذ انتهاء ولاية عون في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.وأوضح لودريان، "ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح".
ويواصل حزب الله، اللاعب السياسي والعسكري الأبرز في البلاد، وحلفاؤه دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، فيما صوتت أكثرية خلال الجلسة النيابية الأخيرة للوزير السابق والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.
ومنذ تعيينه في يونيو (حزيران) مبعوثاً خاصاً، زار لودريان لبنان ثلاث مرات، آخرها الشهر الحالي والتقى مسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة من دون أن تثمر جهوده.
ومع اصطدام المساعي بحائط مسدود، يتردد مؤخراً بوتيرة متزايدة اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، كمرشح بديل غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي.وكان عون في عداد شخصيات عدة التقاها مسؤولون محليون وأجانب بينهم لودريان.
وفيما يبدو الملف اللبناني غائباً بشكل كبير عن الاهتمام الدولي وحتى الإقليمي، كرر لودريان مراراً الحاجة إلى التوصل سريعاً إلى حل.
ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوءاً، في وقت تشهد البلاد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي.
وينفد صبر الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر، وفق لودريان الذي قال إن "الدول الخمس موحدة تماماً، ومنزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمل المسؤولية".
وقد اجتمع ممثلون عن تلك الدول في 19 سبتمبر (أيلول) على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من دون أن يصدروا بياناً حول اللقاء.
ولا يزال احتمال فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة مطروحاً.. وقال لودريان في هذا السياق: "من الواضح أنها فرضية" مطروحة، في موازاة إصراره على أن "الاستفاقة لا تزال ممكنة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني لودريان لبنان رئاسة لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: حصر السلاح على جدول أعمالنا قريباً
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةنفى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أمس، أن يكون وصله أي تهديد حول احتمال عودة الحرب إذا لم تضع الحكومة جدولاً زمنياً لحصر السلاح، مشيراً إلى أن موضوع حصر السلاح بيد الدولة سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء قريباً.
وقال سلام، في تصريح بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس: «لم يصل لي أي تهديد لا من المبعوثة الأميركية مورجان أورتاجوس ولا من غيرها حول احتمال عودة الحرب إذا لم تضع الحكومة جدولاً زمنياً لحصر السلاح».
ورداً على سؤال عن جدول زمني للحكومة لسحب سلاح «حزب الله»: «عندما طرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء، فجوابي كان أن نطلب سريعاً من الوزراء المعنيين، لاسيما وزير الدفاع أن يفيدنا عن ما التزمنا به في البيان الوزاري، وكيف نتقدم في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح وهذا الموضوع سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء قريبا».
وأشار سلام إلى أن «النقاط الخمس المحتلة من قبل إسرائيل لا قيمة أمنية عسكرية أو استراتيجية لها؛ لأننا اليوم في عصر التكنولوجيا والأقمار الاصطناعية وطيران المراقبة والحربي، فضلاً مع الأسف، عن وجود شبكات الجواسيس على الأرض، لذلك على إسرائيل الانسحاب منها في أسرع وقت، وهذا ما أكدنا عليه، لاورتاجوس، وهذا ما نعمل عليه».
ورداً على سؤال عن نائب رئيس الحكومة ووزير الثقافة اللذين تحدثا عن سلاح «حزب الله» قال سلام «لدينا الدستور المبني على اتفاق الطائف الذي يقول بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وجميع الوزراء يلتزمون في هذا الموضوع، كما أن البيان الوزاري أكد حصرية السلاح بيد الدولة، وأكرر جميع الوزراء ملتزمون به، وعلى أن مسألة الحرب والسلم في يد الدولة وحدها، والوزيران ملتزمان ولكنهما عبرا عن الموضوع بطرق مختلفة».
وأعلن أن «الحكومة مصرة على إجراء الانتخابات البلدية والنيابية في وقتها ولبيروت خصوصية خاصة قائمة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ويجب الحفاظ على هذه المناصفة، وإذا وجد لدى البعض خوف أو خشية من فقدان هذا التوازن، فبيروت هي العاصمة ويجب أن تعكس صورة لبنان».
وأضاف: «هناك أفكار عدة في التداول بحثتها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إحداها اعتماد اللوائح المغلقة التي نحافظ على المناصفة في بيروت، وربما بعض المدن الكبيرة الأخرى».