دعا الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان المسؤولين اللبنانيين، إلى إيجاد "خيار ثالث" لحل أزمة الرئاسة، فيما لا يمتلك أي فريق أكثرية برلمانية تخوله إيصال مرشحه، بعد نحو 11 شهراً من شغور المنصب.

وقال لودريان في مقابلة بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان: "من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث".

ونبّه من أن "المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد"، بعد قرابة عام من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون وفشل البرلمان في انتخاب بديل، في خضم انهيار اقتصادي متمادٍ منذ أربعة أعوام.

خلال لقائه مع #ميقاتي.. #لودريان يأمل بإيجاد حل لأزمة "الشغور" الرئاسي https://t.co/BxRsAyHwd0

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2023

ومنذ انتهاء ولاية عون في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.وأوضح لودريان، "ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح".

ويواصل حزب الله، اللاعب السياسي والعسكري الأبرز في البلاد، وحلفاؤه دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، فيما صوتت أكثرية خلال الجلسة النيابية الأخيرة للوزير السابق والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.

ومنذ تعيينه في يونيو (حزيران) مبعوثاً خاصاً، زار لودريان لبنان ثلاث مرات، آخرها الشهر الحالي والتقى مسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة من دون أن تثمر جهوده.

ومع اصطدام المساعي بحائط مسدود، يتردد مؤخراً بوتيرة متزايدة اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، كمرشح بديل غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي.وكان عون في عداد شخصيات عدة التقاها مسؤولون محليون وأجانب بينهم لودريان.

وفيما يبدو الملف اللبناني غائباً بشكل كبير عن الاهتمام الدولي وحتى الإقليمي، كرر لودريان مراراً الحاجة إلى التوصل سريعاً إلى حل.

ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوءاً، في وقت تشهد البلاد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي.

وينفد صبر الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر، وفق لودريان الذي قال إن "الدول الخمس موحدة تماماً، ومنزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمل المسؤولية".

وقد اجتمع ممثلون عن تلك الدول في 19 سبتمبر (أيلول) على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من دون أن يصدروا بياناً حول اللقاء.

ولا يزال احتمال فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة مطروحاً.. وقال لودريان في هذا السياق: "من الواضح أنها فرضية" مطروحة، في موازاة إصراره على أن "الاستفاقة لا تزال ممكنة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني لودريان لبنان رئاسة لبنان

إقرأ أيضاً:

سوبرة: رؤية 2030 تتيح للقطاع الخاص اللبناني فرصاً إستثمارية كثيرة واعدة في السعودية

أشاد عضو مجلس إدارة إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية هادي سوبرة بتنظيم ملتقى الاستثمار السعودي في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، من قبل إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية وبالشراكة مع الهيئات الاقتصادية، وبالتعاون مع شركة BCG الاستشارية العالمية المتخصصة في السوق السعودية، معتبراً ان من "شأن ذلك إعطاء صورة واضحة عن الاستثمار في المملكة بطريقة علمية وموضوعية، تتيح وضوح الرؤية أمام المستثمرين اللبنانيين".

وأكد سوبرة أنه "اليوم لدى رجال الأعمال اللبنانيين فرص استثمارية كثيرة وفي قطاعات عديدة في المملكة، وهذا يطرح تحدي جديد أمامهم للتعاون في ما بينهم وخلق تحالفات مع شركاء سعوديين أو مع شركات أجنبية لديها خبرة كبيرة في المجالات المستهدفة من أجل الدخول في المشاريع المطروحة من ضمن رؤية المملكة 2030".

وأوضح سوبرة أنه من "أبرز ما تستهدفه رؤية المملكة 2030، هو أن تكون ضمن أكبر 15 اقتصاد عالمياً، ضمن لائحة 10 عالمياً من ناحية التنافسية، رفع مساهمة القطاع الخاص بـ 65% من الناتج الوطني الاجمالي، زيادة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية بنسبة 50%، زيادة عامل الاستثمار الأجنبي بنسبة 5.7% في الناتج المحلي الاجمالي وزيادة نمو أصول صندوق الاستثمارات العامة بقيمة 7 تريليون ريال سعودي، مشيراً الى أن الوصول الى الأهداف المرجوة يتطلب إستثمارات هائلة". 

وقال سوبرة :"اليوم، الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير محمد شقير تلعب دورا هاما في فتح آفاق جديدة ومتنوعة أمام رجال الأعمال اللبنانيين في الداخل والخارج. وهذا أمر مهم جدا خلال المرحلة الصعبة التي نمر بها في لبنان من أجل تقوية صمود الاقتصاد اللبناني ومواكبة ما يحصل من تطورات في الخارج".

وأكد سوبرة أن الدول الخليجية وخصوصاً المملكة العربية السعودية تشكل عمق لبنان الاستراتيجي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ولا بد من إعادة تشكيل السلطة السياسية في لبنان بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لإعادة العلاقات مع هذه الدول إلى طبيعتها واستكمال مسيرة التعاون الأخوي المشرف بين لبنان والدول الخليجية والسعودية.

وفي سياق متصل، أشاد سوبرة بتوقيع مذكرة تعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العليا للإغاثة، حيث ستقدم المملكة بموجبها مساهمة مالية بقية 10 ملايين دولار للبنان لتنفيذ نحو 28 مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة.

وإذ اكد سوبرة "أن هذا ليس غريباً عن المملكة، مملكة المحبة والخير والعطاء"، شكر السعودية على وقوفها الى جانب لبنان ودعمه على مختلف المستويات لا سيما  على مستوى العمل الإنساني والإغاثي وتحقيق الاستقرارِ والتنمية في لبنان".

مقالات مشابهة

  • طلال خريس.. رحلة امتدت لـ35 عاماً في مهنة المتاعب والمخاطر
  • مصدر سياسي:البارزاني يدعو الأحزاب السنّية الرئيسية لحل أزمة الرئاسة البرلمانية
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين (فيديو)
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا نفسية ضد اللبنانيين
  • موفدان للبطريرك الراعي إلى المجلس الشيعي لتنقية العلاقات
  • رسالة فرنسية - أميركية لإسرائيل تخصّ لبنان.. ماذا فيها؟
  • سوبرة: رؤية 2030 تتيح للقطاع الخاص اللبناني فرصاً إستثمارية كثيرة واعدة في السعودية
  • الخطيب التقى مطر والخازن: اللبنانيون أخوة وشركاء في الوطن
  • إيران ستدعم حزب الله عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان