أبناء بدرجة مُجرمين.. قصص آباء دفعوا حياتهم ثمنًا لعقوق فلذات أكبادهم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أمر الله في شريعته بوجوب احترام الأب والأم، وأوصى في كتابه العظيم الأبناء بتكريم مكانة من اعتنوا بهم ضعفاء بلا حول أو قوة في لحظات عُمرهم الأولى، وأصبحت آية "وبالوالدين إحسانا" عنوانا ساميا لأسس العلاقة بين الآباء وفلذات أكبادهم.
اقرأ أيضا: على غرار "مذبحة الوراق".. أشهر جرائم نوبات جنون الآباء في العالم
فطر الله البشرية على هذا المبدأ، لكن حينما تنتصر نوازع الشر على الفطرة النقية نُصبح على أعتاب المأساة، وهو ما يتجسد في جرائم عقوق الوالدين التي يشيب لهولها الولدان حقا وصدقا.
وكانت مُحافظة الإسكندرية وتحديداً منطقة سيدي بشر قد شهدت قبل يومين واقعة بشعة بكل المقاييس، وذلك حينما أقدم طبيب تخدير على إزهاق روح والديه نحرا.
وأفاد شهود عيان بأن المُتهم عقب إتمام جريمته، توجه لمسجدٍ قريب وقام برفع آذان الفجر، وبعد أن فرغ من مهمته أخذ يُتمتم بكلماتٍ غير مفهومة، قبل أن تُلقي الشرطة القبض عليه.
وتفتح تلك الواقعة الباب أمام سرد جرائم عقوق الوالدين، وكيف فارقت الرحمة قلوب الجُناة حتى هانت في أعينهم أرواح من قدر الله لهم أن يكونوا سبباً في وجودهم بالدُنيا:
طعنات الغدرالقصة الأولى تأتينا من السيدة زينب، وذلك حينما تلقت الشرطة بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثمان رجل في نهايات عقده السادس مُدرجاً في دمائه الغزيرة.
وأظهر الفحص تعرض المجني عليه لستة طعنات أنهت قصته مع الحياة، فضلاً عن تهشم تام لرأسه نتيجة لسقوطه من علوٍ.
البشع في القصة أن الجريمة وقعت على يد نجل الضحية الذي كان يبلغ من العُمر 57 سنة، وذلك على خلفية شجار وقع بينهما في الشقة كان يجدر به أن يكون عابراً.
ولم يكتفي المُتهم بإزهاق روح والده بست طعنات غادرة وحسب، بل وصل جنونه لحد الإلقاء به من الطابق الثامن للعقار (محل الواقعة) ليتهشم رأسه تماما.
صراع الأبناء والآباء- صورة تعبيرية تبغ برائحة الدمالقصة التالية تأتينا من مُحافظة بورسعيد، حيث شهدت مساكن الأمل جريمة بشعة قبل ما يُقارب الشهرين حينما أزهق شاب روح والده طعناً.
وأكد الشهود على أن المُتهم وشهرته "المجنونة" طلب من والده إعطائه "سيجارة" ولكنه رفض، فما كان من المُتهم الذي غيبت المُخدرات عقله حتى أضحى يسير في الطُرقات هائماً على وجهه إلا أن أستل سلاحاً أبيض انهال به على والده طعناً حتى فارق الحياة.
ولم يكتفي المُجرم بما اقترفته يداه بل زاد في طغيانه وأحضر مطرقة وهشم بها رأس والده، وبعد أن تأكد من صعود السر الآلهي مثل بالجثمان على سلالم العقار، وأشعل بعدها سيجارة كما لو كان لم يفعل شيئاً.
سيجارة - تعبيرية مُسن يفقد حياته بسبب "الكيف"وبالنظر لحالات عقوق الأبناء القاتل يظهر جلياً أن المُدانين يكونون في حالة تغييب عمدي للعقل، وهو ما يتجسد مُجدداً في القصة التالية.
وبدأ كشف الواقعة بوصول جثمان لمُسن في مُنتصف عقده الثامن لمُستشفى عين شمس، وعلى الفور شكت إدارة المُستشفى في سبب الوفاة، وبدا واضحاً وجود شبهة جنائية.
وبمزيدٍ من التحقيقات تبين أن الإصابات التي تعرض لها المجني عليه في مناطق مُتفرقة من جسده جاءت نتيجة لاعتداءٍ مُبرح.
واعترف الجاني بعد القبض عليه بأنه أزهق روح والده لمُطالبته بحقه في الميراث من أجل شراء المُخدرات.
مُخدرات فصل الجامعة يصنع المأساةالقصة الأخيرة تأتينا من الولايات المُتحدة الأمريكية، والتي أدانت فيها المحكمة شابة ثبت قيامها بإزهاق روح والدتها طعناً.
وأدانت المحكمة الشابة سيدني باول – 23 سنة بتهمة إنهاء حياة والدتها بريندان باول – 50 سنة في مارس 2020، وذلك بعد أن مزقت جسدها بـ 23 طعنة.
وبدأت المُدانة جريمتها بمُهاجمة الضحية بمقلاة معدنية، وتوجهت بعد ذلك لمطبخ المنزل وأحضرت منه سكيناً حاداً انهالت به على الضحية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
البشع في القصة أن السبب وراء الجريمة كان تافهاً بكل ما تعنيه الكلمة، حيث تبين أن النزاع بين الضحية والجانية بدأ بمعرفة الأم فصل ابنتها من الجامعة.
وتصاعد التوتر أثناء مُكالمة من الأم لإدارة الجامعة لمعرفة سبب الفصل، فثار جنون الجانية وأتمت جريمتها.
الضحية والجانيةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة جريمة القتل جريمة إنهاء الحياة عقوق الوالدين عقوق الأبناء الإسكندرية بورسعيد مصر أمريكا البحث الجنائي الم تهم
إقرأ أيضاً:
استئناف الفيوم تخفف الحكم من المؤبد لـ7 سنوات لشاب قتل والده.. اعرف التفاصيل
قضت محكمة استئناف الفيوم، اليوم السبت، برئاسة المستشار شريف إسماعيل رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سعد شوق، وأحمد محمد معوض، وأحمد عابد سعد، وأمانة سر عصام سيد البرجى وسكرتارية تنفيذ صالح الكيلاني، بسجن 7 سنوات للمتهم عمر ن أ 27 سنة لاتهامه بالتسبب فى قتل والده خلال مشاجرة بينهما، بعدما غيرت المحكمة وصف القضية من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى موت، وكان سبق وحكمت محكمة الجنايات على المتهم بالسجن المؤبد لاتهامه بالقتل.
وتعود القضية إلى 26 يوليو 2023، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بالعثور على جثة ن أ ع بشقته السكنية بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم، وعلى الفور انتقلت قوة من الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ، وتبين أن المتهم غارقا فى دمائه، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وتم تشكيل فريق بحث وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجنى عليه ويدعى عمر ن أ 27 سنة حيث كانت هناك خلافات دائمة بينه وبين والده، ويوم الواقعة وقع خلاف بينهما بسبب عطل بموتور المياه بالمنزل ونشبت مشادة بينهما تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، فقام المتهم بدفع المجنى عليه إلى الخلف فوقع على الأرض وأصيب فى رأسه إصابة أفضت إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفى فى الحال، وتم ضبط المتهم وأحالت النيابة الواقعة إلى محكمة جنايات الفيوم التى قضت بالسجن المؤبد للمتهم، وقام دفاع المتهم بالاستئناف على الحكم مطالبا بتعديل وصف القضية من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى الموت ووافقت المحكمة على تعديل الوصف وقضت بالسجن 7 سنوات للمتهم.