جريدة الوطن:
2024-11-22@07:35:30 GMT

نقطه حبر : الكهرباء من جديد

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

نقطه حبر : الكهرباء من جديد

الحديث عن ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء ليس بالجديد، هو حديث طويل مضى عليه سنوات، وما من سنة ترتفع فيها أسعار الكهرباء حتى تعلو الأصوات مطالبة بالوقوف على الأسباب، ودراسة الأوضاع والعمل على إيجاد معالجات جذرية حقيقية وفاعلة.
سنوات مضت وفي كلِّ سنة تطلُّ علينا مشكلة ارتفاع الفواتير بما فيها فواتير الكهرباء لتفتح العديد من التساؤلات التي شغلت الجزء الأكبر من أبناء المجتمع، حيث يرى البعض أنَّ هناك ضعفًا في إدارة موارد شركات الكهرباء، والبعض الآخر يراها في تكلفة الرواتب والامتيازات، بينما يرى آخرون أنَّ هناك مغالاة في الأسعار واللا مبالاة في قراءة حقيقية لعدَّادات الكهرباء، بجانب ارتفاع في كلفة أسعار الإنتاج وغيرها الكثير من الآراء التي لم تجد ردًّا شافيًا ووافيًا حتى اليوم عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع فواتير الكهرباء.


ومع كُلِّ مشهد من مشاهد ارتفاع أسعار الكهرباء تسارع الجهة المشرفة على القطاع بتوضيح الأسباب لذلك الارتفاع والتي يجدها المجتمع أنَّها أسباب غير مقنعة ومحاولة للالتفاف على أساس المشكلة، وهو بالتالي ما يرفع من حدَّة المطالبات بتنازلات أكبر تخفف من وطأة ارتفاع الأسعار وتوجد حلول مستدامة لا وقتية.
الإحصائيات تقول بأنَّ الحكومة مستمرة في دعم أسعار الكهرباء والتي تقارب 250 مليون ريال عُماني، في الوقت الذي شهد فيه القطاع تنفيذ العديد من مشاريع التوسعة والتطوير والتحديث لمواكبة الطلب المتزايد على القطاع والذي سجَّل العام الماضي معدَّلات قياسية من حيث الإنتاج الذي بلغ 39 ألفًا و81.9 جيجاواط ساعة، ونُموًّا في عدد المشتركين، وهو ما وسَّع من دائرة المستفيدين ورفع من العوائد المالية للشركات التي عانت لسنوات من تراجع نتيجة عدم وجود إدارات قادرة على إحداث التغيير في أداء شركات الكهرباء بعد سنوات من الخسائر.
يرى المستهلك أنَّ أسعار الفواتير مبالغ فيها وأنَّ الفاتورة التي كانت قبل خمس سنوات تبلغ 40 ريالًا عُمانيًّا أصبحت اليوم تتراوح بين 80 إلى 100 ريال عُماني لنفس المنزل وبنفس عدد أفراد الأُسرة، ممَّا أثقلَ من كاهل العديد من الأُسر التي باتت غير قادرة على تغطية جزء من تكاليف تلك الفواتير ومتطلبات واحتياجات أُسرهم في ضوء ارتفاع الأسعار بالنسبة للكثير من السلع الأساسية.
الإبقاء على هذه المشكلة وغياب الحلول العملية التي ترضي الجميع قد يفاقم منها مستقبلًا، لنبقى في نفس الدائرة، لذلك فالحكومة ـ ممثَّلةً في مجموعة نماء ـ عليها أن تعملَ على إيجاد الحلول التي تساعد الجميع على ضبط فاتورة الاستهلاك وتطبيق فكرة العدَّادات مسبقة الدفع، مع أهمية إيلاء موضوع قراءة العدَّادات جانبًا من العناية والتطوير، وتكثيف البرامج التي تتعلق بتوعية المستهلك، وتعزيز قنوات التواصل معهم عبر مختلف الوسائل، والتسهيل على المشتركين وتوفير آليَّات مرنة لدفع الفواتير، ومراجعة دائمة ومستمرة للتسعيرة، وغيرها من الجوانب التي يمكن على المعنيين في شركات الكهرباء العمل عليها خلال المرحلة القادمة.

مصطفى المعمري
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عاجل | "تثبيت الفائدة".. ما هي الأسباب التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار ؟

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية. وتم الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25% و28.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، كما تم تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

عاجل.. قرار مفاجئ من البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة اجتماع البنك المركزي المصري السابع خلال 2024: هل يتم تغيير سعر الفائدة؟

 

ويأتي هذا القرار استنادًا إلى أحدث التطورات والتوقعات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي منذ الاجتماع السابق للجنة.

 

الوضع العالمي:

 

ساهمت السياسات النقدية التقييدية التي تبنتها الاقتصادات الكبرى والناشئة في تراجع معدلات التضخم عالميًا، ما دفع بعض البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة تدريجيًا مع استمرار جهودها لخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة. ورغم استقرار معدلات النمو الاقتصادي بشكل عام، لا تزال آفاق النمو معرضة لعدة مخاطر، مثل تأثير السياسات التقييدية على النشاط الاقتصادي، التوترات الجيوسياسية، واحتمال عودة السياسات التجارية الحمائية.

 

ورغم التوقعات بتراجع أسعار السلع الأساسية عالميًا، خاصة الطاقة، لا تزال المخاطر التضخمية قائمة بسبب احتمالية حدوث صدمات عرض نتيجة الاضطرابات الجيوسياسية أو سوء الأحوال الجوية.
 

الوضع المحلي:

 

على الصعيد المحلي، أظهرت المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4% المسجلة في الربع الثاني، مع توقعات باستمرار التحسن خلال الربع الرابع، وإن كان دون تحقيق طاقته الكاملة. يُتوقع أن يدعم هذا المسار تراجع التضخم على المدى القصير، مع تعافي النشاط الاقتصادي بحلول العام المالي 2024/2025.

 

في المقابل، ارتفع معدل البطالة إلى 6.7% في الربع الثالث من عام 2024، مقارنة بـ6.5% في الربع الثاني، نتيجة عدم توافق وتيرة خلق فرص العمل مع زيادة الداخلين إلى سوق العمل.

 

التضخم:
 

استقر معدل التضخم السنوي العام عند 26.5% في أكتوبر 2024 للشهر الثالث على التوالي، مدفوعًا بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية المحددة إداريًا مثل أسطوانات البوتاجاز والأدوية. كما انخفض التضخم الأساسي السنوي بشكل طفيف إلى 24.4% في أكتوبر، مقارنة بـ25% في سبتمبر. وبلغ التضخم السنوي للسلع الغذائية 27.3% في أكتوبر، وهو أدنى مستوى له خلال عامين. هذه التطورات، إلى جانب تباطؤ وتيرة التضخم الشهري، تشير إلى تحسن توقعات التضخم واستمراره في الانخفاض، رغم تأثره بإجراءات ضبط المالية العامة.

 

يتوقع استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية عام 2024، مع احتمالات لبعض المخاطر مثل التوترات الجيوسياسية وعودة السياسات الحمائية. ومع ذلك، يُتوقع انخفاض كبير في معدل التضخم بدءًا من الربع الأول من 2025 بفضل تأثير التشديد النقدي وتغير فترة الأساس.


 

قرار اللجنة:

 

أكدت اللجنة أن الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية يعد مناسبًا لضمان تحقيق انخفاض مستدام في معدلات التضخم. وستستمر اللجنة في اتباع نهج يعتمد على البيانات لتحديد مدة التشديد النقدي الملائمة بناءً على توقعات التضخم وتطوراته الشهرية. كما ستواصل مراقبة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب، مع التأكيد على استعدادها لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمواجهة التضخم والحفاظ على الاستقرار المالي.

مقالات مشابهة

  • لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء.. ومسؤول سابق يوضح السبب
  • عاجل | "تثبيت الفائدة".. ما هي الأسباب التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار ؟
  • عصمت: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية قطاع الكهرباء
  • لتقليل مشكلات الفواتير.. سر استبدال العدادات القديمة وتركيب مسبقة الدفع| تفاصيل
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • في اليوم العالمي للرجل.. كيفية الوقاية من أخطر الأمراض التي تقضي على الذكور
  • المشهداني يهنئ منتخبنا الوطني بفوزه على نظيره العُماني
  • أخنوش يثني على عمل حكومته في تطوير الاستثمار بعد توقيع 654 مشروعا بقيمة 78 مليار درهم خلال ثلاث سنوات
  • أخنوش: الحكومة تدعم المقاولات الصناعية بالرغم من ارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على القطاع إلى 43.972