8 مليارات دولار قدّمها أصحاب الثروات الضخمة من الشرق الأوسط من 175 مليار دولار من التمويلات الخيرية في 2022.

دبي: «الخليج»

بمناسبة إصدار التقرير البحثي «مستقبل العمل الخيري»، عُقِدت لجنة نقاش محورية حضرها 700 مشاركاً من القطاع الخيري والاجتماعي الدولي لمناقشة نتائج هذا التقرير واستشراف مستقبل الأعمال والمبادرات الخيرية في الأسواق الناشئة.

وأدار النقاش نخبة من الشخصيات منهم بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، وروهيني نيليكاني، مؤلفة ومؤسسة روهيني نيليكاني فيلانثروبيز، ولورينس ليين، رئيس مجلس ليين فاونديشن، والرئيس التنفيذي لآسيا فيلانثروبيز سيركل، والدكتورة بريشيس مولوي- موتسيبي، المؤسسة المشاركة لموتسيبي فاونديشن ورئيسة جامعة كيبتاون.

نُفذ هذا المشروع البحثي البارز وتقريره لعام 2023 بتكليف بدر جعفر، وأجريت ضمنه مئات المقابلات مع جمع للبيانات على نطاق واسع للاستعلام عن ممارسات القطاع الخيري والمسارات الخيرية المستقبلية في ثلاث مناطق رئيسة: إفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا.

ويبين التقرير المنبثق من هذا البحث نقطتين حاسمتين: أولاهما الحاجة إلى بيانات أكثر وأعمق، والثانية أهمية تعزيز التعاون بين روّاد الأعمال الخيرية ليس ضمن مجالاتهم واختصاصاتهم فقط، بل عبر مختلف القطاعات الأخرى.

ويؤكد التقرير قدرة التكنولوجيا الكبيرة على إحداث تغييرات جذرية في القطاع الخيري، بثلاث صور: دعم نمو العمل الخيري على المنصات الرقمية، وتحسين الشفافية في العمليات الخيرية، والمعالجة الفعالة لمجموعات البيانات الكبيرة.

ويقدم التقرير توصيات عملية لروّاد الأعمال الخيرية في هذه الأسواق ويوجههم نحو السبل الأمثل لمواكبة هذه المسارات المستجدة التي تشكل ممارسات القطاع الخيري، وتمكينهم بالتالي من تحقيق أفضل النتائج من مبادراتهم الخيرية.

وتحدث بدر جعفر، الذي عيّن ممثلاً خاصاً للأعمال التجارية والخيرية لدى «كوب28» ورئيس منتدى المناخ عن الأعمال الخيرية والتجارية، عن التداخل العميق ما بين العمل الخيري والعمل المناخي، مشيراً إلى أن التمويلات الخيرية اليوم تصل إلى أكثر من ترليون دولار سنوياً، أي أكثر من 5 أضعاف المعونات التنموية المقدمة من الحكومات.

وقال «مع الانتقال الحالي لثروات ضخمة عبر الأجيال، نرى إقبالاً شديداً على إدارة الأعمال الخيرية وتنسيقها وحوكمتها عبر الجنوب العالمي. وباتت هذه الأسواق أكثر وعياً بتداخل قضايا المناخ مع مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية، إذ نرى التداعيات المناخية التي تؤثر على الصحة العامة وأمن الغذاء والتنوع الحيوي والمساواة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية».

وأفاد جعفر أيضاً بأن تركيز مؤتمر «كوب28» سينصب في المقام الأول على ضمان توفير الدعم الكافي من قطاع الأعمال والقطاع الخيري في هذه المناطق التي من المتوقع أن تكون المستفيد الأكبر من الجهود المناخية، وكذلك على تخصيص المزيد من الأموال لهذه المناطق وزيادة ما تقدمه من تمويلات، مؤكداً أن مثل هذه الجهود والممارسات تحتاج إلى أطر متينة تقوم على تعاون بين مختلف أصحاب المصلحة وتغذيها أهداف وقضايا مشتركة.

وتخللت النقاش مداخلات قيّمة من قادة الحوار أضاؤوا فيها على هذا الموضوع كلٌّ من منظور بلده.

قالت فروهيني نيليكاني «لقد لمسنا تحسناً مطرداً من حيث تقديم رواد الأعمال الخيرية في الهند للبيانات. ومع تزايد الإقبال على تشارك البيانات حتى وإن لم يكن بصورة متسقة في البداية، بدأنا نرى بالفعل زيادة في عدد الأشخاص في الهند المستعدين للإفادة عن مبادراتهم الخيرية، وهذا أمر سيساهم بشدة في معالجة التحديات الاجتماعية المدنية.»

وقالت الدكتورة بريشيس مولوي-موتسيبي: «الحكومة شريك شديد الأهمية، فهي صاحبة الموارد الأكبر، لذا تعاوننا مع الحكومة يساعدنا على العمل مع المدارس في جميع أنحاء أفريقيا الجنوبية. صحيح أن هذه المهمة قد تكون صعبة في بعض الأحيان، لكنها عند نجاحها تحقق نتائج شديدة الإيجابية».

وقال أبرز لورينس ليين «في سينغافورة وجزء كبير من جنوب شرق آسيا، ما تزال الشراكات مع الحكومات حديثة العهد. وفي الوقت الحالي، يتقدم العمل الخيري بوتيرة بطيئة جداً وخالية من المجازفات، إذ يكبح الجيل الأول إقبال الجيل التالي من المانحين ويحد من روح مبادرته. ولكني، مع ذلك، متفائل بالتغيير فهناك الكثيرة من الأصوات المنادية بالتغيير والكفيلة بكسر هذا الركود.»

وأدار هذا النقاش تشارلز كيدان، المحرر التنفيذي لألاينس، إذ شدد على أهمية الشراكات عبر القطاعات قائلاً «يعتمد حلّ المشكلات المستعصية على التعاون الوثيق والفعال بين القطاع الخيري والحكومات والأعمال. ولكن ما يحدّ من تأثير العمل الخيري هو النقص في الأبحاث والتحليلات، وفي بعض الأحيان، القيادة الحكيمة. هذا ما يجعل التقرير العالمي أداة قوية، لأنه يطرح أفكاراً ورؤى قيمة توضح أهم التوجهات السائدة التي تشكل معالم القطاع الخيري ويقدم توصيات عملية توجه مقدمي المنح والتمويل في مبادراتهم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأعمال الخیریة العمل الخیری الخیریة فی

إقرأ أيضاً:

"المصرية اللبنانية": استكمال خطوات التسهيلات الضريبية والتمويلية يخفف الضغوط على القطاع الخاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس فتح الله  فوزي رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ضرورة استكمال خطوات الإصلاح في مجالات التسهيلات الضريبية والتمويلية لتخفيف الضغوط التي تواجه القطاع الخاص وضمان استمرارية دوره في تحقيق الأهداف الاقتصادية الوطنية، مشيرًا إلى أهمية تبادل الآراء والمقترحات حول كيفية معالجة التحديات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة في وضع أسس قوية لتعاون مثمر ومستدام.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، برئاسة المهندس فتح الله فوزي , حول "الحوافز المالية والتشريعية لتشجيع الاستثمارات المصرية والأجنبية" بحضور ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، وشريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، ورشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية حيث افتتح الندوة المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس الإدارة بالدعوة للوقوف دقيقة حداد علي ضحايا الأحداث الجارية في لبنان.

وشارك في الندوة، من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس الإدارة، وعلاء الزهيري الأمين العام، والدكتورة زينب الغزالي رئيس لجنة المرأة ، وعمر بلبع رئيس لجنة التجارة، وعلاء الدين السبع عضو مجلس الإدارة ومروان زنتوت رئيس اللجنة الاقتصادية وعمرو فتوح رئيس لجنة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، و من أعضاء مجلس ادارة الجمعية و رؤساء اللجان النوعية منها , كا من أحمد بيضون , ووائل شكرى ,  وأحمد البدراوى ، وهيثم الهوارى ,  ومحمد عادل حسنى  ولفيف من مجتمع رجال الأعمال المصريين واللبنانيين وأعضاء الجمعية وعمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية وسعيد الاطروش المستشار 

من جانبه أكد فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن الاستقرار السياسي والامني ساهم ويساهم في جذب الاستثمارات الجديدة، كما أن تقليل العبء الضريبي سيؤدي الي جذب الاستثمار بطريقة جيدة وتقليل نسب التهرب وحافزا لضم الشريحة الكبيرة إلي منظومة الاقتصاد الرسمي.

و اشار إلي ان تقديم الدولة تسهيلات إضافية للشركات والمستثمرين يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد بشكل أسرع وزيادة حجم الاستثمارات الجديدة مما يترتب عليه توفير فرص عمل جديدة وزيادة حجم الاقتصاد الكلي .

وأكد أن ما نواجه من تحديات في محيطنا الاقليمي يتطلب مزيد من الخطوات العملية والجريئة لتهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة واتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص لعمل المزيد من المشروعات وتقديم آليات داعمة لزيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الاجمالي وبالأخص الصناعي والزراعي.

كما شدد على أهمية استقرار السياسات الضريبية لما لها من دورًا حاسمًا في جذب الاستثمارات من خلال الحفاظ على وضوح واستقرار القوانين الضريبية الحالية مع تجنب التعديلات المفاجئة التي قد تؤثر على خطط المستثمرين، وتخفيف العبء الضريبي على الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

كما اشار إلي ضرورة توجيه الحوافز الضريبية بشكل خاص نحو القطاعات الواعدة التي يمكن أن تحقق نموًا اقتصاديًا مستدامًا مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والصناعات التصديرية.
و اقترح فؤاد حدرج، فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، وجود حوافز خاصة للقطاعات كثيفة العمالة كالغزل والنسيج والملابس والتي تعد من الصناعات صديقة البيئة التي يمكن اقامتها بالقرب من المناطق السكنية وتوفير الملايين من فرص العمل الكريمة للشباب، مطالبا بإعادة النظر في الضريبة على توزيع الارباح خاصة انه تم اخضاعها للضريبة العامة.

مقالات مشابهة

  • مؤشر مديري المشتريات السعودي يرتفع لأعلى مستوى في 4 أشهر
  • رائد يضيء منزل عسيري
  • اتحاد الغرف السعودية يفتتح أول مكتب لتمثيل القطاع الخاص السعودي بكندا
  • صندوق التنمية السياحي يختتم جولته بالأحساء بفتح آفاق استثمارات سياحية واعدة
  • البنك المركزي المصري يصدر تقرير الاستقرار المالي لمارس 2024
  • «اقتصادية قناة السويس»: شراكات مع مؤسسات دولية لإنتاج الوقود الأخضر وتصديره
  • "المصرية اللبنانية": استكمال خطوات التسهيلات الضريبية والتمويلية يخفف الضغوط على القطاع الخاص
  • إشادة بالمساعدات العاجلة.. لبنانيون: الإمارات رمز العطاء والإنسانية في أصعب الأوقات
  • افتتاح منتدى الأعمال المصري الفرنسي في باريس
  • انطلاق القمة العالمية لمستقبل الضيافة 2024 في دبي