حملوا معين مسؤولية سلامته.. برلمانيون يطالبون رئيس الحكومة بإسقاط الدعوى ضد السياسي عادل الشجاع
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
حمل أعضاء في البرلمان اليمني رئيس الحكومة، معين عبدالملك، مسؤولية سلامة السياسي عادل الشجاع في حال تم ترحيله من العاصمة المصرية القاهرة إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد).
وطالب البرلمانيون في مذكرة وجهوها إلى رئيس الحكومة معين عبدالملك " بإسقاط الدعاوى التي عليه بسبب إبداء رأيه ونقده، لكي يعود لأسرته آمنا مطمئنا ويمارس حياته ويبدي رأيه في القضايا والمسائل العامة سواء اتفقتم أو اختلفتم معه.
ومما جاء في المذكرة المذيلة بـ 19 عضوا من البرلمان "نحن أعضاء مجلس النواب المكتوبة أسماؤهم أدناه نكتب إليكم هذه الرسالة بخصوص الدكتور عادل الشجاع الذي تم توقيفه في جمهورية مصر العربية الشقيقة بناء على دعوى مرفوعة منكم ضده حسب إفادة محامي الدفاع عنه ولم تكتفوا بذلك بل طالبتم بترحيله إلى عدن وتمت محاولة ترحيله إلى عدن اليوم الثلاثاء الموافق 26/سبتمبر /2023 يوم الذكرى 61 لثورة سبتمبر المجيدة، كل هذا تم لأنه عبر عن رأيه تجاه بعض القضايا ووجه الانتقاد لشخصكم في بعض المسائل".
واعتبر أعضاء مجلس النواب هذا التصرف من قبل رئيس الحكومة منافي لقيم العدالة والديمقراطية، متسائلين بالقول: فماذا أبقيتم للميليشيات الحوثية الإنقلابية التي تقمع الناس لمجرد النقد وإبداء الرأي؟
وحمل أعضاء مجلس النواب في مذكرتهم معين مسئولية ما سيحدث للدكتور الشجاع من اعتقال أو اختفاء قسري أو إيذاء نفسي وجسدي.
وفي وقت سابق اليوم أوقفت السلطات المصرية، ترحيل الدكتور عادل الشجاع إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد تدهور كبير في صحته.
وقالت زوجة الدكتور الشجاع في فيديو من مطار القاهرة، إن السلطات المصرية شرعت في إجراءات ترحيل زوجها إلى عدن، وناشدت الحكومة الشرعية والسلطات المصرية بوقف عملية الترحيل، مبدية من تخوفها من تعرض زوجها للتصفية على يد قوات الانتقالي في عدن.
وفي 18 سبتمبر الجاري، داهمت عناصر أمنية مصرية شقة السياسي الشجاع في العاصمة القاهرة، واقتادته إلى قسم شرطة، وأبلغت أسرته الانتظار بعض الوقت حتى يمثل أمام النيابة العامة المصرية.
يشار إلى أن للدكتور الشجاع مواقف واضحة ضد مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، ووجه انتقادات واسعة لسلوك دول التحالف في اليمن لاسيما الدور الإماراتي الداعم للانفصال، فضلا عن نقده المستمر للحكومة اليمنية وفسادها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن برلمانيون عادل الشجاع رئيس الحكومة حقوق رئیس الحکومة عادل الشجاع
إقرأ أيضاً:
مستقبل جهود الحكومة المصرية في مواجهة الوساطة التركية بين السودان والإمارات
زهير عثمان حمد
شهدت الساحة الإقليمية تنافساً دبلوماسياً لافتاً في ملف الأزمة السودانية، حيث برزت جهود كل من مصر وتركيا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. في ظل تصاعد التوترات بين السودان والإمارات، واتهامات الخرطوم لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، يظهر دور الوساطة كأداة حيوية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
الجهود المصرية بين الأولويات الاستراتيجية والتنسيق الإقليمي
تعتبر مصر السودان عمقاً استراتيجياً مهماً لأمنها القومي، وهو ما يفسر انخراطها في محاولات حلحلة الأزمة السودانية. تعمل القاهرة على فتح قنوات تواصل مع الأطراف السودانية والإماراتية، بهدف معالجة الخلافات ودعم استقرار الدولة السودانية. كما تنسق مصر مع السعودية ودول أخرى لتشكيل موقف إقليمي موحد يُعنى بتجنب الاستقطاب الناجم عن التدخلات المتعددة في السودان.
من جهة أخرى، تسعى القاهرة إلى الحفاظ على التوازن الدقيق في علاقتها مع الإمارات، خصوصاً في ظل الضغوط الإماراتية لتخفيف الدعم المصري للجيش السوداني، أو قبول مسار تفاوضي يضمن مصالح قوات الدعم السريع. ورغم هذه التحديات، تظهر العلاقات المصرية الإماراتية تفاهماً مشتركاً يدعم أولوية الحفاظ على وحدة الدولة السودانية.
التنافس مع الوساطة التركية
في المقابل، تسعى تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، للعب دور وسيط رئيسي بين السودان والإمارات، مستفيدة من علاقاتها القوية مع الطرفين. يرتكز الدور التركي على استثمار نجاحاته السابقة في الوساطات الإقليمية، مثل تلك التي ساهمت في تقريب وجهات النظر بين إثيوبيا والصومال.
ورغم التنافس الظاهر، لا يبدو أن هناك خلافات جوهرية بين مصر وتركيا في إدارة الملف السوداني. بل على العكس، يشير المراقبون إلى وجود تنسيق غير مباشر بينهما لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في استقرار السودان. وقد عزز هذا التقارب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة، التي عكست رغبة البلدين في التعاون لحل القضايا الإقليمية.
التحديات والفرص أمام الجهود المصرية
يواجه الدور المصري تحديات متعددة في ظل التدخلات الخارجية، من بينها الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع. كما أن نجاح الوساطة التركية قد يقلل من التأثير المصري في الأزمة السودانية، ما يدفع القاهرة إلى التركيز على بناء جسور دبلوماسية أوسع مع الأطراف السودانية والإماراتية.
ورغم هذه التحديات، فإن مصر تمتلك العديد من نقاط القوة التي تعزز قدرتها على التأثير، بما في ذلك علاقاتها التاريخية مع السودان، ووجود مراكز أبحاث وخبرات متخصصة في القضايا الإقليمية.
بينما تستمر الجهود التركية للوساطة بين السودان والإمارات، تبدو مصر في موقف لا يسمح بالتراجع. تعتمد القاهرة على نهج متوازن يضمن استقرار السودان كأولوية استراتيجية، مع الحفاظ على علاقاتها مع الأطراف الإقليمية.
سيعتمد نجاح مصر في هذا الملف على قدرتها على تقديم مبادرات واقعية تحقق توافقاً بين الأطراف، واستثمار علاقاتها التاريخية مع السودان والإمارات في إطار رؤية استراتيجية تدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
zuhair.osman@aol.com
///////////////////////////