سلطان الجابر يشيد بدور اليابان لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، المبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى اليابان، أن رئاسة COP28 تحرص على تعزيز التعاون الفعّال مع الشركاء الذين يتبنون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات لإنجاز عمل مناخي ملموس بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية إلى اليابان، حيث التقى الجابر فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، وعددًا من الوزراء لمناقشة تعزيز التعاون في مجموعة من المجالات من بينها الانتقال في قطاع الطاقة، وذلك خلال "أسبوع طوكيو للتحول الأخضر"، وهو حدث خاص تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لتعزيز التحول الأخضر.
كما شدد الدكتور سلطان الجابر على حرص دولة الإمارات ترسيخ التعاون مع اليابان لتعزيز الطموح المناخي، وخفض الانبعاثات، وإنتاج واستخدام الطاقة النظيفة، وقيادة العمل المناخي في المجتمع الدولي لتحفيز مسارات تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة.
كما تناول النقاش خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الياباني استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر وديسمبر من العام الجاري، ومتابعة مخرجات الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء إلى أبوظبي في يوليو الماضي، وأسفرت عن تقدم كبير في تنفيذ برامج ومشروعات ومبادرات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين.
وشارك الدكتور سلطان الجابر هذا الأسبوع في رئاسة الاجتماع الافتتاحي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات واليابان، حيث أجرى لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء ومسؤولي الحكومة اليابانية ومجموعة من الشركاء من القطاع الخاص.
والتقى الدكتور سلطان الجابر خلال الزيارة كلًا من يوكو كاميكاوا، وزيرة الخارجية، وياسوتوشي نيشيمورا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، وشينتارو إيتو، وزير البيئة الياباني، ويوكيو كاني، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة جيرا (JERA)، أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، ومايدا تاداشي، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC).
وألقى كذلك كلمة في الجلسة الوزارية لأسبوع طوكيو للتحول الأخضر، ركزت على ضمان أمن الطاقة وإزالة انبعاثات الكربون وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وأبرزت الدور المهم للدول الآسيوية، بما فيها اليابان، في العمل المناخي.
وأكد الجابر أن من أهم أهداف رئاسة COP28 الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، موضحًا أنه على العالم خفض 22 مليار طن من الانبعاثات بحلول عام 2030 لتحقيق ذلك، ومشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة بنحو 25 بالمئة بحلول عام 2045، حيث سيكون ثلثا هذا النمو في آسيا، مما سيؤدي إلى امتداد أثر الخيارات التي ستتخذها آسيا في قطاع الطاقة إلى جميع أنحاء العالم.
وأضاف: "تقوم آسيا بدور محوري في كثير من برامج ومبادرات التحول الأخضر عالميًا، حيث تزيد القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة لديها على 1000 غيغاواط، وهي في طريقها للنمو إلى 1500 غيغاواط خلال العامين المقبلين، وهذا المسار يتماشى مع دعوة رئاسة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، في إطار تسريع تحقيق انتقال مسؤول وعادل ومنظم في قطاع الطاقة".
وأوضح الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن المسارات التي تؤدي للوصول إلى الحياد المناخي تختلف حسب الظروف الوطنية لكل دولة، لافتًا إلى أن العوامل الحاسمة لنجاح هذه المسارات كلها هي تطبيق سياسات حكومية ذكية، وتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا، وتوفير التمويل اللازم الذي يعد أهم هذه العوامل.
وجدد الدكتور سلطان الجابر دعوة رئاسة COP28 إلى توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة وتطوير أداء المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، ودعا إلى تعزيز الابتكار الذكي على نطاق النظام المالي بأكمله لتقليل الأخطار، بما في ذلك أخطار صرف العملات، كما جدد التأكيد على أهمية تطوير أسواق الكربون الطوعية عالية النزاهة، وتحفيز ومضاعفة التمويل الخاص لمعالجة الفجوة المقدرة بتريليونات الدولارات في الاستثمار المناخي، مشيرًا إلى ضرورة رفع كفاءة استخدام الطاقة لأنها الطريقة الأبسط والأقل تكلفةً والأسرع لخفض الانبعاثات.
وخلال الجلسة، أعرب المسؤولون الحاضرون عن اتفاقهم مع الطرح الذي قدمه الدكتور سلطان الجابر، وأشاروا إلى أهمية الاعتماد على تحسين كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى نشر حلول إنتاج واستخدام الهيدروجين، والتقاط الكربون، لقدرتها على المساهمة في الحدّ الانبعاثات في القطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها.
وشهدت الزيارة أيضًا التوقيع على إعلان نوايا مشترك بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العمل المناخي والانتقال في قطاع الطاقة، ويهدف الإعلان المشترك إلى تطوير "مركز عالمي للطاقة الخضراء" بالتعاون بين البلدين.
وأشار الدكتور سلطان الجابر إلى أن دولة الإمارات واليابان تتعاونان بالفعل في مجال تطوير الهيدروجين، وأشاد بدور اليابان الرائد في تطوير تقنيات تحسين كفاءة الطاقة القابلة لتوسيع نطاقها عالميًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الياباني التنمية الاقتصادية والاجتماعية سلطان الجابر الدکتور سلطان الجابر فی قطاع الطاقة دولة الإمارات رئاسة COP28
إقرأ أيضاً:
السفير خطابي يشيد بدور العربية للعلوم والتكنولوجيا في مواكبة الانفتاح بأساليب التكوين والتدريب الإكلينيكي للطلاب
أشاد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، بالمستوي الرفيع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في مختلف حقول المعرفة والتخصصات، و مجال الطب البشري ، اضافة الي حرصها على مواكبة مستلزمات الانفتاح على أحدث أساليب التكوين والتدريب الإكلينيكي للطلاب وتيسير تملكهم للاستخدامات المتطورة بما فيها تطبيقات الذكاء الاصطناعي .
وقال خلال كلمته اليوم في أعمال اجتماع المجلس الاستشاري الأول لكلية الطب البشري الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، نهنئ أنفسنا جميعا على التصنيف المتقدم الذي حصلت عليه الأكاديمية على المستويين الوطني والعربي، بما يكرس رسالتها النبيلة في تكوين شبابنا وتشجيع روح الابتكار وجعلهم متمكنين منالأدوات العلمية والتكنلوجية في نطاق منظومة تعليمية جامعية موجهة نحو المستقبل ومندمجةفي محيطها الاجتماعي والاقتصادي ومسارات التنمية الشاملة.
ونوه السفير خطابي ببرامج التدريب والشراكات القائمة مع المؤسسات المماثلة سواء داخل جمهورية مصر العربية أو على المستويين الإقليمي و الدولي عبر تشجيع التبادل الأكاديمي وتنظيم الفعاليات العلمية المشتركة واثقا أن الذكاء الاصطناعي يظل في صلب هذه البرامج الواعدة انطلاقاً من أهميته المتزايدة في العلاج بما في ذلك التشخيص الدقيق و التشخيص المبكر، وتحسين مستويات الكفاءة والمراقبة الطبية عن بعد مع التأكيد على القدرات المهنية الخلاقة للعقل البشري وضرورة المحافظة على أنسنة وأخلاقيات العلاقة بين الطبيب والمريض .
مؤكدا علي أن المنظومة الصحية الذكية تحمل آمالا واعدة للبشرية في ضوء ما توفره من أساليب وتقنيات مبتكرة للنهوض بالرعاية الصحية وتقديم الخدمات الاستشفائية، وترسيخ انخراط القطاع الصحي في تحقيق التنمية البشرية ، وتحسين مقومات العيش والوقاية من الأمراض والأوبئة.