عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع تانج ينج، مدير عام الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي CIDCA، وفريق عمل الوكالة، لقاءً لبحث تعزيز التعاون المشترك في إتاحة التمويلات التنموية الميسرة لدعم جهود التنمية، والمتابعة على نتائج زيارة وزيرة التعاون الدولي للعاصمة الصينية "بكين"، خلال يوليو الماضي.

حضر اللقاء السفير أبوبكر محمود، مستشار وزيرة التعاون الدولي للشئون الآسيوية، والدكتور محمد عبدالجواد، رئيس قطاع التعاون مع الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية متعددة الأطراف، استمرارًا للقاءاتها مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمدينة شرم الشيخ.

وخلال اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بمسؤولي الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي موجهة لهم الشكر على حفاوة الاستقبال خلال زيارتها للعاصمة الصينية بكين، والمباحثات الناجحة لتعزيز العلاقات المشتركة.

منتدى العمل الدولي من أجل التنمية

وأثنت مدير عام الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، على تمثيل مصر في منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة ببكين خلال يوليو الماضي، مشيرة إلى إشادة الجانب الصيني وترحيبه بالكلمة التي ألقتها وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء الذي جمع الوفود المشاركة مع هان جينج، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، التي أكدت خلالها ضرورة وضع إطار مؤسسي لمنتدى العمل من أجل التنمية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، وترحيب مصر باستضافة النسخة الأولى من تلك الاجتماعات خارج جمهورية الصين الشعبية، كما أكدت حرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات التنمية ذات الاولوية.

التكامل بين شركاء التنمية الصينيين

ولفتت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء، إلى أهمية وضع نهج متكامل للتعاون مع شركاء التنمية من جمهورية الصين ممثلين في بنك التصدير والاستيراد الصيني، والوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، لحشد التمويلات التنموية الميسرة والمنح لتنفيذ المشروعات التنموية في مصر في ضوء الأولويات المشتركة.

وأكدت أنه في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول النامية والاقتصاديات الناشئة على مستوى العالم فإن المجتمع الدولي ينادي بزيادة التمويلات الإنمائية الميسرة والمنح والتمويلات المختلطة المحفزة للقطاع الخاص للدول النامية للحفاظ على مكتسبات التنمية، والتغلب على تلك التحديات وتحقيق التعافي الشامل والمستدامة؛ في ظل ما تتسم به تلك التمويلات من شروط ميسرة للغاية وقدرتها على دفع جهود التنمية دون تحميل أعباء إضافية على تلك الدول وهو ما يفسر الإقبال المتزايد من قبل الدول المختلفة على تلك التمويلات.

مبادرة التنمية العالمية GDI

كما ناقشت وزيرة التعاون الدولي، تنفيذ مذكرة التفاهم حول مبادرة التنمية العالمية التي تم توقيعها خلال يوليو الماضي، بهدف دفع الشراكة المصرية الصينية وإنشاء آلية للتشاور على مستوى الإدارات، فضلا عن العمل على صياغة برنامج متكامل للتعاون الإنمائي بين مصر والصين لمدة 3-5 سنوات لأول مرة في ضوء العلاقات المشتركة بين البلدين.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، ضرورة البدء في المناقشات الفنية لوضع أولويات التعاون خلال المرحلة المقبلة لتعزيز رؤية الدولة التنموية من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها، واستكشاف فرص التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، موضحة أن الوزارة لديها إطار لتعزيز التعاون جنوب جنوب وتحفيز جهود تبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا من خلال التجارب التنموية الرائدة المنفذة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

العلاقات المصرية الصينية

وكانت زيارة وزيرة التعاون الدولي، للصين خلال يوليو الماضي، قد شهدت أيضًا توقيع 4 وثائق تعاون، لإتاحة منح صينية لتوريد معدات لوزارة النقل، وإنشاء مركز التدريب المهني بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإعداد دراسة الجدوى الخاصة بمعمل السلامة الحيوية المستوى الثالث لصالح وزارة الصحة.

ومن الجدير بالذكر أن إجمالي محفظة التعاون مع دولة الصين تبلغ نحو 1.7 مليار دولار لتنفيذ العديد من المشروعات فى قطاعات تنموية مختلفة من بينها الكهرباء والصحة والتعليم والتدريب المهنى وغيرها، ومؤخرًا شهدت وزيرة التعاون الدولى، مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعى (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصيني، بمقر وكالة الفضاء المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي التعاون الدولي التنمية وزیرة التعاون الدولی خلال یولیو الماضی شرکاء التنمیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: الشراكة المصرية اليابانية عززت جهود التنمية الحضرية والاستدامة

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يوريكي كويكي محافظ العاصمة اليابانية «طوكيو» ، وذلك ضمن فعاليات مُشاركتها بالمُنتدى الحضري العالمي (WUF12) الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الحالي، برعاية وتشريف  الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة»، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.

وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمحافظ طوكيو، معبرة عن تقديرها العميق لهذه الزيارة المهمة، مؤكدة أن هذا العام يمثل احتفالًا بمرور 70 عامًا على الشراكة المصرية اليابانية، وشهادة حية على الصداقة والتعاون الاستراتيجي ومحطة فارقة في مسار العلاقة طويلة الأمد والمتينة بين مصر واليابان الذي تطور على مدار سبعة عقود من الزمن.
وبحثت الدكتورة رانيا المشاط خلال اللقاء، التعاون التنموي بين البلدين، موضحة أن هذه الشراكة تعتبر نموذجًا للتعاون الدولي الذي يحقق فوائد متبادلة لجميع الأطراف، مؤكدة أن النجاحات التي تم تحقيقها في مختلف المجالات، مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية، تشهد على قوة هذه الشراكة، معربة عن تطلعها إلى زيادة هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل الابتكار، والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، فمن شأن تلك الجهود أن تساهم في تحقيق رؤية مصر التنموية في المستقبل.

وأكدت «المشاط»، أن شراكة مصر مع اليابان تعد من أهم الأمثلة على التعاون الإنمائي البناء وتساهم في تعزيز التنمية المستدامة، معربة عن تطلعها إلى مواصلة هذا التعاون المثمر من خلال توقيع المشاريع الجديدة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز القدرات البشرية في مصر، وتلبية متطلبات الدولة وإتاحة المزيد من الآليات التمويلية للقطاع الخاص.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن اليابان كانت على مدار سنوات طويلة شريكًا موثوقًا به في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمصر، فقد كانت داعمًا مهمًا في العديد من القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ذلك، تلعب اليابان دورًا رئيسا في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال التعاون الثلاثي.

وفي هذا الصدد، ذكرت الوزيرة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تولت في مصر أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة، موضحة أن التعاون الثلاثي يعد من أهم الأدوات التي تسهم في نقل التكنولوجيا وبناء القدرات وتعزيز التنمية في الدول النامية، وتعتبر مصر من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث تعمل على تعزيز دورها، كمركز للتعاون الإقليمي والدولي في قضايا التنمية.

وأشارت «المشاط»، إلى أبرز مشاريع الشراكة المصرية اليابانية، مثل المتحف المصري الكبير، والخط الرابع لمترو القاهرة، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والتامين الصحي الشاملة، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة، وتوسيع مطار برج العرب الدولي.

من جانبها، عبرت السيدة/ يوريكي كويكي، عن تقديرها للاستضافة والترحيب المصري خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي، وهو ما يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تلتقي محافظ العاصمة اليابانية «طوكيو»
  • وزيرة التخطيط: الشراكة المصرية اليابانية عززت جهود التنمية الحضرية والاستدامة
  • المشاط: الشراكة المصرية اليابانية عززت جهود التنمية الحضرية والاستدامة
  • وزيرة التخطيط : التكامل بين الاستثمارات العامة والتمويل الدولي لتعظيم الأثر التنموي
  • وزيرة التنمية المحلية: نسعى للتعاون مع شركاء التنمية الدوليين لتمكين المرأة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشارك في جلسة نقاشية حول تمويل التنمية الحضرية المستدامة للجميع
  • التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
  • وزيرة التخطيط: مصر أنشأت بنية تحتية حضارية متطورة لتعزيز التنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تشارك في إطلاق استراتيجية العمران الأخضر
  • وزيرة التخطيط تُشيد بالشراكة المُثمرة مع UNDP في العديد من المبادرات وبرامج التنمية