اغتيال بلوغر عراقي.. عناصر مشتركة وراء الجريمة الموصوفة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
"كيف لي أن أعود إلى بغداد والموت قد ينتظرني؟"، بهذا السؤال يعرب الناشط الحقوقي، أوس جبير، عن مخاوفه في ظل ما وصفه بتزايد العنف وخطاب الكراهية ضد مجتمع الميم عين والناشطين الذين يدعموهم في العراق.
جبير، وهو مدير مشروع أمان الذي يختص بدعم أفراد مجتمع الميم عين في تركيا، يعلّق على حادثة مقتل البلوغر "نور بي أم" بالقول: "ممكن أن أتعرض للاغتيال عن طريق نفس هذه المجموعات الخارجة عن القانون".
وأثارت حادثة قتل البلوغر وخبير التجميل العراقي نور، الذي يسمي نفسه "نور بي أم" على مواقع التواصل الاجتماعي، القلق لدى المثليين في العراق، والذين حمل بعضهم المسؤولية لـ"خطاب الكراهية".
ويعرف نور عن نفسه بـ"ملك الإثارة، وموديل ميك اب ارتست"، ويعتبر من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعه نحو 100 ألف شخص على إنستغرام.
???? اخر لقاء للضحية نور بي ام و هو يتحدث عن طموحه لدراسة الطب و يبوح لماذا اختار ان يكون بهذا الشكل.#نور_بي_ام pic.twitter.com/NYLIxMvPLB
— العراق برس (@aliraqplus) September 25, 2023
وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية قتل نور، يقول جبير: "نحمل الميليشيات والأحزاب أولا مسؤولية خطاب وجرائم الكراهية التي يعيشها مجتمع الميم عين بالخصوص في السنوات الأخيرة في العراق".
ولفت إلى وجود "مقترحات ومشاريع تناقش في البرلمان حول منع وجود الأقليات الجنسية والمعاقبة بالسجن المؤبد والإعدام لأفراد مجتمع الميم عين في الشهر الماضي".
وأضاف: "نحمل الدولة العراقية مسؤولية الحماية والدفاع عن حقوق الأقليات الدينية أو العرقية أو الجنسية".
وفي أغسطس الماضي، بدأ البرلمان العراقي النظر في مشروع قانون يفرض عقوبات قد تصل إلى الإعدام على المثليين جنسيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت السلطات حملة ضد "المحتوى الهابط"، وأوقفت الكثير من مستخدمي يوتيوب وتيك توك العراقيين، وفقا لفرانس برس.
ومشروع القانون يعاقب على المثلية الجنسية في العراق، حيث أعرب برلمانيون عن استعدادهم لتشريعه، خصوصا أن "قانون العقوبات العراقي الذي أقر في عام 1960 لا يجرم المثلية الجنسية صراحة".
وكان يتم التضييق على أفراد مجتمع الميم-عين بالاستناد إلى المادة 8 من قانون مكافحة البغاء الذي عدل عام 1988، وعرف البغاء فيه بأنه "تعاطي الزنا أو اللواطة بأجر مع أكثر من شخص"، وفقا لـ"جيم"، وهي مؤسسة إعلامية نسوية.
خطف وتعذيبويقول جبير إن نور "قد تم خطفه من جهة مجهولة من قبل وتم تعذيبه وحلق شعره".
وتابع: "هذه ليست جريمة جنائية ولكنها جريمة سياسية ضد الإنسانية وقيم المجتمع المدني المتحضر، حيث يزعم المتاجرون في الدين أنهم يحاربون الفساد على حساب أرواح الأبرياء".
وأكد أنه "في السنوات الستة الماضية عمل مشروع أمان مع الكثير من أفراد مجتمع الميم عين العراقيين الذين هربوا من تهديد وتعذيب وترهيب المجموعات الخارجة عن القانون".
ويرى المحامي العراقي، محمد جمعة، أن حادثة قتل نور هي "جريمة موصوفة وقد تم التخطيط لها".
ويقول جمعة في حديثه لموقع "الحرة" إنها "جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، لأن كاميرات المراقبة أظهرت أن القاتل كان يراقب نور".
وأضاف أن "حكم هذه الجريمة هو الإعدام"، لافتا إلى أن "الجاني قد يحاول التملص من الجريمة في حال القبض عليه".
وأوضح جمعة أنه "من المفترض من الناحية القانونية أن لا يشمل بأي ظروف تخفيفية، مثل المادة 128، التي تنص على أن العذر الذي يعفي من العقاب قد يكون في ارتكاب الجريمة لبواعث شريفة"، وقد يتحجج القاتل بذلك.
بدوره، يؤكد جبير أن الجريمة تأتي في إطار "انفلات أمني وسياسي في العراق، فعندما تعجز الدولة عن حماية مواطنيها يختار الكثير منهم اللجوء الإنساني بدول الجوار".
تسجيلات رصدت القاتلونقل مراسل "الحرة" عن مصدر أمني لم يذكر اسمه قوله إن نور "قتل على يد مسلح يستقل دراجة نارية"، الإثنين، أطلق عليه النار في حي الداوودي ضمن منطقة المنصور غرب العاصمة بغداد حيث فارق الحياة على الفور.
وتظهر تسجيلات ما يبدو أنها عملية منسقة اشترك فيها اثنين من سائقي الدراجات، بدا أن أحدهم يرتدي زي عامل توصيل مطعم.
لحظة مقتـ/ل البلوكر "نور بي إم" من قبل مســلح متنكر بزي عامل توصيل في بغداد عصر اليوم pic.twitter.com/LKDCmV5g3d
— Zagros عربیة (@Zagrostv_arabic) September 25, 2023ونقل موقع قناة السومرية نيوز المحلية عن مصادرها الأمنية قولها إن نور "قتل بثلاث رصاصات اخترقت جسده".
من هو نور بي أم دبليو؟ويبلغ نور من العمر نحو 23 عاما، لكنه يثير الجدل منذ أعوام عدة بتصويره فيديوهات يضع فيها المكياج والشعر المستعار، ويرتدي الملابس النسائية.
ومؤخرا، ظهر نور في لقاء على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه إنه "أفضل من ألف امرأة"، لكنه قال في آخر سابق إن "جنسه ذكر".
وأثارت فيديوهات نور خلال حياته الانقسام بشكل كبير، كما أن صوره التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهره وهو يتردد على النوادي الليلية بشكل مستمر سواء في بغداد أو في إقليم كردستان، الأمر الذي كان يعرضه لانتقادات أيضا.
ويشهد العراق باستمرار مقتل ناشطين ومدونين وخبراء أمنيين، بالإضافة لمقتل مشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأتى مقتل نور قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الخامسة لمقتل الفنانة والبلوغر العراقية، تارة فارس، والتي قتلت بطريقة مشابهة، على يد سائق دراجة نارية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على مواقع التواصل الاجتماعی فی العراق نور بی
إقرأ أيضاً:
"الطلاق بسبب تايلور سويفت؟".. حادثة غريبة تشعل مواقع التواصل
أعلنت شابة أمريكية عن تقدمها بطلب الطلاق من زوجها، بعد أن شاهدته يشارك في استهجان المغنية العالمية تايلور سويفت خلال مباراة السوبر بول، التي أُقيمت في 9 فبراير (شباط) على ملعب سيزارز سوبر دوم في نيو أورلينز.
ونشرت لويسا ميلشر، البالغة من العمر 28 عاماً، مقطع فيديو عبر إنستغرام، ظهرت فيه وهي جالسة داخل سيارتها بعد تقديم أوراق الطلاق في المحكمة، مشيرة إلى أن زوجها لم يصدق بعد أنها جادة في قرارها.
وقالت في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع: "لست أفعل ذلك فقط بسبب الاستهجان، بل بسبب كل ما يعكسه هذا التصرف عن علاقتنا".
وأضافت أنها منذ طفولتها من أشد المعجبات بتايلور سويفت، حتى أن زوجها الذي تزوجته قبل عامين كان يستمتع بأغانيها أيضاً، حيث كانا يستمعان إلى موسيقاها أثناء الطهي وأداء الأنشطة اليومية معاً.
لكن اللحظة التي أفسدت كل شيء بالنسبة لها، كانت عندما ظهرت سويفت على الشاشة العملاقة في المباراة، فبدأ أصدقاء زوجها بالاستهجان، لينضم إليهم هو أيضاً دون تردد. وعندها شعرت ميلشر بأن التصرف لم يكن مجرد موقف عابر، بل كشف عن خلل عميق في شخصيته وعلاقتهما.
وقالت: "هذا الموقف يخبرني بكل ما أحتاج معرفته عنه، فهو لم يكترث لمشاعري أو كيف سيؤثر ذلك عليّ".
وبحسب تصريحاتها، فإن ما زاد من إحباطها أن زوجها، الذي كان يستمع إلى سويفت يومياً، قرر فجأة السخرية منها فقط لأنه كان بين أصدقائه، ما اعتبرته تصرفاً غير ناضج. وأضافت: "لقد فعل ذلك فقط ليتماشى مع أصدقائه، دون أن يكون له رأي حقيقي. لقد أراد أن يبدو رائعاً أمامهم، لكن هذا ليس سلوك رجل، بل صبي. وعندما ترى ذلك، لا يمكنك أن تتجاهله بعد الآن، ولهذا السبب قررت الطلاق".
تمت مشاركة منشور بواسطة Louisa Melcher (@louisamelcher)
وأثارت قصة ميلشر جدلًا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر الأمر مبالغة كبيرة، ومن أيّد موقفها واعتبر أن موقف الزوج يعكس مشكلات أعمق في العلاقة.
وعلق أحد المستخدمين قائلًا: "زوجها محظوظ بهذا الطلاق!"، بينما كتب آخر: "تخيل أن تنهي زواجك بسبب حبك المفرط لمغنية لا تعرف حتى بوجودك".
وفي المقابل، رأى البعض أن الفيديو ربما يكون مجرد محتوى ساخر، حيث قال أحد المتابعين: "هذه مجرد مزحة، لا يمكن أن يكون الأمر حقيقياً".
وكانت تايلور سويفت قد تعرضت لصيحات الاستهجان عند ظهورها على الشاشة الكبيرة خلال مباراة السوبر بول، حيث كانت تدعم صديقها ترافيس كيلسي، لاعب فريق كانساس سيتي تشيفز، خلال مواجهته مع فيلادلفيا إيغلز.
وبحسب التقارير، كان الملعب ممتلئاً بمشجعي فريق فيلادلفيا، الذين لم يرحبوا بوجود المغنية الشهيرة، وأطلقوا صيحات الاستهجان عند ظهورها، ما دفعها إلى التفاعل بسخرية عبر نظرة جانبية إلى الكاميرا.