كابيتال إيكونوميكس تتوقع استمرار تحقيق فائض كبير بالحساب الجاري للسعودية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الرياض – مباشر: قالت شركة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث، إن تخفيضات إنتاج النفط في ستتسبب انكماش اقتصاد المملكة خلال هذا العام، ومع ذلك، من المفترض أن يبدأ هذا التراجع في التلاشي في النصف الثاني من عام 2024.
وأضافت كابيتال إيكونوميكس، في تقرير حصل عليه "مباشر" اليوم الثلاثاء، أنه مع احتمال بقاء أسعار النفط مرتفعة، والتي ستدعم المالية العامة، إلى جانب تخفيضات أسعار الفائدة فإن ذلك سيدعم النمو القوي للقطاع غير النفطي بالمملكة، قائلة: "وعليه فإننا نعتقد أن التوقعات المتفق عليها متفائلة للغاية".
ومددت السعودية خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، وقالت كابيتال إيكونوميكس: "نعتقد أن هذا بالإضافة إلى النهج الحذر الأوسع من أوبك +، سيستمر في النصف الأول من عام 2024. ومع ذلك، نعتقد في نهاية المطاف أن المجموعة سترغب في زيادة الإنتاج للحصول على حصة في السوق، لا سيما مع اقتراب ذروة الطلب على النفط في وقت لاحق من هذا العقد".
وارتفع سعر خام برنت مجددا إلى ما فوق 90 دولارا للبرميل، وتوقعت كابيتال إيكونوميكس، أن الأسعار ستبقى قريبة من هذا المستوى في عام 2024، مبينة أن هذا أعلى بشكل مريح من أسعار التعادل في المالية العامة والحساب الجاري في جميع أنحاء دول الخليج.
وأضافت: "وفي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، سيسمح هذا للمسؤولين بالحفاظ على موقفهم المالي المريح".
وأشارت كابيتال إيكونوميكس، إلى أن بيانات الربع الثاني من عام 2023، مؤخرا، أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة انخفض بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي، فيما تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي إلى 1.2%، لافتة إلى أنه النمو القوي في القطاع غير النفطي عوض التأثير الناجم عن تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها من قبل أوبك+.
وقالت كابيتال إيكونوميكس، إنه النصف الثاني من عام 2023 سيتبع هذا الاتجاه بعد تمديد التخفيض الطوعي الإضافي للإنتاج في المملكة بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.
وأردفت: "ستواصل السعودية هذا النهج الحذر حتى عام 2024 - ونعتقد أنها ستحافظ على هذا التخفيض في الإنتاج طوال العام المقبل، على الرغم من موافقتها على زيادة حصتها من إنتاج النفط الأساسي تدريجيا اعتبارا من منتصف عام 2024".
وأشارت كابيتال إيكونوميكس، إلى أن هذا النهج كله يأتي في محاولة لدعم أسعار النفط، متوقعة أن سعر خام برنت سينتهي العام المقبل عند 85 دولارا للبرميل.
وقالت كابيتال إيكونوميكس، إن الحساب الجاري سيظل يحقق فائضا كبيرا للغاية، وهو ما من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التحويلات إلى صندوق الاستثمارات العامة.
وذكرت شركة الأبحاث، أن تمويل صندوق الاستثمارات العامة للاستثمارات المحلية سيستمر، مثل مجموعة المشاريع العملاقة، وفي الوقت نفسه، سيؤدي هذا إلى تعزيز عائدات الحكومة من النفط ومن المفترض أن يمنح الدولة مساحة للحفاظ على موقفها المالي "المريح".
ونوهت كابيتال إيكونوميكس، أن الأداء القوي للقطاع غير النفطي خلال العام الماضي أو نحو ذلك سار جنباً إلى جنب مع تحسن سوق العمل، فقد وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عقدين من الزمن، كما بلغت معدلات التوظيف والمشاركة مستويات قياسية.
ولفتت، إلى أنه من المتوقع أن يتوسع الإنفاق الاستهلاكي بوتيرة قوية؛ وذلك مع تراجع التضخم وانخفاض أسعار الفائدة اعتبارا من أوائل عام 2024 تماشيا مع بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقعت كابيتال إيكونوميكس، أن تساعد الظروف النقدية الميسرة، إلى جانب بيئة أسعار النفط المرتفعة، على تعزيز الإقراض داخل المملكة وتعزيز سوق الرهن العقاري.
وقالت، إنه من المرجح أيضا أن يتخذ صناع السياسات المزيد من الخطوات لدعم الإقراض، مع حصول مقرضي الرهن العقاري المدعومين من الدولة بالفعل على التحفيز.
وإجمالاً، توقعت كابيتال إيكونوميكس، أن يبدأ نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في التعافي في العام المقبل ثم يتسارع بشكل حاد في عام 2025؛ مع قيام أوبك+ برفع حصص إنتاج النفط اعتبارا من منتصف عام 2024.
وأشارت، إلى أنه من المقرر أن تنضم المملكة رسميا إلى مجموعة "بريكس" في الأول من يناير/كانون الثاني 2024م، حيث تسعى السعودية إلى تنمية العلاقات لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: إنتاج النفط إلى أن من عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
القدس: الاحتلال استولى على 1398 دونما في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري
قالت محافظة القدس ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على ما يزيد على 1398 دونما من أراضي محافظة القدس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، أن تصعيد سلطات الاحتلال سياتها الاستعمارية يشكّل اعتداءً صارخًا على حقوق شعبنا، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و2334، اللذان يؤكدان عدم شرعية الاستعمار في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
ولفتت المحافظة إلى قرارات الاستيلاء التي أصدرتها سلطات الاحتلال، والتي جاءت بذريعة توسعة الشوارع كما هو الحال في شارع رقم "45" الاستعماري، أو لتوسيع مستعمرات قائمة كـ"جفعات بنيامين"، أو من خلال ضم البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية كما حدث مع "بني آدم"، كما تم الإعلان عن إقامة مشاريع بنى تحتية تخدم المشروع الاستعماري في قلب الأحياء الفلسطينية مثل: واد الجوز، والرام، وكفر عقب، ومخماس، وقلنديا.
وشددت، على أن المخططات الاستعمارية التي جرى الإعلان عنها، ومن بينها سبعة مخططات استعمارية جديدة، تعكس توجهًا واضحًا نحو تهويد المدينة وفرض واقع ديموغرافي جديد، من خلال الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية وإجبار سكانها الأصليين على تركها، لا سيما ما يحدث في حي الشيخ جراح، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إقامة مستعمرة "نحلات شمعون" على حساب سكان الحي المقدسيين، الذين يُعتبرون مستأجرين محميين وفق القانون الأردني الساري في القدس الشرقية.
وحذرت محافظة القدس، من المشروع الاستعماري المعروف بـ"القدس الكبرى"، والذي تسعى حكومة الاحتلال من خلاله إلى ضم 223 كم من أراضي الضفة الغربية إلى بلدية القدس، وما يتضمنه من ضم 14 مستعمرة، ضمن ثلاثة تجمعات استعمارية ضخمة، تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية ومحاصرة مدينة القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
كما حذرت المحافظة، من مشاركة بلدية الاحتلال بشكل مباشر لأول مرة في مشاريع استعمارية تقع في أحياء فلسطينية داخل المدينة، الأمر الذي يبرهن على تورط مؤسسات الاحتلال الرسمية بشكل متزايد في تنفيذ خطط التهويد وتغيير الطابع العربي الفلسطيني للقدس.
ولفتت إلى أن هذه الممارسات تُعد جزءًا من سياسة ممنهجة لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس، وتصفية الوجود الفلسطيني فيها، داعية المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ خطوات ملموسة وعملية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية السكان الفلسطينيين من سياسات التهجير القسري، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صورة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال جنوب جنين شهيد ومصاب في قصف الاحتلال مركبة جنوب لبنان أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يساعدونهم الأكثر قراءة قمتا الاهتمام الأونروا: للحصار الإسرائيلي تأثير مدمر على أطفال غزة 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى "فتح" تُقرّر دراسة طلبات الأعضاء المفصولين الراغبين بالعودة إلى الحركة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025