استمرارا لحالة الغليان الشعبي ضد المليشيا الإمامية- ذراع إيران في اليمن، شهدت صنعاء ومدن رئيسية أخرى في مناطق سيطرة الحوثيين، مظاهر احتفاء مستميت بثورة 26 سبتمبر، في مؤشر واضح على رفض اليمنيين لهذه الجماعة الطارئة على اليمن وتاريخه.

مظاهر الاحتفاء تجسدت في تزيين المواطنين لسياراتهم بالعلم الجمهوري وخروج مجموعة من النشطاء والمواطنين إلى ميدان التحرير وسط صنعاء لإيقاد شعلة الثورة عشية عيد الثورة، لكن شرطة المليشيا أحاطت المكان بالأطقم الأمنية والجنود، فيما صرح بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن شرطة المليشيا فرقت الجمع المحتفي بالثورة واعتقلت الناشط فارس حرمل الذي كان بصدد إلقاء بيان الفعالية.

وفي جولات ومفترقات شوارع صنعاء، نشرت المليشيا جنودا مدججين بالأسلحة قاموا بنزع الأعلام الجمهورية من سيارات المواطنين المحتفين بعيد الثورة التي أزالت النظام الإمامي وأزالت الفوارق الطبقية التي كرسها هذا النظام في المجتمع اليمني طيلة ما يقارب الألف عام.

يأتي هذا الاستنفار الحوثي ضد مظاهر الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر بعد أربعة أيام على احتفال المليشيا بذكرى انقلابها على السلطة في 21 سبتمبر 2014، وهو التاريخ الذي بدا واضحا منذ البداية أن المليشيا خططت له جيدا ليكون في نفس الشهر الذي قامت فيه الثورة ضد أسلافها الأئمة، لكن مسار الأحداث في اقتحام المليشيا لصنعاء آنذاك لم تساعدها في استكمال انقلابها في اليوم الـ26 من الشهر. كما يحل عيد ثورة 26 سبتمبر هذا العام قبل يوم من احتفال المليشيا بالمولد النبوي (12 ربيع أول) وهي المناسبة التي لم تتورع المليشيا عن استخدامها في كل ما يخدم أهدافها وتوجهاتها الطائفية الرامية لانتزاع الولاء والطاعة من اليمنيين لمن تسميهم "أعلام الهدى" المنتمين إلى السلالة الهاشمية الموصوفة شعبيا بـ(آل البيت).

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات النشطاء والمواطنين احتفاء بعيد الثورة الأم 26 سبتمبر، ونشر الأغاني الوطنية التي تمجد الثورة وتعري سوءات النظام الإمامي الذي تحاول مليشيا الحوثي إحياؤه من جديد.

وما يعرّي المليشيا الإمامية أكثر في عيد ثورة سبتمبر أن رئيس وزراء المليشيا عبدالعزيز بن حبتور كان قد صرح في اليوم السابق لعيد الثورة أنه سيتم الاحتفاء رسمياً بثورة 26 سبتمبر وإشعال شعلتها مساء الاثنين في ميدان التحرير "بالتزامن مع احتفالات الشعب بمولد النبي الكريم"، لكن ما حدث كان العكس تماماً. 

وجاءت تصريحات بن حبتور في فعالية تحشيدية حضرها مع القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لها، وهي الفعالية التي تم الإعلان أنها باسم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية القاطنين في صنعاء لتحشيدهم لحضور فعالية المولد النبوي في ميدان السبعين.

وأرجع مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الاستنفار الحوثي ضد المواطنين والنشطاء المحتفين بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر، إلى خوف المليشيا الإمامية من تحول حالة الغليان الشعبي الذي تصاعد في الآونة الأخيرة ضدها إلى ثورة شعبية عارمة، خاصة مع إمعانها في إذلال الشعب وتجويعه.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ثورة 26 سبتمبر

إقرأ أيضاً:

ندوة فكرية في صنعاء تسلط الضوء على إنجازات وتحديات ثورة 21 سبتمبر

يمانيون../
عُقدت اليوم في صنعاء ندوة فكرية بعنوان “ثورة 21 سبتمبر: إرادة وصمود في وجه التحديات الداخلية والمهددات الخارجية”، نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا بمشاركة عدد من الجامعات منها “آزال، الناصر، اليمنية، الإماراتية، وتونتك الدولية”.

وفي كلمته خلال الندوة، أشار نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور عبد اللطيف مصلح، إلى أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجامعة احتفالًا بالذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر. وأكد أن الثورة أسهمت في إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية من الانتماء والهوية الوطنية، وحررت القرار اليمني من الوصاية الأجنبية، إلى جانب تعزيز القدرات العسكرية والأمنية التي جعلت اليمن قوة إقليمية وعالمية.

كما نوه الدكتور مصلح بأحد أبرز إنجازات الثورة، وهو الموقف المبدئي في دعم الشعب الفلسطيني.

تضمنت الندوة تقديم ثلاث أوراق عمل، حيث قدم الدكتور أحمد الصوفي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الورقة الأولى بعنوان “التحديات الداخلية التي واجهت ثورة 21 سبتمبر”، تناول فيها السياسات التدميرية للنظام السابق بتأثير أمريكي، والانهيارات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها البلاد قبل الثورة. وأوضح أن الثورة حررت اليمن من الوصاية الخارجية وأفشلت خطط تقسيم البلاد التي كانت تقودها دول العدوان.

الورقة الثانية قدمها الدكتور صادق مناع من جامعة تونتك الدولية، وجاءت بعنوان “دوافع ثورة 21 سبتمبر والتحديات الخارجية”، حيث أشار إلى أن الثورة جاءت لإحداث تغيير جذري في مؤسسات الدولة وتلبية تطلعات الشعب اليمني. وأكد أن أمريكا وإسرائيل حاولتا إفشال الثورة من خلال الحرب العدوانية والحصار الاقتصادي المفروض على اليمن بهدف إضعاف الشعب اليمني وإفشال ثورته.

أما الورقة الثالثة، فقد قدمها الدكتور محمد شوقي من جامعة الناصر، وتطرقت إلى أبرز نتائج ثورة 21 سبتمبر في مختلف المجالات، خاصة في المجال الأمني، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت في تفكيك خلايا التجسس والتخريب. وأكد أن الثورة أسهمت في خروج اليمن من الوصاية الأجنبية وبناء جيش قوي وصناعة أسلحة استراتيجية.

مقالات مشابهة

  • مليشيات الحوثي تختطف أكثر من 280 يمنيا في ذمار بسبب احتفالهم بثورة 26 سبتمبر المجيدة
  • "المعلمين اليمنيين": حملات الاختطاف الحوثية تكشف انقلاب المليشيا على ثورة 26 سبتمبر والجمهورية
  • قيادي حوثي: القيادة وجهت بالإفراج عن المختطفين على ذمة احتفالات ثورة سبتمبر
  • الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته
  • ميليشيا الحوثي تضع شروطاً قاسية للإفراج عن معتقلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء
  • أزمة مشتقات نفطية وغاز منزلي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تفرض شروطاً تعسفية للإفراج عن المختطفين المحتفين بثورة 26 سبتمبر
  • مركز حقوقي: ممارسات مليشيا الحوثي ضد المحتفلين بثورة 26 سبتمبر جريمة تستوجب المساءلة
  • عرض شعبي لقوات التعبئة العامة في مديرية الزاهر بالبيضاء
  • ندوة فكرية في صنعاء تسلط الضوء على إنجازات وتحديات ثورة 21 سبتمبر