أعلام الجمهورية ترعب أعلام الهدى.. إصرار شعبي على الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر في مناطق سيطرة ذراع إيران
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
استمرارا لحالة الغليان الشعبي ضد المليشيا الإمامية- ذراع إيران في اليمن، شهدت صنعاء ومدن رئيسية أخرى في مناطق سيطرة الحوثيين، مظاهر احتفاء مستميت بثورة 26 سبتمبر، في مؤشر واضح على رفض اليمنيين لهذه الجماعة الطارئة على اليمن وتاريخه.
مظاهر الاحتفاء تجسدت في تزيين المواطنين لسياراتهم بالعلم الجمهوري وخروج مجموعة من النشطاء والمواطنين إلى ميدان التحرير وسط صنعاء لإيقاد شعلة الثورة عشية عيد الثورة، لكن شرطة المليشيا أحاطت المكان بالأطقم الأمنية والجنود، فيما صرح بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن شرطة المليشيا فرقت الجمع المحتفي بالثورة واعتقلت الناشط فارس حرمل الذي كان بصدد إلقاء بيان الفعالية.
وفي جولات ومفترقات شوارع صنعاء، نشرت المليشيا جنودا مدججين بالأسلحة قاموا بنزع الأعلام الجمهورية من سيارات المواطنين المحتفين بعيد الثورة التي أزالت النظام الإمامي وأزالت الفوارق الطبقية التي كرسها هذا النظام في المجتمع اليمني طيلة ما يقارب الألف عام.
يأتي هذا الاستنفار الحوثي ضد مظاهر الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر بعد أربعة أيام على احتفال المليشيا بذكرى انقلابها على السلطة في 21 سبتمبر 2014، وهو التاريخ الذي بدا واضحا منذ البداية أن المليشيا خططت له جيدا ليكون في نفس الشهر الذي قامت فيه الثورة ضد أسلافها الأئمة، لكن مسار الأحداث في اقتحام المليشيا لصنعاء آنذاك لم تساعدها في استكمال انقلابها في اليوم الـ26 من الشهر. كما يحل عيد ثورة 26 سبتمبر هذا العام قبل يوم من احتفال المليشيا بالمولد النبوي (12 ربيع أول) وهي المناسبة التي لم تتورع المليشيا عن استخدامها في كل ما يخدم أهدافها وتوجهاتها الطائفية الرامية لانتزاع الولاء والطاعة من اليمنيين لمن تسميهم "أعلام الهدى" المنتمين إلى السلالة الهاشمية الموصوفة شعبيا بـ(آل البيت).
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات النشطاء والمواطنين احتفاء بعيد الثورة الأم 26 سبتمبر، ونشر الأغاني الوطنية التي تمجد الثورة وتعري سوءات النظام الإمامي الذي تحاول مليشيا الحوثي إحياؤه من جديد.
وما يعرّي المليشيا الإمامية أكثر في عيد ثورة سبتمبر أن رئيس وزراء المليشيا عبدالعزيز بن حبتور كان قد صرح في اليوم السابق لعيد الثورة أنه سيتم الاحتفاء رسمياً بثورة 26 سبتمبر وإشعال شعلتها مساء الاثنين في ميدان التحرير "بالتزامن مع احتفالات الشعب بمولد النبي الكريم"، لكن ما حدث كان العكس تماماً.
وجاءت تصريحات بن حبتور في فعالية تحشيدية حضرها مع القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لها، وهي الفعالية التي تم الإعلان أنها باسم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية القاطنين في صنعاء لتحشيدهم لحضور فعالية المولد النبوي في ميدان السبعين.
وأرجع مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الاستنفار الحوثي ضد المواطنين والنشطاء المحتفين بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر، إلى خوف المليشيا الإمامية من تحول حالة الغليان الشعبي الذي تصاعد في الآونة الأخيرة ضدها إلى ثورة شعبية عارمة، خاصة مع إمعانها في إذلال الشعب وتجويعه.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ثورة 26 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يُكرّم أعلام الشعر
ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، كرّم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، شعراء وإعلاميين شاركوا في جلسة "صفحات الشعر الشعبي في الصحف اليومية"، التي نظمت في إطار برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة" بقلعة الجاهلي.
وناقش المشاركون في جلسة حوارية العلاقة الوثيقة بين الشعر الشعبي والصحافة الورقية، إذ لعب الشعراء الذين عملوا في الإعلام المحلي دوراً ريادياً في رفد المشهد الأدبي بصفحات متخصصة بالشعر، ما كان له بالغ الأثر في إبراز أهمية الشعر الشعبي ودعم استمراريته، خاصة مع ظهور مجلات متخصصة.
وأثناء الجلسة التي أدارتها الشاعرة والإعلامية هدى الفهد، أشار الشاعر والإعلامي سيف السعدي إلى تأثر الشعراء الشعبيين بشخصيات قيادية ملهمة ومبدعة في مجال الشعر، واستعرض السعدي مسيرته الإعلامية، التي بدأت بنشر أولى قصائده في صحيفة “البيان” في العام 1981، ليتولى لاحقاً رئاسة تحرير مجلة "جواهر"، المتخصصة بالشعر النبطي محليا وخليجيا.
وتطرق الشاعر أنور الزعابي إلى دور "الوحدة" في إبراز الشعراء، حيث كانت أول صحيفة تخصص صفحة للشعر الشعبي في العام 1981، بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، مشيرا إلى الجهود التي بذلها شعراء وصحفيون في تلك الفترة لتطوير هذه الصفحات، التي وصل صيتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، واحتفت بالمواهب الشابة.
وتناولت الشاعرة والإعلامية شيخة الجابري أهمية الدقة والحرص في اختيار القصائد التي تنشر ، معتبرة أن على المسؤول عن الكلمة أن يراعي تأثيرها، مؤكدة أن ما ينشر يجب أن يليق بالذوق العام ويمثل القيم الثقافية والأدبية.
وجاءت الجلسة الثانية، تحت عنوان "مجلس شعراء الإمارات"، وأدارها الشاعر بطي المظلوم، حيث شهدت لقاءً مميزاً جمع عددا من أبرز شعراء الدولة، وهم: محمد الشريف، وسلطان الرفيسا، وسلطان بن خليف الطنيجي، وسعيد سيف الطنيجي، وحمدان بن خميس السماحي، وعلي جمعة الغنامي السويدي، والشاعر علي الشوين، والشاعر عبيد الشوين والشاعر علي مطر المزروعي وسالم بن معدن، إلى جانب الفنان الإماراتي خالد محمد، وضابط الإيقاع عبدالله البلوشي.
وشكر المشاركون في الجلسة مركز أبوظبي للغة العربية والقائمين على مهرجان العين للكتاب، الذين جمعوا هذه الكوكبة من الشعراء في منصة تُبرز أهمية الشعر الشعبي النبطي، مشددين على ضرورة تعريف الأجيال الجديدة بأسس هذا الفن الشعري العريق للحفاظ عليه، وضمان استمراريته بوصفه مكونا أساسيا من مكونات التراث الثقافي الإماراتي.