وزارة العمل: ملتقى توظيف يوفر 690 فرصة عمل لذوي الهمم في 48 منشأة سياحية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة العمل اليوم الثلاثاء، عن افتتاح مديرية العمل بمحافظة البحر الأحمر، ملتقى توظيف للشباب من الجنسين، يوفر 690 فرصة عمل في كافة التخصصات الفندقية في 48 منشأة سياحية في «مدينة الغردقة، سفاجا، مرسي علم، والقصير»، وذلك تحت رعاية وزير العمل، حسن شحاتة، واللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، بالتعاون مع مشروع قوي عاملة مصر، وفندق شتايجنبرجر الدو.
ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل، حسن شحاته، بتوفير مزيد من فرص العمل الحقيقية واللائقة للشباب، وتنظيم ملتقيات توظيف بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص والاستثماري، بما يساهم في الحد من معدلات البطالة، ويحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتأهيل الشباب على المهن، التي يحتاجها سوق العمل، ضمن برامج التدريب المجانية، التى توفرها الوزارة.
وأوضح هارون عبد العزيز، مدير مديرية العمل بالبحر الأحمر في تقرير للوزارة، أن ملتقى التوظيف، بدأت فعالياته صباح اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 بفندق شتايجنبرجر الدو بالممشى السياحي بالغردقة.
وقال إن الملتقى فرصة، التقى فيها أصحاب الأعمال، وممثلى الشركات مع الباحثين عن عمل من الشباب، لعرض فرص التشغيل، وشروطها، وتوعية الشباب باحتياحات سوق العمل، وطرق التقديم فيها، وأهمية توعيتهم بتنمية مهاراتهم بحسب متطلبات السوق، وإن توجيهات الوزير شحاتة التحقق من مصداقية فرص العمل، وإستلام العقود، والتواصل مع الشباب حتى بعد استلام وظائفهم، ومراقبة تطبيق القانون خاصة تنفيذ الحد الأدنى للأجور.
ويتم ذلك فى ضوء الجمهورية الجديدة، وتوجيهات القيادة السياسية، بتوفير سبل الدعم للشباب من الجنسين، مضيفا أن الفرص متاحة لجميع الأعمار والمؤهلات، وغير ذوي المؤهلات والخبرة من سن 18 وحتى 50 سنة، ومضيفاً أن الملتقى، شهد تسليم منتجات من الدورات التدريبية على أسر أكثر احتياجا.
وأضاف مدير المديرية أنه على هامش فعاليات الملتقى، جري تسليم 10 عقود عمل لذوى همم، وهم: «أحمد محمد يوسف، ومحمد على محمد، وعبد الله محمد عبد الله، ورجب كمال أبو المجد، ومكاريوس خلف توفيق، وأحمد محمد حسانى، وعمرو ذكى رفاعى، وياسر حسن عبد الراضى، وأحمد صبري توفيق، وخلود حسن محمد»، وذلك للعمل فى فنادق تيتانيك وماريوت وهيلتون وبريميير لوريف.
وتكون فرص العمل على مهن: «مشرف غرف، عمال خزينة، عمال تجهيز وتحضير، عامل يونيفورم، سباك، مراقب أمن، وفنى غلايات»، وجرى تسليم 15 شنطة ملابس لشباب من منتجات متدربات برامج التفصيل والخياطة بالمراكز الثابتة والوحدة المتنقلة التابعة للمديرية بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى، التى توفرها المديرية للشباب من الجنسين بالمجان طوال العام على المهن التى يحتاجها سوق العمل، وذلك فى إطار سياسة الوزارة، لدمج ذوى الهمم فى سوق العمل، وتدريبهم للاستفادة من قدراتهم وامكانياتهم فى تنفيذ خطط التنمية.
اقرأ أيضاًوزارة العمل تنظم ملتقى توظيف لتوفير 690 فرصة لشباب البحر الأحمر
وظائف خالية.. وزارة العمل تعلن توافر 5993 وظيفة بـ77 شركة قطاع خاص
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة العمل وزير العمل وظائف وزارة العمل لذوي الهمم البحر الأحمر وزارة العمل سوق العمل
إقرأ أيضاً:
أكثر من 98% لإمدادات العالم في زيت الزيتون تواجه تهديدا بيئيا غير مسبوق.. مصر تمتلك فرصة ذهبية
يواجه زيت الزيتون، وهو عنصر أساسي في ثقافة ومأكولات منطقة البحر الأبيض المتوسط، تهديدًا بيئيًا غير مسبوق.
كشفت دراسة علمية جديدة نشرت هذا الشهر في مجلة “اتصالات الأرض والبيئة” أن تزايد شح المياه والانخفاض المتوقع في النشاط الشمسي قد يقوصان بشدة إنتاج الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تُشكّل موطنًا لأكثر من 98% من إمدادات العالم.
استخدم البحث، الذي قاده فريق دولي من العلماء، سجلات حبوب اللقاح الأحفورية على مدى 8000 عام لإعادة بناء تاريخ إنتاجية أشجار الزيتون ودراسة العوامل طويلة المدى التي تؤثر على الغلة.
وتشير النتائج إلى أن التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار والإشعاع الشمسي ستُضعف من قدرة بساتين الزيتون على الصمود، لا سيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، مما يُشكل تحديات خطيرة للمزارعين والاقتصادات التي تعتمد على زراعة الزيتون.
تركز معظم الدراسات على تقلبات المناخ قصيرة المدى. ما نُظهره هو وجود إيقاعات مناخية طويلة المدى – بما في ذلك الدورات الشمسية – شكّلت إنتاجية الزيتون على مدى آلاف السنين. يقول الباحث الرئيسي صموئيل لوترباشر، عالم المناخ بجامعة غيسن في ألمانيا: “هذه الدورات تتعرض الآن للاضطراب”.
بساتين الزيتون على الحافة
حددت الدراسة ثلاثة عوامل مناخية رئيسية تؤثر على إنتاجية أشجار الزيتون: التمثيل الضوئي، وتوافر المياه، والإشعاع الشمسي. تُحدد هذه العوامل مجتمعةً قدرة الأشجار على الإزهار وحمل الثمار.
وقد وجد الباحثون أن فترات الجفاف وانخفاض النشاط الشمسي التاريخية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بانخفاض حاد في حبوب لقاح الزيتون، والتي تُستخدم كمقياس لمحصول الثمار.
بالاعتماد على بيانات من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك سوريا وفلسطين وتركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وضع الفريق نماذج لتأثيرات المناخ السابقة وتوقعها مستقبلًا.
وكانت النتائج صادمة: فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتغير أنماط هطول الأمطار، من المرجح أن تواجه أشجار الزيتون إجهادًا مائيًا متزايدًا، لا سيما خلال المراحل الحساسة كالتزهير والإثمار.
ومما يزيد من القلق، تحذر الدراسة من أن الشمس قد تدخل مرحلة جديدة من “الحد الأدنى الكبير للنشاط الشمسي” – وهي فترة مطولة من انخفاض الإشعاع الشمسي، وقد تزامن آخر حدث من هذا القبيل، وهو الحد الأدنى لموندر في القرن السابع عشر، مع العصر الجليدي الصغير، وهو فترة من التبريد العالمي واضطرابات زراعية.
سيؤدي انخفاض النشاط الشمسي إلى انخفاض الطاقة المتاحة لعملية التمثيل الضوئي، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الزيتون. هذا المزيج من الضغوطات البيئية – الجفاف وقلة ضوء الشمس – يُحدث ما يُطلق عليه الباحثون “عاصفة مثالية” قد تُدمر زراعة الزيتون في جميع أنحاء المنطقة.
أزمة ثقافية واقتصادية في طور التكوين
تمتد الآثار إلى ما هو أبعد من الزراعة، فزيت الزيتون ليس مجرد ركيزة غذائية، بل هو أيضًا شريان حياة اقتصادي في دول مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس. ووفقًا للمجلس الدولي للزيتون، تعتمد أكثر من 6.7 مليون أسرة على زراعة الزيتون في معيشتها.
رغم أن مصر لم تصنف بعد ضمن كبار المنتجين، إلا أنها وسّعت زراعة الزيتون في السنوات الأخيرة، لا سيما في مناطق استصلاح الصحراء. مع ذلك، يُحذّر الخبراء من أن هذه الاستراتيجية قد تُعرّض للخطر إذا ازداد شحّ الموارد المائية في ظلّ تغيُّر المناخ.
البحث يؤكد على ضرورة تكييف ممارساتنا الزراعية”، وفي مصر، تقع العديد من مزارع الزيتون الجديدة في أراضٍ هامشية تُشكل فيها كفاءة استخدام المياه تحديًا بالفعل، إذا أصبح المناخ أكثر جفافًا وانخفضت الإشعاعات الشمسية، فستتأثر المحاصيل ما لم نُغير طريقة إدارة الري والحفاظ على صحة التربة.
تحث الدراسة على إعادة النظر جذريًا في إدارة بساتين الزيتون. ومن أهم توصياتها: الاستثمار في أصناف مقاومة للجفاف، وتعزيز استراتيجيات الاحتفاظ برطوبة التربة، وإعادة تقييم المناطق التي يمكن زراعة الزيتون فيها مستقبلًا.
ساعة المناخ تدق
يأتي هذا البحث في ظلّ تزايد الاضطرابات المناخية، ففي منطقة البحر الأبيض المتوسط، بدأت موجات الحرّ الشديدة وتغيّر أنماط هطول الأمطار بالتأثير على غلة المحاصيل. في عام ٢٠٢٣، عانت إسبانيا، إحدى أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، من انخفاض إنتاجها بنسبة ٥٠٪ بسبب الجفاف الشديد.
قالت إينيس ألفاريز، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة جيان بإسبانيا: “هذا ليس مجرد تحذير من المستقبل البعيد، فنحن نشهد بالفعل آثار تغير المناخ على بساتين الزيتون، ما تضيفه دراستنا هو فهم أعمق للدورات الطبيعية التي دعمت إنتاج الزيتون لآلاف السنين، وكيف تُخلّ هذه الدورات بتوازنها”.
ويؤكد المؤلفون على أن السياسات الوطنية والإقليمية يجب أن تدعم بشكل عاجل الاستخدام المستدام للمياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لحماية مستقبل إنتاج الزيتون.
بالنسبة لمصر، التي تسعى لأن تصبح مركزًا مستقبليًا لإنتاج زيت الزيتون وتصديره، قد تكون هذه لحظة محورية لتبني الزراعة الذكية مناخيًا.
وبينما تُشير أشجار الزيتون في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بهدوء إلى محنة، فإن الرسالة واضحة: الذهب السائل للمنطقة في خطر، والوقت ينفد.