يمانيون/ صنعاء نظمت دائرتا الجهادية والثقافية بوزارة الدفاع ومديرية السبعين، اليوم بصنعاء، احتفالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الاحتفالية، ألقى مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد حامد، كلمة عبّر فيها عن شكره لتفاعل كل فئات الشعب اليمني، وبخاصة أبناء مديرية السبعين في تنظيم الفعاليات التحضيرية و التحشيدية للفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف التي ستقام غدا في مديرية السبعين حبا في رسوله وتعظيما له.


وأكد مدير مكتب الرئاسة أهمية النعمة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني في وقوفهم في طريق الحق و مقارعة الطغاة و الوقوف في صف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضد أهل الباطل الساعين إلى نشر الرذيلة والفواحش بين أوساط المجتمعات تحت عدة مسميات.
وقال “إن حب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وإحياء ذكرى مولده نعمة لابد أن يستشعرها الجميع خاصة وأن الأعداء يسعون إلى طمس ذكر رسول الله وإبعادنا عنه والاتجاه إلى الثقافات المغلوطة التي تدعو لها دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا بهدف نشر الفواحش والرذيلة بين أوساط الأمم والشعوب وبخاصة الشعوب العربية والإسلامية “.
وأضاف ” أن أعداء الأمة يحاربونا لتمسكنا بثقافة القرآن ولعودتنا إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ولجهادنا في سبيل الله ولذلك هم يحاولون أن يفصلونا عن الرسول الأعظم، والجهاد ويسعون بالدعايات والتضليل إلى تثبيط الناس عن الجهاد في سبيل الله وعن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف “.
وأشار إلى أن الشعب اليمني دائمًا ما يتميز عن الشعوب الإسلامية في الاحتفال بمولد الرسول الله من خلال إظهار مظاهر الفرح والاحتشاد الكبير والذي يجسده دوما كل عام.
وتوقع أن ينبهر العالم يوم غد من الحشد الكبير لأبناء الشعب اليمني الذين جاءوا لمديرية السبعين ليعبروا عن حبهم وتعظيمهم للرسول الأعظم الذي عظمه الله في كتابه الجليل وجعله سببا في إخراج الأمة من الظلمات الى النور.
ودعا أبناء مديرية السبعين للاستمرار في بذل الجهود الطيبة والحضور الفاعل في الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف .
وخلال الفعالية،التي حضرها نائب وزير الإرشاد وشئون الحج والعمر فؤاد ناجي ورئيس شركة كمران للصناعة والاستثمار، محمد الدولة، و رئيس دائر الشئون الثقافية والإعلامية بمكتب الرئاسة، زيد الغرسي، أكد رئيس دائرة الثقافة الجهادية ،حسين الجبين، أهمية إحياء ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، و تجديد الولاء للرسول الخاتم وآل بيته الاطهار أعلام الهدى عليهم السلام.
وشدد على ضرورة الاقتداء بنهج الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في مختلف شؤون الحياة والتعاملات والسلوكيات.
وأشار إلى أن الشعب اليمني بصموده ومقاومته للعدوان والحصار، منذ ما يقارب تسع سنوات، إنما ينطلق من ثمار ارتباطه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبر الجبين الاحتفال بهذه المناسبة، فرصة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وأخلاق سيد البشرية محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام..
وقال” تعد هذه المناسبة العظيمة فرصة للاستفادة من سيرة النبي العطرة في جهاده وشجاعته ومقارعة الظلم والجبروت وإعلاء كلمة الحق والوقوف ضد الباطل الذي يحاول أن يفسد الأمة ويحرفها عن مسارها الصحيح وتشويه صورة رسول الله صلى الله علبه وآله وسلم”.
فيما حث الناشط الثقافي، يحيى قاسم أبو عواضة، على المشاركة الكبيرة والفاعلة في الفعالية المركزية يوم 12 ربيع الأول لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بالنبي الخاتم الذي بعثه الله رحمة للعالمين.
وأكد ضرورة التمسك بنهج القرآن الكريم وسنة النبي عليه الصلاة والسلام والاقتداء بمكارم الأخلاق التي تحلى بها وتجسيدها على الواقع التي يحاول أعداء الأمة الاسلامية نشر الفساد والرذيلة والشذوذ في أوساطها..
وأشار إلى دلالات وأهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والاستفادة منها في تجديد الارتباط بالنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والسير على نهجه والاقتداء بسيرته العطرة.
من جانبه أشار عضو المكتب الاشرافي بمديرية السبعين بأمانة العاصمة،أحمد السراجي ، إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى الغالية في قلوب الشعب اليمني هو احتفاء بالقيم والمبادئ التي حملها النبي محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وأرست قواعد العدل ونصرة المظلوم ورفعت راية الحق.
تخلل الفعالية، التي حضرها عدد من قيادات و مديري المكاتب التنفيذية ومديري المديريات بأمانة العاصمة ومديرية السبعين، عدد من الفقرات الانشادية والشعرية المعبرة عن المناسبة. # مديرية السبعين#احتفالية خطابية#العاصمةصنعاء#ذكرى المولد النبوي الشريف

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله وسلم رسول الله صلى الله مدیریة السبعین الصلاة والسلام الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 53 من سورة الأحزاب: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ..”.
اعتاد الوعاظ على ترغيب الناس بالزهد للتخفيف من غلواء تكالبهم على متاع الدنيا، ويلجأون في بعض الأحيان الى الحث على التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيذكرون كثيرا من الروايات من مثل ربطه حجرا على بطنه من الجوع، أو سؤاله أهل بيته هل عندنا طعام، فإن لم يجد أكمل نهاره صائما.
لقد أدى الإسراف في ذلك الى تصوير النبي صلى الله عليه وسلم فقيراً معدماً، ينام على الحصير، وليس عنده في بيته أثاث، ولا يحتفظ فيه بمواد استهلاكية.
الحقيقة أنه كان مكتفيا، وبيوته عامرة بالخيرات، ولا يلبس إلا الحسن من الهندام، وودائم الظهور بأجمل هيئة، ويكثر من استعمال الطيب، وذلك من فضل الله عليه.
صحيح أنه مرت عليه صلى الله عليه وسلم أيام شداد لم يكن يجد فيها ما يأكله إلا ما يواريه أبط بلال، لكن ذلك كان في فترة الإعداد والتهيئة للمهمة الجليلة التي تنتظره، فقد أنشأه الله تعالى وهيأه للنبوة، إذ مات أبوه وهو جنين، لكي لا يكون له إخوة ولا أخوات ينالون تبجيلا هم وذرياتهم، ثم ماتت أمه، لينشأ يتيم الأبوين، وهذه أصعب حالات اليتم، لكن الله عوضه فآواه بجده وعمّه، وحفظ عقله من العلوم الفاسدة، فأبقاه أمياً الى أن علمه من لدنه، وأدبه فأحسن تأديبه، فنشأ مُبرّءاً من العيوب والمناقص، ثم منَّ عليه فرزقه زوجة كريمة غنية أسعدته وأغنته، ثم أنزل عليه رحمته بالرسالة فهداه وأكرمه بأن صار سيد الأنبياء والمرسلين: “أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ” [الضحى:6-8].
عودة الى الآية 53 من سورة الأحزاب، وهي جملة من الآداب التي يوجه الله فيها المسلمين، في التعامل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته، صحيح أنها مخصوصة بزمن معين مضى وانقضى، ولم يعد لهذه الأحكام من تطبيق الآن، لكننا نستفيد منها مايلي:
1 – أن للبيت خصوصية، فلا يدخلها من غير أهله إلا مدعواً.
2 – وفي حالة بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يقدم فيها الطعام للناس، وهذا إثبات على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن فقيرا معدما، ولم تكن بيوته خاوية، بل كان يطبخ فيها الطعام وتولم فيها الولائم، ويبدو أنه كان هنالك أفواج متتالية من الذين يقصدونها طلبا للطعام، لذلك جاء التوجيه بالإنتظار خارجا حتى يؤذن لهم، وليس أن يدخلوا ويجلسوا بانتظار نضجه، لأن ذلك سوف يتخلله أحاديث قد لا يكون من المناسب أن تقال في تلك البيوت الكريمة.
3 – إن هذه البيوت لها حرمتها وكرامتها، فلا يجوز إطالة الجلوس فيها بعد انتهاء الغرض من دخولها، وهو تناول الطعام، ولما كان الناس يستأنسون ويتبركون بجلوسهم في بيت حبيبهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضايقه طول المكوث الذي يحرمه من الراحة والسكينة في بيته، لكنه حييٌ مهذب فلا يظهر ذلك، لذلك تولى الله عز وجل مهمة تنبيههم، من ذلك نستشف كم هي عظيمة منزلة رسول الله عند رب العزة، فمَنْ غيرُه من البشر اهتم الله براحته وضيقه!؟.
4 – لا شك أنه كان في أخلاق البعض غلظة، وآخرون ينقصهم التهذيب، فكانت هذه الآية تربوية، وعلى الرغم من أن أزواج النبي هن أمهات المؤمنين، لكن هنالك أصول يجب مراعاتها، فلا يدخل عليهن طالب شيئ بغير استئذان ولا استئناس، وينطبق ذلك على الأم الوالدة فقد تكون في وضع لا تحب أن يراها عليه أحد.
البعض من المتشددين اتخذ من عبارة “من وراء حجاب” أن ذلك أمر بتغطية وجه المرأة، لكن المعنى واضح، ويعني أن هنالك حائل أو حاجز يمنع التقاء النظر من الجانبين، وليس من جهة الرجل فقط، بدليل “ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ”.

مقالات ذات صلة المستقبل بعد الحرب على حماس وحزب الله : العالم تحت أقدام الصهيوينة !! 2024/10/03

مقالات مشابهة

  • صدور العدد الجديد من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن المولد النبوي الشريف
  • بحضور النويري وتكالة.. المشري يشارك في احتفالية السفارة الألمانية بمناسبة إحياء “يوم الوحدة الألماني”
  • كيف أبلغ النبي الصحابة بصيغة الصلاة عليه؟.. الشعراوي يوضح «فيديو»
  • شاهد - هذا ماحدث اليوم بميدان السبعين بصنعاء
  • مليونية بميدان السبعين بصنعاء دعماً ونصرةً للمقاومة في غزة ولبنان
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • مهرجان “طوفان الأقصى” يحتفي بالفائزين في بطولات المولد النبوي وثورة 21 سبتمبر
  • مكتب الشباب بالأمانة ينظم مهرجان “طوفان الأقصى” وتكريم الفائزين ببطولات المولد النبوي
  • تأملات قرآنية