قال الصحفي الأمريكي المخضرم الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، إن خط أنابيب الغاز نورد ستريم مرتبط بهدف أمريكا للحد من نفوذ روسيا على ألمانيا.

وكتب هيرش، عبر “سوبستاك”، أن “الولايات المتحدة فجّرت خطوط الأنابيب، لكن تصرفاتها لا علاقة لها بالصراع الأوكراني”.

وأشار إلى أن ذلك حدث بسبب مخاوف واشنطن من قيام ألمانيا بتشغيل تدفق الغاز إلى روسيا، ومن وقوع برلين ومن ثم الناتو، لأسباب اقتصادية، تحت تأثير روسيا ومواردها الطبيعية الرخيصة.

وأضاف هيرش: "لقد ظهر الخوف الرئيسي: أن تفقد أمريكا تفوقها الطويل الأمد في أوروبا الغربية".

وذكر الصحفي الأمريكي المخضرم، أن جميع التقارير حول التخطيط الأمريكي للتخريب في نورد ستريم ذهبت مباشرة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، وكان البيت الأبيض معزولًا عن كل ما كان يحدث في النرويج في ذلك الوقت.

كما أكد هيرش، أن جميع الوثائق التي تم إنشاؤها أثناء التخطيط للتخريب الأمريكي لخط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق ربما تم تدميرها فعليًا مباشرة بعد نجاح العملية.

خبير: تضارب كبير في روايات حادث تفجير خط نورد ستريم للغاز الصين تطالب بتحقيقات شفافة في حادث نورد ستريم

ولفت إلي أن العنصر الأكثر أهمية في جميع المهام السرية الناجحة لوكالة المخابرات المركزية هو "الإنكار الكامل"، والذي أصبح ممكناً بسبب الغياب التام لأي أثر لتورط الولايات المتحدة في قصف خطوط أنابيب الغاز.

وكتب هيرش: "الرجال والنساء الأمريكيون الذين دخلوا وغادروا النرويج متخفين... لم يتركوا أي أثر أو تلميح لوجود الفريق".

وأكد أن “المعلومات الخاصة بالعملية لم يتم إدخالها إلى أجهزة الكمبيوتر.. وبدلا من ذلك، تم استخدام نسخ مادية من الوثائق، التي من المرجح أنها تم إنشاؤها على "آلة كاتبة رويال أو سميث كورونا"، "كما لو أن الإنترنت وبقية عالم الإنترنت لم يتم اختراعهما بعد".

وأضاف هيرش: “بمجرد انتهاء المهمة، تم إتلاف الأوراق المطبوعة ونسخها، ولم يتبق أي أثر مادي، ولم يتبق أي دليل ليكشفه المدعي الخاص”، مشيراً إلى أنها “يمكن أن تكون جريمة كاملة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيرش نورد ستريم روسيا المانيا أمريكا نورد ستریم

إقرأ أيضاً:

استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟

كشف استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة الأنباء رويترز وشركة الأبحاث وقياس الرأي "إبسوس" أن أكثر من نصف الأمريكيين، بما في ذلك واحد من كل أربعة جمهوريين، يعتقدون أن الرئيس دونالد ترامب "يميل بشكل مفرط" نحو روسيا، وذلك في ظل سعيه لإعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأظهر الاستطلاع، الذي نُفذ على مدار يومين وانتهى الأربعاء الماضي، أن الأمريكيين لا يؤيدون سياسات ترامب التوسعية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي عبّر فيها عن رغبته في السيطرة على غرينلاند وكندا وقناة بنما.

واتفق 56 بالمئة من المشاركين، بينهم 89 بالمئة من الديمقراطيين و27 بالمئة من الجمهوريين، على أن ترامب يتقرب من موسكو أكثر من اللازم، بينما عارض 40 بالمئة هذه الفكرة، وامتنع 4 بالمئة عن الإجابة.

وشهدت السياسة الخارجية الأمريكية تحولا ملحوظا منذ بداية ولاية ترامب الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا ووصفه بعدم الالتزام بالسلام مع روسيا، التي كانت خصماً للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.


 وأثارت سياسة ترامب الموالية لروسيا، والتي تضمنت إعجابه المتكرر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغراب حلفاء الولايات المتحدة، مما دفع إلى نقاشات في أوروبا حول ضرورة الاعتماد على الذات بدلاً من انتظار الدعم الأمريكي.

من جهته، يدافع ترامب عن موقفه بالقول إنه ضروري لإنهاء الحروب، وهو وعد قطعه خلال حملته الانتخابية. كما أيد 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع خطة ترامب التي تقترح ربط الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بحصول الولايات المتحدة على حصة من ثروات أوكرانيا المعدنية، حيث أيد هذه الفكرة ثلثا الجمهوريين و20 بالمئة من الديمقراطيين.

من ناحية أخرى، لم يبدِ الأمريكيون اهتماماً كبيراً بأهداف ترامب التوسعية، حيث أظهر الاستطلاع أن 1 بالمئة فقط من المشاركين يعتبرون توسيع الأراضي الأمريكية أولوية، مقارنة بـ61 بالمئة يرون أن الأولوية يجب أن تكون مكافحة التضخم، و13 بالمئة يركزون على تقليص عدد موظفي الحكومة الاتحادية.

17 بالمئة يؤيد ضم كندا
وعلى صعيد التوسع الإقليمي، فقد أيد 17 بالمئة فقط من المشاركين، بينهم 26 بالمئة من الجمهوريين، فكرة ضم كندا، بينما أيد حوالي 21 بالمئة، منهم 34 بالمئة من الجمهوريين، فكرة السيطرة على قطاع غزة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. إلا أن العديد من الخبراء يرون أن مقترحات ترامب بشأن غزة غير قابلة للتنفيذ، بل وقد تصل إلى مستوى التطهير العرقي، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان.


وحظيت أهداف ترامب المتعلقة بغرينلاند وقناة بنما بدعم نسبي، حيث وافق 65 بالمئة من الجمهوريين على أن "الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على قناة بنما لحماية اقتصادها"، بينما عارضها 89 بالمئة من الديمقراطيين.

كما وافق 45 بالمئة من الجمهوريين على أن الولايات المتحدة يجب أن "تسيطر على غرينلاند لتعزيز حماية البلاد عسكرياً"، في حين عارض 88 بالمئة من الديمقراطيين هذا الرأي.

وشمل الاستطلاع، الذي أُجري عبر الإنترنت على مستوى البلاد، 1422 بالغاً من الولايات المتحدة، مع هامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. ممرض أمريكي تطوع في غزة يعلن إسلامه ويكشف السبب وراء قراره
  • ممرض أمريكي تطوع في غزة يعلن إسلامه ويكشف السبب وراء قراره (شاهد)
  • السيد القائد: العدوان الأمريكي لن يثنينا عن نصرة غزة والتجويع جريمة حرب تستدعي تحرك الأمة
  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية للولايات المتحدة
  • الصين: الكشف عن آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالايونات الثقيلة
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال
  • الكشف عن الدور الأمريكي في اتفاق قسد.. تواصل مع دمشق ووساطات
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة - مرجعيون
  • رئيس الأركان الأمريكي الأسبق: ⁧‫السعودية‬⁩ مصدر ثقة في قيادتها للوساطة بين ⁧‬روسيا‬⁩ و⁧‫أوكرانيا‬⁩
  • استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟