فرق شاسع.. المصريون وحلوى المولد في زمن الغلاء
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
مع قرب حلول المولد النبوي، يشتكي المصريون من ارتفاع أسعار الحلوى التي اعتادوا تناولها في هذه المناسبة.
وعادة ما يزين المواطنون المدن ويوزع العديد منهم الحلوى على الأطفال في المولد. وتختلف الاحتفالات على حسب التقاليد المحلية.
ففي شوارع القاهرة المزدحمة، عادة ما تملأ الحلوى والزينة الأسواق الشعبية في هذه المناسبة.
لكن هذا العام، ومع الأزمة الاقتصادية الطاحنة، يقول صناع الحلوى والبائعون والزبائن إن أسعار المواد الخام ارتفعت بسبب وجود أزمة في العملة الصعبة، مما أدى إلى انخفاض الطلب.
وقال ياسر عنتر، وهو أحد الزبائن "طبعا الحاجة غليت والسكر دلوقتي بقى بكام، فإللي كان بياخد كيلو الحلاوة بخمسين بستين بسبعين، النهاردة أقل كيلو حلاوة بتمانين جنيه (نحو دولارين)، هنعمل إيه يعني لسه مولد النبي الأسبوع ده ولسه في ناس مقبضتش، فربنا يسهل ويفرجها على الناس كلها".
وقالت بائعة الحلوى أم يونس "فرق الأسعار بتاعة السنة إللي فاتت والسنة دي في فرق شاسع، الحاجة كانت بعشرين بتلاتين، دلوقتي كل حاجة اختلفت (..) كل حاجة ليها سعر، مش زي السنة إللي فاتت أنت كنت بتجيب وتخزن، السنة دي أنت بتجيب على الأد (المتاح) عشان بردو (أيضا) مش زي الأول والدنيا غليت على الكل مش عليا أنا بس ولا على الناس، لأ حتى الحركة مش زي الأول".
وارتفع معدل التضخم في مصر إلى مستويات قياسية، وكشف نقص العملة الأجنبية المزمن منذ أوائل عام 2022 عن مشكلات اقتصادية متجذرة.
وقال بائع آخر اسمه عرفة سلامة "هي طبعا غالية شوية عن السنة إللي فاتت، السنة إللي فاتت أعتقد كانت بستين أو خمسة وستين (..) النهاردة كيلو السكر بسبعة وتلاتين جنيه، فكيلو الحلاوة النهاردة بتسعين جنيه أو تمانين جنيه، أنا شاري منهم بتسعين جنيه حلاوة نضيفه (جيدة) وحلاوة في المتناول، النهاردة على أساس إن كيلو السكر بسبعة وتلاتين جنيه فكيلو الحلاوة لما يبقى بتسعين جنيه معقول".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: المصريون " وإستيعاب الدرس " !!
لم تنتصر إسرائيل فى يونيو 1967 علينا !!
لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها العسكرى سنة 1967... ورغم إحتلال أضعاف مساحة أرضها خلال أيام ست، إستطاعت أن تكسب أرض فى "سيناء المصرية"، وفى الضفة الغربية "وغرب الأردن" وفى "الجولان السورية"، وفى "جنوب لبنان "، ولكنها لم تستطع أن تكسر إرادة شعوبنا، ولذا عادت كل "سيناء" وعاد "جنوب لبنان" ومازالت الأراضى الباقية فى الأردن وفلسطين وسوريا، محل مفاوضات، وناتج أثار غباء سياسى، من قادة هذه الدول، حينما إستطاع الثعلب المصرى "المرحوم محمد أنور السادات" أن يضرب ضربتين، ضربة عسكرية خاطفة 1973، وضربة خاطفة سنة 1979 بزيارته للقدس، وإقتحام الكنيست الإسرائيلى (برجاء قراءة خطابه أمام الكنيست كل فترة من الزمن، وذلك لأهمية "نزوح القشعريرة الوطنية لجسدك"، بين حين وأخر(وقاعات فندق مينا هاوس بالهرم شاهدة على الغباء السياسى لهؤلاء الحكام ) حتى وصلت بعض الدول الشقيقه إلى ما وصلت إليه اليوم بسبب غباء حكامها !!والله لا شماته ولكن تتقطع قلوبنا على أحوال أشقائنا من شعوب هذه الدول.
لم تستطع إسرائيل أن تكسر الإرادة، بل ظهر ذلك جليًا حينما أعلن المرحوم الرئيس "جمال عبد الناصر" "تنحيه"، عن الحكم وقيام الشعب المصرى بإعادته فى 10،9 يونيو 1967 هذه هى "الإرادة المصرية"،هذه هى "الإرادة الشعبية" التى لم تنهزم سنة 1967
"فالإنتصار"، هو "إنتصار إرادة"، وليس إنتصار "ماتش " أو إنتصار فى كسب جائزة،أو حتى فى جولة عسكرية !!
الإرادة قوة، ممكن تكون عظمى وممكن تكون منكسرة ـ ولا وسَطْ للإرادات فى معايير قياسها !!
فإما هناك إرادة قوية، أو لاإرادة على الإطلاق !!
ويكون الموقف هو الإستسلام، والإستلقاء على الوجه "منبطحًا" أو على الظهر،مسلمًا أمرك لخالقك، ولمستعبدك من البشر!!
ولم يقل الله ذلك أبدًا، فقال ما معناه "إسعى يا عبد وأنا أسعى معك ".
إن مشكلة الأمة العربية كلها، هى مشكلة كل "قطر"، وكل "بلد" فيه !! فلعل تشابه الوطن العربى فى سلوك أفراده، ولغته، وتقاليده، وحتى لون " سحنته " ودينه، وثقافته، إنهم في أشد العوز، لإرادة، إرادة حية، إرادة قوية، بأن يكونوا أو لا يكونوا !!، والإرادة تتحقق حينما تتحد الأفكار مع الأهداف، مع المصالح العليا وليست المصالح المحدودة الضيقة !!
ولنا في "العراق" قدوة "وسوريا، وليبيا " مثل لا ينسى ولنا في فلسطين درسًا، لا يمكن أن يبتعد عن فكر أي وطني ومثقف عربي... ولكن الطريق لخلق الإرادة ورفع معيار قوتها،يعتمد أساسا، علي مدي تقبلنا لمفهوم الحوار، ومفهوم المصلحة الوطنية العليا، وإستيعابنا للدرس... من الذين سبقونا وكانوا علي اختلاف بَيِنْ.. مثل الأمة الأوربية، وكذلك الأمة الأمريكية، وهاهم ( الأسيان ) في جنوب شرق أسيا (الأمة الأسيوية).
يجب أن نستوعب الدرس........... يا مصريين !!
وهذا الدرس أوجهه للأشقاء (خاصة) فى السعودية اليوم !!