نيويورك – نبض السودان

التقى السيد وزير الخارجية السفير علي الصادق علي، ظهر أمس الإثنين ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣م، وزير خارجية النيجر السيد/ بكاري سنغاري على هامش اجتماعات الدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقدم السيد الوزير التهنئة لنظيره النيجري بمناسبة نيلة ثقة القيادة الجديدة في النيجر، وتعيينه وزيراً للخارجية، في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به جمهورية النيجر، والقارة الأفريقية بصورةٍ عامة.

وتناول الاجتماع الأوضاع الداخلية في كلا البلدين، وانعكاساتها المختلفة في ظل التداخل والتواصل القائم أصلاً بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

وقدم السيد الوزير شرحاً مفصلاً عن الاعتداء الذي تعرضت له الدولة السودانية من قبل مليشيا الدعم السريع المحلولة، مروراً بالانتهاكات الممنهجة بحق المدنين.

وأشار السيد الوزير إلى المعلومات بشأن مشاركة مرتزقة من النيجر ضمن مليشيا الدعم السريع المتمردة، تشارك في أعمال السرقة والنهب وهروبهم بسيارات وممتلكات المواطنين، الأمر الذي يستدعي ضرورة التنسيق بين الحكومتين خلال الفترة القادمة، لمنع تسجيل تلك السيارات، واسترداد المسروقات.

من جانبه تقدم السيد وزير الخارجية النيجري، بالشكر للسيد وزير الخارجية على فرصة الاجتماع، وعلى التهنئة، وأكد على أن بلاده مستعدة للتنسيق مع الحكومة السودانية لاسترداد أية سيارات أو مسروقات تم إدخالها إلى النيجر.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان النيجر معلومات يبلغ

إقرأ أيضاً:

مواقف سودانية متناقضة من مبادرة تركيا لإزالة التوتر مع الإمارات .. «تيار إسلامي» في حكومة البرهان يرفض مبادرات الحوار مع «الدعم السريع»

تناقضت مواقف المسؤولين السودانيين من المبادرة التركية للوساطة بين السودان والإمارات. فبعد أسبوعين من ترحيب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، برز موقف مختلف من وزارة الخارجية السودانية حمل لهجة حادة في الرد على البيان الإماراتي بخصوص وساطة أنقرة.

وكانت تركيا قد توسّطت لإنهاء حالة التوتر بين السودان والإمارات خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع قائد الجيش السوداني في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وأبدى البرهان موافقته على أي دور تركي يمكن أن يُسهم في وقف الحرب التي اتّهم ما وصفها بـ«ميليشيا الدعم السريع المتمردة» بالتسبب فيها، مؤكداً ثقته بمواقف الرئيس التركي وحكومته.

وعزّز رأس الدبلوماسية السودانية، علي يوسف الشريف، هذا الموقف، إذ قال في مقابلة أجرتها معه وكالة «الأناضول» التركية، الجمعة الماضي، إن «المبادرة التركية سيكون لها مردود إيجابي، ونأمل أن تنجح». وأكد أن السودان تربطه «علاقات طيبة جداً» مع الإمارات.

لكن «الخارجية» السودانية عادت ليلة الأحد لتوجيه اتهامات إلى الإمارات، رداً على بيان أصدرته نظيرتها الإماراتية التي أعلنت ترحيب دولة الإمارات العربية المتحدة بالوساطة التركية الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان.

وأبدت «الخارجية» الإماراتية، الأحد، استعدادها للتنسيق والتعاون مع تركيا لإنهاء الصراع في السودان، مشددة على الوقف الفوري لإطلاق النار والاقتتال الداخلي في السودان بين القوات المسلحة و«قوات الدعم السريع».

وأكدت «الخارجية» الإماراتية، في البيان، أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، بما يؤدي إلى قيام عملية سياسية لتشكيل حكومة مدنية.

بدورها، رحّبت «الخارجية» السودانية باستعداد تركيا «الصديقة» للتوسط بين السودان والإمارات، وقالت إن هذا الموقف يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، مؤكدة أن تركيا محل ثقة وتقدير من السودان. وتضمّن البيان اتهامات جديدة للإمارات. كما رفض بيان «الخارجية» السودانية ما سماه «الاتهامات المبطنة» للجيش السوداني بشأن عدم مشاركته في محادثات جنيف التي جرت في أغسطس (آب) الماضي، مشيراً إلى «عدم جدوى وجدية هذه المحادثات» في وقت تواصل فيه «قوات الدعم السريع» تصعيد «مجازرها» ضد المدنيين. وأشار البيان في هذا الإطار إلى أن «الميليشيات الإرهابية» (في إشارة إلى «الدعم السريع») واصلت قصف معسكرات النازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، بما يتوافر لها من دعم خارجي.

وقالت مصادر لــ«الشرق الأوسط» إن هذا الموقف ضد الإمارات يعبّر على الأرجح عن تيار من الإسلاميين بات يتحكم إلى حد كبير في القرارات التي تصدر عن وزارة الخارجية السودانية. وقالت المصادر التي فضّلت عدم كشف هويتها، إن هذا التيار له تأثير كبير في قيادة الجيش السوداني، ولديه أيضاً نفوذ واسع في كل مؤسسات الدولة، مضيفة أن هذا التيار لن يقبل بأي وساطة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وسيعمل على إفشال مبادرات الحوار والتفاوض السلمي؛ لأنه يريد الحسم العسكري ضد ما يعدها «ميليشيات متمردة».

واندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين، ونزوح ملايين آخرين داخل البلاد وخارجها.

نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين  

مقالات مشابهة

  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • السيد بدر يؤكد دعم وحدة سوريا وسيادتها في اتصال مع وزير الخارجية
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • السودان..250 حكماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق موالين لـالدعم السريع
  • وزير الخارجية السودانى: الدعم الاماراتى لقوات الدعم السريع لن يتوقف إلا يمفاوضات شاقة
  • جندتهم المخابرات التركية.. دفعة مرتزقة سوريين تعود من النيجر
  • وزير الخارجية السوداني يكشف عن مؤامرة خطيرة ضد بلاده
  • آخر حلقات السياسيون والحرب لعام 2024: عبد الواحد محمد نور يكشف موقفه من الدعم السريع وتقسيم السودان
  • مواقف سودانية متناقضة من مبادرة تركيا لإزالة التوتر مع الإمارات .. «تيار إسلامي» في حكومة البرهان يرفض مبادرات الحوار مع «الدعم السريع»