بنزاكور يَردّ على المنجمين ويؤكد لـأخبارنا: إما يبحثون عن الشهرة أو ممولون من جهة ما
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يرى محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن "الإنسان عبر التاريخ يحاول تبرير مخاوفه بالمقدس، لكن ليس بمفهومه الديني طبعا"، مشيرا إلى أنه "رغم التقدم العلمي والتكنولوجي، لم يُمسح في مخيلة البعض الفكر الأسطوري".
وتابع بنزاكور، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هناك مقالات علمية وأخرى أسطورية، وكل يغرد بما يؤمن"، مشددا على أن "العلماء، منذ حدود الزلزال في المغرب، يؤكدون أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حصوله".
أستاذ علم النفس الاجتماعي استدل على هذا الوضع بـ"اليابان التي تعد أكثر الدول تعرضا للزلازل. ورغم إمكانياتها المتطورة، لا يمكنها التنبؤ بوقوعه إلا بثواني قليلة قبل حدوثه"، متسائلا في هذا الصدد "لماذا لم يتنبأ المنجمون والعرافون بوقوع زلزال المغرب وتوقعوا وقوع آخر بعده؟".
ولم يفوت بنزاكور الفرصة دون أن يقول إن "هناك دراسات علمية ممولة من جهة ما، وتريد تمرير أجندة أو إيديولوجية معينة؛ وهذا ما يدفعنا إلى التشكيك في مصداقية ما يُكتب في هذا الصدد"، لافتا إلى أن "هؤلاء الذين يسمون أنفسهم علماء، إما يبحثون عن الشهرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإما مسخرون من جهة ما".
واستطرد أستاذ علم النفس الاجتماعي أن "المتلقي لا يجب أن يخضع ويثق بكل ما يقال ويُكتب على الأنترنيت"، مؤكدا أن "أخطر ظروف التأثير على الناس حينما يكونون في الصدمة" على اعتبار أنه حينها يكون قابلا لابتلاع أي خبر، تماما كما يحدث للغريق الذي يحاول التشبث بأي قشة يجدها أمامه".
وفي المحصلة؛ شدّد بنزاكور، في ختام تصريحه، على أنه "لا يمكن تقديس من يعتبرون أنفسهم علماء، ذلك أن العلم الحقيقي يقف على النقد، ولهذا يتطور العلم الذي ينبني أصلا على الخطأ، وكلما اكتشفنا الخطأ في علمنا كلما تطورنا، وكلما قدّسنا العلم كلما تأخرنا".
تجدر الإشارة إلى أن توقعات وتنبؤات المنجمين تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي، أشهرهم العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس، الذي ما فتئ يقدم تنبؤاته حول احتمالية وقوع زلازل في عدد من بلدان العالم، في حين هناك من يقلل من شأن هذه الاحتمالات، وفي الجهة المقابلة يوجد من يثق بما يقوله، رغم عدم استناده إلى أي أسس علمية تؤكد صحة ومصداقية فرضياته وتوقعاته.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
عقد الرواق الأزهري فرع كفر الشيخ، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية منطقة وعظ كفرالشيخ، الملتقى الفكري شبهات وردود بمقر معهد كفرالشيخ الثانوي بنين، تحت عنوان: «قداسة القرآن الكريم في قلوب المسلمين»، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإبراز مكانة القرآن الكريم.
وحاضر في اللقاء الشيخ طلعت محمد زكريا، والدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بتقديم الدكتور أحمد سعد عقل، مدير إدارة الرواق الأزهري بكفرالشيخ، يأتي ذلك للرد على تطاول البعض على القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، ورفضًا لكافة أشكال العنصرية وخطابات الكراهية، والغوص في فهم طريقة القرآنيين في تسميم أفكار الشباب كحلقة من سلسلة هدم ثوابت الدين والاعتقاد.
من جهته، أكد الدكتور صفوت عمارة، خلال الملتقى الفكري، أنَّ الإيمان بجميع الرسل والكتب السماوية التي أُنْزِلت قبل القرآن الكريم ركن من أركان الإيمان، لا يتم الإيمان إلا به، ويؤكد وحدة الرسالات الإلهية، وأنّ الإسلام جامعٌ لكلّ الديانات السماوية، قال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيْسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136]، لافتًا إلى أن اللَّه تعالى قد تعهد وتكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتغيير، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر:9].
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أن حامل القرآن له منزلة عظيمة كما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُقالُ لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتلُ في الدنيا فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها» [رواه النسائي وأبي داود واحمد]، منوهًا إلى أن القرآن ما نزل على شيء إلا وزاده تشريفًا وتعظيمًا، فنزل على الأمة المحمدية فصارت خير الأمم، ونزل على نبينا محمد فصار أفضل الأنبياء والمرسلين، ونزل فى شهر رمضان فصار أفضل الشهور، ونزل في ليلة القدر فصارت أفضل ليالي العام.