أستاذ دراسات بيئية يوضح بدائل حرق قش الأرز.. بينها الاستخدام لتسمين الماشية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إنّ الحرق المكشوف لقش الأرز يعرف باسم ظاهرة السحابة السوداء، وكانت تظهر في شهري أكتوبر ونوفمبر، لأنهما الوقت الذي يبدأ فيه المزارعون بحصاد الأرز، ويتبقى منه القش وكان يتم حرقه لعدم احتياج المزارع له، ويُستخدم في عملية الطهي، لكن حل محلها الآن الغاز الطبيعي والبوتاجاز، فأصبح قش الأرز عديم القيمة، وحرقة بكمية كبيرة يتسبب في حدوت تلوث نتيجة للانبعاثات وحدوث انعكاس حراري.
وأوضح أستاذ الدراسات البيئية، في حديثة لـ«الوطن»، أنّ الدولة اتخذت إجراءات عديدة للقضاء على مشكلة السحابة السوداء التي تنتج من حرق قش الأرز، من خلال عمل مكابس للتخلص من هذا القش، بالإضافة إلى وجود مصانع متخصصة في هذا القش واستخدامه في مجالات كثيرة وتدوريها، لافتاً إلى أن حرق قش الأرز ينتج عنه مشكلات عديدة على الصعيدين البيئي والصحي من بينها مشاكل للجهاز التنفسي والإصابة بأمراض الربو.
الاستفادة من قش الأرزوأضاف «سمعان»، أنه يمكن الاستفاده من قش الأرز من خلال استخدامه كعلف للماشية بإضافاته لمواد معينة أو يمكن إعادة تدويره لصناعة الورق، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت بعض القرارات للاستفادة من قش الأرز بدلاً من حرقه والتسبب في مشاكل بيئية وتلوث الهواء، بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفاده منه كمنتج للطاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تلوث الهواء قش الأرز السحابة السوداء البيئة
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية نتيجة العدوان الإسرائيلي
حذرت بلدية غزة من خطر انهيار بيئي وشيك يهدد المدينة بسبب تفاقم الأزمات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر، وأكدت البلدية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية أن شح المياه، وتسرب مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات أصبحت تهدد البيئة والصحة العامة بشكل غير مسبوق.
أشارت البلدية إلى أن محطات الصرف الصحي في المدينة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة القصف المتكرر، مما أدى إلى تعطلها بالكامل، وأضافت أن المياه العادمة بدأت بالتدفق إلى بركة الشيخ رضوان، محذرة من تداعيات كارثية على السكان المحيطين.
وأوضحت البلدية أن تدمير الاحتلال لأكثر من 85% من المعدات الهندسية الثقيلة و50% من آليات الصرف الصحي ومعالجة النفايات زاد من صعوبة التعامل مع هذه الأزمة، مما يفاقم الوضع البيئي والإنساني في المدينة.
وأكدت بلدية غزة أن تراكم النفايات في الشوارع نتيجة تعطل عمليات الجمع والنقل يشكل تهديدًا إضافيًا للصحة العامة، في ظل انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقوارض.
وأشارت إلى أن فرق الطوارئ تعمل بأقصى طاقتها رغم نقص المعدات والموارد، لكنها تواجه تحديات هائلة بسبب حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لتقديم الدعم اللازم للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية غير مسبوقة، كما طالبت بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان، والسماح بإدخال المعدات والمواد اللازمة لإعادة تشغيل أنظمة الصرف الصحي ومعالجة النفايات.
واختتمت البلدية بتحذيرها من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، مما يعمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
مدير المستشفيات الميدانية : مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
أكد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، أن الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع يزداد تعقيدًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وأشار الدكتور الهمص إلى أن الاتصال مع الطواقم الطبية داخل المستشفى مقطوع تمامًا، مما يزيد من صعوبة إدارة الأزمة الصحية والإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأضاف الهمص أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت تعليمات بإخلاء مستشفى كمال عدوان، دون تقديم أي وسائل أو ضمانات لإجلاء المرضى بشكل آمن، وأوضح أن المستشفى يضم عشرات الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالات حرجة، وأن إخلاءهم في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
وأشار الهمص إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المرافق الصحية وفرض حصار خانق على الطواقم الطبية، مما يضع حياة المرضى والطواقم على المحك، وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يستهدف الاحتلال كل مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك المستشفيات التي تعد الملاذ الأخير للجرحى".
وطالب مدير المستشفيات الميدانية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المرضى والقطاع الصحي، ودعا إلى توفير الحماية الفورية للمستشفيات وضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع المحاصر.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استهداف المرافق الصحية يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية.