الفجيرة في 26 سبتمبر/ وام / أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية تسليط الضوء على قطاع التعدين وبحث فرصه المستقبلية وتحولاته العالمية عبر منصّات الحوار الدولية والملتقيات الجامعة لصناع القرار في هذا المجال، وحلّ تحدّياته عبر طرح ومداولة الحلول المبتكرة والمستدامة.

جاء ذلك خلال حضور سموه، افتتاح أعمال الدورة الثامنة لملتقى الفجيرة الدولي للتعدين والمعرض المصاحب له، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة تحت شعار "استثمار تعديني.

.تنمية مستدامة" في فندق دبل تري بالفجيرة بتنظيم مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ووزارة الطاقة والبنية التحتية.

حضر الافتتاح الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، والشيخ زايد بن محمد بن حمدان آل نهيان، ومعالي الوزير خالد بتال النجم وزير الصناعة والمعادن بجمهورية العراق، وسعادة المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وأحمد بن محمد فقيه وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للرقابة والامتثال التعديني بالمملكة العربية السعودية.

وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لقطاع الثروة المعدنية في الإمارة، وتشجيع الاستثمار التعديني فيها عبر مواكبة التوجّهات العالمية، انطلاقًا من أهميته في دعم الاقتصاد الوطني، وإسهامه المحوري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.

وشدّد سموّه، على المكانة العالمية لإمارة الفجيرة في مجال الصناعات التعدينية كوجهةٍ استثمارية جاذبة في هذا القطاع، مؤكّدًا أهمية الملتقى في تعزيز ريادتها ومساهمتها في دعم قطاع التعدين، ودعم توجّهات "عام الاستدامة" وجهود الدولة في مجال العمل المناخي واستدامة الموارد.

ونوّه سموّه، إلى ضرورة الاستفادة من الفرص والتجارب التي سيتم طرحها في جلسات الملتقى، والاطلاع على الممارسات الناجحة التي ستسهم في دعم رؤية الدولة وتوجّهاتها المتعلقة بالحفاظ على موارد الثروة المعدنية وضمان استدامتها البيئية.

وقال سعادة المهندس سيف غباش الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بالإنابة بوزارة الطاقة والبنية التحتية في كلمةٍ ألقاها في افتتاح الملتقى.. إنّ دولة الإمارات تحرص من خلال وزارة الطاقة والبنية التحتية على دعم وتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين، عبر تحديث التشريعات والقوانين المتصلة بالصناعة والطاقة المتجددة والتعدين، وإعدادها استراتيجية الثروة المعدنية في الدولة بهدف رفع قيمة الناتج المحلي من التعدين والصناعات التحويلية وزيادة نسبة الشركات العاملة في هذا القطاع، وجذب الاستثمارات التعدينية إلى الإمارات، والتركيز على استخدام الطاقة المتجددة واستغلال التقنيات الحديثة للوصول إلى مستهدفات الدولة الخاصة بتغير المناخ وخفض الانبعاثات.

من جانبه، قال سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في كلمته، إن الملتقى يواكب نجاحات الدولة في استضافة الأحداث الدولية التخصصية البارزة خاصةً مع اقتراب استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في نوفمبر القادم، مؤكّدًا أن نسخة الملتقى هذا العام تتميز بإطلاق جائزة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة للمنشآت العاملة بقطاع التعدين في إمارة الفجيرة بهدف تحفيز الابتكار البيئي فيها وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد سعادة المهندس عادل صقر الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في كلمته خلال الافتتاح.. دور المنظمة في تنمية قطاع التعدين العربي عبر المشروعات الرقمية الداعمة التي تخدم تنمية هذا القطاع وتدعم منظومة التعدين العربي، مشيدًا بأهداف الملتقى في مواءمة ودعم استراتيجيات العمل المناخي على مستوى العالم.

ويهدف ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين إلى مناقشة مستقبل التعدين وفرص الاستثمار فيه، كما يناقش على مدار يومين التوجهات العالمية نحو التحول الرقمي في المشاريع التعدينية، ويتيح الفرصة للاطلاع على أفضل الممارسات للشركات والمؤسسات العربية والدولية في هذا المجال.

حضر انطلاق الملتقى.. سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعدد من الرؤساء التنفيذين والمدراء والخبراء والمختصين في قطاع التعدين والصناعة.

عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: قطاع التعدین محمد الشرقی حمد بن محمد بن حمد بن فی هذا

إقرأ أيضاً:

ملتقى المزيونة الاقتصادي يبرز الفرص والإمكانات الاستثمارية في المنطقة الحرة

افتُتحت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" اليوم فعاليات ملتقى ومعرض المزيونة الاقتصادي في المنطقة الحرة بولاية المزيونة في محافظة ظفار بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وخارجية.

رعى فعاليات المعرض والملتقى صاحب السّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار بحضور عدد من أصحاب السعادة والمشاركين من القطاعين العام والخاص، والمستثمرين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وقال معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحُرة: إن الملتقى يعد خطوة مهمة لتعزيز الاستثمار ودعم البيئة الاقتصادية في المناطق الحرة؛ ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة حيث تمتاز المنطقة الحرة بالمزيونة بموقع استراتيجي مما يؤهلها بأن تسهم بفعالية في تطوير التجارة والأعمال بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية الشقيقة، وهي بوابة حيوية لتعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين الشقيقين.

وأوضح معاليه أن المنطقة الحرة بالمزيونة تتميز ببيئة استثمارية جاذبة تشمل التسهيلات والإعفاءات الجمركية والإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات كما أنها تعد بمثابة ميناء بري لتسهيل وصول البضائع من وإلى دول العالم.

وأشار إلى أن الملتقى والمعرض المصاحب يعد فرصة مثالية لاستعراض الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة الحرة بالمزيونة، حيث يتيح لأصحاب الأعمال والمستثمرين التعرف على الفرص المتاحة وبحث سبل التعاون بينهم.

وقال المهندس أحمد بن خميس الكاسبي، مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة: إن الملتقى يمثل منصة أولى لتسليط الضوء على الفرص والإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة الحرة بالمزيونة، التي تعد بوابة سلطنة عُمان نحو الأسواق اليمنية والإقليم المحيط به، حيث حققت المنطقة الحرة بالمزيونة في السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا في توفير البنية الأساسية والخدمات الإلكترونية التي تجعلها خيارًا مثاليًا للمستثمرين، حيث باتت مجهزة بجميع المرافق اللازمة، بما في ذلك شبكات الطرق، شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومرافق التخزين والنقل.

وأوضح الكاسبي أن استخدام الأنظمة الحديثة في المنطقة الحرة يسهم في تسهيل العمليات التجارية والإدارية للمستثمرين، ومن أبرزها نظام "إيداع" الذي يعزز من كفاءة العمليات الجمركية ويوفر حلولاً لوجستية متقدمة، وكذلك نظام البوابات الإلكترونية التي تسهل حركة الأفراد والبضائع بكل يسر وأمان، إضافة إلى المحطة الواحدة، التي تجمع كل الخدمات الحكومية والإدارية في مكان واحد لتوفير الوقت والجهد على المستثمرين.

وأشار إلى أن وجود الميناء البري في المنطقة الحرة بالمزيونة يُعد نقطة محورية لتقديم خدمات جمركية ومناولة متكاملة؛ ما يسهم في تسهيل العمليات اللوجستية ودعم حركة التجارة إضافة إلى الحوافز التي تقدمها المنطقة الحرة وتمثل التزامًا نحو بناء شراكة مستدامة مع المستثمرين، وتُعد ركيزة أساسية لدعم النمو الاقتصادي وتشجيع الابتكار والاستدامة.

شهد الملتقى تقديم عرض مرئي تناول رؤية المنطقة الحرة بالمزيونة التي تسعى من خلالها إلى المساهمة في زيادة تنافسية سلطنة عمان الإقليمية في مجال جذب الاستثمارات المحلية والدولية وتنميتها وتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات لتنمية وتطوير الأعمال والبنية الأساسية المتكاملة.

ويهدف الملتقى الذي يستمر حتى 23 يناير الجاري، وتنظمه المؤسسة بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار إلى تعزيز العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية عبر توفير منصة استثنائية للشركات المحلية والدولية لاستكشاف فرص الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية والتوسع في الأسواق الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • استعراض الأعمال الابتكارية في "ملتقى الشركات الطلابية الناشئة"
  • محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين “مجلس محمد بن حمد الشرقي” و “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية”
  • انطلاق منافسات مسابقة الفجيرة الدولية للعزف على البيانو
  • العثيم يهنئ القيادة بنجاح مؤتمر التعدين الدولي
  • محمد الشرقي يشهد ختام بطولة تحدي اللياقة البدنية
  • قلعة الفجيرة تحتضن “ملتقى إحياء التراث”
  • محمد الشرقي يشهد ختام بطولة "UAE STORM GAMES - FUJAIRAH"
  • المتحف المصري الكبير يشهد انطلاق الدورة السادسة من "فن القاهرة"
  • ملتقى المزيونة الاقتصادي يبرز الفرص والإمكانات الاستثمارية في المنطقة الحرة
  • الفجيرة تحتضن «ملتقى إحياء التراث»