شكر الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، منظمة تنمية وتعاون ربط الطاقة العالمية GEIDCO، لجهودها الصادقة والمبتكرة والحلول المقدمة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة، خلال كلمته في المؤتمر الدولي لربط الطاقة والمنعقد في مدينة بكين بالصين، في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر الجاري.

وأعرب عن أمله في أن يكون فرصة عظيمة لتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التحول إلى الطاقة الخضراء، وخفض انبعاثات الكربون مشيرا إلى أنّ الأرض تشهد نطاقًا غير مألوف من الأحداث المناخية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات والأوبئة، وهو تحذير ورسالة واضحة.

لذا يجب الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون، ما يتطلب تغيير شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء.

وأوضح أنّ قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري بدأ في التحول إلى مصادر الكهرباء منخفضة الكربون، باستغلال موارد الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء وتقليل الانبعاثات، منوهًا باستراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة لعام 2035، والتي ستصل فيها نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.

وأكد أنّ هناك توافقًا بين رؤية مصر للطاقة 2035 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وتُحدّث حاليًا استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات تخزين الطاقة والتوجه الجديد نحو الهيدروجين، مشيرا إلى تخصيص 26500 كيلومتر مربع لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات تصل إلى 128 جيجاوات من طاقة الشمس وطاقة الرياح.

وأشار إلى أنّ الحكومة تبنت برنامج تعريفة التغذية، الذي جذب 32 مستثمرا دوليا ومحليا لتنفيذ مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ويقع بالقرب من مدينة أسوان، بقدرة إجمالية 1465 ميجاوات، ما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يقدر بنحو مليوني طن، مؤكدًا توقيع 4 مذكرات تفاهم خلال مؤتمر COP27 لتنفيذ مشروعات من طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى نحو 28 جيجاوات.

وشدد على أن الدولة المصرية اتخذت خطوات مهمة تهدف إلى استكشاف الإمكانات المتاحة وتطوير استخدام الهيدروجين الاخضر، مؤكدا الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين وتجري مراجعتها تمهيداً لاعتمادها من قبل المجلس الأعلى للطاقة.

ومن المتوقع أن يزيد الطلب على الهيدروجين الأخضر ليصل في المستقبل القريب إلى ضعف الطلب الحالي، وما يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني على النحو التالي:

- الحصول على نسبة كبيرة من السوق مما سيساعد في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي في مصر.

- تعظيم تصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

- تعظيم سلسلة القيمة في مصر، من خلال إنشاء وتوطين صناعة المحلل الكهربائي وصناعة الطاقة المتجددة.

- المساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية من القطاعات الصناعية الرائدة في مصر.

- أمن الطاقة ستؤدي زيادة إنتاج الهيدروجين محلياً إلى زيادة أمن الطاقة لمصر، مع تقليل الاعتماد على الواردات البترولية.

- خلق الآلاف من فرص العمل مع التدريب المناسب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكهرباء الطاقة المتجددة بكين الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

جنرال موتورز تراهن على السيارات الكهربائية بدلًا من الهيدروجين

في تحول استراتيجي جديد يعكس الواقع المتغير في صناعة السيارات، أعلنت شركة جنرال موتورز رسميًا إنهاء عمل علامتها التجارية "هيدروتك" المتخصصة في تطوير خلايا وقود الهيدروجين، مؤكدة أن تركيزها خلال المرحلة المقبلة سيتجه بالكامل نحو تقنيات البطاريات والمركبات الكهربائية والبنية التحتية للشحن.

وجاء الإعلان عبر بيان صحفي أصدرته الشركة يوم الجمعة، موضحة فيه أن قرارها لا يعني التخلي الكامل عن أبحاث الهيدروجين، إذ ستواصل التعاون القائم مع شركة هوندا من خلال المشروع المشترك الذي يجمعهما لتطوير أنظمة خلايا الوقود، والتي سيتم توجيه استخدامها مستقبلًا نحو مراكز البيانات وتوليد الطاقة بدلًا من السيارات التجارية أو الاستهلاكية.

وأوضحت جنرال موتورز أن القرار جاء بعد مراجعة شاملة لأداء قطاع خلايا الوقود خلال السنوات الماضية، حيث أثبتت التجارب أن محدودية البنية التحتية لوقود الهيدروجين وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل شكلت عوائق كبيرة أمام التوسع التجاري لهذه التكنولوجيا، خصوصًا في سوق السيارات الاستهلاكية التي تتطلب حلولًا عملية وسهلة الوصول.

وأضافت الشركة أن سوق المركبات اليوم يتجه بقوة نحو الكهرباء والبطاريات عالية الكفاءة، وهو ما جعلها تركز جهودها في البحث والتطوير على تحسين مدى القيادة وسرعة الشحن وتقنيات تخزين الطاقة، لضمان مكانة ريادية في المنافسة المتصاعدة على مستقبل السيارات النظيفة.

هذا القرار من جنرال موتورز يأتي في وقت تشهد فيه صناعة السيارات العالمية إعادة تقييم شاملة لتقنيات الطاقة البديلة. فعلى الرغم من أن خلايا الهيدروجين كانت تُعتبر يومًا ما الحل الأمثل للمركبات الصديقة للبيئة، فإن الواقع العملي أثبت أن البنية التحتية الضعيفة وغياب محطات التزويد بالهيدروجين جعلا من الصعب اعتمادها على نطاق واسع.

ولم تكن جنرال موتورز وحدها التي غيّرت استراتيجيتها، فقد سبقتها شركة تويوتا في خطوة مشابهة خلال فبراير الماضي. ورغم أن تويوتا لم تتخلّ نهائيًا عن فكرة الهيدروجين، فإنها حوّلت تركيزها من الاستخدامات الاستهلاكية إلى التطبيقات الصناعية مثل تشغيل الشاحنات الثقيلة ومعدات الموانئ والمولدات، في محاولة للاستفادة من الهيدروجين في مجالات أكثر جدوى اقتصادية.

ويرى محللون في قطاع السيارات أن هذا التحول من جانب جنرال موتورز وتويوتا يمثل نقطة مفصلية في مستقبل النقل النظيف، إذ يبدو أن السباق بات محسومًا لصالح البطاريات الكهربائية في الوقت الراهن. فبينما تتسابق الشركات العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، أثبتت السيارات الكهربائية بالفعل قدرتها على الانتشار بسرعة أكبر وتكلفة تشغيل أقل، مدعومة بشبكات شحن تتوسع عالميًا كل عام.

وتشير بيانات الصناعة إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية شهدت نموًا غير مسبوق خلال العامين الماضيين، بينما بقيت مبيعات المركبات العاملة بخلايا الهيدروجين محدودة جدًا، خصوصًا في الأسواق الأوروبية والأمريكية. هذا التفاوت الكبير في الإقبال يعزز منطق قرار جنرال موتورز، التي يبدو أنها تسعى لتوجيه استثماراتها إلى المجالات التي تَعِد بعائدات واقعية في المدى القريب والمتوسط.

ومع ذلك، تُبقي الشركة الأمريكية الباب مفتوحًا أمام استخدام تقنيات الهيدروجين في مجالات أخرى مستقبلًا، خاصة في الصناعات الثقيلة التي يصعب تشغيلها بالكهرباء فقط. لكنها تؤكد أن الرهان الأساسي اليوم هو على السيارات الكهربائية، التي أصبحت تمثل العمود الفقري لاستراتيجيتها في التحول إلى الطاقة النظيفة.

بهذه الخطوة، ترسم جنرال موتورز ملامح مرحلة جديدة في مسيرتها الممتدة لأكثر من قرن، لتؤكد أن مستقبل النقل الذكي سيُبنى على البطاريات لا الهيدروجين، في ظل عالم يتجه بسرعة نحو الكهربة الشاملة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.

مقالات مشابهة

  • زيارة وزير الطاقة لموزمبيق.. التأسيس لتعاون إقتصادي قوي بين البلدين
  • تعزيز المصادر المتجددة بموازاة اعتماد زائد على الفحم... مفارقة الطاقة الصينية
  • أهداف المناخ العالمية تتطلب استثمارات أكبر في الطاقة المتجددة
  • وزارة الطاقة تبحث مسودة تحديث استراتيجية قطاع الطاقة
  • مصر تستضيف الاجتماع الإقليمي حول تقنيات التشعيع برعاية وكالة الطاقة الذرية
  • استشاري: الدولة تقوم بجهود لتحديث استراتيجية مشروعات الطاقة المتجددة
  • بشير العدل: مصر تتميز بموقع جغرافي يجعلها مركزا لإنتاج الطاقة
  • جنرال موتورز تراهن على السيارات الكهربائية بدلًا من الهيدروجين
  • تركيا وغامبيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة
  • أميركا تُعرقل فرض ضريبة الكربون البحرية للعالمية على السفن