غير متأكد فيما لو كان «اتِّحاد الجامعات العربي» في عمَّان/ الأردن قَدْ هيَّأ إحصائيَّة دقيقة لأعداد الجامعات والكُلِّيَّات التي أُسِّست كُلُّ واحدة مِنْها لِتكُونَ نواة لجامعة عَبْرَ العالَم العربي. بل إنِّي متأكد (بفضل تجربة شخصيَّة مباشرة) من أنَّ أعداد هذه المؤسَّسات الأكاديميَّة في عالَمنا العربي يُمكِن أن يفوقَ أعدادها نظائرها في الولايات المُتَّحدة الأميركيَّة وكندا سويَّةً!
إذًا، لماذا هذه «الفجوة الحضاريَّة والثقافيَّة» البائنة والمتَّسعة بَيْنَنا وبَيْنَ الدوَل الغربيَّة المتقدِّمة؟ هذا سؤال مؤرق يتوجَّب على القيادات الجامعيَّة، قَبل أُولي الأمْرِ، في الحكومات العربيَّة الإجابة عَلَيْه.
أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإجابة على سؤال شخصيّ
الإجابة على سؤال شخصيّ
#موسى_العدوان
قبل بضعة أشهر، طرح عليّ أحد الأصدقاء على الفيس بوك السؤال التالي : ” لماذا لم ينتخبوك عضوا في مجلس الأعيان ؟”. أجبته في حينه بأن شروط العضوية لا تنطبق عليّ، فقال : ” إذا كانت الشروط لا تنطبق عليك، فعلى من تنطبق إذاً ؟ “.
بقيت الإجابة على ذلك السؤال معلقة تتردد في ذهني منذ ذلك الحين، فاردت اليوم أن أجيب عليها بكل صراحة، من خلال عرض سيرتي الذاتية تالياً.
مقالات ذات صلة هل عطس الأردن بالاحزاب البرامجية ونتائج الإنتخابات معا..كيف ولماذا..؟. 2024/12/21* * *
ففي بداية شبابي، انتسبت للقوات المسلحة في أواخر عقد الخمسينات الماضي، هواية بالخدمة العسكرية، خاصة بعد أن قام الملك حسين عليه رحمة الله، بتعريب قيادات الجيش من الضباط البريطانيين، وأصبح الشباب يطمحون بالانضواء للخدمة العسكرية.
تدرجت في الرتب العسكرية معتمدا على نفسي، من تلميذ مرشح في الكلية العسكرية وحتى رتبة فريق ركن، بخدمة تزيد عن ال 37 عاما.
وعلى صعيد التأهيل العسكري، فقد انهيت 19 عشر دورة بمختلف التخصصات العسكرية الداخلية والخارجية، من أهمها دورة الأركان الأردنية، دورة الأركان البريطانية / كامبرلي، دورة الإدارة العليا / أمريكا، دورة كلية الحرب الاستراتيجية / أمريكا.
اشغلت الوظائف التالية في القوات المسلحة : وظائف القيادة والأركان والإدارة الصغرى والمتوسطة . قائدا لثلاثة انواع من الكتائب على التوالي : كتيبة مدرعات، كتيبة آلية، و كتيبة مظليين. قائدا للواء القوات الخاصة، ملحقا دفاعيا / لندن، مديرا لشؤون الضباط، مديرا للتخطيط والتنظيم، مساعدا لرئيس الأركان للقوى البشرية، مساعدا لرئيس الأركان للتخطيط والتنظيم والحرب الإلكترونية. وفي القطاع المدني فقد أشغلت منصب سفيرا في الباكستان.
وعلى صعيد حمْل الأعلام، فقد حملت سياراتي الرسمية : علم القوات الخاصة، علم الفرقة الآلية 12 الملكية، علم الأردن في الباكستان. على صعيد حمْل النجوم، فقد حملت سياراتي الرسمية أيضا : نجمه في رتبة عميد، نجمتان في رتبة لواء، ثلاثة نجوم في رتبة فريق.
أما على صعيد العمليات، فقد شاركت كقائد سرية في حرب حزيران بمنطقة جنين وحملت جرحا خلالها، وشاركت في عمليات الأمن الداخلي كقائد كتيبة وحملت جرحا آخر. وفي التقدير، فقد حملت 17 وساما وشارة تقديرية.
* * *
وهنا أحب أن اؤاكد لصديقي السائل، بأن هذه المؤهلات الشخصية والخدمة الوطنية، لا تؤهلني في دول العالم الثالث ومنها الأردن، لأكون عضوا في مجلس الأعيان، أو أي وظيفة عليا في الدولة.
وأعترف بأن جميع الرجال والنساء الذين تم انتخابهم كأعضاء في مجلس الأعيان، حتى وأن لم نسمع بهم من قبل، قد قدموا خدمات وطنية أفضل مني. وبذلك فهم يستحقون التكريم كأعضاء في الكونجرس الأردني، بتوصية من كبير الخبراء في هذا المجال. وعسى أن تكون إجابتي هذه، مقنعة لصديقي السائل، وتريحني من التفكير بها.
ولكي اقطع الطريق على المتحذلقين لاحقا أقول : أنني لا اطمح بأي وظيفة عليا في الدولة بعد هذا العمر، ولا أريد من أصحاب القرار مالا أو يطعمون. فالحمد لله أنني مكتفي ذاتيا، ولا ينقصني إلا رضا الله وحُسن الختام . . !
التاريخ : 21 / 12 / 2024