"عبدالغفار" يبحث مع سفير مصر لدى جيبوتي سبل دعم القطاع الصحي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، السفير خالد الشاذلي، سفير مصر لدى دولة جيبوتي، وذلك اليوم الثلاثاء، لبحث سبل دعم دولة جيبوتي في المجال الصحي بما يضمن تحقيق الأمن الصحي لشعوب القارة الأفريقية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة المستجدات الخاصة بإنشاء مستشفى مصري في دولة جيبوتي في تخصص أمراض النساء والتوليد وصحة الأطفال بسعة 150 سريرا، وتوفير الكوادر الطبية المصرية للعمل بها، فضلاً عن تدريب ونقل الخبرات للكوادر الطبية الجيبوتية بالمستشفى، بما يضمن دعم الخدمات الصحية والارتقاء بها في تلك المجالات.
وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تضمن مناقشة دعم الدولة المصرية لدولة جيبوتي لتطوير المنظومة الإسعافية بها وتحقيق الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا الشأن، فضلاً عن دراسة دعم منظومة دولة جيبوتي الإسعافية بسيارات إسعاف مصري، لافتاً إلى أن الوزير أشار إلى دراسة امكانية استقبال عدد من الفرق الاسعافية الجيبوتية وتدريبهم في مصر بما يضمن تعزيز وصقل مهاراتهم.
وتابع "عبدالغفار" أنه تم مناقشة إمكانية الاستعانة بطاقم طبي جراحي مصري لإجراء العمليات الجراحية الخاصة بمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي، فضلاً عن إرسال قوافل طبية لتقديم مختلف الخدمات الطبية لشعب دولة جيبوتي الشقيق.
وأشار "عبدالغفار" إلى تأكيد الوزير على استمرار تقديم كافة سبل الدعم للدول الأفريقية لدعم صحة شعوبها وتحقيقاً لأمنهم الصحي، من خلال تعزيز تقديم الخدمات الصحية لديهم بالاستعانة بالكوادر المصرية المتخصصة والمتميزة، فضلاً عن دعمهم بالأدوية والمستلزمات، وانه تم إرسال قافلة طبية خاصة بقياس حدة الإبصار لدى الأطفال حيث تم الكشف على 1500 حالة وتقديم 600 نظارة طبية مجانية لهم.
IMG-20230926-WA0034 IMG-20230926-WA0035 IMG-20230926-WA0033 IMG-20230926-WA0032المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخدمات الصحية الخبرات المصرية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الدولة المصرية IMG 20230926
إقرأ أيضاً:
خبراء: نحتاج 12 سنة لإعادة بناء النظام الصحي في غزة
كان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
ومع تزايد أعداد المصابين والمرضى، أصبح من الضروري إعادة تأهيل القطاع الطبي لضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية. تشمل جهود التأهيل إصلاح المستشفيات المتضررة، وبناء مراكز طبية جديدة، وتحسين البنية التحتية، إضافة إلى تعزيز قدرات الكوادر الطبية من خلال التدريب والتعاون مع المنظمات الدولية. تلعب المؤسسات الإنسانية، مثل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، دورًا محوريًا في دعم النظام الصحي، عبر إرسال المعدات والمساعدات الطبية الطارئة، لكن هذه الجهود تظل محدودة في ظل استمرار الحصار والقيود الإسرائيلية على إدخال المواد الطبية.
رغم الجهود المبذولة، لا يزال القطاع الطبي في غزة يواجه صعوبات كبيرة، مثل نقص الأدوية الحيوية، وانقطاع الكهرباء، وضعف الإمكانات التشخيصية والعلاجية. يعاني المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، من صعوبة الوصول إلى العلاج بسبب القيود الإسرائيلية على التحويلات الطبية إلى مستشفيات الضفة الغربية أو الخارج. لذلك، تبرز الحاجة إلى إنشاء مصانع محلية لإنتاج الأدوية، وتطوير الطواقم الطبية، وتوسيع التعاون مع المؤسسات الصحية الإقليمية والدولية. كما أن رفع الحصار والسماح بإدخال الأجهزة الطبية الحديثة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات الصحية. في ظل هذه التحديات، تبقى إعادة تأهيل القطاع الطبي أولوية إنسانية لضمان حياة كريمة لسكان غزة.