قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء،  محاكمة شخصين  بتهمة قتل  شاب بسبب دفاعه عن شقيقته من التحرش، لجلسة 5 أكتوبر للنطق بالحكم.


البداية كانت بتلقي قسم شرطة حدائق القبة بلاغا من الأهالي بوقوع مشاجرة بأحد الشوارع بدائرة القسم ووجود مصاب، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

 

وبالفحص تبين إصابة شاب بعدة طعنات وجرى نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، واستمع رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان الذين أكدوا نشوب مشاجرة بين المجني عليه وعدد من الشباب من عائلة أخرى بسبب تحرشهم بشقيقته أثناء سيرها بالشارع، وبعدها ترصدوا له وطعنوه بعدة طعنات.


 

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جنايات القاهرة التحرش

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام

 الكلام سعادة روحية أو شقاء روحي، فالكلمة في العلاقات العامة هي التي تدير معاني التفاعل البشري، وأصبحت الكلمة في زمن التواصل الاجتماعي ذات قدرات عالية في تمثيل القيم والمعاني البشرية، حيث اكتسبت الكلمة قوةً لم تكن لها من قبل من حيث سعة الانتشار وعبورها حدود المكان والزمان، وكل كلمة تقال في وسائل التواصل ستجد لها آذاناً سامعةً وعيوناً قارئةً في أي توقيت ظهرت، ومن أي مكان انطلقت وبسرعة هائلة وتفاعلية غير محددة، ولا أحد يسيطر عليها، وتنوعت الاستقبالات بين فهمٍ وسوء فهم وقبول وسخط، ولن يسيطر صاحب الكلمة على مصير كلمته ولا تأويلها أو فهمها. ومن ثم فكل كلمةٍ لها سعرٌ. 
 وحدث مرةً لإعلامية بريطانية أن سافرت من لندن إلى جنوب أفريقيا، وحين حطت رحلتها في جوهانسبرغ اكتشفت أن مؤسستها التي تعمل فيها قد فصلتها عن العمل، وأصبح وجودها في جوهانسبرغ غير رسمي ولم تغطِ مؤسستها تكاليف وجودها هناك، وكان السبب هو تغريدةٌ أطلقتها قبل أن تغلق هاتفها وهي تستقل الطائرة، وكانت التغريدة تسيء للدولة التي ذهبت إليها، ولم تتحمل جريدتها تلك التغريدة فأعلنت فصلها، وهذا يحيلنا للكلمة التي قيلت لطرفة بن العبد ويل لهذا من هذا وأشاروا إلى لسانه ورأسه وانتهى به الأمر أن قتل بسبب قصيدة له، وهنا طار رأسه بسبب لسانه كما طارت وظيفة الإعلامية البريطانية بسبب تغريدة، مما يعيد صياغة المقولة إلى (ويلٌ لرأسك من أصبعك)، وهو الإصبع الذي يسمى في العربية بالسبابة فأصبحت أيضاً القاتلة، وسنظل نعود للمتنبي الذي أسعفته كلماته مراراً ولكنها قتلته أخيراً، وهو الذي قال: 
    لا خيل عندك تهديها ولا مال 
                   فليسعد النطقُ إن تسعد الحال
وقد عاش ما عاشه من عمرٍ وهو يستعين بنطقه ليبني نفسه ومجده، إلى أوقعه النطق بالمآسي فخسر صحبة سيف الدولة وفر من وجه كافور وانتهى على يد فاتك الأسدي، الذي هو لصٌّ وقاطع طريق وليس له موقعٌ في التاريخ غير أنه قاتلُ أهم شعراء العرب، وفي النهاية نشير إلى الحديث الشريف (وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم) وتظل اللغة أخطر النعم، وهذا ثمن اللغة وسعرها الباهظ.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة  الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف د. عبدالله الغذامي يكتب: لسان الثقافة

مقالات مشابهة

  • مشاجرة انتهت بكارثة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل شاب في شوارع العياط
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • حبس عامل بمحل أدوات موسيقية لاتهامه بالتحـ.رش بسيدة أجنبية
  • النطق بالحكم على اليوتيوبر أحمد أبو زيد في قضية الدولارات.. غدا
  • أولوية المرور السبب.. تفاصيل إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بالوراق
  • ضبط المتهمين بالتشاجر بسبب خلاف على المرور فى الوراق
  • «ضيّعوا مصدر رزقي».. التفاصيل الكاملة لمشاجرة الفردوس بـ6 أكتوبر
  • النيابة تنتدب الأدلة الجنائية لمعاينة حريق شقة سكنية فى المرج
  • النيابة العامة تستمع لأقوال طرفى مشاجرة الفردوس بـ6 أكتوبر
  • القبض على مالك محل بحوزته مواد مخدرة فى مدينة 6 أكتوبر