خبراء وإعلاميون : توصيات منتدى الإعلام العربي خارطة طريق هامة للمعنيين بالقطاع
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دبي في 26 سبتمبر / وام / أكد نخبة من الخبراء والإعلاميين المشاركين في منتدى الإعلام العربي، الذي انطلقت أعمال دورته الحادية والعشرين اليوم في مدينة جميرا بدبي، أن المنتدى يعد منصة رسخت مكانتها كأكبر محفل إعلامي بالوطن العربي، حافظ على مكانته على مدار عقدين كاملين وسط المجتمع الإعلامي العربي.
وأكد الخبراء والإعلاميون لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن منتدى الإعلام العربي منصة مهمة للربط بين الإعلام التقليدي والإعلام القائم على التكنولوجيا، مشددين على أهمية الخروج بتوصيات تعكس الأجندة القوية التي طرحت القضايا الملحة بالوطن العربي والتي تعد ركائز نجاح المنتدى وتتويجا لجهد القائمين عليه.
وقال نبيل الخطيب مدير شبكة الشرق للأخبار، إن منتدى الإعلام العربي هو المحفل الوحيد الذي يتمتع بالشمولية والتنوع واستقراء الاحتياجات الرئيسية للوسط الإعلامي، وهو المنصة التي تجمع كل الإعلاميين من كل الوطن العربي، مشيرا إلى أن جلسات المنتدى تطرح الكثير من القضايا المهمة منها اقتصاديات العالم وتأثيره على الإعلام والأمور السياسية والبيئية وأيضا الذكاء الاصطناعي، وكلها قضايا يطرحها عبر ورش عمل يديرها خبراء وأكاديميون.
وأكد الدكتور عبداللطيف المناوي الخبير الإعلامي المصري، أن الإعلام العربي أصبح يأخذ مسارا مختلفا في معالجة التحديات ومناقشة القضايا التي تهم المجتمعات العربية، مشيرا إلى أن منتدى الإعلام العربي ضرورة مهمة بسبب التوسع في رؤيته ونقاشاته في كل دورة عن دوراته السابقة.
ولفت المناوي إلى أن المنتدى يأتي في ظل تحديات تواجهها المنطقة العربية برمتها، كما أن الإعلام لا يمكن استثنائه مما يحدث في الوطن العربي وقدرته على التغيير والتي ربما تعالج التحديات العربية - العربية، وتغطية الكوارث والتهيئة والتمهيد لتوافق عربي - عربي على أهمية العمل للوصول إلى نتائج إيجابية لكل الأطراف .
وقال الكاتب والإعلامي المصري أحمد المسلماني، إن منتدى الإعلام العربي ناقش قضايا مهمة أبرزها علاقة الإعلام بالقضايا السياسية، مؤكداً أن الاستقرار السياسي والاقتصادي ينعكس على الإعلام ومصداقيته.
وأكد المسلماني ضرورة السعي من أجل تعزيز نجاح مسيرة المنتدى خلال دوراته والتي تتكلل بالنجاح، مع طرحه توصيات مهمة من أجل العبور بالعالم العربي إلى بر الأمان .
وأكد الخبير الإعلامي المصري خيري رمضان، أن منتدى الإعلام العربي طرح عددا من القضايا المهمة ومن ضمنها تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام والتنافس بين السوشيال ميديا وصناع المحتوي وبين وسائل الاعلام التقليدية "الصحافة المطبوعة والتليفزيون"، كما انه يناقش مستقبل الإعلام في الوطن العربي والذي يواجه تحديات كثيرة تحتاج للكثير من التكاتف.
ونوه رمضان، إلى ضرورة أن يخرج منتدى الإعلام العربي في دبي بعدد من التوصيات الملهمة والتي تعالج القضايا المطروحة، مؤكداً أن التوصيات التي ستخرج من جلسات وورش العمل هي ضرورة لمواكبة التطور الذي يمر به العالم والسعي أن نكون مؤثرين في الداخل والخارج وألا يظل الإعلام العربي رد فعل فقط، كما أن المنتدى يفيد الإعلاميين ويغير في وجهات النظر حول الكثير من القضايا المطروحة.
بدوره قال الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان، إن منتدى الإعلام العربي الذي تضمن يوما كاملا للمنتدى الإعلامي للشباب هو فرصة لتبادل الأفكار بين جيل الرواد والجيل الجديد، مضيفا أن الفرصة مواتية للجميع للتعاون والتعلم من الخبراء والأكاديميين.
ورأى أن هناك أهمية للتعامل مع المنصات الاجتماعية البديلة بالتوازي مع الإعلام التقليدي، خاصة في ظل الاتجاه نحو الديجيتال والتحول الرقمي.
وقال إن منتدى الإعلام العربي منصة مهمة لعقد لقاءات بين المعنيين بالقطاع الإعلامي وأيضا تبادل الحلول بين الإعلاميين حول التحديات التي يواجهها الإعلاميون، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي من أبرز القضايا التي ناقشها المنتدى خلال جلساته وورش العمل .
ومن المقرر أن تعقد جلسات منتدى الإعلام العربي 2023 على مدار يومي 26 و27 سبتمبر الجاري في مدينة جميرا- دبي، كما سبق المنتدى يوم تمهيدي بعنوان "المنتدى الإعلامي للشباب" الذي عقد في أول دورة له وهو مخصص حصرياً للإعلاميين الشباب ويركز على إعداد جيل من الشباب المؤهلين لريادة عملية التطوير الإعلامي في المرحلة المقبلة.
مصطفى بدر الدين/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير...
خلال الأيّام الماضية، برز اسم رجل الأعمال اللبنانيّ - الأميركيّ مسعد بولس، صهر الرئيس الأميركيّ المنتخب دونالد ترامب، والذي كان جزءًا أساسيًّا من الحملة الانتخابيّة لإقناع الناخبين الأميركيّين العرب، خاصّة في ولاية ميشيغن المتأرجحة، في ظلّ حالة الإحباط؛ بسبب طريقة تعاطي الحزب الديمقراطيّ مع حرب الإبادة الجماعيّة التي تشنّها إسرائيل، بدعم أميركيّ، على قطاع غزّة ولبنان.
وبرز مسعد بولس كأحد المقرّبين من ترامب، وذلك بحكم زواج نجله مايكل بولس من ابنة الرئيس ترامب الصغرى، تيفاني ترامب.
وانتقل بولس من لبنان إلى تكساس في مرحلة مراهقته، ودرس القانون في جامعة "هيوستن"، وتولّى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذيّ لشركة "SCOA Nigeria" التي تعمل في توزيع المركبات في غرب إفريقيا. وبحكم المصاهرة، دخل بولس غمار السياسة الأميركيّة، وكان حجر الزاوية في جمع أصوات الناخبين العرب الأميركيّين لصالح دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ أعدادًا كبيرة من الجاليات العربيّة التي أصابها الإحباط من تعاطي الإدارة الأميركيّة الديمقراطيّة برئاسة جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، فيما يخصّ الحرب الإسرائيليّة على غزّة ولبنان.
وكان الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، قد وعد الناخبين بألّا تمتدّ الحرب في الشرق الأوسط، وتعهّد بمزيد من الاستقرار.
وفاز ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ نحو 400 ألف صوت من العرب، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، فيما تبلغ أصوات المسلمين في الولاية، نحو 250 ألف صوت.
وفي مدينة ديربورن التي عادة ما توصف بأنّها قلب السكّان العرب الأميركيّين، حصل ترامب على 42.5٪ من الأصوات، في مقابل 36٪ لكاملا هاريس. وكان ترامب، قد توجّه إلى الجالية اليمنيّة في مدينة هامترامك، وتعهّد بوقف الحرب على غزّة.
وكان بولس قد ردّد الوعود نفسها، لإقناع الناخبين بأنّ ترامب سيعمل على إعطاء الأولويّة للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ ولاية ترامب الأولى، شهدت دعمًا كاملًا وغير محدود لإسرائيل، إذ دعم الاستيطان الإسرائيليّ، بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس المحتلّة، واعترافه بـ"السيادة الإسرائيليّة" على مرتفعات الجولان المحتلّ.
وفي تصريحات إعلاميّة سابقة، قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير.
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، كتب ترامب في منشور على حسابه بمنصّة "إكس": "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان"، مشيراً إلى أنه يودّ أن يعود الشرق الأوسط إلى "سلام حقيقي، سلام دائم، وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل خمس أو عشر سنوات".