اعتاد ثلاثة من المتنزهين على القيام بجولات استكشافية في أماكن مختلفة وبعيدة عن الأنظار بأمريكا، وفي إحدى جولاتهم داخل الجبال الأمريكية فوجئوا بمشاهدتهم كلب يربي 3 أشبال من النمور في البرية.

في بداية الأمر، لم يصدق المتنزهون ما شاهدوه بأعينهم، وتوقعوا وجود النمر الأم في مكان ما بالقرب من أشبالها. لذلك، قرر المتنزهون الثلاثة الاقتراب من الكلاب وأشبال النمور في حذر شديد متوقعين هجوم النمر الأم عليهم في أي وقت.

اختفاء النمر الأم

لكن ما حدث هو عدم وجود النمر الأم من الأساس، بل ما شاهدوه هو أمر استثنائي بشكل لا يصدق، فقد تأكدوا من أن كلبا ذهبي اللون يبدو منهكًا للغاية يرعى 3 أشبال من النمور وهو ما جعلهم يتوقعون أن هناك شيئا مؤسفا حدث بالفعل للنمر الأم مما دفع الكلب إلى رعاية أشبالها في البرية بقلب أمريكا الوسطى.

كان الكلب في حالة صعبة حيث أنه أخذ على عاتقه القيام بدور الأب الثانوي مما أجبره على البحث عن طعام لهذه الأشبال وهو ليس بالأمر السهل في الحياة البرية. فقد كان من الواضح للمتنزهين أن الاعتناء بأشبال النمور هذه قد استنزف على الأرجح احتياطيات الطاقة لدى الكلب. 

حينها أصبح أمامهم عائق قوي يمنعهم من مساعدة الكلاب وصغار النمور، وهو أنهم في منطقة نائية بعيدة تمامًا عن أية مدينة أمريكية، فهم على بعد أميال من أقرب مدينة أو أي مجتمع، مع عدم وجود طرق ملائمة أو سهلة الوصول إليها في الأفق.

الاتصال بمركز إنقاذ الحيوانات

لكن الحظ حالفهم عندما اكتشفوا أن هناك تغطية لهواتفهم المحمولة في هذا المكان النائي، ووفقًا لموقع 5minstory اتصل المتنزهون بمركز إنقاذ الحيوانات ووصفوا لهم الموقف الغريب الذي يشاهدونه، لكنهم فوجئوا برد فعل المتحدث معهم الذي اعتبر أن مكالمتهم (مزحة).

لم يكن أمام المتنزهون الثلاثة سوى إرسال صورة إلى الرقم الخاص بمركز إنقاذ الحيوانات لتأكيد ما يشاهدوه بالفعل وإثبات حسن نيتهم. على الفور تحرك فريق من مركز إنقاذ الحيوانات وأرسلوا طائرة هليكوبتر للمتنزهين الثلاثة بعدما أخبروهم بموقعهم وفقًا لإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بهم.

بالفعل، استطاع فريق الإنقاذ الحصول على الكلب وأشبال النمور الثلاثة واصطحابهم إلى الطائرة والتحليق بهم في السماء للذهاب إلى مركز إنقاذ الحيوانات، بينما اتخذ المتنزهين الثلاثة طريقهم إلى العودة للمدينة للذهاب إلى المركز ومعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الحيوانات.

في ذلك الحين، وصلت أخبار هؤلاء النمور الثلاثة إلى آذان مالك حديقة الحيوان القريبة، ولم يضيع الرجل أي وقت وذهب إلى مركز إنقاذ الحيوانات لمشاهدة النمور.

صفقة من مالك حديقة الحيوانات

وعندما وصل المتنزهين إلى المركز، فوجئوا بأن مالك حديقة الحيوان القريبة قد عرض مبلغ كبير من المال لشراء الأشبال، ووافق المركز والمتنزهين على هذا العرض وحينها حصلت الحيوانات على رعاية من الدرجة الأولى لأنهم يتركون الحيوانات تتجول بحريتها بدون حبسها في أقفاص. بينما قرر مركز الإنقاذ اتخاذ الكلب إلى ملجأ الحيوانات باحثًا عن فرصة للتبني، لكن أحد المتنزهين لم يتحمل هذا الأمر شاعرًا بالأسف ن تكون نهاية هذا الكلب طيب القلب من نوع Golden Retriever في ملجأ فقرر تبنيه بنفسه.

ويصف موقع 5minstory هذا الموقف بأنه كان أشبه بانتزاع الجلد من اللحم، حيث لم يتحمل الكلب فراق أشبال النمور وأخذ في العواء وإصدار أصوات أشبه بالسيمفونية عندما شاهد النمور وهي توضع واحدة تلو الأخرى في سيارة مالك حديقة الحيوانات. كما أنه ظل هكذا حتى وصل إلى منزله الجديد مع أحد المتنزهين الذي يدعى مارك وزوجته ديدي اللذان لم يتقبلا فكرة شراء مالك حديقة الحيوانات لأشبال النمور وقرروا البحث عن النمر الأم، فربما يجدونها في مكان ما بالقرب من المحيط الذي كان يعيش فيه الأشبال مع الكلب أو ربما في المدينة التي تعد هي الأقرب للمنطقة التي كان يقطنها النمور.

مصادفة غير متوقعة

اتصلت ديدي حينها بشقيقها الشرطي وأخبرته عن الأمر وطلبت منه المساعدة والتأكد مما إذا وصلهم شكوى من سماء صوت نمر أو رؤيته في الطرقات، لكن المفاجأة تكمن في عثور الشرطي على شكوى واحدة في سجلات الشرطة قد تم تجاهلها نوعًا ما بأن أحدهم قد سمع زئير مدوي كبير في أحد أحياء المدينة!

وعندما بحث الشرطي بشكل أعمق وجد أن الشكوى جاءت من مكان ما على أطراف المدينة، فسلم العنوان إلى شقيقته التي اصطحبت زوجها وذهبت إليه مسرعة لتجد رجل عجوز مع زوجته.

عندما دار نقاش بينهم، أكد العجوز أنه بالفعل تواصل مع الشرطة منذ عدة أسابيع عندما سمع زئير مدوي وحينها طلبت منه الشرطة الاتصال بهم مرة أخرى إذا سمع هذا الزئير ثانيتًا.

حيوانات في المستودع

لكن العجوز أوضح للثنائي المكان الذي صدر منه الصوت، وحينها قرر الثلاثي المضي قدمًا لاستكشافه فوجدوا مستودع قديم وعندما قرروا الدخول إليه فوجئوا بوجود مجموعة من الحيوانات الغريبة من جميع أنحاء العالم تسترخي في الطابق السفلي له.

حينها تواصلت ديدي مع شقيقها الشرطي وأرسلت له مجموعة من الصور لهذه الحيوانات، وعلى الفور أعد الشرطي فريق من 20 ضابطًا وتحرك للمستودع ثم تواصل مارك مع مركز إنقاذ الحيوانات الذي تعامل مع أيبال النمور من قبل لجلب هذه الحيوانات من المستودع.

بالفعل استطاعت الشرطة ومركز إنقاذ الحيوانات التعامل مع الأمر، لكن الصدمة كانت في سبب وجود جميع هذه الحيوانات في هذا المستودع القديم!

عصابة حيوانات!

تبين للشرطة بعد ذلك أن هذه الحيوانات لم تكن في هذا المستودع بمحض الصدفة، بل تجمعهم عصابة كاملة لتهريب الحيوانات لديها القدرة على التعامل مع المخلوقات الغريبة التي تجلب أعلى قيمة من الدولارات في السوق السوداء الغامضة.

أخيرًا، تم اكتشاف أن النمرة الأم كانت حاملاً حينما احتجزها المهربون الذين كانوا مدفوعين بالجشع والرغبة في تحقيق أرباح باهظة، ويعتزمون في البداية أسر النمر وبيعه مع أشباله الثمينة بسعر فلكي. ومع ذلك، تمكن النمر من الهروب إلى مكان ما في المجتمع. وعند استعادتها من قبل العصابة وتهدئتها مرة أخرى، اكتشفوا أنها قد وضعت صغارها.

حينها، بذلت العصابة قصارى جهدها للعثور على أشبال النمور، وبعد قضاء ساعات وساعات في البحث ولم يجدوا شيئًا، تخلوا عن الصغار وباعوا النمر الأم لمن دفع أعلى سعر لذلك عندما عثر الكلاب على أشبال النمور قرر رعايتهما لضعفهما ووحدتهما!

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا هذه الحیوانات مکان ما

إقرأ أيضاً:

أليكس جالان يكشف لـ«الوفد» كواليس "إقليم" والتعايش في الجبال الموحشة وسط بيئة قاسية

وسط الجبال والمرتفعات الثلجية يعاني الكثيرين من صراعات إقليمية معقدة، حيث يتناول حياة سكان المنطقة التي تعيش تحت وطأة التفرقة والانقسام، الذي يعكس صراع الهوية والتوترات الاجتماعية في بيئة معزولة جغرافياً لذلك يركز فيلم «إقليم» على تأثير هذه الصراعات على العلاقات الإنسانية، ويعرض تحديات الأفراد من أجل البقاء والحفاظ على إنسانيتهم في ظل ظروف معيشية قاسية.

من خلال شخصية محورية، يكشف الفيلم عن التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأفراد في محاولة للتصالح مع ماضيهم وبناء مستقبلهم، "إقليم" لا يعرض فقط الصراعات السياسية والتاريخية، بل يسلط الضوء على البعد الإنساني لهذه القضايا، يمتاز الفيلم بأجواء تشويقية مليئة بشعور التوتر والترقب، ويحفز المشاهد على التفكير في قضايا الهوية، الانتماء، والتعايش في عالم مليء بالتحديات.

فيلم Territory

بعد عرض فيلمه Territory «إقليم» في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي، عبّر المخرج أليكس جالان في تصريحات خاصة لـ «بوابة الوفد الإلكترونية» عن سعادته بالتواجد في مصر، رغم الأجواء الباردة، وقال: "أنا سعيد جداً بوجودي هنا في القاهرة، على الرغم من الطقس البارد سواء في الفيلم أو في القاعة، بالطبع الجو في الخارج دافئ، ولكننا كنا نصور في درجات حرارة تحت العشرين درجة مئوية، وهو ما صعّب علينا الحركة بشكل كبير لأننا كنا نتحرك باستخدام الخيول فقط."

أليكس جالان: كنا ننام في كهوف خشبية

وأوضح أليكس جالان التحديات الصعبة التي واجهها فريق العمل أثناء التصوير في بيئة قاسية، حيث قال: "كنا ننام في كهوف خشبية، ونعد الطعام ونشعل النيران للتدفئة في نفس المكان، كان الهدف هو إظهار تفاصيل الحياة اليومية للسكان هناك على طبيعتها، خاصة في فصل الشتاء، عندما تنزل النساء والأطفال إلى القرى بينما يعيش الرجال في عزلة، يتحملون البرودة القاسية، كان هؤلاء الرجال يحتاجون لإشعال عظام الحيوانات للتدفئة خوفاً من أن تشتعل النيران داخل الكهوف الخشبية."

المخرج أليكس جالان مع محررة بوابة الوفد الإلكترونية 

وتابع أليكس: "لا توجد عادات غريبة هناك سوى ركوب الخيول وذبح الخراف. حياتهم تتسم بالبساطة والابتعاد عن المألوف، ويعتمدون بشكل أساسي على اللحوم في غذائهم على مدار العام. كانت الحياة هناك غير تقليدية تماماً بالمقارنة مع الحياة التي نعيشها."

وتحدث المخرج عن الجانب الوثائقي لفيلمه، قائلاً: "كان العمل وثائقياً في طبيعته، ولم يترك داركو بيريك حياته ليعيش في تلك المنطقة، بل أخذ استراحة ليجرب تجربة جديدة في التصوير. كما كان من المهم أن تتضمن بعض المشاهد المكتوبة لإضافة عنصر الدراما للعمل، بحيث يظهر داركو بيريك في بعض المشاهد كبطل وفي أخرى كراوٍ."

وأشار أليكس إلى أهمية تصوير الطبيعة الخاصة لحياة السكان المحليين، قائلاً: "كان من الضروري أن نعكس تفاصيل الحياة الحقيقية للسكان الأصليين. في المشهد الأخير من الفيلم، استخدمنا كاميرا مثبتة على الجبل من قبل بيريك، حيث ظهرت صورة نمر خمس مرات. شعرت بأن النمر كان يبعث لنا برسالة، وكأن ظهوره كان بعد أن رحلنا، وهو ما أضاف لمسة غامضة للفيلم."

وختاماً، أشار أليكس إلى أن فيلم Territory ليس مجرد فيلم وثائقي بل هو رحلة سينمائية تسلط الضوء على حياة لا يعرفها كثيرون، وتستحق أن تُروى للأجيال القادمة.

فيلم "إقليم" وثائقي تبلغ مدته 60 دقيقة للمخرج أليكس جالان، وتدور أحداثه في سهوب آسيا الوسطى، حيث يعيش الرعاة القرغيز في صراع مع شبح ويحاول الصيادون والبدو الرحل التعايش وتقاسم الأرض.


واشتهر داركو بيريك بدور هلسنكي في مسلسل "لا كاسا دي بابيل" وتميز بضخامة جسمه وقدرته على استخدام الأسلحة الثقيلة.  

مهرجان القاهرة السينمائي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".

ورد عجيب لـ«الوفد»: سلاف فواخرجي قدمت أداءً استثنائيًا في «سلمى»

مقالات مشابهة

  • إب تشهد تفشياً مقلقاً لداء الكلب وسط نقص حاد في الأمصال ووفاة جديدة لطفل
  • أليكس جالان يكشف لـ«الوفد» كواليس "إقليم" والتعايش في الجبال الموحشة وسط بيئة قاسية
  • الجيش يوقف عدداً من الأشخاص في عكار وطرابلس.. والسبب؟
  • وفاة طفل جراء إصابته بداء الكلب في إب
  • الجبال الطائرة في الصين.. أعجوبة طبيعية ألهمت أشهر أفلام هوليوود
  • أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في «عربية اليد»
  • أمير المدينة المنورة يرعى لقاء شركاء النجاح الذي نظمته شركة “‫أرامكو السعودية” تحت شعار “شراكة واستدامة”
  • أشبال الأطلس لأقل من 20 عاماً يقلبون الطاولة على الجزائر ويتأهلون لنهائيات كأس أفريقيا
  • خبيرة طاقة المكان: الحيوانات الأليفة تجلب الطاقة الإيجابية ولا تمنع الحظ
  • إغلاق السفارة الأمريكية في كييف بسبب هجوم متوقع