"كانت تسمى العلاليق".. قصة ظهور حلوى المولد في مصر حتى أصبحت عادة سنوية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ترتبط "حلوى المولد" بالحقبة التي أقام بها الفاطميون في مصر، فهم أول من من صنعوا حلوى المولد، حيث كانوا يستخدمونها للترويج السياسي لحكمهم وليس الترويج الديني، ويأتي ذلك من دراسة الدولة الفاطمية لطبيعة وطبائع الشعوب وعاداتهم الاجتماعية، ولأن المصريون شعب حب وسلام واحتفالات، فقد اشتغل الفاطميون هذه النقطة كنوع من التودد والتغلغل داخل الشعب المصري.
هنا وهناك ترى الشوارع تضج بالابتهالات والأناشيد الدينية احتفالاً بالمولد النبوي الشريف، فترى الرجال قد خرجوا مصطفين مهللين يقومون بالضرب على الدفوف وتوزيع الأطعمة والحلويات المعروفة بكل منطقة في وسط الشوادرالمغطاة المملوءة بالزينة والإضاءة الصاخبة والابتهالات، وفي بعض البلدان يتم تنظيم مواكب تضم قارعي الطبول والأغاني الدينية الصوفية، كما يتم تنظيم مراسم وحلقات ذكر يجريها المسلمون للتعرف على صفات النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ويطلبون شفاعته ويعبرون عن شوقهم لرؤيته.
وكان الفاطميون يقيمون احتفالات بجميع المناسبات الدينية، مثل الاحتفال بآل البيت و المولد النبوي، كما قاموا بعمل مخازن لصناعة الحلوى، وقبل مولد النبوي بشهرين تجهز الحلوى وتوزع مجانًا على الشعب، وعندما زاد الطلب عليها بدأ ظهور محلات لبيعها، وحلويات المولد كانت تسمى «العلاليق»، لأنها كانت تعلق على أبواب المحلات التجارية في سوق مخصص للحلويات كان يسمى «سوق الحلوين»، وبعد ذلك أصبحت عادة سنوية استمرت حتى اليوم.
وعلى الرغم من محاولة الحكام فيما بعد القضاء على جميع مظاهر الاحتفالات التي أقامها الفاطميون بشتى الطرق، بحجة أن هناك حروبًا ولا يوجد وقت للرفاهية، حيث كانت لهم أهداف سياسية، للقضاء على كل الظواهر الاجتماعية بالعصر الفاطمي، لكن فشلت جميع محاولتهم ولم يتخلى الشعب المصري عن هذه الاحتفالات والعادات التي اكتسبوها من الفاطميين، وظلوا متمسكين بها حتى يومنا هذا.
وهناك عدة نصائح يجب اتباعها عند شراء حلاوة المولد، فيجب أن تكون ذات رائحة مميزة تعبر عن صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ويعد تغير الألوان بـ «حلاوة المولد النبوي» أحد أبرز العلامات على انتهاء صلاحيتها، خاصًة في حالة تواجد اللون الأخضر، وفي حالة فسادها أو سوء تغليفها ستجد تجمعات من النمل عليها، والخطوة الأهم هي التأكد من تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية المدون على الغلاف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الابتهالات الشعب المصرى الصوفية المحلات التجارية المناسبات الدينية المولد النبوى الشريف المولد النبوي حلويات المولد حلوى المولد حلقات ذكر حلاوة المولد مظاهر الاحتفال
إقرأ أيضاً:
دولفين وحيد يحير العلماء.. هل يتحدث إلى نفسه؟
اكتشف باحثون في منطقة بحر البلطيق دولفيناً وحيداً يطفوا على سطح المياه ويصدر أصواتاً، كأنه يتحدث لنفسه، ونجحوا في الاقتراب منه بعناية حتى تمكنوا من زرع أجهزة استشعار على جسمه، ليتمكنوا من تتبع الأصوات التي يصدرها وتحليل حالته النفسية والصحية وفهم وضعه.
ووفقاً لموقع "أن دي تي في"، يعيش هذا الدولفين في تلك المنطقة البحرية المحاذية لجنوب شرق الدانمارك، وأطلق عليه السكان المحليون اسم "ديلا"، وهو من نوع "الدلافين قارورية الأنف" أي أنوفها تشبه القوارير.
نبرات أصوات استفزازية
ويتميّز الدولفين بأنه كائن اجتماعي ويعيش عادة في مجموعات، لذلك من الغريب العثور على واحد من هذه المخلوقات وحيداً أو العيش خارج النطاق المعتاد لبيئته الحيوانية.
وفيما لا يقوم العلماء عادةً بتسجيل الأصوات التي تصدرها الدلافين المنعزلة، حيث يُنظر إليها على أنها منبوذة، لأنها لا تنتج أي صوت يستحق التوثيق، لكن الباحثين المشاركين في الدراسة استفزتهم نبرات الصوت الصادرة عن "ديلا".
وضع الباحثون الدانماركيون أجهزة تسجيل تحت الماء لمعرفة كيف يتصرف الدولفين المنعزل، استمرت 69 يوماً في الفترة بين 8 ديسمبر (كانون الأول) 2022 و14 فبراير (شباط) 2023، ونُشرت قبل أسبوعين.
آلاف الأصوات
أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة أولغا فيلاتوفا عن أنّه بدافع الفضول، قرر الفريق العلمي إضافة جهاز تسجيل يلتقط الأصوات الفعلية، فاكشفوا أن "ديلا" أنتجت 10833 صوتاً.
تضمنت الأصوات 2291 صفارة، و2288 نبضة متقطعة، و5487 صوتاً نغمياً منخفض التردد، و767 صوتاً طرقياً، إضافة إلى اكتشاف 3 أنواع مختلفة من الصفارات، التي تميّز كل دولفين عن الآخر.
واعتبرت أنّ حديث ديلا مع نفسه لا يزال لغزاً تحت الدراسة.
بالمقابل، رجحت أنه كان يصدر أصواتاً لاإرادية، تشبه أصوات البشر الذين يضحكون عند قراءة شيء مضحك حين يكونوا بمفردهم.