مراحيض بلا خوف.. ولاية أميركية تلزم المدارس بحمامات محايدة جنسيا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
وقع حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية، غافين نيوسوم، قانونا يلزم المدارس من الروضة حتى الصف الـ12 بتوفير حمامات محايدة جنسيا (أي لا تشترط جنسا معينا لاستعمالها) بحلول يوليو 2026.
ويطلب قانون ولاية كاليفورنيا الجديد أن توضع على الحمام المحايد لافتات توضح أنه متاح للجميع، بما في ذلك الأشخاص المتحولين جنسيا.
والقانون من سلسلة من القوانين وقعها الحاكم الديمقراطي، السبت، بهدف تعزيز حماية مجتم الميم في الولاية. وقال نيوسوم في بيان: "تفتخر كاليفورنيا بوجود بعض أقوى القوانين في البلاد عندما يتعلق الأمر بحماية ودعم مجتمع LGBTQ. نحن ملتزمون بالعمل المستمر لإنشاء مساحات أكثر أمانا وشمولا لجميع سكان كاليفورنيا".
ويطلب القانون من المدارس أن يكون بها حمام واحد على الأقل من هذا النوع قبل 1 يوليو 2026. ويجب أن يكون متاحا للاستخدام أثناء ساعات الدراسة.
ويسمح الإجراء بالإغلاق المؤقت لهذه الحمامات في حالة وجود مخاوف ذات مصداقية تتعلق بسلامة الطلاب، أو بهدف إصلاحها.
ويشترط القانون أيضا أن يحتوي على لافتات تحدد أن هذه المساحة مفتوحة للجميع.
وأشاد سيناتور الولاية، جوش نيومان، الذي كان ضمن رعاة القانون، بالخطوة الجديدة، وقال لشبكة "سي أن أن": "من العدل أن يتمكن الجميع من الوصول إلى الحمام دون خوف من التنمر أو الوصمة".
وقال نيومان إنه يأمل أن يصبح القانون نموذجا للولايات الأخرى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
يخشى آلاف العمال المهاجرين الذين يعملون عادة في الحقول بولاية كاليفورنيا الأميركية أن يطردوا بسبب سياسة الهجرة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويعمل أكثر من مليوني شخص في حقول بالولايات المتحدة، ووُلد معظمهم في الخارج ويتحدثون الإسبانية، ووصلوا إلى الولايات المتحدة قبل أكثر من 15 عاما، وتقدر الحكومة الأميركية نسبة من ليس لديهم تصاريح عمل بـ42%.
وانتاب معظم العمال الخوف عندما نفذت شرطة الهجرة في يناير/كانون الثاني الماضي عمليات دهم مفاجئة في بيكرسفيلد أهم منطقة زراعية بوسط كاليفورنيا.
وجاءت هذه العمليات لتذكرهم أن البلد الذي وفروا له المزروعات منذ عقود ويعتبره البعض وطنا لهم انتخب شخصا يريد التخلص منهم.
وتقول لورديس كارديناس (62 عاما) -وهي مكسيكية تعيش في فريسنو وسط ولاية كاليفورنيا منذ 22 عاما- "علينا أن نتوارى، لا نعرف ما إذا كانت شرطة الهجرة ستجدنا، لا يمكننا أن نكون أحرارا في أي مكان، لا في المدارس ولا في الكنائس ولا في المحلات التجارية".
وأكدت أن خطاب ترامب المناهض للهجرة يجعل المهاجرين يشعرون بـ"التوتر والحزن والقلق"، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن العمل أثناء جائحة "كوفيد-19″، وقالت "لم نكن خائفين من الوباء، ولكن اليوم الوضع أصبح بالنسبة لنا أسوأ".
الوجه الآخروعلى النقيض مما يروج له ترامب وإدارته يرى أكبر اتحاد للعاملين في الزراعة "يونايتد فارم ووركرز" أن التهديد بالترحيل الجماعي لن ينعكس إيجابا على توفير المزيد من الوظائف للأميركيين وفق ما تعهد به ترامب.
إعلانويرى الاتحاد أن هذا التهديد "من شأنه أن يسبب ضغوطا لخفض الأجور في القطاع بأكمله، وسيضطر المهاجرون غير المسجلين والمهددين بالترحيل إلى القبول بالعمل بأجر أدنى".
وقال المتحدث باسم الاتحاد أنتونيو دي لويرا "إن آلاف الأشخاص يخشون أن يتم ترحيلهم، لدرجة أنهم مستعدون للعمل بأجور أقل بكثير"، مضيفا أنهم "لن يتقدموا بشكوى بشأن أجورهم، وسيؤدي ذلك بالتالي إلى تقليص عدد العمال الأميركيين".
وأشار دي لويرا إلى أن هذا الأمر بالنسبة لأصحاب العمل في القطاع الزراعي "مثالي"، موضحا "لديهم عمالهم، لكن هؤلاء خائفون للغاية لدرجة أنهم لا يعملون على تنظيم أنفسهم ولا يطالبون بزيادة الأجور، حتى أنهم لا يبلّغون عن انتهاكات العمل أو ظروف العمل غير الآمنة".
واعتبر أن الحل الحقيقي هو تسوية أوضاع المهاجرين، موضحا "بمجرد أن نصبح مواطنين أميركيين يمكننا حينها التنافس على قدم المساواة".