شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في مؤتمر «الشراكة من أجل التكيف مع تغير المناخ في الدول العربية»، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2038 للتنمية المستدامة، والدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق، والدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري الأسبق، والدكتور عبد القوي خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي السابق، والدكتور صفوت عبد الدايم الأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء، وهيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وأحمد السيد المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد من الوزراء ورؤساء المؤسسات الدولية والمنظمات الإقليمية والعربية.

تغير المناخ أصبح ظاهرة عالمية ملحة

وفى كلمته بورشة العمل، أشار «سويلم» إلى أن تغير المناخ أصبح ظاهرة عالمية ملحة لها آثار كبيرة على مختلف جوانب الحياة خاصة الموارد المائية، وأن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والسيول، تشكل تحديات كبير لقطاع المياه، خاصة مع ارتفاع الكوارث المرتبطة بالفيضانات على مستوى العالم بنسبة 134% منذ عام 2000، بينما زادت حالات الجفاف بنسبة 29% خلال الفترة نفسها وفقًا لبيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

نصف سكان العالم من ندرة حادة في المياه

وأضاف أن قضية المياه وتغير المناخ مرتطبان بشكل وثيق، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة لزيادة استهلاك المياه وتغير أنماط هطول الأمطار، وأن تغير المناخ، جعل من ندرة المياه قضية ملحة لنحو ملياري شخص في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة حادة في المياه على الأقل لجزء من العام، وذلك طبقاً لأحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 2022، كما يُساهم ارتفاع منسوب مياه البحر في تملح المياه الجوفية بالمناطق الساحلية.

ويعد التخفيف من آثار تغير المناخ وضمان الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، أمراً بالغ الأهمية للمواطنين وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبارها من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم، حيث توجد 14 دولة من أصل 17 دولة تعاني من الإجهاد المائي على مستوى العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، طبقاً آخر تقرير صادر عن المعهد الدولي للمياه بستوكهولم ومنظمة اليونيسف، كما أن متوسط نصيب الفرد من موارد المياه العذبة الداخلية المتجددة أقل بكثير من الحد الذي حددته الأمم المتحدة لندرة المياه، ويؤدى تغير المناخ لزيادة مثل هذا التحدي، ولذلك أصبح من الضروري أن تضع وتطبق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استراتيجيات لتحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإجراءات التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية.

وأشار وزير الري والموارد المائية، لما تبذله الدولة المصرية تجاه قضايا المياه خاصة مع حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر نتيجة التزايد المستمر في عدد السكان والتغيرات المناخية، بالتزامن مع ثبات كميات الموارد المائية المتجددة التي تمثل نحو 50% فقط من احتياجاتها، حيث تصل الموارد المائية في مصر إلى نحو 60 مليار متر مكعب، يقابلها احتياجات تصل إلى 110 مليارات متر مكعب، حيث يتم إعادة إستخدام المياه بقيمة نحو 21 مليار متر مكعب سنوياً لسد جزء من الفرق بين الموارد والاحتياجات واستيراد منتجات غذائية تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار سنوياً، مشيراً لمشروعات إعادة الإستخدام الكبرى في بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب/ اليوم، والحمام بطاقة 7.50 مليون متر مكعب/ اليوم، والمحسمة بطاقة 1 مليون متر مكعب/ اليوم لاستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية في شمال سيناء وغرب الدلتا.

وأشار لأهمية تكامل المجهودات التي تبذلها الدولة مثل أعمال تطهيرات الترع والمصارف بأطوال تصل إلى 55 ألف كيلومتر، ومشروعات تأهيل الترع بأطوال تصل إلى نحو 7200 كيلومتر، ومشروعات التحول للري الحديث بالأراضي الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر وتأهيل وصيانة المنشآت المائية بإجمإلي 47 ألف منشأة، ومجهودات تطوير منظومة التحكم وتوزيع المياه، مع قيام المواطن بالدور المجتمعي المنوط به والمتمثل في ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث.

مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية

وأشار لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول لحماية المواطنين والمنشآت والبنية التحتية، حيث تم خلال السنوات التسعة السابقة تنفيذ 268 منشأة في الصعيد و506 منشآت بجنوب سيناء و50 منشأة بشمال سيناء و74 منشأة بالبحر الأحمر و729 منشأة في مطروح بتكلفة إجمالية 6.70 مليار جنيه، كما يجرى تنفيذ 70 منشأة بالصعيد بتكلفة 1.30 مليار جنيه، ومستهدف تنفيذ 69 منشأة بتكلفة 4.60 مليار جنيه.

وفي مجال حماية الشواطئ والمناطق الساحلية من ارتفاع منسوب سطح البحر، تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال لحماية الشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومترا بتكلفة إجمالية 3.60 مليار جنيه، التي أسهمت في اكتساب مساحات من الأراضي قدرها 1.80 مليون متر مربع لحماية استثمارات قدرها 75 مليار جنيه.

كما استعرض، مجهودات الوزارة لدعم الدول الأفريقية الشقيقة في مجال توفير مياه الشرب النقية للمواطنين، حيث أنشأت الدولة المصرية 28 محطة شرب وخزانات أرضية بدولة جنوب السودان، 75 محطة مياه و28 خزان أرضي بأوغندا، و180 بئر جوفي في كينيا و60 بئر جوفي في تنزانيا و12 بئر جوفي في الكونغوالديموقراطية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الري الري وزير الرى المناخ الشرق الأوسط وشمال الموارد المائیة تغیر المناخ ملیار جنیه ملیون متر متر مکعب تصل إلى

إقرأ أيضاً:

152 مليار درهم أرباح الشركات المدرجة بسوق أبوظبي

حسام عبدالنبي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يفتتح مشروع قناة اللية «مجتمع واعٍ بلا تسول» في دبي

ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ليتجاوز مستوى 152 مليار درهم، حيث تمكنت 21 شركة من تحقيق صافي ربح (بعد خصم الضريبة) يتجاوز المليار درهم، فيما حققت 43 شركة صافي ربح بعد سداد الضريبة يتجاوز 151.32 مليار درهم.
وحسب رصد أجرته «الاتحاد» فقد تمكنت «العالمية القابضة» من تحقيق أعلى صافي ربح بعد خصم الضريبة عن العام 2024 بلغ 25.7 مليار درهم رغم تراجع صافي الربح على أساس سنوي بنسبة 22%، وتلتها «أدنوك للغاز» بقيمة 18.4 مليار درهم وبنسبة نمو على أساس سنوي 6%، ثم بنك أبوظبي الأول 17.1 مليار درهم بنسبة نمو على أساس سنوي 4%، وتمكنت «ألفا ظبي القابضة» من تحقيق صافي ربح 13.1 مليار درهم بنسبة نمو 2.27%، وتلتها مجموعة «إي آند» التي سجلت أداءً مالياً قياسياً، حيث بلغ صافي الأرباح الموحدة 10.8 مليار درهم، بنمو نسبته 4.3% على أساس سنوي.
وجاء «بنك أبوظبي التجاري» في المركز السادس محققاً 9.42 مليار درهم بنسبة نمو 15%، وتلاه مجموعة «طاقة» مسجلة 7.26 مليار درهم مقابل صافي ربح 16.8 مليار درهم في العام السابق وبنسبة انخفاض قاربت 57%، ثم «الدار العقارية» (6.5 مليار درهم) بنسبة نمو على أساس سنوي 47%، و «مصرف أبوظبي الإسلامي» بصافي ربح 6.1 مليار درهم بنمو 26%، ثم «أدنوك للحفر» التي حققت نمواً في صافي الربح بعد الضريبة بنسبة 26% إلى 4.77 مليار درهم.
وحلت «بروج» في المركز 11 في قائمة الشركات الأكثر ربحية محققة صافي ربح تجاوز 4.55 مليار درهم بنسبة نمو 24%، وتلتها شركة «إن إم دي سي» التي حققت طفرة في صافي الربح إلى 3.1 مليار درهم بنسبة نمو 44%.
وبلغ صافي أرباح «أدنوك للإمداد والخدمات» 2.77 مليار درهم بنسبة نمو 22% عن العام السابق، و«أدنوك للتوزيع» ( 2.4 مليار درهم) رغم تراجع الأرباح عن العام السابق بنسبة 7%، في حين حقق «بنك رأس الخيمة الوطني» صافي ربح 2.07 مليار درهم بنمو 16%، وارتفع صافي ربح «بيور هيلث القابضة» إلى 1.7 مليار درهم بنسبة نمو على أساس سنوي 78%، وحققت «إن إم دي سي إنيرجي» صافي ربح بلغ 1.41مليار درهم بنمو 80% عن العام السابق، أما «مدن القابضة» فقد حققت صافي ربح قبل البنود غير المتكررة بلغ 1.4 مليار درهم بنسبة نمو 109%.
وعن الشركات الباقية فقد تمكنت «غذاء القابضة» من تحقيق صافي ربح 978 مليون درهم بنسبة نمو 25.8%، فيما حقق «بنك الفجيرة الوطني صافي ربح 850 مليون درهم بنسبة نمو 17.2%.
واستطاعت شركة «لولو للتجزئة» من تحقيق صافي ربح بعد خصم الضرائب قدره 795 مليون درهم بنسبة نمو 12.6%، وحققت «فينكس كروب» صافي ربح 615 مليون درهم بانخفاض بنسبة 19% عن عام 2023.
وأوضح الرصد أن شركة أمريكانا للمطاعم حققت صافي ربح 584 مليون درهم رغم تراجع الربحية بنسبة 38.8% عن العام السابق، وحقق بنك أم القيوين الوطني، ربحية 506 ملايين درهم بنسبة نمو0.7%، أما «دانة غاز» فقد حققت صافي ربح عن العام المالي 2024 بلغ 533 مليون درهم بانخفاض 9% عن العام السابق الذي حققت فيه صافي ربح 586 مليون درهم، وتمكنت شركة «إي إس جي ستاليونز» من تحقيق صافي ربح 436 مليون درهم بنمو 160%، وبلغ صافي ربح «إمستيل» نحو 392 مليون درهم منخفضاً بنسبة 35% عن العام الماضي. 

نتائج قياسية
نجحت «مجموعة موانئ أبوظبي» في تحقيق نتائج سنوية قياسية محققة صافي ربح 1.33 مليار درهم بنسبة نمو 24%، وانطبق الأمر ذاته على شركة «طيران أبوظبي» التي جاءت في المركز 20 ضمن قائمة الشركات التي حققت صافي أرباح (بعد الضريبة) تتجاوز المليار درهم وتحديداً 1.29 مليار درهم بعد تحولها من الخسارة بمقدار 172.27 مليون درهم في العام السابق إلى الربحية، وجاء «مصرف الشارقة الإسلامي» في المركز 21 بعد أن حقق صافي ربح 1.047 مليار درهم بنسبة نمو 24.5%.

نمو الأرباح
تحول «بنك الشارقة» من الخسارة إلى صافي ربح 385 مليون درهم، وحققت «برجيل» صافي ربح 360 مليون درهم بانخفاض 29%، في حين نما صافي ربح «مجموعة أغذية» بنسبة 7.4% إلى 322 مليون درهم، وتمكن «البنك العربي المتحد» من تحقيق صافي ربح 301 مليون درهم، بنمو بنسبة 18% على أساس سنوي، أما «رأس الخيمة العقارية» فحققت (281 مليون درهم) بنسبة نمو 39%، وتلتها «منازل» بقيمة (284 مليون درهم) ثم «مجموعة E7» التي سجلت صافي ربح سنوي (233 مليون درهم).
وسجل «البنك التجاري الدولي» صافي ربح 202 مليون درهم بنسبة نمو جاوزت 18.2%، وتمكنت مجموعة «ملتيبلاى» من تحقيق صافي ربح سنوي 189 مليون درهم، وبلغ صافي ربح «مجموعة آرام» نحو 166 مليون درهم، بنسبة نمو 280%، في حين حققت «فيرتيغلوب» نحو 159 مليون درهم، يليها «إيبيكس للاستثمار» بنحو 76 مليون درهم، في حين بلغ صافي ربح «إيزي ليس» نحو 43 مليون درهم بنمو على أساس سنوي 18.6%.

مقالات مشابهة

  • الري: تحسين أداء المنشآت المائية لتحسين تشغيلها وتطوير عملية توزيع المياه
  • الري: تحسين أداء المنشآت المائية بما يضمن تحسين تشغيلها وتطوير عملية توزيع المياه
  • عائدات الفوسفاط في 2024 في ارتفاع ببلوغها 86.8 مليار درهم بعد سنة كارثية
  • 152 مليار درهم أرباح الشركات المدرجة بسوق أبوظبي
  • صندوق النقد يتوقع نموا عالميا بنسبة 3.3% هذا العام و المقبل
  • تراجع الذهب عالمياً مع ارتفاع الدولار
  • مياه المنوفية: تنفيذ أنشطة التوعية المائية بترشيد استهلاك المياه بالمدارس
  • توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخ
  • بتوجيهات عمار بن حميد.. الموارد البشرية تعتمد العمل عن بُعد يوم الجمعة بنسبة 100% خلال رمضان لموظفي حكومة عجمان
  • إحصائية صادمة.. حالة انتحار كل 43 ثانية عالمياً