اتفاق صيني ياباني كوري جنوبي لعقد أول قمة منذ 4 سنوات
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلنت الصين اليوم الثلاثاء اتفاقها مع اليابان وكوريا الجنوبية على عقد قمة لقادتها "قريبا"، بعد سنوات من آخر قمة بسبب الخلافات الدبلوماسية والتاريخية بين البلدان الثلاثة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماع لوزراء خارجيتها "في الأشهر القليلة المقبلة" وتشجيع "عقد اجتماع للقادة في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن ذلك يخدم المصالح المشتركة للأطراف الثلاثة.
ويأتي الاتفاق بشأن القمة المرتقبة في أعقاب محادثات ثلاثية حضرها دبلوماسيون ونواب ومساعدو وزراء من الدول الثلاث في سول، اعتبرت محاولة لتخفيف قلق بكين من علاقات واشنطن الأمنية المتزايدة مع طوكيو وسول.
وفي حين وصفت بكين المحادثات الثلاثية بالمناقشات المعمقة لتشجيع استئناف التعاون، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الدبلوماسيين "اتفقوا على عقد قمة ثلاثية في أقرب وقت ممكن واستضافة اجتماع وزاري ثلاثي للتحضير لها".
نزاع ومخاوف
وتعود آخر قمة مماثلة إلى عام 2019، ولم تعقد أي قمة أخرى بين القادة منذ ذلك الحين في ظل الخلافات الدبلوماسية والتاريخية بين سول وطوكيو، لاسيما تلك المتعلقة بسيادة الجزر بينهما والنزاعات في بحر جنوب الصين، إلى جانب المخاوف الصينية من التعاون الأمني الأميركي مع كوريا الجنوبية واليابان ومناوراتهم العسكرية المشتركة.
وكانت الصين ندّدت في أواخر أغسطس/ آب الماضي بالبيان الصادر في ختام قمّة كامب ديفيد التي جمعت قادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، محذرة من تداعيات تحويل منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى ساحة منافسة جيوسياسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمريكا: يجب على الصين إبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية معنا
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة لا تزال متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، على الرغم من ارتفاع حدة التوترات الجمركية بين البلدين، مشددة على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أوضحت بجلاء" أن الكرة الآن في ملعب بكين.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أوضحت ليفيت أن "الصين بحاجة إلى التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن متفائلون بأن ذلك سيحدث"، في إشارة إلى المساعي المستمرة لخفض حدة الحرب التجارية التي تصاعدت في الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، بنسبة قد تتراوح بين 50% و65%، بهدف تهدئة الأوضاع وفتح نافذة جديدة للمفاوضات مع بكين، التي ترد بالمثل على كافة الإجراءات الاقتصادية الأمريكية.
وبلغت الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين مستوى غير مسبوق، حيث وصلت الرسوم الأمريكية الإضافية على السلع الصينية إلى 125%، فيما فرضت الصين نفس النسبة على السلع الأمريكية. كما أقدمت واشنطن على فرض رسوم إضافية بنسبة 20% بدعوى تقاعس بكين عن محاربة تجارة المخدرات، ما رفع إجمالي الرسوم الأمريكية المفروضة على الصين إلى نحو 145%.
وفي رد فعل على هذا التصعيد، شن الرئيس الصيني شي جين بينغ هجومًا على الحروب الجمركية، محذرًا من أنها "تقوض المنظومة التجارية متعددة الأطراف والنظام الاقتصادي العالمي"، وفق ما نقلته وكالة "شينخوا" الرسمية.
من جهتها، اتهمت الحكومة الصينية، الأربعاء، الولايات المتحدة بانتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية، معتبرة أن فرض واشنطن رسوما جمركية أحادية الجانب يشكل "تعديًا واضحًا على المبادئ المنظمة للتجارة العالمية"، ويقوض "الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى".
وتؤكد بكين أن التصعيد الجمركي الأمريكي لا يستند إلى مبررات قانونية أو اقتصادية مقنعة، بل يعكس نهجًا أحاديًا في التعامل مع الشؤون الاقتصادية الدولية.