فيتش ترفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى «BB+» مع نظرة مستقبلية مستقرة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أصدرت وكالة فيتش تقرير تصنيفها الائتماني عن سلطنة عُمان الذي رفعت فيه التصنيف الائتماني إلى «BB+» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يعكس هذا التطور الإيجابي في التصنيف، ما قامت به الحكومة العُمانية من جهود ملموسة في استمرار ضبط الإنفاق العام، واستغلال إيرادات النفط الإضافية في خفض المديونية العامة للدولة وإدارة المحفظة الإقراضية، بالإضافة إلى تحسُّن توقعات الوكالة بشأن أسعار النفط.
أوضحت الوكالة بأنَّ من بين أهم العوامل التي أدَّت إلى رفع التصنيف الائتماني استمرار الحكومة بتنفيذ إجراءات ضبط الأوضاع المالية المتخذة، وانخفاض نقطة تعادل سعر النفط ما بين 80ـ 90 دولارًا أميركيًّا للبرميل، خلال الفترة 2017-2019م إلى أقل من 70 دولارًا أميركيًّا للبرميل؛ الأمر الذي أسهم وبشكل كبير في انخفاض مدى قابلية التأثر بتقلبات أسعار النفط رغم استمرار المخاطر المحيطة بأسواق النفط.
وأشادت وكالة فيتش بالتزام الحكومة بإجراءاتها رغم ارتفاع أسعار النفط، متوقعةً نُمو الإنفاق الجاري بما ينسجم مع الناتج المحلي الإجمالي. إذ تتوقع الوكالة نُمو الناتج المحلِّي الإجمالي من 2.1 بالمائة في 2023م إلى 2.7 بالمائة في 2024م.
كما تتوقع الوكالة أن تُحقِّق الميزانية العامة للدولة فائضًا ماليًّا بنحو 4.1 بالمئة في 2023م، و2.4 بالمئة في 2024م، وواحدٍ بالمئة في 2025م.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنَّها تتوقع تراجع الدَّيْن العام كنسبة من الناتج المحلِّي الإجمالي إلى نحو 36 بالمئة خلال عام 2023م على أن يستقرَّ عند 35 بالمئة خلال عامي 2024م و2025م، مقارنة بتوقُّعاتها السابقة بأن يبلغَ الدَّيْن العام نحو 45 بالمئة في عام 2023م.
وأوضحت الوكالة بأنَّ النهج الذي أتبعته الحكومة في إدارة الدَّيْن العام وسداد بعض القروض الخارجية قبل موعد استحقاقها مستفيدةً من الإيرادات الإضافية – أدَّى إلى خفض مخاطر ضغوطات السيولة المالية الخارجية، متوقعةً بأن يعودَ معدَّل صافي الأصول الأجنبية إلى مستواه الإيجابي، ونُمو احتياطيات النقد الأجنبي على نحوٍ معتدل خلال عام 2023م.
وأوضحت وكالة فيتش في تقريرها بأنَّ التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان قد يرتفع في حال استمرار تراجع الدَّيْن العام الخارجي كنسبة من الناتج المحلِّي الإجمالي وتحسُّن صافي الأصول الأجنبية السيادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التصنیف الائتمانی ی الإجمالی بالمئة فی ی ن العام
إقرأ أيضاً:
النفط يتعافى
سنغافورة-رويترز
ارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة اليوم الاثنين بعد أن عززت بيانات قوية في قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، على الرغم من استمرار الضبابية بشأن النمو الاقتصادي بسبب رسوم جمركية أمريكية محتملة.
وبحلول الساعة 0206 بتوقيت جرينتش، زاد 76 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 73.57 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 75 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 70.51 دولار للبرميل.
زادت الأسعار بعد بيانات رسمية يوم السبت أظهرت أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة شهور في فبراير شباط، بعد أن أدت الطلبيات الجديدة وأحجام المبيعات الأعلى إلى زيادة قوية في الإنتاج.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي.جي إن أحد المؤشرات المحتملة لزيادة الأسعار هو "عودة مؤشر إن.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى التوسع في مطلع الأسبوع".
لكنه حذر من أن التوقعات الاقتصادية للصين قد لا تكون مبشرة مع توقع فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية في الرابع من مارس آذار.
وكان المحللون في جولدمان ساكس أكثر تفاؤلا بشأن البيانات، قائلين في مذكرة إنها تشير إلى نشاط اقتصادي مستقر أو أفضل قليلا في الصين في أوائل عام 2025، على الرغم من أن فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية بنسبة عشرة بالمئة قد يؤدي إلى إجراءات مضادة.
وفي الشهر الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما في ثلاثة أشهر، إذ أدى تهديد الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة وشركائها التجاريين إلى زعزعة ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي هذا العام وتقليص شهيتهم تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر.
تحسنت المعنويات في أعقاب قمة عقدت أمس الأحد، أبدى فيها الزعماء الأوروبيون دعما قويا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعدوا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده، بعد يومين فقط من صدامه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقطع زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين أبقوا توقعاتهم لأسعار النفط مستقرة إلى حد كبير في عام 2025، مع تسجيل متوسط سعر لخام برنت عند 74.63 دولار للبرميل، إذ يتوقعون أن يتم موازنة أي تأثير من العقوبات الأمريكية الإضافية بإمدادات وفيرة واتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.