بالصور: أبو هولي يُطلع 31 سفيرا وقنصلا على الأزمة المالية لوكالة الغوث
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، 31 سفيرا وقنصلا في رام الله على الأزمة المالية لوكالة الغوث ، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، وذلك خلال لقاء دبلوماسي في رام الله .
وأكد، أبو هولي، أن دعم الأونروا هو مسؤولية دولية إلى حين إيجاد عل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، داعياً الدول الأعضاء الى إسنادها وزيادة مخصصاتها في الميزانية الاعتيادية للأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء دبلوماسي دولي ترأسه د. أبو هولي اليوم بالتعاون مع دائرة شؤون المفاوضات في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله.
ونقل د. أبو هولي في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس محمود عباس ، وتحيات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ، إلى القناصل والسفراء، وشكر دولهم على دعمها لوكالة الغوث. كما شكر الدول التي تقدمت وتبرعت بمؤتمر التعهدات، الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، ولكسمبورغ، وكل الدول التي جسدت تعهداتها في هذا المؤتمر.
وقال د. أبو هولي، إن جذر قضية مجتمع اللاجئين هو ما تقدم به الرئيس "أبو مازن" في خطابه قبل أيام على منبر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة 78، عندما طالب العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الصراع، والتذكير ب النكبة التي هي أصل كل هذه المآسي وأصل استمرار عمل وكالة الغوث، ولذلك يؤكد في خطابه أنه يجب أن يعترف العالم بالنكبة وأن يُجرّم من قام بها انطلاقا من حقنا التاريخي في تنفيذ القرار 194.
وذكّر د. أبو هولي السفراء بمراحل النكبة والقرارات المتعلقة بها، وبعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات المتعلقة بحق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى بيته وحقله ومزرعته وتعويضه، وبالتالي يجب أن تستمر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في تقديم الخدمات إلى مجتمع اللاجئين.
وأطلع د. أبو هولي الدبلوماسيين الدوليين على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بما فيها العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق شعبنا، وعمليات التطهير العرقي التي تقودها حكومة اليمين المتطرف من قتل وهدم وتهجير قسري ومصادرة الأرض والموارد واقتحام مناطق (أ) وتدميرها بما فيها مخيما نور شمس ومخيم جنين، مؤكداً أن عمليات التطهير العرقي هذه هي ما يعرّفها الفلسطينيون بالنكبة المتواصلة، والتي يُعتبر فيها إستمرار الاحتلال الاستعماري والفصل العنصري من أبشع صورها.
وأكد بان الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية سببها الرئيسي الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً بمضاعفة الجهود الدولية للضغط نحو إنهاء الإحتلال، مبيناً أن بقاء الاحتلال الاستعماري وغياب الحل السياسي يعني بقاء قضية اللاجئين دون حل.
واستعرض د. أبو هولي تطورات الأزمة المالية للأونروا وأثرها على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، والجهود التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية لدعم الأونروا وحشد الموارد المالية لافتاً الى انها تواجه نقصاً مزمناً في التمويل منذ 10 سنوات .
وحث رئيس دائرة شؤون اللاجئين المانحين على تقديم تمويل مرن غير مخصص، لدعم توجه الاونروا نحو "نموذج ميزانية موحد"، والذي يمكّنها من إدارة ازمتها المالية بما يضمن استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين .
وتابع: "ندعوكم كممثلين عن دولكم بتخصيص مساهمات ثابتة للأونروا من خلال اتفاقيات متعددة السنوات لتأمين التمويل كاف ومستدام وقابل للتنبؤ كأحد خيارات حل أزمتها المالية المزمنة".
واوضح عضو التنفيذية بأن منظمة التحرير الفلسطينية تشجع الاصلاحات المطلوبة لتقوية الاونروا وتمكينها من مواجهة التحديات التي تقابلها، مؤكداً موقف منظمة التحرير الرافض لتسييس المساعدات واشتراط التمويل وربطه بالإصلاحات.
وحذر د. أبو هولي من مخاطر إنهيار الأونروا والتراجع في تقديم خدمات الصحة والتعليم والإغاثة لملايين اللاجئين، مؤكداً ان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع تفشي الفقر والبطالة بشكل كبير وقد تصل في أي لحظة إلى حافة الانهيار، وإذا ما انهارت وكالة الأونروا وقلصت أكثر من خدماتها فإن ذلك سيقود بشكل حتمي إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة في المنطقة، وسيزيد من احتمال حدوث أزمة تزعزع الأمن والاستقرار.
وأكد د. أبو هولي بأن التكاليف التي سيدفعها المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير من 1.6 مليار دولار سنوياً إذا فقدت المنطقة احد عوامل استقرارها وهي الاونروا .
وطالب د. أبو هولي الاتحاد الأوروبي بصفته كأحد أكبر المانحين للأونروا والدول المانحة العمل على تمويل الصندوق الاحتياطي التشغيلي للأونروا لتمكينها مـن إدارة فجوة التمويل النقدية دون اللجوء الى الاقتراض، والتغلب على مشكلة تأخير تحويل المساهمات من بعض المانحين.
واعرب عن امله بأن يفرج الكونغرس الأمريكي على مبلغ 75 مليون دولار لا تزال معلقة وهي مخصصة لصالح المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة ، مؤكداً بأن تحويلها سيساهم في جسر فجوة التمويل وتأمين شريان الحياة لـ 1.2 مليون لاجئ فلسطيني .
وشكر عضو التنفيذية الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر التعهدات لكبار المانحين على المستوى الوزاري بإستضافة الأردن والسويد، وشكر الدول التي قدمت أموالاً إضافية والدول التي سددت تعهداتها وأعرب عن أمله في تقديم تمويل إضافي جديد، مشيداً بالدول التي أبدت دعماً سياسياً للأوتروا ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.
من جهتم اكد المجتمعون على دور الاونروا الحيوي والإنساني في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وعلى أهمية استمرارها خدماتها واستدامة تمويلها الى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة التحریر الفلسطینیة اللاجئین الفلسطینیین وکالة الغوث الدول التی أبو هولی
إقرأ أيضاً:
الاعتراف بالدولة الفلسطينية في صميم محادثات أبو الغيط مع الشيوخ الفرنسي
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تبرز أهمية العلاقات الدولية كوسيلة لتعزيز الاستقرار والتنمية. في هذا السياق، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، مما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتطلب الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية فعالة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا ولبنان.
استقبل أبو الغيط، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة فرنسوا بانو، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد للقاهرة.
وأكد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط رحب بزيارة الوفد الفرنسي لمقر الجامعة، مشيرًا إلى العلاقة السياسية والاقتصادية والشعبية العميقة التي تربط بين المنطقة العربية وفرنسا. وأوضح أن هذه الروابط التاريخية تشمل العديد من المجالات، مما يعزز آليات التعاون والتنسيق بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، شدد أبو الغيط على الأهمية الكبيرة للاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، معتبرًا أن هذه الخطوة تتماشى مع الدور القيادي لفرنسا في أوروبا، وتمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حل الدولتين وتنفيذه على الأرض.
كما أشار رشدي إلى أن الوفد الفرنسي أبدى اهتمامًا بالتعرف على رؤى الأمين العام حول التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، خاصة الحرب على قطاع غزة. من جانبه، استعرض الوفد مواقف فرنسا تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أكد الوفد الفرنسي حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في المنطقة، والسعي نحو توسيع رقعة التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول العربية، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي سياق أخر أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالدور المحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية في توحيد جهود الدول العربية وتنسيق الأنشطة المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مشددًا على السعي المستمر لتعزيز التعاون العربي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يُعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر. يُنظم المؤتمر من قبل الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وعلى الجانب الآخر، أدان محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي توسع كيان الاحتلال في الاستيطان بالجولان المحتلة، مشددًا على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعد صارخ على السيادة السورية وتهديدًا مباشرًا لوحدة وسلامة أراضيها.
وأكد "اليماحي" أن كيان الاحتلال يعمل على استغلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، ويتعمد تخريب فرص استعادة أمنها واستقرارها باحتلال المزيد من أراضيها، مطالبًا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الكيان المحتل عن هذه الانتهاكات ووقفها بشكل فوري، ومجددًا مطالبته للمجتمع الدولي بالوقوف مع الأشقاء في سوريا لتنفيذ خياراتهم الوطنية بعيدًا عن أية تدخلات خارجية.