غزة - صفا

نظم مركز حوار للدراسات وشبكة الهدهد الإخبارية ندوة فكرية ضمن سلسلة حوار "زوم" حول (الأقليات والقوميات في إسرائيل)، عقدت اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من النخب الفكرية والوطنية.

وأجمع المختصون والمفكرون، أن دولة الاحتلال لا تزال متماسكة وقوية على الرغم من الأزمات التي تمر بها، وأكدوا بأن الغرب والمجتمع الدولي لن يسمح بسقوط وتفكك إسرائيل بسهولة.

ورأى المختصون أن الفلسطينيين يعيشون في حالة ضعف بسبب عدم وجود خطة واضحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد على رؤية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في كافة الوسائل المتاحة.

وقال حسن لافي الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي خلال كلمته في الندوة الفكرية إن الغرب هو من وضع الأساس لدولة الاحتلال ومن ثم جرى استيعاب الأقليات وفق الشروط التي وضعها الغرب.

وذكر لافي أنه بعد عام 1967 تغير وضع الأقليات داخل (إسرائيل)، وجرى استغلالهم في الحروب والاستيطان، موضحا أن إسرائيل لم تعد دولة الحزب الواحد، بل أصبحت ذات أقليات وأحزاب المتفككة.

وأشار إلى أنه يوجد 3 نقاط مهمة وهي فكرة الصهيونية التي باتت مختلفاً عليها هل هي ديمقراطية أم دينية، كذلك بعد دخول اليمنين والشرقين والحردين للحكم أرادو تغير النظام السياسي وإعادة وصياغته.

ولفت لافي إلى أن حجم التهديدات على إسرائيل لم يصل لمرحلة تجلهم أن يتركوا خلافاتهم الداخلية وينظرون إلى خلافتهم الخارجية.

وأكد أنه يمكن للفلسطينيين أن يستفيدوا من الأزمة التي يعاني منها الاحتلال من خلال تعزيز علاقاتهم مع المجتمع الدولي وإنهاء الانقسام الداخلي.

بدوره، استبعد مصطفى إبراهيم الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن تؤدي الأزمات الداخلية الحالية في إسرائيل إلى انهيار دولة الاحتلال.

وأوضح أن رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو لا يزال يسيطر على المفاصل الهامة في الجيش والأجهزة الأمنية الحساسة داخل دولة الاحتلال، لذلك من الصعب أن يحدث خلل في حكومته.

ويعتقد إبراهيم أن خطة الإصلاح القضائي ستستمر في إسرائيل في حالة وافقت المعارضة أم لم توافق، مؤكدا أن نتنياهو لن يذهب لإرضاء المعارضة ووقف خطة الإصلاح القضائي.

وبين أن تحركات السلطة تجاه التطبيع السعودي الإسرائيلي سيستفيد منها الاحتلال وستنقذ نتنياهو من الأزمات الداخلية التي يمر بها، لافتا إلى أن السلطة ستحصل على تسهيلات مقابل موافقتها على التطبيع.

ويرى إبراهيم أن نجاح التطبيع مع السعودية سيجبر المعارضة الإسرائيلية على وقف تحركاتها ضد حكومة نتنياهو.

فيما، ذكر عماد أبو عواد مدير مركز القدس للدراسات أن بذور الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي لقد بدأت بالظهور، وأن حاجة نتنياهو للتحالفات سارع بظهور الخلافات والأزمات في إسرائيل.

وأشار إلى أن الأقليات في إسرائيل تسيطر على اللوبي وعلى المناصب الحساسة في دولة الاحتلال.

وأكد أن الأقليات الشرقية تشعر بالمظلومية في إسرائيل، لذلك ستصل لمرحلة لن تستطيع فيها حل خلافاتها الداخلية.

وأشار إلى أن الاستيطان والتغول الاحتلال في الضفة يحتم علينا كفلسطينيين أن ننهي الانقسام الداخلي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.

من جانبه، قال أمين دبور المحلل السياسي خلال كلمته في الندوة إن ما يدور في إسرائيل تحول اجتماعي لكن لم ينضج حتى نحكم بأن دولة الاحتلال ستسقط خلال وقت قصير.

وأضاف:" نحن أمام حكومة إسرائيلية ستكون قادرة على الصمود والمناورة لفترة قادمة".

وأشار إلى أن خطط نتنياهو أجبرت الحكومة الأمريكية على الجلوس معه، معتبرا أن إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوافق على رؤية وطنية موحدة هي الخيار الأنجح لمواجهة الاحتلال.

من جانبه، قال ناجي البطة الأكاديمي والمحلل السياسي خلال كلمة له، أنه رغم الأزمات والخلافات الداخلية التي تعصف في إسرائيل إلا أن حكومة نتنياهو صامدة وستستمر خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن بعض الأوساط السياسية في إسرائيل تسعى لإبقاء حكومة نتنياهو لأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن الأحزاب الإسرائيلية تخوض أزمات داخلية لكنها تتوحد على وحدة وأمن دولتهم.

وشدد البطة على أن الغرب لن يسمح بتفكك دولة إسرائيل بكل سهولة، وسيعمل على التدخل لحل الخلافات.

من جانبه، قال د. عبد الرحمن القيق المحلل السياسي، أن الأزمات الداخلية الحالية في إسرائيل لا تهدد بسقوط دولة الاحتلال في الوقت الحالي، خاصة في ظل الدعم الغربي للكيان.

وأكد القيق أن دولة الاحتلال تحقق نجاحات على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال التطبيع مع العرب، مشيرا إلى أن المشروع الصهيوني لا يزال يصعد ويحقق نجاحات مهمة.

وشدد على أنه لا توجد خلافات بين الأقليات مع مشروع الدولة الصهيونية، بل أن ما يحدث هو خلافات ونزاعات للبحث عن حقوقهم المشروعة وفق القانون الصهيوني فقط، قائلًا:" قد يختلف الإسرائيليين في السياسات الداخلية، لكن عند أول تهديد حقيقي على الدولة يجتمع الجميع تحت راية واحدة".

بدوره، قال د. خالد شعبان، الأكاديمي والمحلل سياسي خلال كلمته في الندوة، أن المجتمع الغربي يسعى للحفاظ على دولة الاحتلال أكثر من محاولات الإسرائيليين نفسهم بالحفاظ على دولتهم.

وأكد أن المظاهرات في إسرائيل لن تصل إلى تعميق الخلافات الداخلية وعزل الحكومة وتسقط مشروع الدولة اليهودية، بل ما ستفعله هو أن تغير واقع الأحزاب في الكنيست خلال الانتخابات القادمة.

وأشار إلى أنه يجب نحن كفلسطينيين أن تكون لدينا خطة واضحة لمواجهة مخططات الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: نتنياهو دولة الاحتلال فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: لا إصابات بين صفوف الإسرائيليين في محاولة الطعن بحاجز حزما

رصدت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، تفاصيل حادث الطعن في حاجز حزما بمحيط القدس، قائلة إنه لا توجد إصابات في صفوف المستوطنين الإسرائيليين أو جنود جيش الاحتلال، وذلك وفقا لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.

إطلاق النيران على شاب فلسطيني

وأضافت «أبو شمسية»، خلال تغطية خاصة بـ«جولة المراسلين» عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال أطلق نيرانه على شاب فلسطيني بالقرب من مستوطنة بسجات زئيف، والتي تقع على أراضي المواطنين في بيت حنينا شمال القدس المحتلة وبالقرب من حاجز حزما الذي يفصل بلدة حزما عن محيطها في مدينة القدس.

وتابعت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، أن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية قالت إن هناك محاولة طعن، أي أن العملية لم تنفذ ولا يوجد إصابات، ولكن تم الاشتباه في حركة مشبوهة لشاب فلسطيني.

حالة الشاب الصحية

وأشارت إلى أن الإسعاف الفلسطيني يقدم خدماته الطبية للشاب الذي تُرك على الأرض ينزف، وأفادت بأن حالته الصحية صعبة للغاية، أما وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن تحييد منفذ العملية «أي شل حركته أو استهداف الجزء العلوي له باللغة العبرية».

مقالات مشابهة

  • هآرتس تحذر من كارثة بالنسبة للرهائن الإسرائيليين فى غزة بسبب نتنياهو
  • خيارات نتنياهو لمواصلة الحروب العدوانية
  • نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها
  • «القاهرة الإخبارية»: لا إصابات بين صفوف الإسرائيليين في محاولة الطعن بحاجز حزما
  • خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو سيفشل في تنفيذ مخططه في غزة عاجلا أو آجلا
  • الكشف عن عملية خاصة للاحتلال فشلت بانقاذ أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • وسيم السيسي: إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة