مختصون: حاجة نتنياهو لتحالف الأحزاب سارع بظهور الأزمات لدى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
غزة - صفا
نظم مركز حوار للدراسات وشبكة الهدهد الإخبارية ندوة فكرية ضمن سلسلة حوار "زوم" حول (الأقليات والقوميات في إسرائيل)، عقدت اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من النخب الفكرية والوطنية.
وأجمع المختصون والمفكرون، أن دولة الاحتلال لا تزال متماسكة وقوية على الرغم من الأزمات التي تمر بها، وأكدوا بأن الغرب والمجتمع الدولي لن يسمح بسقوط وتفكك إسرائيل بسهولة.
ورأى المختصون أن الفلسطينيين يعيشون في حالة ضعف بسبب عدم وجود خطة واضحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد على رؤية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في كافة الوسائل المتاحة.
وقال حسن لافي الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي خلال كلمته في الندوة الفكرية إن الغرب هو من وضع الأساس لدولة الاحتلال ومن ثم جرى استيعاب الأقليات وفق الشروط التي وضعها الغرب.
وذكر لافي أنه بعد عام 1967 تغير وضع الأقليات داخل (إسرائيل)، وجرى استغلالهم في الحروب والاستيطان، موضحا أن إسرائيل لم تعد دولة الحزب الواحد، بل أصبحت ذات أقليات وأحزاب المتفككة.
وأشار إلى أنه يوجد 3 نقاط مهمة وهي فكرة الصهيونية التي باتت مختلفاً عليها هل هي ديمقراطية أم دينية، كذلك بعد دخول اليمنين والشرقين والحردين للحكم أرادو تغير النظام السياسي وإعادة وصياغته.
ولفت لافي إلى أن حجم التهديدات على إسرائيل لم يصل لمرحلة تجلهم أن يتركوا خلافاتهم الداخلية وينظرون إلى خلافتهم الخارجية.
وأكد أنه يمكن للفلسطينيين أن يستفيدوا من الأزمة التي يعاني منها الاحتلال من خلال تعزيز علاقاتهم مع المجتمع الدولي وإنهاء الانقسام الداخلي.
بدوره، استبعد مصطفى إبراهيم الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن تؤدي الأزمات الداخلية الحالية في إسرائيل إلى انهيار دولة الاحتلال.
وأوضح أن رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو لا يزال يسيطر على المفاصل الهامة في الجيش والأجهزة الأمنية الحساسة داخل دولة الاحتلال، لذلك من الصعب أن يحدث خلل في حكومته.
ويعتقد إبراهيم أن خطة الإصلاح القضائي ستستمر في إسرائيل في حالة وافقت المعارضة أم لم توافق، مؤكدا أن نتنياهو لن يذهب لإرضاء المعارضة ووقف خطة الإصلاح القضائي.
وبين أن تحركات السلطة تجاه التطبيع السعودي الإسرائيلي سيستفيد منها الاحتلال وستنقذ نتنياهو من الأزمات الداخلية التي يمر بها، لافتا إلى أن السلطة ستحصل على تسهيلات مقابل موافقتها على التطبيع.
ويرى إبراهيم أن نجاح التطبيع مع السعودية سيجبر المعارضة الإسرائيلية على وقف تحركاتها ضد حكومة نتنياهو.
فيما، ذكر عماد أبو عواد مدير مركز القدس للدراسات أن بذور الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي لقد بدأت بالظهور، وأن حاجة نتنياهو للتحالفات سارع بظهور الخلافات والأزمات في إسرائيل.
وأشار إلى أن الأقليات في إسرائيل تسيطر على اللوبي وعلى المناصب الحساسة في دولة الاحتلال.
وأكد أن الأقليات الشرقية تشعر بالمظلومية في إسرائيل، لذلك ستصل لمرحلة لن تستطيع فيها حل خلافاتها الداخلية.
وأشار إلى أن الاستيطان والتغول الاحتلال في الضفة يحتم علينا كفلسطينيين أن ننهي الانقسام الداخلي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.
من جانبه، قال أمين دبور المحلل السياسي خلال كلمته في الندوة إن ما يدور في إسرائيل تحول اجتماعي لكن لم ينضج حتى نحكم بأن دولة الاحتلال ستسقط خلال وقت قصير.
وأضاف:" نحن أمام حكومة إسرائيلية ستكون قادرة على الصمود والمناورة لفترة قادمة".
وأشار إلى أن خطط نتنياهو أجبرت الحكومة الأمريكية على الجلوس معه، معتبرا أن إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوافق على رؤية وطنية موحدة هي الخيار الأنجح لمواجهة الاحتلال.
من جانبه، قال ناجي البطة الأكاديمي والمحلل السياسي خلال كلمة له، أنه رغم الأزمات والخلافات الداخلية التي تعصف في إسرائيل إلا أن حكومة نتنياهو صامدة وستستمر خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن بعض الأوساط السياسية في إسرائيل تسعى لإبقاء حكومة نتنياهو لأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن الأحزاب الإسرائيلية تخوض أزمات داخلية لكنها تتوحد على وحدة وأمن دولتهم.
وشدد البطة على أن الغرب لن يسمح بتفكك دولة إسرائيل بكل سهولة، وسيعمل على التدخل لحل الخلافات.
من جانبه، قال د. عبد الرحمن القيق المحلل السياسي، أن الأزمات الداخلية الحالية في إسرائيل لا تهدد بسقوط دولة الاحتلال في الوقت الحالي، خاصة في ظل الدعم الغربي للكيان.
وأكد القيق أن دولة الاحتلال تحقق نجاحات على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال التطبيع مع العرب، مشيرا إلى أن المشروع الصهيوني لا يزال يصعد ويحقق نجاحات مهمة.
وشدد على أنه لا توجد خلافات بين الأقليات مع مشروع الدولة الصهيونية، بل أن ما يحدث هو خلافات ونزاعات للبحث عن حقوقهم المشروعة وفق القانون الصهيوني فقط، قائلًا:" قد يختلف الإسرائيليين في السياسات الداخلية، لكن عند أول تهديد حقيقي على الدولة يجتمع الجميع تحت راية واحدة".
بدوره، قال د. خالد شعبان، الأكاديمي والمحلل سياسي خلال كلمته في الندوة، أن المجتمع الغربي يسعى للحفاظ على دولة الاحتلال أكثر من محاولات الإسرائيليين نفسهم بالحفاظ على دولتهم.
وأكد أن المظاهرات في إسرائيل لن تصل إلى تعميق الخلافات الداخلية وعزل الحكومة وتسقط مشروع الدولة اليهودية، بل ما ستفعله هو أن تغير واقع الأحزاب في الكنيست خلال الانتخابات القادمة.
وأشار إلى أنه يجب نحن كفلسطينيين أن تكون لدينا خطة واضحة لمواجهة مخططات الاحتلال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نتنياهو دولة الاحتلال فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الأحزاب المصرية تشيد بالموقف الشعبي الداعم للقيادة السياسية والرافض لتهجير الفلسطينيين
أشادت الأحزاب المصرية بالموقف الشعبي لملايين المصريين عقب صلاة عيد الفطر المبارك لدعم القيادة السياسية ورفض مخطط تهجير الفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن هذه الحشود تعكس الموقف الشعبي الداعم لموقف القيادة السياسية لرفض مخططات التهجير.
وأكدت الأحزاب المصرية - لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الاثنين/ - أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتخفيف معاناة الفلسطينيين سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وشددت على أن مصر ستظل السند الدائم للقضية الفلسطينية، وأن الشعب المصري سيظل داعمًا لنضال الفلسطينيين في سبيل نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، مؤكدة أن الوحدة العربية والتضامن الشعبي هما السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال.
وأشاد حزب "حماة الوطن" بالموقف الوطني المشرف الذي جسّده الشعب المصري عقب صلاة عيد الفطر، حيث عبّر ملايين المصريين عن دعمهم الكامل لقرارات القيادة السياسية وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ورفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد أن مشاهد المصريين وهم يؤدون صلاة العيد وسط دعواتهم لأهل غزة وتنظيمهم وقفات تضامنية، تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وتؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى.
وشدد على أن مصر بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تسمح بأية محاولات لفرض واقع جديد على الفلسطينيين، سواء بالتهجير أو بتصفية قضيتهم العادلة.
وأوضح ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يؤدي إلا لمزيد من الضحايا الأبرياء خاصة من الأطفال والنساء، وإلى تعقيد الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، مضيفًا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الجرائم المستمرة.
من جانبه..أعلن حزب "الاتحاد" أن احتشاد الملايين في محافظات الجمهورية لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين بعد صلاة العيد، يعكس عمق الوعي الوطني لدى الشعب المصري وإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية.
وأضاف الحزب - في بيان له - "أن هذه المواقف الشعبية تنسجم تمامًا مع الموقف الرسمي للدولة المصرية، التي لم تدخر جهدًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية".
وأوضح أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية؛ انطلاقًا من التزامها التاريخي والثابت بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، منوها بأن محاولات الاحتلال لفرض مخططات التهجير والتصفية مرفوضة تمامًا، ولن يقبل بها المجتمع الدولي الحر، وعلى الجميع الوقوف ضد هذه الجرائم التي تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.
وشدد على أن مصر لن تقبل بأي تهديد لاستقرارها أو استقرار الدول الشقيقة، موضحًا أن وحدة الصف العربي والتكاتف الدولي ضرورة لمواجهة العدوان المستمر وسياسات الاحتلال الظالمة.
وأكد أن الموقف المصري ثابت وواضح، فهو موقف رسمي وشعبي على حد سواء، يرفض كل أشكال العدوان والتهجير، ويدعو إلى حلٍ عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبدوره..شدد حزب "الجيل الديمقراطي" على إن احتشاد ملايين المصريين في ساحات الجمهورية خلال وبعد صلاة عيد الفطر، وتحول هذه الساحات إلى مظاهرات حاشدة ضد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، يؤكد أن فلسطين تظل قضية المصريين شعبًا ودولة، ولم تغب يومًا عن وجدانهم منذ عام 1948 وحتى الآن.
وأكد أن الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع والساحات أكدوا أن مصر كلها على قلب رجل واحد، في رسالة واضحة للعالم بأن مصر متماسكة ومستقرة رغم المحاولات المستمرة لاستهدافها، وأن الشارع المصري داعم لقيادته ولا مجال لاختراقه أو توجيهه ضد دولته.
ومن جهته..أكد حزب "المؤتمر" أن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان كل مصري وأن الموقف الرسمي والشعبي موحد تجاه المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تتصدى بكل قوة لمخطط التهجير منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر لعام 2023.
وأضاف أن الشعب المصري يقف بكل قوة خلف القيادة السياسة لاتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ولا يقف متفرجًا أمام هذه العدوان الغاشم.
ومن ناحيته..أشاد حزب "الوفد" بالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر اليوم عقب صلاة عيد الفطر المبارك، والتي عكست الرفض الشعبي الواسع للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال قياديون وفديون "إن هذه التحركات الشعبية تعبّر عن الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس السيسي، ويدعمها في كافة القرارات التي يتخذها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي".
وأدان الغارات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال لا ترغب في تحقيق السلام، وتسعى لإفشال أي جهود لإقرار حل شامل وعادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد أن استئناف الحرب ينسف اتفاق الهدنة ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمد الاحتلال استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وخيام الإيواء، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد الحزب على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، ووقف التواطؤ مع آلة القتل الإسرائيلية والعمل على إعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.
وأشار إلى أن الطرح المصري لإعادة إعمار غزة يعد خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يشمل وقف إطلاق النار، ودعم الأمن والتنمية وتعزيز الوجود الفلسطيني على أرضه، بعيدا عن التهجير والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال.
وتابع أن هذه الخطة المتكاملة تحظى بدعم عربي ودولي متزايد، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد آمال الشعوب في التنمية والرفاهية، وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.