انطلق مساء أمس معرض "جذور" في الرابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي، وافتتحه المستشار الثقافي لرئيس الدولة زكي أنور نسيبة، ويشتمل المعرض على  مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة، والمتنوعة  للفنانتين، الإماراتية عزة القبيسي، والفرنسية كارين روش .

وشهد افتتاح المعرض سفير فرنسا لدى الدولة نيكولا نيمتشينو، وعدد من السفراء والدبلوماسيين ومحبي الفن التشكيلي .


ويكرم المعرض بشكل خاص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، الذي كان رائداً في المحافظة على أشجار القرم  ومحفزاً على زراعة الأشجار في الإمارات بشكلٍ عام.
وعبر زكي أنور نسيبة، عن تقديره للدور الحيوي للرابطة الثقافية الفرنسية في تعزيز الأنشطة والرسائل الثقافية في أبوظبي، مسلطاً الضوء على المعرض باعتباره خطوةً مهمةً نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وفرنسا.
 وقال نسيبة: "تؤدي الرابطة الثقافية الفرنسية دوراً أساسيا في تعزيز التبادل الثقافي، وتمتين العلاقات بين البلدين الصديقين الإمارات وفرنسا، ويعد هذا المعرض فرصة رائعة لاستعراض المواهب الفنية المتنوعة التي يضمها مجتمعنا والتأكيد على قوة الفن في تجاوز الحدود وربط المجتمعات".

يُشار إلى أنّ أعمال عزة القبيسي عُرضت في معارض مرموقة في العالم، وشاركت أعمالها في فعالياتٍ بارزة في الدوحة، والبحرين، والمغرب، والقاهرة، وبروكسل، وهلسنكي، ووثقت رحلتها الإبداعية في منشور  Earrings: New Directions in Contemporary Jewelry 500" من إعداد لارك كرافتس في 2007.
وفازت القبيسي بالعديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة المجلس الثقافي البريطاني لرواد الأعمال المبدعين الشباب، وجائزة سيدة العام في الإمارات، كما عززت حضورها الفني من خلال المشاركة في معرض "الفنانين والمجمع الثقافي: السنوات الأولى" الذي أقيم في أبوظبي في 2018،  ومعرض "مساحة الفن" في 2021، وحصلت القبيسي على الزمالة الفنية للمجمع الثقافي في 2021.
أما كارين روش فبدأت رحلتها الفنية بدراسة الفنون الجميلة وهندسة المناظر الطبيعية في باريس، وحصلت على شهادة من مؤسسة ENSAAMA Olivier de Serres، وتقيم في الإمارات منذ 2009، وهي عضوٌ  في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعرضت أعمالها الفنية في صالات عرض مرموقة في العالم. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

"قصة مدينتين" احتفال بالتآزر الثقافي بين أثينا والإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق تتواصل فعاليات المعرض الفني "قصة مدينتين" بمتحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا، الذي افتتح مساء أمس الأربعاء، ويقام تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في اليونان، احتفالا بذكرى الاتحاد اليوناني المصري الذي حدث في أثينا، ويعيد إحياء العلاقات التاريخية والثقافية العميقة التي ربطت بين البلدين على مر القرون.ويتم تنظيم المعرض  بالتعاون مع أرشيف كافافيس، ومؤسسة ومكتبة أوناسيس برئاسة أفروديتي باناجيوتاكو، ومتحف بيناكي برئاسة الدكتور جورج مانجينيس؛ ومتحف الأكروبوليس برئاسة الدكتور نيكولاوس ستامبوليديس.ويستمر المعرض باليونان حتى 16 يوليو القادم، ثم تستضيفه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 17 وحتى 31 أكتوبر القادم.السفير المصري باليونان وعدد من المنظمين خلال الافتتاح

وأعرب السفير المصري باليونان، عمر عامر، عن سعادته بالمعرض قائلا: "نحن فخورون بأن نقول إن المصريين واليونانيين مرتبطون جينيًا، وسيستمر هذا التربط بينهم. وبينما نجتمع اليوم في متحف الأكروبوليس التاريخي بأثينا للاحتفال بفعالية "قصة مدينتين" الثقافية، نتذكر الإسهامات الخالدة لحضاراتنا في قيم الإنسانية من المعرفة والجمال والسعي للتميز. 

وأضاف: "هذه الفعالية هي شهادة على الرابط المتين بين مصر واليونان، وهما حضارتان قديمتان شكلتا العالم. اليوم، بينما نقف هنا، نحتفل بتراثنا المشترك والجسر الذي يربط الماضي بالحاضر، والشرق بالغرب."

نادين عبد الغفار

وأعربت منظمة المعرض نادين عبد الغفار، عن سعادتها بتحويل هذه المبادرة الفنية إلى حقيقة، قائلة: "هذا المعرض ليس مجرد عرض للتألق الفني، ولكنه تبادل ثقافي عميق مصمم ليكون تجربة تحويلية ولتعزيز التقدير المتجدد للعلاقات الثقافية الدائمة بين هذين البلدين. 

وأضافت: "لقد ولدت وترعرعت في الإسكندرية، وكنت مفتونة دائمًا برؤية الإسكندر الأكبر لإنشاء مدينة ثقافية، ولذلك دائما أشعر أنه من مسؤوليتي تنفيذ هذه المهمة وتوسيعها إلى عالمنا المعاصر.

وقال المدير العام لمتحف الأكروبوليس، نيكولاس ستامبوليديس: “أود أن أعترف بأن متحف الأكروبوليس لا يستضيف معارض فنية، واليوم يُعد استثناءً لأنه مرتبط بسفارة مصر، البلد الذي ليس فقط صديقًا لنا، بل نحن في علاقة أخوية معه”.

 

حوار بصري

أحد الأعمال المشاركة في المعرض

وفق القائمين عليه، يهدف المعرض إلى خلق حوار بصري يستكشف النسيج الغني لإرث مشترك أسسته العصور الكلاسيكية القديمة التي تمثلها كل من اليونان ومصر، على خلفية مبادرة عالمية لتعزيز الروابط الثقافية، وتعزيز فهم أعمق للترابط بين هذه الحضارات القديمة. 

ومن خلال أعمال الفنانين المعاصرين، سيعمل المعرض على سد الفجوة بين العصور القديمة والحاضر، مما يوضح كيف يستمر الارتباط الثقافي بين اليونان ومصر في إلهام وتشكيل المشهد الفني والثقافي اليوم.

 

أحد الأعمال المشاركة في المعرض

وسيقوم الفنانون اليونانيون والمصريون المشاركون بإنشاء أعمال فنية استجابة للتقارب الفني الذي تطور عبر التاريخ، وتسليط الضوء على الروابط العميقة الجذور التي تستمر حتى يومنا هذا، مع الاحتفال أيضًا بالهويات المتميزة لكلا البلدين. ويهدف المعرض إلى عرض الفنانين اليونانيين والمصريين في حوار مباشر يعكس حضاراتهم على مدى آلاف السنين. 

يقول المنظمون عن المعرض: "سوف يقوم بتشريح الكيمياء الفنية التي ظهرت والتعلم منها، ويدرس كيف لعبت الجماليات والرمزية دورًا رئيسيًا في تشكيل الاتجاه الإبداعي. وتقام هذه الفعالية عبر المتاحف والمكتبات وصالات العرض في كلتا المدينتين، وستضيف كل فعالية أبعادًا مختلفة لقصة هذا التبادل الثقافي".

 

فعاليات عدة

شاشة عرض لبعض المعروضات

يضم "قصة مدينتين" فنانين من بينهم أعمال للفنان الراحل محمود سعيد، وبابا جورج، وكوستاس فاروتسوس، وداناي ستراتو، وعمرطوسون، وسعيد بدر، وكريم الحيوان، وغيرهم، بالإضافة إلى ليلة واحدة في فندق السان جورج يتم خلالها تقديم أعمالا للفنان التشكيلي أحمد فريد.

بالتوازي مع هذا المعرض يقام معرض جانبي بعنوان "الفن عن طريق البحر" في أثينا سيكون مفتوحًا للجمهور حتى نهاية الصيف، ويعرض أعمال فنانين مصريين، منهم عماد أبو جرين، ودينا فهمي الروبي، ومريم أبو طالب، وإيمان بركات، ووئام علي.

ويهدف المعرض إلى خلق حوار بين الإنسانية وامتداد البحر الشاسع، وسيقدم مزيجًا من الإبداع وإيقاع الأمواج الخالد، حيث يكون الخط الساحلي المتغير باستمرار بمثابة لوحة فنية ومصدر إلهام. 

هنا، يسخر الفنانون القوة الأساسية للمياه والرمال، لترجمة همسات المد إلى شعر بصري، كل قطعة هي شهادة على مد وجزر الحياة، وانعكاس لدورة لا نهاية لها من الخلق والدمار. في هذا المعرض الغامر للطبيعة، يصبح الفن بجانب البحر تأملًا في عدم الثبات والجمال والرقص الأبدي بين الأرض والبحر. 

أحد الأعمال المشاركة في المعرض

يقول عمر طوسون، أحد الفنانين المشاركين بمتحف الأكروبوليس: "بالنسبة لي، يحمل معرض قصة مدينتين أهمية عميقة تتجاوز مكانته كمعرض فني. قبل أن أكون فنانًا، أنا سكندري، وهذا يعني امتلاك إرث ثقافي غني يتغذى وسط شوارع وزوايا هذه المدينة الرائعة. وهذا التراث المتجذر بعمق في تاريخ الإسكندرية العالمي، لا يزال يشكل الكثير من إلهامي الفني".

وتقول الفنانة اليونانية داناي ستراتو: "لقد قمت بإنشاء صولجان من الألومنيوم بطول 600 سم متوازن على عمود من الفولاذ المقاوم للصدأ بطول 150 سم، يشير إلى الإسكندرية عندما أكون في أثينا وباتجاه أثينا عندما يتم تركيبه في الإسكندرية، حوافها الحادة تخترق وتعبر الحدود المكانية للمتحف بمثابة قناة للاستكشاف المفاهيمي خارج الفضاء المادي. ومن خلال رسم خط غير محسوس يتجاوز مجرد الحدود الجغرافية".

تضيف: "يرسم التمثال محورًا يمتد إلى ما لا نهاية، ويربط بين أثينا والإسكندرية. في سياق حوار نحتي خالد حول وظائف الإدراك واللانهاية المصطنعة، يجسد المسار بين الثقافات والترابط التاريخي بين المدينتين استكشافًا عميقًا للمكانية والسرد التاريخي والذاكرة".

من افتتاح المعرض

ويتأمل الفنان سعيد بدر العلاقة بين تراث المدينتين، فيقول: "الكلمات تنمو، والناس لا يدينون إلا بكلماتهم؛ وشرف الإنسان ليس إلا كلمته. بكلمة بسيطة، يمكن أن يتبدد البؤس. الكلمات هي منارة النور للأمم".

ويضيف الفنان اليوناني كوستاس فاروتسوس: "كما قال الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز: لقد كان أفضل العصور، وكان أسوأ الأوقات، وكان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة، وكان عصر الإيمان، كان عصر من الشك، كان موسم النور، كان موسم الظلام، كان ربيع الأمل، كان شتاء اليأس. ولكن أريد أن أضيف أن المدينتين ستعطيان الأمل مرة أخرى لأنهما المدينتان اللاتي حددتا الثقافة العالمية".

أحد الأعمال المشاركة في المعرض

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الفن التشكيلي لنصرة فلسطين
  • سفير نيبال يفتتح «المنحنيات والأسلاك» ويحتفي بتصوير المصريين للوجوه النيبالية
  • مراكش تحتضن الندوة الصينية المغربية حول التبادلات الثقافية والسياحية وكذا افتتاح المعرض الثقافي لمدينة جينهوا الصينية
  • سرور بن محمد وحامد بن زايد ونهيان بن مبارك يحضرون أفراح القبيسي والراشدي
  • "قصة مدينتين" احتفال بالتآزر الثقافي بين أثينا والإسكندرية
  • «الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث
  • تعاون بين أبوظبي والفجيرة لتعزيز زيارات المتاحف والتبادل المعرفي
  • تعاون بين “دائرتي السياحة” في أبوظبي والفجيرة لتعزيز زيارات المتاحف والتبادل المعرفي
  • الإمارات تدعم العمليات الإنسانية في السودان بـ 28 مليون دولار
  • الشابة لينا العبود تترك بصمةً خاصةً في أعمالها الفنية