ندوة توعوية لمربي الثروة الحيوانية بسدح
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نفذت لجنة إدارة الثروة الحيوانية والمراعي بولاية سدح ندوة توعوية لمربي الثروة الحيوانية بالولاية بالتعاون مع مكتب والي سدح والمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بظفار ممثلة بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالولاية وذلك برعاية سعادة الشيخ أحمد بن علي بن محمد الدرعي والي ولاية سدح رئيس لجنة إدارة الثروة الحيوانية والمراعي بحضور المهندس فائل بن محمد الجحفلي المدير العام المساعد للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة ظفار ومسؤولي الجهات الحكومية بالولاية والشيوخ والأعيان ومربي الثروة الحيوانية.
وقال المهندس أنور بن أحمد عامر بيت فاضل مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسدح: "تعد الثروة الحيوانية من الموارد الاقتصادية المهمة للبلاد ولمربيها، حيث تولي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتمامها الكبير بالمحافظة على هذه الثروة من خلال توعية مربي الحيوانات بأهمية هذه الثروة وطرق المحافظة عليها من الأمراض، كما تعمل الوزارة على توفير الرعاية الصحية المناسبة من خلال العيادات البيطرية والأطباء المؤهلين بالإضافة إلى توفير الأدوية بأسعار مدعومة لمواجهة أي إصابات أو أمراض. كما تعمل الوزارة على تنفيذ برنامج سنوي لتحصين قطعان الماشية ضد الأمراض المعدية والوبائية المستوطنة والوافدة بالثروة الحيوانية بهدف السيطرة عليها والحد من مخاطرها".
بعد ذلك بدأت محاور الندوة بمحاضرة قدمها علي بن سالم عكعاك أخصائي نظم بيئية بالمديرية العامة للبيئة بعنوان( الغطاء النباتي: المنافع والمهددات) أشار من خلالها إلى أهمية الغطاء النباتي في توفير التوازن البيئي للأنظمة البيئية الأخرى، موضحا التحديات والمهددات التي تواجه الغطاء النباتي في الوقت الراهن ومنها تقشير لحاء الأشجار من قبل بعض الحيوانات وطرق الوقاية أو الحد من هذه الظاهرة.
كما قدم المهندس أحمد بن أزاد العمري رئيس قسم الإرشاد والإنتاج الحيواني بدائرة الثروة الحيوانية محاضرة بعنوان (ظاهرة أكل لحاء الأشجار) تحدث فيها عن ظاهرة أكل لحاء الأشجار معتبرا أنها إحدى الظواهر السلبية التي تهدد بقاء المراعي الطبيعية والتوازن البيئي في محافظة ظفار.
كما قدم الدكتور خالد بن أحمد النجار محاضرة عن مناخ محافظة ظفار، قال فيها: إن مناخ محافظة ظفار جزء من مناخ سلطنة عمان، حيث تنقسم السنة الميلادية إلى أربعة فصول هي فصل الشتاء والفترة الانتقالية الأولى وفصل الصيف والفترة الانتقالية الثانية وتطرق إلى ما يتميز به كل فصل عن الآخر، كما تم عرض وتحليل بيانات الأمطار ودرجات الحرارة والرياح اليومية والشهرية والسنوية المأخوذة من بيانات محطتي ولاية سدح وولاية صلالة ومقارنتها ببعض محطات الرصد الأخرى بالسلطنة. كما عرج المحاضر على أهم الأعاصير التي أثرت على محافظة ظفار وكميات الأمطار المصاحبة لها وتاريخ تأثيرها على المحافظة من سنة الحيمر والغريقة إلى إعصار مكونو.
كما قدم أحمد بن سالم النجار مدير دائرة الثروة الحيوانية المحاضرة الرابعة بعنوان : (مشروع التحصين الوطني للثروة الحيوانية بمحافظة ظفار)، أوضح من خلالها أن الهدف من عملية التحصين هو إكساب الحيوان مناعة ضد الأمراض الوبائية وحماية صحة الإنسان من خلال تحصين الحيوانات ضد الأمراض المشتركة والتي قد تنتقل من الحيوان للإنسان مثل مرض البروسيلا. وذكر أن الوزارة تحرص على تنفيذ هذا البرنامج بشكل سنوي والذي يستهدف عددا من الأمراض التي تصيب الأغنام مثل الحمى القلاعية، طاعون المجترات الصغيرة، جدري الأغنام والماعز، التسمم المعوي، والبروسيلا. كذلك تحصين الأبقار ضد أمراض الحمي القلاعية، التسمم البخصي والبروسيلا. كما أن برنامج التحصين يستهدف الأمراض الطارئة في حال ظهور أي بؤر وبائية مثل مرض السعار والتهاب الجلد العقدي.
وفي المحاضرة الأخيرة تحدث الدكتور محمدين علي الأمين إسماعيل الطبيب البيطري بعيادة جوفاء عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وقال إن منظمة الصحة العالمية تعرف الأمراض المشتركة بأنها الأمراض والإصابات المرضية التي تنتقل بصورة طبيعية بين الإنسان والحيوانات الفقارية الأخرى، ويقدر عدد الأمراض المشتركة بأكثر من 200 مرض وأن هنالك أمراضا أخرى لا تنتقل بين الطرفين وإنما يتشارك كل منهما في التعرض للإصابة بها مثل مرض التيتانوس ومرض الليستيريوسيس. وعدد الفئات المعرضة للإصابة بالأمراض المشتركة ومنهم الأطباء البيطريون والعاملون بالمستشفيات البيطرية والمسالخ ومزارع الإنتاج الحيواني ومربو الحيوانات والمتعاملون مع منتجات اللحوم والألبان. كما تحدث عن أهم طرق انتقال الأمراض المشتركة والعوامل المساعدة على انتشار الإصابة بها. وتطرق إلى الإجراءات الوقائية الواجب إتباعها لتقليل الإصابة بالأمراض المشتركة.
وقال المهندس أنور بن أحمد عامر بيت فاضل " تأتي هذه الندوة ضمن البرنامج التوعوي الذي يستهدف نشر المعرفة وتذكير مربي الحيوانات ببعض الممارسات التي قد تسهم في تنمية هذه الثروة والمحافظة عليها، وكذلك التعريف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والتي يجب على المربي أن يدركها ويعرف مخاطرها ليقي نفسه وعائلته انتشار تلك الأمراض.
ويضيف بيت فاضل "إن الغطاء الرعوي ذو أهمية كبيرة لتوفير الغذاء لقطعان الماشية والحد من التصحر وخفض درجات الحرارة، حيث إن المحافظة على الأشجار والنباتات تعتبر واجبا مشتركا بين الجميع من خلال المحافظة عليها وتخفيف الحمل الرعوي وعدم قطع الأشجار أو ترك الحيوانات تقوم بتقشير لحائها، حيث إنه من الواجب على المربي أن يكون حريصا على توفير التغذية الجيدة لقطعانه وحجز الحيوانات التي تقوم بذلك السلوك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الثروة الحیوانیة محافظة ظفار من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس «الثروة الحيوانية»: 44 ألف مستفيد من المشروع القومي للبتلو في قرى «حياة كريمة»
قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إنّ الدولة المصرية خصصت 9 مليارات جنيه لدعم صغار مربي البتلو والمستفيدين من المشروع القومي للبتلو سواء كانوا صغار مربيين أو شباب خريجين أو سيدات في قرى مبادرة «حياة كريمة» لتنمية الريف المصري، موضحا أن هناك أكثر من 44 ألف مستفيد من ذلك لتربية وتسمين ما يزيد عن 110 آلاف رأس.
تمويل المشروع القومي للبتلو بـ9 مليار جنيهوأضاف «سليمان»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ المشروع القومي للبتلو بدأ منذ منتصف 2017 بمبلغ مخصص فقط 100 مليون جنيه، لكن اليوم ما جرى تمويله له بلغ 9 مليارات جنيه، مشيرا إلى أنّ المشروع بدأ بتسمين رؤوس ذريع الأبقار والجاموس المحلية فقط، ثم أُضيف إليه العجول المستوردة، إذ تعتبر قيمة مضافة كونها سريعة النمو ومعدلات نموها تكافئ ضعف الحيوانات المحلية.
ضخ كثير من الألبان واللحوم في السوق المحليوتابع: «الدولة المصرية تسعى بذلك إلى ضخ كثير من الألبان واللحوم في السوق المحلي وتوفير المزيد من فرص العمل، كما أن المشروع القومي للبتلو يهدف إلى منع ذبح الحيوان الذي يبلغ وزنه أقل من 100 كيلوجرام».