استضافت مصر فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للمرة الأولى بعد اقتصارها على الانعقاد عبر تقنيات فيديو كونفرانس نتيجة لتداعيات كوفيد 19.

وتعد مصر من الدول المؤسسة ليتم للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والذي جرى تأسيسه قبل سنوات، إذ تتضمن طبيعة عمله القيام بتمويل كافة المشروعات التي لها علاقة بالبنية التحتية للدول الأعضاء والاعتماد علي الاقتصاد الأخضر بما في ذلك مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وشبكات الدفع والتحصيل الإلكتروني.

ويركز البنك عبر استراتيجيته الممتدة ل6 سنوات مقبلة على خطة العمل المناخية، وتمويل مواجهة التغيّرات المناخية مع تحديد محاور العمل الأساسية التي ستوجه استثمارات البنك بهدف دعم الدول الأعضاء.

وتعد وثيقة خطة العمل المناخية بمثابة مؤشر لنوايا الأعضاء وشركاء العمل لدى البنك، كما أنها البوصلة التي يسترشد بها البنك في صياغة الحلول المناخية وتوجيه التمويل اللازم لدعم أنشطة التصدي للتغيّرات المناخية.

كما تعد هذه الخطة بمثابة إطار حيوي يمكن تطويره على نحو يبقيه ملائمًا ومؤثرًا في ظل ما نشهده حالياً من تفاقم لتداعيات التغيّر المناخي.

وكشفت تقارير صادرة عن البنك عن العمل على حشد رؤوس الأموال والإمكانيات وما لدينا من قدرات تنظيمية نستهدف بها مساعدة الدول الأعضاء في جهودهم الرامية إلى مكافحة التغيّر المناخي. فبينما يقف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية إلى جانب الأعضاء في مواجهة التحديات المناخية.

ويركز البنك في عمله على الحد من وتيرة انبعاث الغازات الدفيئة، مع تعزيز قدرتنا على الصمود في مواجهة الموجة القادمة من الظواهر المناخية الشديدة، هذا إلى جانب حماية رأس المال الطبيعي الذي يتيح  الحياة على كوكب الأرض.

ورصد البنك تمويلا بلغ إجمالي ما قدمه البنك على مستوى تمويل الأنشطة المناخية 11.75 مليار دولار أمريكي، كما قام بتمويل 107 مشروعات قائمة على المحاور المناخية.

وتبلغ محفظة مصر  1.3 مليار دولار تركز خلالها على تمويل المشروعات صديقة البيئة في قطاعات البنية التحتية المختلفة.

وتركز استراتيجية البنك حسبما رصدت التقارير على دعم البلدان الفقيرة والأكثر احتياجا في أفريقيا وآسيا بما يحقق الاستدامة ويخفض من وتيرة التغيرات المناخية ونضوب الموارد الطبيعية.

ويعتبر البنك  ثاني أكبر بنك على مستوى الإقليمي والعالمي رغم عمله منذ 7سنوات، ومول 232 مشروعا في قطاعات البنية التحتية على مستوي 35دولة بقيمة 44 مليار دولار.

وتحسم القارة الآسيوية المعركة التي شُنّت ضد التغيّر المناخي باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي العالمي الذي يواجه خطرًا متزايدًا في ظل المخاطر المناخية، وتحظى آسيا، التي تساهم بأكثر من 50% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، بفاعليها الشديدة في التصدي للتحديات المناخية الاستثنائية التي تواجهها بهدف تحقيق استدامة المجتمعات في كافة أنحاء العالم.

كما أن التحرّك المبكر يتيح فرصة الحد من تصاعد مُنحنى الانبعاثات، ودعم وتمهيد الطريق أمام التحوّل المنصف لتحقيق التنمية منخفضة الكربون مع معالجة القضايا الموروثة التي تعاني منها اقتصادات البلدان متقدمة النمو.

وتقوم خطة العمل المناخية التي أعدها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تقوم على أربعة مبادئ أساسية:

الأول: تلبية احتياجات أعضاء البنك المختلفة بهدف اتباع منهج منصف بشأن تمويل أنشطة التصدي للتغيّر المناخي: سيعمل "البنك" على وضع حلول مناخية تلائم احتياجات عملائه من الدول الأعضاء مع مراعاة ظروف كل دولة على حدة والأخذ في الاعتبار مختلف الآثار التي تركها التغيّر المناخي في كافة أنحاء القارة الآسيوية، وتباين مستويات دخل الدول الأعضاء، ومسارات التنمية، والقدرات اللازمة لمواجهة التغيّر المناخي.

الثاني: اتباع منهج شامل: يعتزم البنك التركيز على الحلول التي تعمل في الوقت ذاته على تخفيف حدّة التغيّرات المناخية، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التكيف، إضافة إلى تقديم مزايا مشتركة بشأن الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي والنظر إلى الطبيعة باعتبارها حجر الأساس مع دمج الحلول البيئية في تصميم البنية التحتية والذي من شأنه تعزيز القدرة على التكيف مع التغيّر المناخي.

الثالث: حشد رؤوس الأموال: الاستفادة من الوضع المالي القوي الذي يحظى به البنك وتعزيز شراكات التمويل بهدف حشد رؤوس الأموال اللازمة لدعم المشاريع المناخية.

الرابع: تيسير الابتكار التكنولوجي: تشجيع الابتكار لدعم جهود التخفيف والتكيف مع التغيّر المناخي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد الأخضر البنك الآسيوي الطاقة الجديدة أخبار مصر الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة التغی ر المناخی الدول الأعضاء ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

البنك الأهلي يسلّم أتوبيسات مجهزة لدعم ذوي الإعاقة بالتعاون مع "قادر" و"مؤسسة الحسن"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام البنك الأهلي المصري بتسليم أتوبيسات ضمن أسطول السيارات المملوك لجمعية خدمات البنك إلى مؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف المشهرة برقم 711 لسنة 2015 بوزارة التضامن الاجتماعي بعد أن تم التنسيق مع مصنع قادر أحد قلاع الهيئة العربية للتصنيع على تجهيز الأتوبيسات لتصبح قادرة على استقبال ورفع كراسي الأشخاص ذوي الإعاقة إلى داخل الأتوبيس برافعات هيدروليكية من الأرض مباشرة.

حضر التسليم حسام الحجار رئيس مجموعة الدعم الإداري بالبنك الأهلي المصري ورئيس مجلس إدارة جمعية خدمات العاملين بالبنك واللواء عمرو عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مصنع قادر بالهيئة العربية للتصنيع ومي زين الدين المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف والحسن صدقي المؤسس والاستشاري المتطوع لمؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف والمهندس علاء النادي مدير مشاريع مؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف.

وأعرب حسام الحجار عن اعتزازه بالتعاون مع مصنع قادر لزيادة تشجيع الصناعة المحلية إضافة إلى المساهمة في خدمة أهل مصر المستحقين، مؤكدا على تطلعه لمزيد من التعاون المثمر مع مصنع قادر لخدمة الجمعيات التي تخدم الفئة الأكثر احتياجا، مؤكدا أن اختيار مصنع قادر بالهيئة العربية للتصنيع لإجراء التعديلات جاء من الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها المصنع في أعمال التصنيع خاصة أنها تتم بأيدي مصرية بشكل كامل.

وأضاف حسام الحجار ان للبنك الأهلي المصري عدة شراكات ناجحة مع مصنع قادر مجالات كثيرة أهمها تصنيع السيارات المصفحة بالكامل لنقل الأموال وتصنيع الإطار المعدني لواجهات الزجاج للحماية من الانفجارات، والتي كان يتم استيراد الإطار المعدني من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد تجارب مع الهيئة تم نجاح التصنيع في مصنع قادر بنفس المواصفات الأمريكية وبسعر يقل بنسبة 80% عن سعر الاستيراد وهو ما وفر للبنك الأهلي المصري ولباقي البنوك المصرية التي اتبعت نفس الطريق بعد ذلك بإيقاف الاستيراد أكثر من 500 مليون دولار.

ومن جانبه أعرب اللواء عمرو عبد العزيز عن اعتزازه بالتعاون المستمر والمثمر بين البنك الأهلي المصري ومصنع قادر والذي أسفر عن عدة شراكات ناجحة تعكس تكاتف مؤسسات الدولة لصالح أهل مصر، مشيدا بقيام مصنع قادر بإجراء التعديلات اللازمة على تصميمات السيارات ومراجعتها مع مؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف لتلائم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تمت من خلال مهندسي وفنيي الهيئة وباعلى مستويات الجودة وبأقل تكلفة مقارنة بأسعار الأتوبيسات المجهزة المثيلة المستوردة مع توفير أكثر من 70% من التكلفة، مضيفا أنه سبق تصنيع أبواب غرف الخزائن المصفحة بكوالين مؤمنة صناعة مصرية لأول مرة في مصر، مما ساهم بشكل كبير في إيقاف الأبواب المصفحة المستوردة، إضافة إلى موافاة البنك بعدد 260 ألف لمبة ليد كبديل عن اللمبات الفلورسنت تم اتاحتها بكل فروع البنك علي مستوي مصر، وتم استبدالها بمنتجات التصنيع المحلية من  الهيئة العربية للتصنيع وذلك بأيادي مصرية مما وفر في استهلاكات الطاقة وهو من الحلول التي تساعد في الاستدامة وتوفير الطاقة وبالتالي توفير العملة الأجنبية.

ومن جانبها أعربت مي زين عن امتنانها بتعاون البنك الأهلي المصري ومصنع قادر الذي أسفر عن تسليم المؤسسة الأتوبيسات التي كانت تحتاج اليها لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة أنحاء مصر وتذليل كافة العوائق التي كانت تواجهها المؤسسة في الانتقالات العادية للأشخاص ذوي الإعاقة ومعاونتهم في ممارسة الحياة الطبيعية في التنقل بشكل سهل وأكثر أمانا.

ومؤسسة الحسن هى المؤسسة التنموية الوحيدة لخدمة مستخدمى الكراسى المتحركة تعمل تحت وزارة التضامن الإجتماعى برقم إشهار 711 لسنة 2015، وهى تفخر بأن أكتر من 70% من موظفيها هم من مستخدمى الكراسى المتحركة الدائمين الوحيدين فى مصر والوطن العربى، وتهدف لتغيير حياة مستخدمى الكراسى المتحركة فى جميع المحافظات عن طريق 8 مشروعات تنموية تهدف إلى الوصول بمستخدمي الكراسي المتحركة إلى الاستقلال الحركي والمالي ويعمل كل منها تحت شعار المؤسسة الدائم: :"نحن القادرون بإختلاف".

مقالات مشابهة

  • كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟
  • تنمية المشروعات: ضخ 2.7 مليار جنيه في محافظة الجيزة خلال 10 سنوات
  • ضخ 2.1 مليار جنيه لدعم مشروعات المرأة خلال 2024
  • كوريا الجنوبية: تخصيص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • 51 مليار دولار حجم استثمارات قطاع النقل في الصين خلال شهرين
  • كوريا الجنوبية تعتزم تخصيص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • البنك الأهلي يسلّم أتوبيسات مجهزة لدعم ذوي الإعاقة بالتعاون مع "قادر" و"مؤسسة الحسن"
  • قطر والجزائر تطلقان مشروعاً زراعياً بقيمة 3.5 مليار دولار
  • قبل عرضها على النواب.. 160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز بالموازنة الجديدة
  • أمريكا تسعى لقنص حق الأولوية بمشاريع البنية التحتية والتعدين في أوكرانيا