خامنئي يمنح الإذن بإجراء مفاوضات مباشرة مع إمريكا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قالت وسائل إعلام إيرانية إن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أعطى الأذن بإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف النووي.
ونقل موقع "أمواج ميديا" الإيراني، الثلاثاء، عن مصادر رفيعة المستوى، قولها إنه بناءً على قرار خامنئي من المقرّر أن يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكجورك خلال أسابيع في سلطنة عُمان.
بموازاة ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، عن مقترح ياباني لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر/ أيلول 2022 بين إيران ومجموعة 1+5 الدولية المكونة من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، مع ألمانيا.
وأوردت وكالة فارس الإيرانية، أنّ أمير عبد اللهيان أكد أنّ بلاده ترحّب بأي مشروع تقدمه اليابان ويتماشى مع المصالح الإيرانية، وتعتبره "إيجابياً".
وأضاف: "ندعم الدور الياباني البنّاء لإحياء الاتفاق النووي".
اقرأ أيضاً
أمريكا ترفض طلب وزير الخارجية الإيراني لزيارتها
ولم يكشف وزير خارجية إيران عن تفاصيل المقترح الياباني، لكن يبدو أنه تلقى هذا المقترح خلال زيارته إلى طوكيو، ولقاءاته مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، ونظيره الياباني يوشيماسا هاياشي.
وكان عبد اللهيان، قد قال، أمس الاثنين، إنّ بلاده تتلقى "رسائل إيجابية" من الولايات المتحدة بشأن المفاوضات النووية، داعياً إلى التريث لمعرفة "ماذا سيحدث خلال الأسابيع المقبلة".
وربما دعوة أمير عبد اللهيان إلى الانتظار لمعرفة تطورات "الأسابيع المقبلة" تؤكد ما تحدث عنه موقع "أمواج ميديا" الإيراني عن مفاوضات مباشرة إيرانية - أمريكية، خلال الأسابيع المقبلة.
وكان ماكجورك قد أجرى مباحثات غير مباشرة مع كبير المفاوضين الإيرانيين في سلطنة عُمان، في 8 مايو/ أيار الماضي.
اقرأ أيضاً
قطر تكشف كواليس صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.. ما القصة؟
وحظر المرشد الإيراني إجراء تفاوض مباشر مع أمريكا في المفاوضات التي انطلقت خلال أبريل/نيسان 2021 لأجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي كان بالأساس ثمار مفاوضات إيرانية أمريكية مباشرة بدأت سراً عام 2012 في عُمان، ثم خرجت إلى العلن، وأجريت لأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، لقاءات بين وزيري خارجيتي البلدين، فضلاً عن اتصال هاتفي هو الأول من نوعه أيضاً بين الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ونظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، المدشن للدبلوماسية مع إيران.
لكن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دشن استراتيجية "الضغوط القصوى" ضد طهران، كان أبرز فصولها الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وعقوبات شاملة على إيران، واغتيال قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني، فرض خامنئي حظراً على إجراء أي تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة، فيما ظلت الأخيرة تطالب بها علناً وسراً، سواء في عهد ترامب أو خلفه جو بايدن.
وتوصلت طهران وواشنطن خلال سبتمبر/ أيلول الجاري إلى صفقة تبادل أسرى بوساطة قطرية تم بموجبها الإفراج عن خمسة أمريكيين من إيران بالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة سراح عدد من الإيرانيين لديها، إضافة إلى إفراج واشنطن عن أموال إيرانية كانت محجوزة في كوريا الجنوبية ( ستة مليارات دولار) ونقلها إلى مصارف قطرية على أن تصرفها طهران لحاجات إنسانية.
اقرأ أيضاً
رئيس وزراء قطر: صفقة أمريكا وإيران ستخلق بيئة أفضل للمفاوضات النووية
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا مفاوضات مباشرة إيران الاتفاق النووي الإيراني الولایات المتحدة عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد تقرير صدر، الأربعاء الماضى، بأن إيران تُطوّق مجمعين أنفاق مدفونين بعمق بمحيط أمنى ضخم متصل بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أمريكية وإسرائيلية بشن هجوم.
المواقع النووية الإيرانيةأصدر معهد العلوم والأمن الدولى تقريره استنادًا إلى صور أقمار صناعية حديثة، فى الوقت الذى تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات نهاية هذا الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران النووي.
وهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم عام ٢٠١٥ والهادف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن نفس الهدف.
دفع انسحاب ترامب إيران إلى خرق العديد من قيود الاتفاق وتشتبه القوى الغربية فى أنها تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
وقال ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد، إن المحيط الجديد يُشير إلى أن مجمعات الأنفاق، التى لا تزال قيد الإنشاء تحت جبل كولانج جاز لا منذ عدة سنوات، قد تصبح جاهزة للعمل قريبًا نسبيًا، مضيفا أن طهران لم تسمح لمفتشى الأمم المتحدة النوويين بالوصول إلى المجمعات.
وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدامها لتخزين مخزون إيران من اليورانيوم عالى التخصيب أو المواد النووية غير المعلنة، وأجهزة طرد مركزى متطورة قادرة على تنقية ما يكفى من اليورانيوم لصنع قنبلة بسرعة.
محطة نطنز النوويةمحطة نطنز النوويةوأعلنت إيران أنه سيتم تجميع أجهزة طرد مركزى متطورة فى مجمع واحد بدلًا من منشأة فى محطة نطنز القريبة، التى تُعدّ محور برنامجها النووي، والتى دُمرت جراء أعمال تخريب عام ٢٠٢٠.
وأضاف أولبرايت أن المجمعات تُبنى على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية المدفونة فى فوردو، بالقرب من مدينة قم المقدسة.
وأفاد التقرير بأن صور الأقمار الصناعية التجارية الملتقطة فى ٢٩ مارس أظهرت مداخل مُحصّنة للمجمعات، وألواحًا عالية الجدران مُنصّبة على طول حواف طريق مُدرّج يُحيط بقمة الجبل، وحفريات لتركيب المزيد من الألواح.
وذكرت أن الجانب الشمالى من المحيط ينضم إلى حلقة أمن محطة نطنز.
يبدو أن أعمال البناء الجارية فى المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالب بأن تؤدى أى محادثات مع الولايات المتحدة إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، مؤكدةً حقها فى التكنولوجيا النووية السلمية.
ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية لطهران فى الأشهر المقبلة، بينما يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على أن أى محادثات يجب أن تؤدى إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووى الإيراني.
وفى إشارة إلى المخاوف بشأن هشاشة البرنامج النووى للبلاد، بدا أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يوم الثلاثاء، يشير إلى مشاريع مثل بناء محيط أمنى جديد حول مجمعات الأنفاق.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن إسلامى قوله فى فعالية بمناسبة ذكرى تأسيس الحرس الثورى الإيراني: "الجهود جارية" لتوسيع نطاق الإجراءات الوقائية فى المنشآت النووية.
المفاوضات الإيرانية الأمريكيةالمفاوضات الأمريكية الإيرانيةوستنتقل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووى سريع التطور إلى ما يُعرف بـ"مستوى الخبراء" - وهى إشارة، بحسب المحللين، تُظهر أن المحادثات تتقدم بسرعة.
وفيما يتعلق بالمحادثات النووية بين واشنطن وطهران، قالت كيلسى دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار النووى فى جمعية الحد من الأسلحة، والتى درست البرنامج النووى الإيرانى لفترة طويلة: "إن الموافقة على المحادثات الفنية تُشير إلى أن كلا الجانبين يُعبّران عن أهداف عملية وواقعية للمفاوضات ويرغبان فى استكشاف التفاصيل".
قال ريتشارد نيفيو، الزميل المساعد فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، والذى عمل على العقوبات المفروضة على إيران أثناء عمله فى وزارة الخارجية الأمريكية خلال المفاوضات حول ما أصبح يُعرف بالاتفاق النووى لعام ٢٠١٥: "يكمن أهم عامل فى تحديد قيمة محادثات الخبراء فى مدى وجود التزام سياسى للقيام بشيء ما، وعلى الخبراء فقط تحديد ماهيته".
وأضاف أنه "إذا اضطر الخبراء أيضًا إلى مناقشة مفاهيم كبرى، دون اتفاق سياسي، فقد يؤدى ذلك إلى نتائج عكسية".
شهد الاتفاق النووى لعام ٢٠١٥ مشاركة خبراء كبار من كلا الجانبين، وبموجب اتفاق عام ٢٠١٥، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء ٣.٦٧٪ فقط والاحتفاظ بمخزون لا يتجاوز ٣٠٠ كيلوجرام (٦٦١ رطلًا).
واليوم، تُخصب إيران بعض اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى ٦٠٪ - وهى خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات الأسلحة البالغة ٩٠٪ .
وقد حدد آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مخزون اليورانيوم الإجمالى لإيران فى فبراير عند ٨٢٩٤.٤ كيلوجرام (١٨٢٨٦ رطلًا).