أكد وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي في ختام لقائه مع نظيره التونسي نبيل عمار أن تونس في مقدمة الدول الإفريقية التي تتعاون معها روسيا، مشير إلى التقدم الحاصل في عدد من المجالات

فيما يلي أبرز التصريحات:

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:

لنتعاون مع تونس في كافة القضايا الثنائية والإقليميةتونس في مقدمة الدول التي نتعاون معها في إفريقيا، وقد بلغ مستوى التبادل التجاري معها 1.

2 مليار دولار خلال العام الماضي.سنزيد من استيراد المنتجات الزراعية والأنسجة والتي تستخدم على نطاق واسع من المستهلك الروسي.هناك آفاق واعدة في مجال الفضاء، قمنا عام 2021 بإطلاق أول قمر صناعي تونسي.نعمل على وصول السياحة إلى مستوى ما قبل "كوفيد-19"، حيث يبلغ تدفق السياح 600 ألف سنويا. روسيا وتونس تعملان على تسوية الأزمات وعلى رأسها الأزمة الليبية، التي تسببت بها ضربات "الناتو"، والتي يحاول العمل على تسويتها الآن الجميع بداية من الدول المجاورة، وجامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي. تبادلنا الآراء بشأن الأزمة السورية، بما في ذلك عودة سوريا إلى الجامعة العربية، والوضع الاقتصادي المتدهور هناك جراء العقوبات الغربية الشاملة ضد سوريا، وجراء ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية من إنشاء "شبه دولة" كردية، يهربون من خلالها النفط والحبوب. أشرنا إلى القضية الفلسطينية، وأكدنا توافقنا على عدم إمكانية التوصل إلى أي تحسن في الوضع على المدى البعيد دون التوصل إلى تسوية لهذه القضية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.سنستمر في محاولة إحياء الحوار الفلسطيني الإسرائيلي فيما نراه الطريق الوحيد لتسوية القضية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.لا يدهشني أن أسمع زملائي المسؤولين الغربيين. ما يدهشني هو سرعة اندفاع فنلندا لتحقيق المشروع الأمريكي غير عابئة بوضعها الحيادي سابقا.لافروف: الغرب كان يقول دائما إن هدف العقوبات ضد روسيا هو تغيير السياسات التي تنتهجها روسيا، وأن الأبعاد الإنسانية دائما ما توضع في الاعتبار، حتى لا يطال الضرر المواطنين الروس المسالمين، أما الآن نستمع إلى وزيرة الخارجية الفنلندية فالتونين، تقول بوضوح أن هدف العقوبات هو إيقاع الضرر بالمواطنين الروس.لافروف: تصريحات وزيرة الخارجية الفنلندية وقحة بينما تتحرك فنلندا بسرعة مدهشة لتنفذ الأجندة الغربية المعادية لروسيا.

وزير الخارجية التونسي نبيل عمار:

 روسيا شريك مهم بالنسبة لنا، ونسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا.نتوافق على الكثير من القضايا وعلى رأسها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه. سوف تكون هذه الزيارة تربة خصبة للتحضير لاجتماعات اللجان الثنائية للتعاون بين البلدين.نحافظ على العلاقات مع جميع الدول، ونقدر احترام روسيا لرموزنا ولتاريخنا، ونحن في المقابل نحترم روسيا.العمل على قضية اللاجئين يجب أن يتم على مستوى دولي، لأن دولة واحدة بمفردها لن تكون قادرة على حل هذه المشكلة.نعتقد أن المشكلة جغرافيا تطال الجميع، ويجب على الجميع التكاتف لإيجاد حل مناسب لمشكلة اللاجئين. الحلول يجب أن تكون اقتصادية أيضا. ولا يجب أن تلقى الاتهامات تجاه دولة أو أخرى. فالمجرمون الذين يقومون بتهريب البشر موجودون في كل مكان.تونس لا ترفض الشراكة مع أحد على حساب أحد آخر. لدينا شروط واضحة للعمل مع صندوق النقد الدولي. لدينا خطوط حمراء لا نتخطاها وعلى استعداد للعمل في إطارها. لا يجب تعريض دولنا للخطر، في السابق كان لدينا نتائج سلبية لمثل هذه السياسات.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا سيرغي لافروف

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟

مع استمرار الضغط على القوات المسلحة في جميع أنحاء أوروبا وتقييد ميزانيات الدفاع، هل يمكن للدول الأوروبية إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية؟

اعلان

بعد الحرب الباردة، قلّصت الدول الأوروبية جيوشها بشكل منهجي، حيث علّقت دولٌ رئيسية مثل فرنسا خدمة التجنيد الإجباري كما انخفض حجم قواتها المسلحة - بنسبة 38% منذ التسعينيات وحتى اليوم.

وكانت الدول الوحيدة التي لم تعلّق الخدمة العسكرية الإلزامية هي النمسا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا واليونان والنرويج وسويسرا وتركيا.

وقال الدكتور ألكسندر بوريلكوف، الباحث في جامعة لوفانا في لونيبورغ ليورونيوز: "الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو في الأساس وجود قوات كافية للحفاظ على تماسك الجبهة، ليس بالضرورة لمحاربة الروس، ولكن لإيصال رسالة ردع قوية".

وبحسب بوريلكوف فإن فحوى الرسالة سيكون: "إذا حاولتم إعادة ما فعلتموه في فبراير 2022، فلن تنجحوا" في إشارة إلى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

بوريلكوف هو أحد المؤلفين المشاركين في دراسة مشترك لمركز أبحاث بروغل ومعهد كيل، والذي يقدر أن أوروبا ستحتاج إلى 300,000 جندي إضافي للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى 1.47 مليون عسكري نشط حالياً، بما في ذلك الموجودون في المملكة المتحدة.

وقال بوريلكوف: "في العامين الماضيين، وضع الروس اقتصادهم ومجتمعهم في حالة حرب"، وأضاف: "عندما يتم ذلك بشكل جماعي، فإن تعزيز القدرات الدفاعية مسألة في المتناول، خاصة إذا أخذنا النتائج بعين الاعتبار".

ويناقش الحلفاء في الناتو حاليًا كيفية تبني نهج مماثل، سواء من حيث العدة أو العديد، وبالتالي يصبح التجنيد الإلزامي جزءا من النقاش، حسبما صرح مسؤول في الناتو لـ Euronews، مضيفًا أنه من أجل ضمان الدفاع الجماعي الفعال في البيئة الحالية، هناك حاجة إلى المزيد من القوات لتنفيذ خطط الحلف.

وقال المسؤول نفسه: "إن كيفية تكوين هذه القوات، سواء باستخدام نظام التجنيد الإلزامي أو قوات الاحتياط أو أي نموذج آخر، هو قرار وطني سيادي يتتخذه الدول الأعضاء في الحلف".

Relatedشاهد: فيديو: روسيات يتظاهرن في موسكو احتجاجًا على التجنيد الإجباري لرجالهن في الجيش ارتفاع أسهم شركات الأسلحة الأوروبية وسط خطط لزيادة الإنفاق العسكريإعادة طرح التجنيد الإجباري في أوروبا مع تزايد خطر نشوب حرب مع موسكوالرئيس البولندي: على حلف الناتو زيادة الإنفاق العسكري إلى 3 في المائة على الأقل

لا يفرض التحالف العسكري عبر الأطلسي سياسات عسكرية وطنية، لكنه قد يلعب دورًا في تحديد إشارة الطلب وتسهيل الحوار بين الحلفاء. وأضاف المسؤول أن المناقشات حول أفضل الممارسات والدروس المستفادة والدور المحتمل للناتو في معالجة تحديات التجنيد وإبقاء الجنود في الخدمة، ستحتل مكانة رئيسية على جدول أعمال الحلف في الأشهر المقبلة.

في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، طبقت دول البلطيق مثل لاتفيا وليتوانيا نماذج مختلفة للتجنيد الإجباري لتعزيز قواتها المسلحة.

كما تخطط كرواتيا أيضًا لإعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية هذا العام، وقد يتبعها المزيد من الدول، في الوقت اتحذر فيه أجهزة الاستخبارات من هجوم روسي محتمل على دولة عضو في الناتو في غضون خمس سنوات، إضافة إلى تزايد الشكوك حول التزام دونالد ترامب تجاه الحلف والأمن الأوروبي.

وفي إشارة إلى التجنيد الإجباري، وقوات الاحتياط المدربة تدريبًا جيدًا وفعالًا، قال بوريلكوف: "من أجل الحصول على جيوش مرنة قادرة على الصمود في المراحل الأولى من الصراع وعلى مواصلة القتال أيضا إذا لزم الأمر، من الضروري جدا أن تكون هناك قدرة على إدخال تغييرات على النظام من شأنها أن تزيد عدد الأفراد المتاحين وأن تعزز أيضا مرونة هذا النظام".

الدروس المستفادة من نموذج دول البلطيق

لدى فنلندا وإستونيا خدمة عسكرية إلزامية. وتستخدم الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا نظام التجنيد الإلزامي القائم على القرعة، بينما تطبق النرويج والسويد خدمة إلزامية انتقائية.

لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، لكن بحسب وثيقة صدرت في 2024، قال باحثو مركز كارنيغي أوروباإنه يمكن استخلاص الدروس من تجارب الشمال الأوروبي ودول البلطيق. فقد قدمت هذه الدول حوافز مختلفة لجعل الخدمة العسكرية أكثر جاذبية، بما في ذلك المزايا المالية وفرص العمل.

فعلى سبيل المثال، تقدم ليتوانيا دعمًا ماليًا لأولئك الذين ينضمون طوعًا إلى الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى التوظيف والمساعدة التعليمية أثناء التجنيد وبعده. وتعمل قوات الدفاع الإستونية مع أرباب العمل في القطاع الخاص في برامج مثل التجنيد الإلكتروني للقوات، حيث يرسلون موظفيهم إلى الخدمة الإلكترونية لتحسين مهاراتهم ثم تطبيقها في وظائفهم.

اعلان

"تقول ليندا سلاباكوفا، الباحثة في مؤسسة راند أوروبا: "تمر الكثير من الجيوش بعملية إعادة النظر في الأدوار التي يجب أن تكون عسكرية صرفة وتلك التي يكون طابعها مدني، لأن طبيعة الحرب والأمن القومي تتغير.

ومع ذلك، لا يتفق الجميع على الحاجة إلى إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو خيار مستحيل قانونًا في بعض البلدان، وغير معقول سياسيًا أو مستبعد عمليًا في بلدان أخرى.

وقالت سلاباكوفا ليورونيوز: "إذا نظرنا فقط إلى الجيش، نجد أن هناك الكثير الاحتياجات المتعلقة بالبنية التحتية للتدريب، لتمكين الناس من إجراء الفحوصات الطبية والتسجيل للتدريب والخدمة"، مؤكدة أن هذا النوع من البنية التحتية غير موجود في العديد من البلدان.

وأضافت: "إذا كان الهدف هو مجرد تحسين قدرات القوات المسلحة، أعتقد أن هناك الكثير من القضايا الأخرى التي يمكن أن تنظر فيها الدول قبل أن تبدأ في التفكير في شيء مثل إلزام الشباب بالانضمام إلى الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية".

اعلان

وقد وجداستطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب العام الماضي أن 32% فقط من مواطني الاتحاد الأوروبي مستعدون للدفاع عن بلادهم في حالة الحرب.

وكانت الأرقام أقل من ذلك في الاقتصادات الكبرى في الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا: إذ أن 14% فقط من الإيطاليين و23% من الألمان و29% من الإسبان قالوا إنهم على استعداد للقتال من أجل بلادهم في زمن الحرب.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعودية 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي على خلفية جرائم القتل المرتبط بتجارة المخدرات أنظمة الدفاع الجويخدمة مدنيةدفاعأوروباجيشجندي- جنوداعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعودية يعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجارية يعرض الآنNext التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب العقوبات؟ يعرض الآنNext العباءة.. من زيّ تقليدي إلى هوية رمضانية يعرض الآنNext تقرير صادم: 70% من النساء في باريس وضواحيها يتعرضن للعنف الجنسي في وسائل النقل العام اعلانالاكثر قراءة اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي على خلفية جرائم القتل المرتبط بتجارة المخدرات زيلينسكي في السعودية: مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار اتفاق بين دمشق و"قسد" وهذه أبرز بنوده 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية "مجموعة أو دولة تقف وراءه".. إيلون ماسك يعلن عن هجوم سيبراني كبير على منصة "إكس" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياأوكرانياأبو محمد الجولاني دونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيصوم شهر رمضانالذكاء الاصطناعيضحايابشار الأسدروسياالسعوديةفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • روسيا تؤكد ضرورة مشاركة جميع المجموعات في العملية السياسية السورية
  • هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟
  • بالفيديو.. خبير صحة عالمية: التلوث البيئي يزداد في الدول التي تعاني من الحروب
  • التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
  • السيسي ونظيره التونسي يؤكدان الحرص على استقرار ووحدة وسلامة ليبيا وسوريا
  • وزير الخارجية ونظيره البوسني يستعرضان العلاقات الثنائية
  • خبير علاقات دولية: رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية أبرز مخرجات القمة العربية
  • الخارجية الأمريكية: مراجعة كاملة لبرامج التأشيرات وحظر عدد من الدول
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مجموعة من الدول سارعت لتأييد القضية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة