قطر للطاقة تزود ماروبيني اليابانية بالنافتا لـ 10 سنوات
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
وقعت "قطر للطاقة" اتفاقية لتزويد شركة "ماروبيني" اليابانية التجارية بالنافتا مدة 10 سنوات. وبموجب الاتفاقية، ستصدر الشركة القطرية ما يناهز 1.2 مليون طن سنوياً للشركة اليابانية اعتبارا من الشهر المقبل.
وتأتي هذه الخطوة مع انتهاء أجل اتفاقية مماثلة أبرمت في العام 2018 لبيع النافتا لمدة 5 سنوات.
والنافتا مصطلح يطلق على العديد من السوائل المتطايرة والقابلة للاشتعال يحصل عليها من خلال تقطير العديد من المركبات العضوية، وتستخدم كمذيبات للدهون والأصماغ وغيرها.
ووقعت الاتفاقية كل من "قطر للطاقة"، بالنيابة عن شركة "قطر للبترول" لبيع المنتجات البترولية المحدودة، وشركة "ماروبيني" للبترول المحدودة، التابعة لمؤسسة "ماروبيني".
وترتبط "قطر للطاقة" مع "ماروبيني" بشراكة إستراتيجية طويلة الأمد من خلال استثمارات مشتركة في قطاع الطاقة في قطر، تشمل محطتي الخرسعة للطاقة الشمسية ومسيعيد للطاقة.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "قطر للطاقة" إن "الاتفاقية تعزز العلاقة التاريخية والإستراتيجية المثمرة بين قطر للطاقة ومؤسسة ماروبيني التي تمتد لعدة عقود. ونحن نعتز بالتعاون المستمر مع شركائنا اليابانيين مثل مؤسسة ماروبيني، وهو ما يعزز من ثقة اليابان بدولة قطر كمورد للطاقة ويسهم في تعميق التعاون بين البلدين".
وتُصنف "ماروبيني" كأكبر مؤسسة تجارية للبتروكيميائيات في آسيا، وتستورد مختلف أنواع النافتا من قطر منذ 37 عاما، وهو ما مكّنها من خدمة مجموعة متنوعة من المستهلكين النهائيين في اليابان.
وأوضح بيان صادر عن "قطر للطاقة" اليوم أن الاتفاقية الجديدة "تستند إلى العلاقة الناجحة والطويلة الأمد التي يتمتع بها الطرفان، وتأتي استكمالا لاتفاقية تم التوقيع عليها عام 2018 لبيع النافتا لمدة 5 سنوات تنتهي في سبتمبر/أيلول الجاري".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟
تثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف من أن يصبح العمل المناخي ضحية الحرب التجارية، وأن تفقد مشاريع الطاقة الخضراء زخمها اللازم عالميا لتحقيق أهداف المناخ.
فالمخاوف من ركود اقتصادي عالمي طويل الأمد أدت إلى انخفاض أسعار النفط والغاز، مما جعل التلوث أقل تكلفة وصعّب تبرير الاستثمار في البدائل النظيفة مثل السيارات الكهربائية وأنظمة التدفئة منخفضة الانبعاثات، وفق محللين نقلت عنهم صحيفة غارديان.
وعلى رأس تلك المخاوف يأتي قرار ترامب بفرض أشد التعريفات الجمركية على الصين -التي تُعد أكبر مُصنّع لتقنيات الطاقة النظيفة في العالم- وهو ما يهدد بخنق الاستثمارات الخضراء في الولايات المتحدة، ثاني أكبر مُصدِر لانبعاثات الكربون في العالم.
خسارة أميركيةونتيجة ذلك، من المتوقع أن تتخلف الولايات المتحدة عن بقية الدول في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة، إذ ستمنعها التعريفات الجمركية من الوصول إلى تقنيات الطاقة النظيفة الرخيصة المطورة في الصين، وفق تحليل غارديان.
واعتبرت ليزلي أبراهامز، نائبة المدير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على دول العالم (وعلقها لاحقا) من المرجح أن تعيق طرح الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة وتدفع البلاد إلى هامش السوق العالمية، بحسب الصحيفة.
إعلانكما من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ارتفاع تكلفة تطوير الطاقة النظيفة وتقلص مشاريعها، لأن الولايات المتحدة تعتمد حتى الآن اعتمادا كبيرا على استيراد تقنيات الطاقة النظيفة.
وقالت أبراهامز إن ذلك سيكون له تداعيات طويلة الأمد على مكانة الولايات المتحدة في سوق الطاقة الخضراء العالمية، مما يعني أنه "سيؤدي إلى فقدان بعض الحصة الأميركية السوقية المحتملة في الخارج".
وفي المقابل، توصل تحليل أجرته منظمة "350" للمناخ إلى أنه رغم ارتفاع التكاليف وانخفاض الاستثمار الأخضر في الولايات المتحدة، فإن الحرب التجارية التي يشنها ترامب لن تؤثر على التحول في مجال الطاقة وتجارة الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
وحسب المنظمة، تعد الولايات المتحدة "مجرد طرف ثانوي، وليست لاعبا عالميا" في سباق إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
وأشارت إلى أن 4% فقط من صادرات الصين في مجال التكنولوجيا النظيفة تذهب إلى الولايات المتحدة، في قطاع تجاري شهد نموا في حجم المبيعات بنحو 30% خلال العام الماضي.
مع ذلك، تعد الولايات المتحدة مصدرا لكميات كبيرة من الانبعاثات. لذا، فإن سياساتها تؤثر بشدة على التحول العالمي في مجال الطاقة وكيفية حساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفق محللين تحدثوا لغارديان.
مزيد من الوقودوذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 10% في استهلاك الكهرباء نتيجةً لازدهار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها، مما يعني أن الاقتصاد سيحتاج إلى مزيد من الطاقة لدعم زيادة التصنيع المحلي مع تراجع الواردات من الصين.
وفي ظل غياب صناعة طاقة نظيفة متنامية، من المرجح أن يعزز ذلك استخدام الوقود الأحفوري، مما يعني تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
إعلانومن المتوقع أن تستفيد الولايات المتحدة من وفرة الغاز الصخري لديها، غير أنها تخطط لاستخدام المزيد من الفحم في المستقبل. فقد أصدر ترامب 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى منع الولايات المتحدة من التخلص التدريجي من الفحم.
واعتبرت منظمات تهتم بالبيئة -نقلت عنها غارديان- أن سعي ترامب لإجبار الولايات المتحدة على استخدام الفحم يقوض مستقبل البلاد وبيئتها.